الأربعاء، 10 نوفمبر 2021

اِبكِ المعلم بكرة وأصيلا/د. زهيرة بن عيشاوية /جريدة الوجدان الثقافية


 اِبكِ المعلم بكرة وأصيلا

كاد المعلم أن يبيت قتيلا
ابك المعلم فالمدارس أصبحت
ميدان عنف للحروب فتيلا
ابك المعلم فالقلوب تحجرت
رتل طقوس عزائنا ترتيلا
ابك المعلم خفية متكتما
وابكيه جهرا صرخة و عويلا
فعزيز قوم بعد عز مقامه
قد صار بين الجاهلين ذليلا
ابك البلاد فإن شعبك جاحد
والناس أضحوا ينكرون جميلا
أتمدُّ نحو السائلين يد الهدى
فتُردّ نحوك بالدماء بديلا ؟
كم تزرع العِلم القويم مصابرا
في كل عقل يبتغي التحصيلا
كم كنت نورا للعقول و حاميا
للعلم والأخلاق كنت دليلا
هل هكذا يجزى المعلم هكذا
الذنب أضحى يا رفيق ثقيلا
ابك الزمان أو المكان ولا تسل
لمَ بدِّلت أخلاقنا تبديلا
هل يستطيع النور خرق ضلوع من
لم يستطع نحو الحياة سبيلا ؟
قم للمعلم طائعا و مبجلا
قبل يديه و رأسه تقبيلا
واخفض جناح الذل واشكر كل من
كان الضياء وفي السما قنديلا !
د. زهيرة بن عيشاوية 👸

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق