السبت، 11 سبتمبر 2021

رجل البيت المجاور بقلم الكاتب جلال باباي( تونس)

 رجل البيت المجاور

جلال باباي( تونس)
أصحو ،باكرا
أصحو ،سعيدا
ربٌما لأني أذهب كلٌ صباح
إلى الْبَيْتِ الْمُجَاوِر
ويَرافقني ظلٌي إِلَى الْعَمَل
أصِلَ عِنْدَ الْمَسَاءِ الْبَاكِر
مثل وَلَدِِصَغِير
أُطْفَأُ عطشي
واحترس من الماء الممزوج بالثلج
وفِي الصَّبَاحِ التَّالي،
أصحو كعادة الرَّجُلُ المدمن باكِرًا
وأَذْهَبُِ إِلَى الْعَمَل
ثم يَعُود بَاكِرًا فِي الْمَسَاءِ
ولدي الصغير
يتفقٌد خُصُوبة قامته
على.ضوء خفيف
أُطْفأُ كُلُّ أَنْوَارِ غرفتيِ
ليَبقى حَزِينًا ذلك الْبَيْتُ الْمُجَاوِرُ
وناسه الطَيِّبُون
سأبقى أُحِبُّهُم
مادمت ْ عَلَى قَيْدِ الْحَيَاة
أَحْيَانًا، خِلَالَ النَّهَارِ
أَنْظُرُ إِلَى الْبَيْتِ
وَأنحته
سطر القصيدة
غالبا، في الليل
أصوٌر زواياه
واثبٌت خُطايا مواويل
يَجْعَلُنِي حَزِينًا الْبَيْتُ الْمُجَاوِر
يصْحُو باكراً رجل البيت
ويَذْهَب مثليِ إِلَى الْعَمَل
يَصِلَ عِنْدَ الْمَسَاءِ الْبَاكِر
إلى بهو الشارع
مَعَ السابِعَة مساء
تقتاده صيحات نادل المشربة
حتى يبادل ندمانها التحايا
بعدها يطفأ من جديد
كلُّ الْأَنْوَارِ بالْبَيْتِ
يعود إلى خيمته ليلا
حتى يستكمل
باقي ملحمته
وفِي الصَّبَاحِ التَّالي،
يصحو الرَّجُلُُ باكِرًا
ويَذْهَبَ مثل كل الموظفينِ إِلى العمل ،
أُحِبُّهُ توأمي
وَ لَا يُمْكِنُنِي
ان أُبقيه بِلَا مَأْوَى
أَجَلْ.. هي كَذَلِك
شِغَافُ اللغة
تُغوِينَا كل يوم .
سبتمبر 2021


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق