السبت، 6 نوفمبر 2021

كاتمة الحرفين/عزاوي مصطفي/جريدة الوجدان الثقافية


 ---كاتمة الحرفين---

مُنْذُ مَتَى وَأَنْتِ تَحْفَظِينَ السِّرَّ الدَّفِين
وَتَخْشَيْنَ البَوْحَ فِي مَحْكَمَةِ الْمُحِبِّين
وَقَدْ أَقْسَمْتِ بِأَغْلَظِ الْأيْمَانِ
مَالِي إِلَّا أَنْ أَرَاكِ تَحْنَثِين
وَفِي قَرَارِة نَفْسِكِ نَارٌ تَغْلِي
هِي نَصِيبُكِ مِنْ إِرْثِ المتَيَّمِين
إِسْنِدِي هَوَاكِ عَلَى حَائِطٍ الذِّكْرَيَات
قَد يَرْتَاحُ النَّبْضُ وَلَوْ لِحِين
واحْلمِي بِأَنَّكِ غازِيَّةُ القِلاعِ
تَأْتِيكِ الْقُلُوبُ صاغِرَةً تَلِين
تَصْرخينَ بِمِلْءِ نبَضاتِكِ
وتُحَرِّرِينَ الْقلب السَّجين
وتَبوحينَ فِي الْأَسْرَى لاتبالين
تُزِيحِينَ عَنْكِ عبء الْغَرَام
بِاعْتِرافاتٍ تَفُكُّ قُيُودَ الهَائِمين
هَلْ يَكُونُ لِاسْمِي حَظٌّ فِي هَمْسِ هَوَاكِ
فِي صُراخِكِ يَعْلُوَ عَلَى الْأَنِين
أَمْ أنَّنِي تَائِهٌ بَيْن رِحَابِ التَّمَنِّي
وَبَيْنَ بَاقاتِ الْوَرْدِ وَالرَّيَاحِين
مُنْذ مَتَى وَأَنْتِ تَخْشَيْنَ البَوْحَ
مُنْذ مَتَى يَاكَاتِمَةَ الْحَرْفَيْن
عزاوي مصطفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق