الجمعة، 23 يوليو 2021

هذي القصائد بقلم الشاعر الأزهر الحامدي القيروان تونس

 هذي القصائد

هذي القصائد أوداجي وشرياني
لم أبق مني سوى طيف بأركان
لم أبق منّي سوى طيف تراقصه
أنفاس ذكرى بأعماقي ووجْدَاني
وكلما هبّت الذّكرى بدا أثر
يبكي السرور ويدني كل أحزاني
ظلّي إذا استوقد العشاق قافيتي
يمشي إليّ فأعدو فوق أزماني
*** *** ***
كم ذات ذكرى طوى أخرى لثالثة
حتّى انتفضتُ على الذكرى بأكفاني
وكم تنسّمت إن قد غاب قافلةً،
ريحا تميل بساعاتي.فتلقاني
أستقطر العمر لي كأسا أحاورها
في قهوة الصّبح إذ تغلي بفنجاني
حتّى أراها وأسرابَ القطا رفلت
في قهوة الصبح تستسقي دمي القاني
تمشي إلى جرحيَ المفتوح تزرعه
في وًجْنَةِ الصبح ملغوما كأوطاني.
*** *** ***
قالت: أحبّكَ. مهلا-قلت- سيّدتي
إنّ الهوى الصعب مشفوع بإدمان.
هل تدمنين انتظار الفجر ساهيةً
إلاّ عن الفجر مشبوباً بأشجاني؟
هل تدمنين انتظار الفجر مُتّكأً من سندس الشوق لم يُغْسلْ بسلوانِ؟
*** *** ***
قالت:أحبّك.قلت: الحبُّ أحجيةٌ
ميْتٌ يقاتل ،في عينيه سَيفانِ.
هل تبصرين طلوع الشمس من جسدي
وثاقبِ النّجم من ضلعي وأفناني؟
حتّى إذا الليل شَقَّ النّفسَ فاكِهةً
كالسِّرِّ تورق من آن إلى آنِ
نازَعْتُهُ الكونَ حتّى لات من ظُلمٍ
وبات يرقصُ في صدري وأجفاني.
*** *** ***
هل تدمنين انتظار الفجر يا امرأةً
كي تَسْكبَ الفجْرَ أوداجي وشرياني؟
إنّي أحبّكِ حبّ الذئب فاغتسلي
شُهباً لعينيه،بالأعشاب في حاني.
إنّي عقرتُ مجازاتي على شفتي
حتّى اتَّهمْتُ ضلالاتي وإيماني.
18/7/2021
الأزهر الحامدي القيروان تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق