الأحد، 17 أكتوبر 2021

مرثية الحلاج بقلم الشاعرة زهرة حواشي .

علالة الحواشي:
الإسم الأدبي : حلاج البلاد
من مواليد1957 بتالة من ولاية القصرين
شاعر و روائي و ناقد .
من مؤسسي رابطة الكتّاب الأحرار وعضو باللجنة الاستشارية المكلفة باقتراح اقتناء الكتب التونسية لعدة دورات.
له مجموعة من الإصدارات الشعرية التي ساهمت في إثراء الساحة الثقافية على غرار " حلاّج البلاد " سنة 1995 و " صلوات أخرى " و " فرس النهر " سنة 2004 و "يتدفَّأ بالذكرى 2011 و " هذه الكتابة هؤلاء الكتاب " و هي مؤلف في نقد الساحة الأدبية و شغوراتها سنة 2014، فيما كانت روايتي " أسفار أبي الأحناش المفقودة " و " دارنا دوّارنا " سنة 2019 أولى أعماله الأدبية في مجال الرواية الطويلة. و "يهيم باللواتي " التي هي عبارة على سيرة ذاتية .
نشر اربع مجموعات شعرية و كتاب مقاربة نقدية ..
وله اعمال اخرى قيد الطباعة ..
عضو في عدة منتديات ادبية و حائز فيها على جملة جوائز تقديرية و فخريه ..
كتب في عدة مواضيع و أهمها مقاله في جريدة " الرأي"
" محاولة في دراسة التراث"...
توجه في كتاباته الى الصوفية و هذا ما نلمسه عند قراءتنا لديوانيه: " فرس النهر وماذا ؟" و صبوات اخرى"..
له مقالات دورية في جريدة " الشعب" كات يتناول فيها في كل مرة موضوعا" مختلفا"..
اديب شامل المعرفة و واسع الافق و ضليع في سبر غور اي موضوع يخطر في البال ...
ثائر على الظلم و على كل آفات المجتمع ..
عشق تونس ف غزلها في عدة ملاحم...
كتب الحب و العشق ، فألبسهم اروع الحلل...
جسد الثورة و الثوار فانتج ثورة حروف تجلت في ملحمته الرائعة ( ملحمة النار)..
له كتاب في النقد و قراءة القصائد و هو " هذه الكتابة ....هؤلاء الكتاب "..
يبقى ان نقول: مهما قلنا و سنقول، لا نفي مبدعنا العظيم حقه..

 نص المرثية :

رحل الحلاج
من يرتدي جبّة الله !!
ها قد نزعتّ الجبّة
و ملصتَ عن كفّيك أعنّتك
و تلحّفت الخلود
خبّرني حلاّجَ البلاد
كيف عبَرتَ الرّحلة
هل هدوء و سلاما
ام ضرّك كسرُ القيود
رأيتك حين تدثّرتَ
و الفصل صِبًى بهيّا
كنت تزرع حبّاتِ المعاني
فتزهر قبل ميعاد الورود
و في كفّيك تطعمُ الطّير
تسقيه من المجد العتيد
و رأيت جبّة الله
حثيثة الخطوِ إليك
كانت كساءَ النّور
لتسابيحِ الوجود
.

خبّرني حلاجَ البلاد
لم استعجلت الرّحيل
لو تمهّلت قليلا
نمشي بالدّرب قليلا
فلم نسر إلّا قليلا ...

أبِكَ الجبّةُ ضاقت
ام ترى باتتْ هباء ً
أم هو زيْف الرّفاق
و انتكاسات الآماني
بعد نُكثان الوعود
لمَ أودعتَ الرّسائل
في متاهات الصّدى
في كهوف تتلاغى
بأعاصير الجُحود ....

ها مآقيّ تجود
اغرقت ماء السّبيل
سأل الصٌحب أحقّا؟
أمزاحٌ أم رحيل !
قلت بل أغسلُ عيني
من قذى رمل دخيل
ههنا بين ضلوعي
صرحُ حلّاجي الجميل
دونه خفقانُ قلبي
إذ بِنبضِه مستقيل
يمرحُ كالطّفل يرنو
لرُبى شمس الأصيل
يتهادى في ابتسام
يزرع الودّ الأثيل
شامخ الهاامة شمسا
بات يخشاها الأُفول
حالما حلم إلاهٍ
عاشقٍ ليلى البتول
يذرو من طيبِه ريحا
و بَخورا لا يزول
يملأ كأس الشّهيد
برواءٍ سلسبيل
و يطوفُ الليل نجما
ساطعاا شهما أصيل
حاملا زيْن الهدايا
تبهجُ القلب العليل
من قطوف قد سقاها
لجّة العينِ الأسيل

أي حبيبي يا ابنَ أمّي
طبْ مقاما و مناما
أوَ تمحو لحظاتٌ
رحلةَ العُمر الطّويل !
زهرة حواشي .
الإربعا 01 سبتمبر 2021 .













ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق