السبت، 13 نوفمبر 2021

من أجل عينيك/عبد الستار الخديمي/جريدة الوجدان الثقافية


 **من أجل عينيك**

تنتابني رعشة كازيز الأوتار
وتهتز الأركان من حولي
ويصير الثبات كمالا يطلب
مهرا لعينيك اللتين سافرتا في الأفق
شريدتان تتمنيان الولادة في الغسق
التيه يزرع الحب في الفيافي البيد
ارسم بابتسامك حلوى العيد
والقصائد اليتيمة
وعورات النشيد
كان الصبح في ما مضى
يروي ما خبأته متاريس الليل
ويلحن بالعشق صهيل الخيل
ويزرع الشفاه في الأرض لتزهر
ويعتصر الغيمات البيض في أكواب القهوة
وتسود وتربد وتخجل
وترشح وجنتاك خجلا
وتختبئ في قلبي وتزهر
كان الليل سترا
يبارك خشوع الساجدين
ويلملم ما انفلت من دموع العاشقين
يربت على الأكتاف المهزومة
ويغني "فيك يحلو السمر"
كان الحقل عطاء
تنحني سنابله حبا وحياء
ويسدي خدمة للبطون الخاوية
لا يزهر العشق في غابات الجوع
ولا في ساحات العدم والركوع
أحتاج حضنك لاسافر
انا متعب بك
ولك
لست أدري كم من الوقت يكفي
لارمم شقوق الأرض المتحدرة نحو الأعماق
لابني متاريسي
واصطاد الفراش كالصبية
وانزع عني الادران
والتحف بثلج القمم
شوقي إليك يطير بلا أجنحة
عمود يشق وجه السماء
ويعطر بالاريج محطات المساء
يكفي هرسلة وغباء
اني احبك وكفى
بقلمي//عبد الستار الخديمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق