السبت، 6 نوفمبر 2021

قَالَتْ هَلْ كُنْت أَسْكُن فِي ثَنَايَا /جَمِيل عَبْدِ الْقَوِيِّ دِرْهَم/جريدة الوجدان الثقافية


 قَالَتْ هَلْ كُنْت أَسْكُن فِي ثَنَايَا . .

قَلْبِك حَتَّى تَقُولَ جُزَافًا أُحِبُّك
مَهْلًا ياسيدتي
فَإِنِّي لااقوى عَلَى وَصْفٍ
الْحَبِّ كَيْفَ بِدَاءِ فِي أَوَّلِ نَظْرَةٍ
لاأعرف شَيّ سِوَى إنِّي أُحِبُّك
وَلَا أَدْرِي إنْ كَانَ الْهَوَى قَدْ . .
اِرْتَشَف مِن أَقْدَاح عَيْنَاك خَمْرًا . .
حَتَّى ثَمِل
أَوْ كَانَ حَلَمَ فِي صَحْوٍ
كُلّ الْقَصَائِد أَضْحَت مَطَرًا
وَلَيْلٌ وسماء وكواكب وَشُهُبا
غافلنا الزَّمَان ونسينا ذَاك
الْغَرَام حَقِب
دَارَت الْأَيَّام
والذكرى لاتنسي أَبَدًا
فَذَكَرْتهَا
قَالَت إيَّاكَ أَنْ تَعُودَ . .
ذَهَب الْعُمْر وَالرَّبِيع قَدْ مَضَى
وَزَاد لَحِقَ بِهِ الشِّتَاء
أَقْبَل الْخَرِيف مُقِيمٌ وَأَصَرّ أَن . .
نَرْحَل سِوَى
إيَّاكَ أَنْ تَعُودَ مُجَدَّدًا
فَإِنَّ فِي هَذَا الْفَصْلِ
ينتحر فِيهِ الْحَبُّ مَعَ الْعُمْر
جَمِيل عَبْدِ الْقَوِيِّ دِرْهَم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق