الخميس، 2 ديسمبر 2021

جَدِّدْ هَوَاك/الهاشمي البلعزي /جريدة الوجدان الثقافية


 جَدِّدْ هَوَاك

وَ أَنْتَ تَرْفُلُ فِي زَوَايَا مُهْجَتِي
خَفِّفْ خُطَاكَ وَ إِنْتَبِه لِحَنَانِي
قِفْ عِنْدَ بَابِ القَلْبِ وَ إِسْأَلْ طَيْفَكَ
كَيْفَ أَحَلَّ الغَوْصَ فِي وِجْدَانِي
إِنْ تَقْتَفِي أَثَرَ هَوَاكَ فِي دَمِي
تَجِدْهُ أَنْبَتَ الرَيْحَانَ وَ المَرْجَان
أَوْ تَمْسَحْ صَدْرَ القَصِيدِ بِكَفِّكَ
يَخْضَرُّ كَفُّكَ عَلَى مَدَى الأَزْمَانِ
وَ تَطُوفُ مِثْلَ النِسْرِ بِخَاطِرِي
تَجُسُّ نَبْضَ هَوَاكَ فِي شِرْيَانِي
يَا بَاسِطَ السَجْعِ غَازِلْ خُلْوَتِي
قُلْ لِي أُحِبُّكَ يَهْدَأُ بُرْكَانِي
يَا سَيِّدَ الكَلِمَاتِ بَارِكْ حَرْفَكَ
تَتَفَتَّحُ الأزْهَارُ فِي بُسْتَانِي
مَالِي أَرَاكَ تَخَدَّرَتْ نَظَرَاتُكَ
أَيْنَ بَرِيقُ العَيْنِ كَمْ أَغْوَانِي
أيْنَ جَنَاحُ الشَوْقِ يُرَفْرِفُ حَوْلَنَا
سَدَّتْ خُيُوطُ العَنْكَبُوتِ فِي الأَرْكَان
تَتَشَتَّتُ أَحْلَامُنَا فِي غَفْلَةٍ
وَيَغُوصُ وَجْهُ الحُبِّ فِي الأَلْوَان
تَتَشَابَهُ أَوْتَارُ الزَمَانِ بَيْنَنَا
حَتَّى نَخَالُ اليَوْمَ أَمْسًا دَانِي
اليَوْمَ تُهْتُ وَ جِئْتُكَ أََسْأَلُ
كَيْفَ نُعِيدُ لَذَّةَ الوِجْدَانِ
اليَوْمَ سَهْوًا تَتَكَدَّسُ أَوْجَاعُنَا
كُنْتَ تَمُرُّ تُطَيِّبُ أَحْزَانِي
اليَوْمَ يَجْرَحُ الرُوتِينُ مَسَارَنَا
جَدِّدْ هَوَاكَ وَ إِقْتَرِبْ تَلْقَانِي
الهاشمي البلعزي
في
01/12/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق