الاثنين، 1 نوفمبر 2021

الام عاشق بقلم الأديب حميد شغيدل الشمري

 الام عاشق

....
أتدري في المَحَبةِ ما أقولُ
فَمِنْ هَمٍ إلى هَمٍ أجولُ
تُسُيرنا إبتسامةُ من حَبيبٍ
ويُنهكنا الصُدودُ فنستميلُ
وتُطرِبنا تَحيتُها صَباحاً
وتُبكينا إذا جاءَ الأفولُ
وسَهرٌُ الليلِ يؤنِسنا مراراً
ويُسكرُنا التَصبرُ والذُهولُ
إذا ما مرّ طيفٌ من سناها
نمدّ رقابنا حَتى تَطولْ
وإن هَبَ النَسيمُ عَلى الخدودِ
بريّا سَوسَن ٍ عَطرٍ يَجولُ
هيَ الفَصلُ الربيعُ إذا تهادتْ
وتَفخرُ في مَودتِها الفُصولُ
ونَنسجُ من سَنا الأحلامِ وَصلاً
فلا وَصلُ يَكونُ ولا وصولُ
ويبقى الدّمعُ مِهراقاً (لسلوى)
فلا (سلوى) تَعودُ ولا بتولُ
أغيثوا عاشقاً شَربَ المَنايا
وقلباً مِن مَحبتهِا قَتيلُ
فيَشمتٌ كاشحٌ ويُسرُ قالٍ
ويٌسعَدُ مِن تَجافيها العَذولْ
فانُ الحٌبَ عَهدٌ واشتياقٌ
وإنّ العشقَ عَهدٌ قَد يَطولْ
وإحراقُ المشاعرِ صارَ طبعي
واهراقُ الدُمُوع لَنا خَليلُ
يُعاتبني الصَديقُ فأشتكيهِ
فأنَ عِتابهُ لومُ ثقيلُ
فقلتُ لهُ وقَد أبدى إرتعاشاً
فدعني غَيرها مالي سَبيلُ
فصَفقَ في يَديهِ أساً وحولاً
فانُ الصبَ مجنونُ خَبول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق