الأربعاء، 3 نوفمبر 2021

الفائقو السرعة /عزاوي مصطفى/جريدة الوجدان الثقافية


 -- الفائقو السرعة--

اليوم في مدخل القطار الفائق السرعه
دخل السائق مهرولا مزهوا بنفسه
أشار على المسافرين أن انتظروا مهله
فتذكرت المطار ذات مره
والربان يعبر تبدو عليه آثار النعمه
والمضيفات الجميلات بأحلى حله
وقلت في قرارة نفسي هؤلاء هم مروضو الزمان
يطوون المسافات بسرعة الضوء
ضوؤهم مشع ليس كضوء الشمعه
تلك الشمعة الباكية يحملها سائق الأتوبيس
وسائق الحافلة والقطار العادي السرعه
حتى أنني امتطيت القطار كثيرا
ولم أر السائق الخفي ولو مره
هو يجلس بالقاطرة الأولى بالقمره
يجر وراءه عشرات العربات
تمشي باستحياء في ظروف مره
وإن أخلف الميعاد سامحناه
نحن قوم لاننكر العشره
تمنيت لو أقمت مأدبة بحلبة السباق
على شرف الربابين وسائقي القطارات والحافلات
ومضيفات الطيران ومراقبي التذاكر
وجعلت الزمان مايسترو السهره
واعتذرت لقباطين السفن في عرض البحر
الذين بين طيات الموج أخفوا الشهره
سأعلن الكل فائزا لجبر الخواطر
وأمنح الوسام للحلم في نظره
لعله يقود قافلة أيامي
بسرعة رضعت حليب الفطره
عزاوي مصطفى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق