الأربعاء، 3 نوفمبر 2021

شربتُكَ عيدا ... شعر : يونس عيسىٰ منصور

  شربتُكَ عيدا ...


من تفعيلة البحر المتقارب ( فعولن ) وجوازاتها ...
سماءٌ هواكَ ...
تعاليتَ بسملةً تُسْتَشَفُّ المرافئُ منها ...
تَغَلْغَلْ ضياءً ـ كما الصبحُ ـ بين حنايا الأزقَّةِ ...
إنَّ الفؤادَ المُطَيَّنَ أشواكُ رمْلٍ تفزُّ انغرازاً
إذا وطأتْها الغيومُ منَ الظمأِ اللايزالُ عواءً
يُجَرِّحُ أنهارَها القانتاتِ ...
تعالَ ... تعالَ ...
سماءٌ هواكَ ...
خليجٌ هواكَ ...
شوارعُ عمري العراةُ هواكَ ...
عشقتُكَ حين انتهاكَ النوارسِ ...
ماأرهبتنا تجارةُ رقٍّ ...
ولا خشبٌ لفظتهُ البساتينُ ...
كم حلّقَ القلبُ فيكَ سنابلَ ...
كم فرّختْ بين عُشْبِكَ تلك الطيورُ البعيدةُ ...
ياواهبَ اللبنِ اللايجفُّ إلىٰ الملأِ الفاقدِ الدفءِ والمطرِ ...
الآنَ صَمِّمْ سروجَ الجيادِ المسائيةِ ...
استنفرِ الغبَشَ المشرئبَّ ...
فما خيمتي ذاتَ رايةِ فُحْشٍ ...
ولا فرسيْ أتعبتْها السروجُ ...
ولم تكُ نطفتُنا من سُلالةِ طينِ القُمامةِ ...
يابُعْدَ ذاك الخرابُ المُفَتَّتُ ...
يابُعْدَ بابُ الجليدِ ...
شربتُكَ ـ في لحظةِ الفطرِ ـ عيداً ...
يزفُّ الفضاءَ انْحناءَ شهيدٍ علىٰ بيرقٍ لَوَّثَتْهُ العناكبُ ...
لم يقتربْ ظمأُ الشوكِ بعدَكَ ...
إني شربتُكَ عيدا ...
شعر : يونس عيسىٰ منصور
البصرة ١٩٨١ ....
Peut être une image de 1 personne, position debout et intérieur

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق