الأحد، 19 سبتمبر 2021

"مشاعرُ وإختلافات " قصيد : جاسر عثماني

 "مشاعرُ وإختلافات "

لا شيئ يَفوقُ الكلمات عُجابْ
لا شيئ يقتصُّ من التعبير أبوابْ
لا لمْ يعدْ حنينُ الآداب
ولا جذْرُ الأسباب
يا أيهاَ البوابْ
هلاَ أسرعْتَ بالفتحِ
قطارُ الرحلة سيُفلحُ
ونحنُ في إنتظارْ ...؟
سنَمُرُّ من محطةٍ لمحطات
من طريق لطرقات
من متاهةٍ لمتاهاتٍ
من توازنٍ إلى توازنات
فيا منْ فقدَ الأثر
كُنْ واثقاً في القدرْ
فَمُناهُ موعدُ إنجلاء
منْ مسارٍ لمسارات
ومنْ بيتٍ لأبيات
يا ويلي من خلجانِ نفسٍ
إذْ إضمحلَّ ما في خفاها
وأَعلنَ ما سيتبناها
عشِقتِ الليل ونجومهُ
عشقت السُّحب وأثرها
عشقتِ النسيمَ وعليلهُ
أضحى الإنعدامُ عَدَماً
فبقي الأسيرُ بقلبي أَملاً
يناديني صوْتٌ من الأفقِ البعيد
هلا توقفتَ وأمعنتَ النظرْ
وتقفيتَ الأثرْ..؟
وتبينتَ الحدثْ
مسكينةٌ تلك الشجرة!؟ قطعوا جذورها ...
مسكينةٌ تلك الأمُ !؟ ظلموها
مسكينةٌ تلك الأرضُ هجروهاَ
مسكينةٌ تلك السماء لا تذرفُ دمْعَ المطرْ
ياَ طارقَ الأبواب أين أنت ...؟
سُؤْلُ السؤالِ بسؤالٍ ..؟
يتنهَّدُ الليل بصمتهِ الغامض
الصَّباحُ لا يتنفسُ لأن الغيومَ أخفت شمسهُ
نوافذُ الخريفِ مُغلقةٌ هي ياترى ... !؟
لا آستماعَ سوى لدقات القلبِ
خَلف كل نبض حكاية
خلف كل نبض سر فأسرار
خلف كل نبض حريةٌ ...
خلف كل نبض سَرْدٌ
وقْعُ الأقدامِ دليلٌ للعابرين
فسبيلٌ للمقيمين
عَطَشُ الحياةِ لوسيلةٍ تنْشُدُ....!!
كفتاةٍ يتيمةٍ
دونَ سندٍ ولا مددٍ
هلْ ستبتلعنا أرضُ الحياة ...؟
أما حانَ للوقت من إستقرار
فهُوَ كقِطارٍ
يمرُّ من محطةٍ فمحطات
من دربٍ لدروبٍ
وفي كلِّ دربٍ هزيج
وفي كل دربٍ مزيج
وفي كل درْبٍ مرْجٌ
مَرْجٌ عميقٌ بأرضهِ الجرداء
دفَنَتْ رُفاةَ الحقائق
وآمتصَّتْ عبيرَ المصائرْ
أستمعُ لوهوهةِ الدِّماءْ
في كل فناء
فمن حولي الأرجاءْ
أصبحتْ الرؤية أمامهاَ عمياءْ
مسكينةٌ الرؤيةُ تركضُ وترقصُ
لكنْ دون جدوى
إختلافاتٌ لمرأى الجميع
ولنا الطريقُ متفرعٌ
لإتباع الطرقات فمِن ثم
الإختيارات .
قصيد : جاسر عثماني 19 سبتمبر 2021
Peut être une image de 1 personne, ciel et texte qui dit ’Auto Blur’


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق