الأربعاء، 22 سبتمبر 2021

وفي قَبْوِهِمْ ينتهي الكلام بقلم الشاعرة زهرة حشاد

 وفي قَبْوِهِمْ ينتهي الكلام

أيٌها المتمرٌد في كياني
لا أدرك أيٌ زعزعة أنت
من أي صوب على كتفي تساقطت
أانت شظايا شمس ملتهبة
هبٌت تنازل أدمغة المرٌيخ؟
تتآكل..
تتأجٌج..
تتدحرج..
ترتمي على شبهات الوعد المكتوم
تنفث شهب جمالات صفر
في أذن التاريخ المكلوم
أيٌ دويٌ أنت تركض في تفاصيلي
تسائل الأوطان
تقاضيها
عن هويٌة طفل موؤود
شبه مجهول
اسمه حكاية السٌلام
متكلٌس قميصه ببكاء يعقوب
مدجٌج نطاقه بتمائم الكلام
كسحر هاروت وماروت
وجبٌ يوسف منذ أعوام
تلو أعوام
ينتظر نزول الدلو
وكلٌ الحبال تعلن العصيان
تستنكر السلام والأمان
لا هي معتوقة
على أسرجة الدوابٌ
موثوقة..موثوقة..
أيٌها الملجٌم في قراري
كالقمامة في قعر الزمن
يا صوتي المتحشرج في سلٌة العفن
كلٌ الطرق نحوك أنفاق ملتوية
وكلٌ القمم أساطير واهية
وكلٌ العمائم مبهمةخاوية
وكل عمامة مشأمة هاوية
كشجرة خبيثة من ذكر الصبٌار
تؤتي أكلها الأعجميٌ كل حين
تنفثه في تقاطع الإعصار
أيٌها المتمرد في حصاري
أيٌها الخدش اللاهب في وجهي
كثورة الندوب
يا صوتي المنهك في جثامين الأحياء
يا تعثٌر ألف..وآلاف النداء
يا بكاء المآقي على قارعة الحروب
وجعك يؤرٌق حذائي
يبزغ قطيع ثقوب في ردائي
كيف يرتدٌ صهيلك
زوبعة عمياء
تعانق الليل اليتيم
تكتم صهوة النور
تتبعثر غواية عتماء
كيف يقصٌبون أجنحة يمامة بيضاء
يلقون السكاكين على جثتها
يطيٌرون ريشها على مناضد الكلام
وفي نهاية المطاف
يحنٌطونها في لفائف مومياء
وفي قبوهم ينتهي الكلام
وشمة عار
يؤجلٌ السٌلام
بقلمي الشاعرة زهرة حشاد
تونس في 21 سبتمبر 2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق