السبت، 6 نوفمبر 2021

طلاسم الأوفاق/الاستاذ محمد نور الدين المبارك الريحاني/جريدة الوجدان الثقافية


 *طلاسم الأوفاق*

.............
لا فجر هنا ولا مبسم للاشراق
وعلى وجه العتمة ندوب
وحروق توغّلت للأعماق
هائم على بساط الأرض
وفي كلّ خطوة تغتاله الأشواق
هو عنيد ،كغريب بلا مأوى...
كطيف ...لباسه من نسيج التّقوى
وحيد في ليله يسري
يرنو العروج لمنبع الأذواق
متى فتّحت له أبواب الانعتاق
ومشاغل جمّة تحوم بجدّيّة ...
مشاغبة بين السنن والفرائض
تقتات من عصارى الفكر
تبحث عن تربة خصبة
لتستلهم من أفنانها قطرة
من نشوة مفقودة عندنا
خلت من على رفوفها الأرزاق
تربة لم تمسسها أيادي البشريّة
ولا داعب صدرها ملائكة ولا جنّيّة
ولم تدسها نزوات شقيّة
تربة عذراء مكشوفة...كبكر سمراء
أشجارها عارية من الأوراق
أيغرس في احشائها حبّات محبّة ...
ومشاتل من نفحات العشّاق
كجنّة فردوس ...عروس
تزّيّنت وقالت... هيت لك
حوريّتك يا أميري تهواك
وكلّها رغبة وقد ذوّبها الاشتياق
وجرى الهوى يراقص خرير النّهر
لتغتسل القلوب من ضيم القهر
رفاهة أحلام تغري...
حفنة من اجناس العرب
وربما أهل الشام و بغداد العراق
لتقضي باليسر على العسر
أبحث عن حضن ليّن لمولودي الجديد
قصيدة بتفعيلة كالجمر الحرّاق
بلا تعويذة من النّفّاثات في العقد
خالية من كيد سلاطين السحر
رويّها راء للرّيّ الرّقراق
مشارب من عين الصدر لسقو البذر
قافيتها بنات رغبات شقيّة
استيقظت عند طلوع الفجر
لتروي حكايات صيغت من واقع
مذكّرات بطل في العشق عملاق
غد ستهواه قلوب العذارى
يومهاسينهض المحمول على الأعناق
أمير الحبّ وملهم العشاق
يوم يكشف عن قلبه....وعن ساق!!!
.........ريحانيات
بقلمي الاديب المفكر والشاعر التونسي
الاستاذ محمد نور الدين المبارك الريحاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق