الخميس، 4 نوفمبر 2021

ضمائر الموت/ ادريس الجميلي/جريدة الوجدان الثقافية


 ضمائر الموت.

كتمت صراخي
و بعت آخر المشاتل
فلم يغرسوها
بل ردموها
أحرقوها
نثروها
وودعني الألم
ونادى
أنت العدم
هجرت من شراني
لأبحث عن شار
هنا كثرة الأجسام
نظرت سألت
فكان النفي على الأقلام
لأنني ما سمعت الجواب
فقط دسست أحلامي
لأكتبها سرا
فأهفو خلف الذئاب
لأنبش آثار ثنيتهم
وقد كتبوا العنوان
فقالوا:لا حياء لنا
نحن تعلمنا
أكل الجيفة
و رمي المشاتل
رغم ثروتها
فلا أثر للأوطان
و ذاب الكلام
لفرط المدام
على الطرقات
أمام و خلف البنايات
ترى الغرقى
في البحر
و في المستنقعات
يا زمني أنت باق
بداية فنهاية
لولاك لما كانت الحكايات
ألم ضحك غدر نفاق...
موت خيانة عظمى
عناق شقاق
حقد يثري نفوسا
تبدع الضمائر
في الروايات
فلا أصل للحياة
هم حدثونا
حديث الطريق إلى الموت
ولكنهم أوهمونا
أرهقونا
قيدونا
وفي الأخير
نشروا كل الضمائر
و جمعوا أفعال الموت
ليثبتوا أنهم للحياة
ولكنهم لم يعلموا
أن خيانتهم دلالة جبنهم
لأننا سنغرس أرضنا
و سوف نقلع جذورهم
فنعطي كل رضيع وردة
وبسمة للحياة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق