الاثنين، 27 سبتمبر 2021

سلامة أصلُها أصلٌ عريق بقلم محمد الدبلي الفاطمي

 سلامة أصلُها أصلٌ عريق

سلامةُ هلْ أتيت من السّماء؟***أم القمرُ اصطفاك من النّـــــــساء
شممتك في الهوى حبّا طهورا***تعطر بالمـــــــشاعر في البهـــاء
وما في أحرفي العصماء إلاّ***سلامة في الهوى مثل الضــــــــياء
تغــــــــــــرّد كلّ يوم في خيالي***فأشــــعـــــر أنّها ترجــو لقائي
ومن أشــــــــــعارها أغدو هزارا***أشقشقُ سابحاً بحر السّــماءِ
////
سلامةُ أصـــــلها أصل عـــريق***ووصف شـعورها وصف أنيق
جلاء الرّوح أكســــــــبها شعورا***يجسّد حسّه الأدبُ الرّقيــــق
وأحرفها تشـــــــــــخّص ما تراه***فنعم النّظم والمعــــنى الدّقيق
تأثّر خاطري بقـــــــــريض أنثى***وسحر الشّــــعر منبعه عميق
فجودي بالقريض لعــــــلّ يوما***سيأتي ذلك الأمل الطّلــــــيـق
////
محاسنُكِ يحـــــفُّ بها الوقارُ***وحُبُّك في الهـــــــوى نور ونـارُ
عليك سلامةً ومــنىً رفيــــعاً***وعشْقُكِ للنّسيمِ الطّــــــلق جــارُ
وشوْقُكِ في الهوى المِعْطارِ شَوْقٌ***تربّع فوق صــــهوته النّـهارُ
فكان بفطرة الطّـــــــبع ابتكاراً***وفيه الحبُّ يطْــــــــبعهُ الوقارُ
عجيبٌ أنّ نُطْقَكِ فيه حبٌّ***وفيه العشــــــقُ هَمْزَتُهُ الحِـــــــوارُ
سلامةُ أشعلتْ بالحبّ شمعا***وكان شعورها بالحبّ طبـــــــــعا
تحبّ الصّدق في الأَقوالِ حبّاً***وتنطقُ حــــــرّةً بالعِشْقِ طَـوْعا
سلامةٌ أعجبتني في رؤاها***وقد صرعت هوى المحْبوبِ صرعا
وأمطرت الفُؤادَ بســــحر عشْقٍٍ***تغلغل في الحشا فأثار روعا
وجدت بقُرْبِها دِفئً لطيفاً***وكنت أريدُ منْ أَهْــــــــــــواهُ شَرْعا
محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق