السبت، 13 نوفمبر 2021

متى يتخفّف البحرُ من ملحِه؟ سهى الجربي/جريدة الوجدان الثقافية


 متى يتخفّف البحرُ من ملحِه؟ وأتخفّفُ أنا من حنينِ لقاءٍ في الأزلِ؟ في رحمِ الذّكرى يتخلّق الأملُ في شفقِ الرّؤى تتعانق النّطفُ ويضيقُ المدَى بهذيانِ الدراويشِ مُنذُ كان العشقُ يُهَدْهَدُ وليداً في جلابيبهم يحمل ُالصّدى تراتيلَ صلاتِهم يركع فيها الضّلعُ دون الرّفعِ قائماً كيف لي أن ألقاك؟ وقد التقم البحرُ ما تبقّى من ملحِ جفوني وتلاعب موجُه بطيفِكَ المرسوم ِعلى صفحاتِ خدودي على سطحِ المرايا أغيبُ وتَنعكسُ

فتشهقُ من عناقٍ أحاديَّ الجسدِ وتنسى أنَّ الصّلصالَ وعاءٌ ينكسرُ إذا ضاق به المحتوى وفاضَ نحو الفضاءِ محلّقاً لعلّنا نلتقي في نشيجِ نايٍ لم يلقَ أمَّه فتاهَ في الكونِ مغنّياً أو نلتقي في زفرةِ حرفٍ طرده الجوفُ فاتخذّ القصائدَ مسكناً # سهى الجربي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق