الأربعاء، 10 نوفمبر 2021

إِلَيْكِ عَنِّي/ أسامة أبوالعلا/جريدة الوجدان الثقافية


 .................. (إِلَيْكِ عَنِّي) ...................

أُخَيَّةُ لَوْ غَضَضْتِ الطَّرفَ عَنِّي
لَعَوَّضَكِ الْكَرِيمُ عَنِ التَّمَنِّي
وَ نَبْقَىٰ إِخْوَةً مِنْ دُونِ قُربٍ
فَبَعضُ الْبَيْنِ يُصلِحُ ذَاتَ بَيْنِ
وَ إِنْ أَرسَلْتِ عَبْرَ(الشَّاتِ)صَوْتًا
فَلَا تَتَغَنَّجِي لِي أَوْ تُغَنِّي
فمَهْمَا طَافَ بِي شَيْطَانُ إِنْسٍ
لِيُسْمِعَنِي الْغِنَاءَ صَمَمْتُ أُذْنِي
وَ لِي حِصنٌ مِنَ الْأَوْرَادِ حَاشَا
يُجَاوِزُ سُورَهُ شَيْطَانُ جِنِّ
فَلَا إِنْسَانَ أَغْرَانِي بِصَوْتٍ
وَ لَا شَيْطَانَ قَبْلَكِ نَالَ مِنِّي
وَ إِنِّي أَجْنَبِيٌّ عَنْكِ فَاسْلَيْ
عَنِ الصَّبْوِ الَّذِي لِلنَّارِ يُدنِي
لِيَ امْرَأَةٌ تَفُوقُ الْبَدرَ حُسْنًا
فَأَيُّ مَلِيحَةٍ عَنْهَا سَتُغْنِي؟
وَ لَسْتُ عَنِ الَّتِي أَحبَبْتُ أَرضَىٰ
بَدِيلًا غَيْرَهَا مِنْ ذَاتِ حُسْنِ
إِذًا هَيْهَاتَ تَرنُو لِي عُيُونٌ
إِلَىٰ حَسْنَاءَ بَعدُ فَلَا تَظُنِّي
وَ كُنْتِ جَمِيلَةَ الْأَخْلَاقِ حَتَّى
أَدَرتِ لِنَاصِحٍ ظَهْرَ الْمِجَنِّ
أَلَمْ أَسْأَلْكِ: "كَيْفَ هَوَيْتِ شَيْخًا
يُنَاهِزُ أَربَعِينَ بِمِثْلِ سِنِّي"؟
فَأَغْضَبَكِ السُّؤَالُ وَ قُلْتِ "قَلْبِي
عَمِيٌّ عَنْ سِوَاكَ فَلَا تَسَلْنِي ؛
رَأَت عَيْنَا فُؤَادِي فِيكَ قَلْبًا
نَقِيًّا صَافِيًا مِنْ أَيِّ ضِغْنِ
وَ هَلْ تُخْفِي ثِيَابُ الْحَزْمِ نُورًا
يَشِعُّ مِنَ الْفُؤَادِ الْمُطمَئِنِّ"
خِلِينِي وَجْهَ جَهْمٍ مُكْفَهِرًا
سَرِيعَ الْخِطءِ يُخْطِئُنِي التَّأَنِّي.
وَ مَا أَنَاْ بِالَّذِي تَهْوَىٰ الصَّبَايَا
سِوَىٰ عَمْيَاءِ قَلْبٍ قَبْلَ عَيْنِ
حَظَرتُكِ قَبْلُ عَشْرًا مِنْ حِسَابِي
فَعُدتِ إِلَىٰ الظُّهُورِ وَ لَمْ تَكِنِّي
خَرَقْتِ حَسَابَ(فِيسِي)مِنْ جَدِيدٍ
بِلَا طَرقٍ لِبَابٍ ، دُونَ إِذْنِ
فَمَاذَا بَعدَ أَنْ هَدَّدتِ أَمْنِي
وَ قَد أَرهَقْتِنِي ؛ فَإِلَيْكِ عَنِّي
________________________________
أسامة أبوالعلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق