تمسي المدائن بعدي خرابا
ستصبح بعدي
المدائن جمرا
وتمضي الى..
حيث أمضي البحار
ويغرق بدر...
المحبين بعدي
ويسكن بين
ثنايا النهار
لا طوق ينقذ
ليل السكارى
من هجمة الصبح
والإندثار
بعد رحيلي
تُسيل السماء
دماء الغروب
فتعمى الدّروب
وتصبح بعدي
الحياة كئيبة
بلا غانيات ولا أغنيات
ويمضي بدوني
الشتاء ثقيلا
دون نجوم ...
ولا أمسيات
تظل المدائن بعدي خرابا
ويأتي على حضنك
حين أمضي
ألف مساء
من القحط والحزن
والذكريات
و تغدو المواعيد
دوني عجافا
ويخرس ناي
وصوت الرعاة..
الشاعرة فاطمة عبد القادر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق