السبت، 24 يوليو 2021

أرزاق...! بقلم الكاتبة ناهد الغزالي/تونس

 أرزاق...!

للسنة الخامسة على التوالي يخبرني الطبيب بأنني سليمة،
لم أتجاوز الخامسة والعشرين من عمري بعد، أمل الإنجاب مازال قائما...
ها أنا أمام باب عرافة ذاع صيتها في القرى المجاورة،
لا أصدق أنني اقتنعت بتلك الترهات، لكن لهفتي للأمومة كانت أكبر،
للأسف لم يحصل الحمل، احتضنت زوجي بحب" رزقنا لم يحن موعده بعد"
ابتعد عني، مغادرا البيت للأبد،
كئيب منزلنا بدونك يا حبيبي، لكنك اخترت الفراق أملا في كلمة "بابا" رزقك الله الذرية الصالحة، ثم أجهشت باكية،
انقضت الأيام رتيبة،مقيتة، ثقيلة،
وافقت على أول عريس تقدم لي بعده،
مضى كابوس العقم سريعا، أنجبت "جنى"، و "رؤى" و هاهي "سهى " و "نهى" و أخيرا قدم "أحمد"
ويصادف أن تكون ابنتي البكر تلميذة زوجي الأول، الذي تزوج بالرابعة ولم يتمتع بالأبوة بعد.
ناهد الغزالي/تونس
Peut être une image de 4 personnes, enfant et texte

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق