الجمعة، 22 أكتوبر 2021

فِي ثَوْبِ السُّكُونْ بقلم الشاعرة لمياء محفوظ

 فِي ثَوْبِ السُّكُونْ

تَحْتَ كَرْمَةِ العُشَّاقْ
أَقْبَلَ يَتَحَسَّسُ تَفَاصِيلَ الذَّاكِرَهْ
يَرْصُدُ عُيُونَ البَدْرْ
حَيْثُ تَعَتَّقَتْ أَحْلَامُهْ
بَيْنَ حُشُودٍ مِنَ النُّجُومْ
فِي ظَلَامٍ سَاحِرٍ مَجْنُونْ
إِخْتَلَطَتْ أَحْلَامُهُ بِخَصَلَاتِ شَعْرِهَا
وَ اخْتَلَطَتْ خَصَلَاتُ شَعْرِهَا
بِسَوَادِ لَيْلٍ فَاحِمْ
يَطْبَعُ عَلَى شِفَاهِهِ قُبْلَةً
فَوْحُهَا إِلَى اليَوْمِ لَمْ يَنْتَهِ
فَيَشْدُو أُغْنِيَّةَ فَرَحٍ
أَلْحَانُهَا قِيتَارٌ مَشْجُونْ
كَانَتْ فِي عُمْرِهِ مِزْهَرِيَّهْ
وَرْدَةً نَدِيَّهْ....
رَغْمَ السِّنِينْ...
لَمْ يَغْمُرْهَا كُثْبَانُ الذِّكْرَيَاتْ
وَ لَمْ يُلْقِيهَا فِي يَمِّ النِّسْيَانْ
وَ لَمْ يَهْدَأْ بِدَاخِلِهِ شَوْقُهُ المَفْتُونْ
كُلَّ لَيْلَهْ...
يَتَهَادَى حَنِينُهُ عَلَى شَاطِئِ الأَحْلَامْ
يَهْمِسُ لَهُ عَذْبَ الكَلَامْ
فَلَا هُوَ يَصْحُو وَ لَا هُوَ يَنَامْ
ظَلَّ قَلْبُهُ مُعَلَّقًا بِأَهْدَابِ السَّمَاءْ
يَتَصَفَّحُ صَفَحَاتَ الغِيَابْ
يُطَارِدُ طَيْفًا غَادَرَ
وَ حَمَلَ مَعَهُ كُلَّ الأَحْلَامْ
يَتَوَسَّدُ فُؤَادَ خُيُوطِ الشَّمْسْ
لَعَلَّهُ يُحْدِثُ يَوْمًا شُرُوقًا
يَمْلَأُ شِرْيَانَهُ بِعَبِقِ اليَاسَمِينْ
يَمْتَزِجُ شَذَاهُ
بِسِحْرِ تِلْكَ العُيُونْ
لمياء محفوظ
تونس
Peut être une image de 1 personne

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق