الأحد، 1 أغسطس 2021

ناظر بقلم الأديبة أحلام بن حورية

 ناظر

ناظر... وسِماتك ترنو إلى تمائم الظلام
ما فيها شياطين ولا عتمة
ما فيها عسس
ما بها حرباء تحبو على جذع نخره سوسهم
قناطيرها أرطال الزحافات
وأثقال النملات
أهي الودائج قد نفخت
أم كير توطّنَ بين الأشداق؟
مقابرهم نسلت فنصلت
لأنّ زليخة لا تزال تتفنن في تقطيع الكفوف
تسيل الشهوات على الرصيف
ناظر...تستهويه صورة السورة
يأتي زليخ ليكرع
ولا يشبع..
جوّال... وسريرُك قشرةُ يقطينة
تلاصقك كريّةُ حنّاء
وخذروف لا يدور
يسبح منطاد أحلامك ويتوه..
أوتاده أنغام حرّية
جرابُه غيمة حبلى
ما زال الزوال بعيدا
ما زال الزّوّالي يتفاخر بحفنة كرامة
ولا يزال أيّوبه ناظرا
يغني:
على مدلاج الليل
اُخضّب قلبي الكُرْسُفِيَّ
يُرَنَّاءَ..
وفي المقطورة البعيدة
بقُذّتي أرميه
فهل يُدمي؟
وا أسفي !
إنْ هي القذّة في شذا الورد
قد غُرستْ
فإنّي أهديتُ قلوبَ العشق
يُرنّائي
حتّى إذا ما صارت للقلب رائحةٌ
سكبتُ في الشرايين ألواني
وحِنّائِي
أحلام بن حورية
مَجادِل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق