الأحد، 31 أكتوبر 2021

..على قلق اسمو ريشة تتلاعب بها الرياح بقلم الكاتب جلال باباي(تونس)

 ..على قلق اسمو ريشة تتلاعب بها الرياح

جلال باباي(تونس)
1- وجهة الريح
بتٌ عاجزا عن تحديد وجهة الريح
تقودها الأمواج إلى جانب واحد،
بلا رجعة وسط هذا الليل المحموم
كنتُ مُظلما ،
تُحاصرني أيسر القامة
عاصفة من ملح.
2- الكمان
مثل النائمين قمم الوديان،
يجرفني جدول أشجاني البحرية ،
إلى قلاع جرداء
أُطعِمُ الأرض البيضاء
بأسراب النحل،
لعلٌني أفترس العتمة،
وافتكٌ بأجنحتي القصيرة
مكانا لليقظة
يرتفع انين الكمان
كانت حواس الجسد نائمة.
3- رماح
في رمحي الأوٌل، خبز الشعير،
في رمحي الثاني ، نبيذ شذيّ.
أنتبذُ لي متكأً
على رمحي الثالث
لاجعل كأس الشراب تدور
بين صفوف المجذّفين في هذه السفينة السلسة
وافرغ تلك الزجاجة المجوٌفة!
تعال، افرغ ذلك النبيذ الأحمر حتى آخره!
4-أمنية...
صعب علينا البقاء متيقظين
في نائبة الرياح
فهل تُرسي تلك الترسانة
حِذو أجَمة عصياننا البريئة؟
وليذهب إلى الحجيم
هذا الرجل القبيح مقوّس الساقين،
وكبير القلب.
5- أفروديت
للمرة الألف يحدٌق فيّ بالمحبة
بهاتين العينين الرهيفتين
وبسحرها يضعني في رواق "أفروديت "
كحصان سباق بطل
....عندما أهرم
تجرّني العربة
وبخفٌته المعهودة
يقتحم بي إلى امتحان آخر .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق