الأحد، 14 نوفمبر 2021

الفستان الأبيض/د. زهير جبر/العراق/جريدة الوجدان الثقافية


 الفستان الأبيض

***********
على قارعة الطريق
فتاة ترقب فرحتها
جَلست في خجلٍ
قرب ضفاف النهر
ترسم في دفترها..
شمسٍ..
وخيوط جداً ذهبيه
نسَجت كخيوط حرير
بلون الشمس
قلادة
فتاة في العشرين
تحلم في فستان أبيض
أزهار الجوري
زغرودة ام بدوية
ثم تذكرت..
كيف أستشهد
في ليلة زفته أحمد
وارتد الحزن
يطويها في فستان
جداً اسود
في بلدٍ يسبح في بحرٍٍ
من دم
من نزفٍ أحمر
عن داعش والعفن الاسود
كيف في الأسواق أباح
بيع جواري مثل المسك
وذاك العنبر
دماء تُسكب
في أودية الموت.
وعند المعبر
معزوفة حزن جدليه
عن طفلة
ولدت مذبوحه
عن سرقة ضحكة أطفال
عن موت يسري في الجملة
عن بقال يحكي
لوعة أطفال لاتشبع
عن أم لا تعلم
أن جدار الحائط يسمع
يخُبر عن ثورة شبان
مابين الفجر والمطلع
عن نهر يبكي غربته
عن عطر ينعى زهرته
عن أفراحٍ كانت تسُلب
عن محراب صار مهدم
عن أبواب كانت تقلع
عن جلاد يذبح
أطفال بالمخلب
حتى عاد بلدي اقوى
أنهى أسطورة أوغاد
نحكي
في بلدي...
عن موت
أنهى أيام الجرذان
عن تمثال للحريه
عن حب عن عشق
أخضر..
حتى عاد النهر يجري
وأخضرت كل الأعواد
لتعود بلدتنا قمرٍ
في فستان العرس
الأبيض..
د. زهير جبر/العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق