الأحد، 17 أكتوبر 2021

تداخلت الارواح..كأنّك صالح في ثمودهم... بقلم الشاعر عبدالكريم الخالقي

 تداخلت الارواح..كأنّك صالح في ثمودهم...

روحك سافرت...
سافرت أم أعرتها للواقفين على تخوم التربة العطشى..؟؟
المطر المنهمر على تراب الحروف..
الشمس الخجولة من بريق عينيك....
القرنفل الحزين في صباحات البلاد وأنت ....
يا أنت
كأنّ روحك غادرتك..
وكأنّ كلام الله يرتفع بك الى سموّ العشق المتسلّط على الضعفاء...
تتسربل وهي واقفة على حدود التراب...
تشهق في وجه الصباح..فينهمر نداه..
على غير عادة الندى ...ينهمر....
كنت وروحك والتراب...
غابت روحك
خربشت التراب ....
عرّيت وجه الحياة...
رفعت غطاء الشمس عن وجهها..
واستدرجت روحك الى عيون الكلام...
وعبثت بنقاط الحروف....الدخيله على حروف اسمك...
حذفت العبد منه...وابقيت نبلك والصالح من بقاياه...وشكرت الله...
ودعوت المطر...كي يبلل ...جذعها.......
.. دثرتها قلبك ومسحت رذاذ المطر من عليها باجفانك فتسلل ماؤها في عيونك وانسكب دموعا بلا بكاء....
اتملك اكثر من عين يا خليقة الرب.... ...لتكون لك عيون؟
عيون البصر والبصيرة والحروف الواقفه....قالها الظل المرافق للجسد الخراب ومضى يلطّخ سبّابته ..بحبر عشقها....ويبحث عنها في تراب الماء....
عبدالكريم الخالقي
. تونس
Peut être une image de 1 personne

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق