تداعيات
...........
ربوعي الممتدة.. سمائي العليا
ذات نور ومحبة تزجي تراتيلا عظيمة
ذاكرتي الحافلة تصقل مرايا شفيفة
توق طائر محلق يجوب الفضاءات
ينفض عن جناحيه أعباء ثقيلة
باحث اجتهد كي يحل المعضلات العميقة
حلم مباح مفعم ببياض الآفاق الرفيفة
طامح يرتقي أراد بلوغ المعالي الجميلة
غائب عاد يحيي أواصر وصل متينة
سائر يرتاد دروبا مزهرة سديدة
تتكسر قيود الظلام والرق العقيمة
تتبدد ترهات رثة سقيمة
كم وكم ..
خانتني من قريب وبعيد متاهات وخيمة
أوغلت في حياضي وتنافرت نفوس مريضة
تفطر القلب بين أضلعي من فتن لئيمة
وكم صارت مسافات شملي بعيدة
مثخنة حالي بالجراح والوقائع الأليمة
صوب خاصرتي الجريحة
تكالب الطامعون والباغون
وكل شناعات ذيولهم الدنيئة
جعلوا من أشلائي مزادا ورهينة
ينهشني شذاذ المرامي السقيمة
على مذبح النوايا اللئيمة
لوث مقتنياتهم القبيحة
حط على ألواني البهيجة
رائحة آلة فتكهم العقيمة
أزكمت عبق سنيني المقيمة
دياجير صلفهم تغتال
روافد مناراتي المضيئة
وبعد..
يا ابن مخاض ذاتي
أيها الباقي من رحمي لولادة جديدة
أُرضِعك بالعز سقيا مديدا
ما زلت أدّخرك للدهر والإنسانية كنوزا ثمينة
طهر بياض الروح والنهى الرصينة
تكون.. تشكل.. تبصر..
قلبا وقامة وقيمة
تَبدّى بكل تجلياتك
لن تبقى أبدا للرماد رهينة
بقلمي
بسام سعيد عرار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق