الأربعاء، 4 أغسطس 2021

تَــذَكَّرْ كَيْفَ كُنْتَ..؟[المقطع 11] بقلم الأديب عبد المجيد زين العابدين

 تَــذَكَّرْ كَيْفَ كُنْتَ..؟[المقطع 11]

*الْمُهَنْدِسُ أَحْمدُ :يَبْدُو مُبْتَسِمًا مُنْشَرِحًا وَمُتَهَلِّلًا :
يُقَبِّلُ أُمَّهُ فِي كُلِّ حُــــــــــبٍّ**فَقَدْ نَصَرَتْهُ وَلَمْ تُغْضِبْ بِخَذْلِ
وَقَابَلَتِ الْبُنَيَّةَ بِاِحْتِـــــــــرَامٍ **وَمَدَّتْ أُذْنَهَا لِسَمَاعِ قَـــــــوْلِ
وَعِنْدَ غِيَابِ شَمْسِ الْيَوْمِ يُومِي**أُحَيْمِدُ بِالرُّجُوعِ إِلَى الْمَحَلِّ
لِذَا وَقَفَتْ تُعَالِجُ مِنْ ثَنَايَـــــــا **لِبَاسٍ تَرْتَدِيهِ بِلَا تَعَالِـــــــي
*************************
*الْمُهَنْدِسَةُ تِيرِيزُ :
لَأَنْتِ الْأُمُّ عِنْدِي بَعْدَ فَقْدِي ** لِأُمِّي ثُمَّ إِنِّي دُونَ وَالِــــــي
فَكَمْ مَلَأَتْ عَلَيَّ الدَّهْرَ حِينًا **وَكَمْ نَصَحَتْ وَكَمْ رَأَفَتْ بِحَالِي
وَتَلْتَفِتُ الْهُوَيْنَى فِي اِنْشِرَاحٍ **وَتَسْأَلُ أَحْمَدًا: عَمَّا جَرَى لِي؟
تُقَبِّلُ أُمَّهُ وَكَأَنَّ بِنْتًـــــــــــــا **تُقَبِّلُ أُمَّهَا فِي كُـــــــــــلِّ حَالِ
********************
*بَيْنَ الْمُهَنْدِسِ أَحْمَدَ وَأُمِّهِ:
يَقُولُ أُحَيْمِدٌ: تِيرِيزُ هَيَّا **فَإِنَّ الشَّمْسَ غَابَتْ لَمْ تَبَــــــــنْ لِي
وَيَخْتِمُ قَوْلَهُ فِي وَجْهِ أُمٍّ **أَمَا أَحْبَبْتِهَا صِدقْاً فَقُـــــــــــــولِي؟
وَتَبْقَى الْأُمُّ لَا تُبْدِي حَرَاكًا **تُفَكِّــــــرُ فِي الْإِجَابَةِ وَالْسُّؤَالِ
تَقُولُ لَهُ: أَيَاكَبِدِي بِلُطْفٍ ** إِذَا لَكَ قَدْ حَلَتْ حَتْمًا حَلَتْ لِـــي
************************
*خُرُوجُ الْمُهَنْدِسَةِ تِيرِيزَ بَعْدَ تَوْدِيعِهَا لِأُمِّهِ بِحَرَارَةٍ:
أَيَامَامَا وَدَاعًا ثُمَّ صَبْــــــرًا **عَلَى هَذَا الْوَدَاعِ وَمَا حَلَا لِي
وَتُحْنِي رَأْسَهَا فِي كُلِّ لُطْفٍ**تُقَبِّلُ ذَا الْجَبِينَ بِدُونِ مَـــــــــلِّ
وَمَا اِنْقَلَعَتْ وَمَا اِبْتَعَدَتْ لِحِينٍ **سِوَى إِثْرِ النِّدَاءِ مِنَ الْمُــدِلِّ
أَجَابَتْ حِينَهَا هَذَا الْمُنَــــــــادِي **إِلَى بَيْتِي نَسِيرُ الْآنَ خِلِّــي
**********************
*الْمُهَنْدِسَةُ تِيرِيزُ :
سَرِيعًا مَا قَدِ اِنْحَازَتْ لِـــ"حَمُّو "**إِذَا سُئِلَتْ أَجَابَتْ ذَاكَ خِلِّي
هُوَ الْمَحْبُوبُ دَوْمًا فِي فُؤَادِي **وَحُبُّهُ دَائِمًا فِي الْقَلْبِ يَغْلِـــي
كَذَا قَدْ عَبَّرَتْ تِيرِيزُ بَــــــــدْءً**وَكَانَتْ حُرَّةً فِـــــــي كُلِّ قَوْلِ
تَقُولُهُ فِي صَرَاحَتِهَا كَمَا لَـــوْ ** تَقُولُ تَفَاهَةً قَدْ لَا تُبَالِــــــــي
*الْمُهَنْدِسُ أَحْمَدُ :
يُشَيِّعُهَا أُحَيْمِدُ حَيْــــــثُ تَحْيَى **بِمَنْزِلِهَــــــــا الْمُرَفَّهِ فَوْقَ تَــــلِّ
وَقَدْ يَبْقَى يُسَائِلُهَا لِحِيـــــــــنٍ ** لِمَاذَا تَفْعَلِينَ كَـــــــــــذَا فَقُولِي؟
فَعُرْبٌ نَحْنُ لَسْنَا مِثْلَ غَرْبٍ **وَلَــــــــــوْ فِينَا التَّقَارُبُ وَالتَّحَلِّي
بِحُكْمِ الْعَصْرِ وَالتَّغْيِيرِ فِيـــــهِ **وَلَكِنْ كُــــــــــلُّ شَأْنٍ فِي مَحَلِّ.
عبد المجيد زين العابدين
تُونِسُ فِي يَوْمِ الأربعاء الخامس والعشرين (25) مِنْ ذِي
الْحِجَّةِ سَنَة َثِنْتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَأَلْفٍ هِجْرِيًّا الْمُوَافِقِ
للرابع(04) مِنْ أُوت (=أُغُسْطُسَ ) سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ
وَأَلْفَينِ (2021)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق