الأحد، 14 نوفمبر 2021

مساجلة بين الأديبة حسيبة صنديد قنوني والشاعرة سعیدة باش طبجي

 كنا معا في معهد فطومة بورقيبة بالمنستير...فرقتنا دروب الحياة وجمعتنا لوحة الفايسبوك بعد فراق دام عقودا...هي الصديقة الشاعرة سعيدة باشطبجي التي كتبت لها وكتبت لي هذه الأبيات للذكرى والمحبة

🌷 ذكرتك🌷
ذكرتُكِ والشوقُ يشغل بالي
لعُمْرٍ مضى من سنينٍ خوالِ
حللتِ أريجًا وريحانَ ذكرى
ونسمةَ بحرٍ بشطّ الرّمالِ
سليلةَ مجد..رفيعةَ أصل
و نجما مُضيئا وأغلَى اللآلِي
تعاليْ نجدّد عهودا تولت
و نبني صروحَ قوافِي السّجالِ
تعاليْ نجمّلْ تجاعيدَ قلبٍ
نأى واسْتفاقَ للُقْيا الغَوالي
زمانٌ جميلٌ..و ذكراهُ عطرٌ
قطعناهُ عمْرًا بعمْق اللّيالي
يدٌ بيَدٍ في سباق الزّمانِ
ومدٌّ وجزْرٌ لنيْل المعالي
وقلتُ وقالتْ وكنتُ وكانتْ
رفيقةَ درْب الصِّبا والجمالِ
شبابًا نَمُورُ ..عطاءً نفيضُ
طموحٌ تحدّى شموخَ الجبالِ
و إنْ تسْألوني عن المجْدِ يوْما
عن الشّعرِ يجْري بشهْدِ المقالِ
عن القمْح يربُو بطيني وأرضي
سَنابلَ تحنُو بكُلّ جلالِ
أقولُ بأنّي حفيدةُ قوْمٍ
بنَى في الرّوابي صُروحَ الكمالِ
لنا الحُبُّ يبْقى برغْم الفراقِ
لنا الشّعرُ عذْبٌ كماءِ الزُّلالِ
ألا يا مِدادُ..تدفَّقْ كنهْرٍ
و هات رواكَ لغَرسِ التِّلالِ
و جُرَّ حروفَ البيانِ بشهْدٍ
كتَمْر الجَنَى في عبيرِ السّلالِ
و في الشّعرِ يبْقى عبيرُ النُّفوسِ
صديقةَ عُمْري و في كُلّ حالِ
وفي الشّيْب حُبٌّ كما في الشّبابِ
"سعيدةَ" قلبي وعطْرَ الوِصالِ
✍حسيبة صنديد قنوني✍
........
فردت بهذه الأبيات
♡《ذَكرتُكِ》♡
عَلی عَتباتِ الصَّبا و الجَمالِ
ذَكرتُك عِطرًا تهادَى بِبالِي
وفي نَفْحَةٍ من عَبیرِ الحَکایَا
تَوِسَّدتُ شِعري بِفَيْء الظِّلالِ
جَلسْتُ و قد خَطَّطَ الشّیْبُ شَعري
و عَاثَت فُلولُ القَذَی في قَذالِي
و قَد عَرَّشَ الشّوقُ و الحُزنُ حَولي
ومَاسَت طُيوفُ الشّبابِ الخَوالِي
جَلَسْتُ بِدَربِ القَوافِي الحِسَانِ
عَلی کَتفِ النُّورِ فَوْقَ التِّلالِ
أُرَاوِدُ حَرفًا شَهیًّا عَصِیًّا
کَشوْکٍ يَصُولُ بوَردِ السِّجَالِ
و قَدْ رَفّ طَیرُ الحَنینِ بحَرفِي
و مَاهَتْ هُطُولُ الهَوَى في خَیالِي
و هَبَّتْ نَساٸِمُ ذِكرَى شَبابٍ
طَريٍّ تَضُخُّ حَنینَ الوِصَالِ
تُرَوِّي أخَادِیدَ عُمرِْي و تَکْسُو
حُرُوفي ببُرْدِ السُّهَا و الهلَالِ
و تَسْقِي وَرِیدِي دِنانًا مِن السِّحرِ
قَد ضُمِّخَتْ مِن رَحِیقِ النّوَالِ
فَأھفُو هُیامًا و أغفُو بحِضْنِ
القَوافِي و أحمِلُ ثَمْرَ السِّلالِ
أنادِیکِ ۔۔کُونِي لحَرفيَ شَهْدًا
و أیقُونةً في رِحَابِ الجَمالِ
”حَسیبةَ “عُمْرِي حَبیبةَ شِعْري
تَعالَيْ نُحَلِّقْ بهَامِ الجِبالِ
تَعالَيْ لِنَزْرَعَ قمْحَ السَّجَایا
بحَقْلِ القَوافي و مَرْجِ الدَّوالِي
و نَرفْعَ ألْوِیَةً مِنْ سَلامٍ
ونَمْشُقَ في الشّعرِ سَیْفَ النِّضالِ
و رَغْم الطُّلُولِ و شُحِّ الهُطُولِ
فأقْلامُنا بالأسَی لا تُبالِي
و أحلامُنا في ذُرًی منْ شُمُوخٍ
کعَنْقَاءَ تَخْتالُ فَوقَ الأعَالي
کعَشْتارَ تَنْثُرُ شالَ العَطاءِ
و تُخْصِبُ تُربًا بتِبْرِ النِّعالِ
وتَبعَثُ تمُّوزَنا منْ هُجُوعٍ
بقُبْلةِ ثَغْرِ الغَرَامِ الحَلالِ
لنکْرَعَ منْ صَافِیاتِ القَوافِي
ومِنْ نَهْرِ شِعر نمیر زُلالِ....♡♡♡
《 سعیدة باش طبجي》

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق