الاثنين، 8 نوفمبر 2021

أتظن أنَّك عِنْدَمَا هَجَرَتْنِي /عبدالرزاق صغيري/جريدة الوجدان الثقافية


 أتظن أنَّك عِنْدَمَا هَجَرَتْنِي

وتركتني للخيبات وَالْوَجَع
وجرحت عَيْنِي بِمِلْح أدمعي
أتوسد مرقد الْحُرَقَة والسهد
قِسْمًا لَا تُثْنِي عَاشِقًا مُتَمَرِّدًا
يُدَاوِي الْجُرْحَ بِاللَّيْل متهجدا
قَدْ جَرَتْ عَن وَعَد لِي قَطَعْته
خَلَفَت الْعَهْدُ فِي السِّرِّ والعلني
أَبَدًا لَن تَكَسَّر فِي العَاشِق قَلْبِه
حَفِظَ العَهْدَ صَان فِيك مَوَدَّة
لَا أَفْلَحَ خَائِنٌ بِالْكِبْرِيَاء تَدَثَّر
جَعَلَ الْهَوَى نَزْوَة فِيهَا مُتْعَة
ستمضي بِك دُرُوبا مِن الشقى
وتحصد مَا زَرَعْت فِي دَمْعُة
لَا تَجِدُ فِي الْحَادِثَات غَيْر مُرْهَا
تَشْرَبُ مِنْ كَأْسِ النَّقِيع شَهِدَة
قَد يغويك الْهَوَى مِثْل تَسَلَّط
تَكابَر فِي غَوْغاء الظُّنُون عَثْرَة
مَا دَامَ فِي الْعُهُودِ قَلْبًا خَائِنا
لَا يَنْفَعُ الْكَلَامِ وَلَا الْجَوَابُ حُجَّةٌ
عبدالرزاق صغيري
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق