الجمعة، 2 يوليو 2021

محنة الشعراء/الشاعر حامد الشاعر/جريدة الوجدان الثقافية


 محنة الشعراء

قصيدة منظومة على البحر الكامل
قد جئت للدنيا وحيدا باكيا ـــــــــ و الجمع يضحك لا يسلّي شاكيا
و أرى السراب يحيط بي يا ليته ـــــــــ قول الحقيقة لا يكلف غاليا
ما كنت للإرهاب يوما راعيا ـــــــــ قد كنت دوما للمحبة داعيا
لا أنحني للريح حين هبوبها ـــــــــ كالنسر في جوي أحلق عاليا
لم ترحم الأيام قلبي كالرحى ـــــــــ دار الزمان علي أضحى قاسيا
الشعر يروي محنة الشعراء قد ـــــــــ ترك القريب له الغريب قوافيا
،،،،،،،،
أنا شاعر في حضن شمس أرتمي ــــــ للبدر أشدو كي تراني شاديا
هذا الزمان على البلاد و أهلها ـــــــــ إختارني قبل القيامة واليا
لا أزدري قومي و لكن أزدري ـــــــــ ما هم عليه و صار أمري باديا
كالرائح الغادي سأسقي موطني ـــــــــ حتى يُرى المنفى لنفي نافيا
في محنة الشعراء يحكي الشعر ما ـــــ تحتاجه الدنيا ليصبح زاهيا
،،،،،،،،
من خلفه ترك الزمان مهاويا ـــــــــ ما زلت في مهواي وحدي هاويا
لا يقبل القلب المُعنّى محنة ـــــــــ أخرى و يَقْبل أن يُقَبل ساليا
ذاك الملاك شبيهه مثلي أنا ـــــــــ لا يعرف الشيطان إلا غاويا
ما أضحكت دنياي قلبا شاكيا ـــــــــ ما زلت في وقع الدواهي باكيا
مثل المتاهة هذه الدنيا الغرو ـــــــــ ر تصوغ قانونا فيبقى ساريا
،،،،،،،
تلك المآقي الدمع يجرح دائما ـــــــــ فإذا على الخدين أصبح جاريا
لو محنة النسيان يجري نبعها ـــــــــ لن يذكر الإنسان شيئا صافيا
الحزن يعلن سره و يقيم في ـــــــــ القلب الذي يهوى السرور لياليا
الموت يترك كل شيء خلفه ـــــــــ ليصير غزوا للحياة و غازيا
في محنة الشعراء يبقى منحة ـــــــــ عن غيره فالحب يبدو كافيا
،،،،،،،
الحب يشفي كله و الشعر يك ـــــــــ في جله يغدو دواءً شافيا
الشعر يصبح كلما عرف الفؤا ـــــــــ د بنظمه المحن الكثيرة راقيا
مثل الشعار الشعر رفرف عاليا ـــــــــ مثل الشعاع الفكر يبقى ساميا
الشاعر الموهوب يمضي ثائرا ـــــــــ كي ينتهي فيها إلها لاهيا
بالشعر يغوي نفسه لكنه ـــــــــ يبقى رسولا لو أحب و هاديا
،،،،،،،،
و لكأسه الصافي يصير مصافيا ـــــــــ لنديمه الجافي يكون مجافيا
يجري الهوى مثل المدام بكأسه ـــــــــ و لأهله كان المتيم ساقيا
الموت أضحى كالولادة عنده ـــــــــ يهوى الولادة حين يولد عاريا
فمه يردد ما حلا من همسه ـــــــــ دمه أمير الشعر يبقى حاميا
في درعها هذي المباني كلها ـــــــــ لسهامها كان المعاني راميا
،،،،،،،،
و يصوغ من رحم المعاناة المح ـــــــــ ب قوافيا و لها يكون موافيا
فكرا سيترك خلفه يا حبذا ـــــــــ تبقي له الأشعار شعبا واعيا
و معذبا يحيا بأول عمره ـــــــــ و الموت لا يأتي كما هو ثانيا
هي فتنة الأحزان تجرح نبضه ـــــــــ و القلب منكسرا يراه و باليا
هل يصبح العبد المسمي نفسه ــــــــــ رب القوافي كل حي ناعيا
،،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق