الثلاثاء، 1 يونيو 2021

وردتنا العطرة الندية/د... حازم حازم/جريدة الوجدان الثقافية


 //وردتنا العطرة الندية//

وردتنا العطرة الندية.
ماأجملها وماأبهاها.
في حسنها وصباها.
وورود وعطر قلبها.
فنصب العدا لها الشركاء.
وغار منها الفرقاء.
فجارت عليها الأيادي.
وبعد عنها سمار الليالي.
وأنكروا هواها وغرامها.
فذبلت وردتنا العطرة.
الندية وقطعت أغصانها.
من جذورها.
وأمست مجرد أنفاس هواء.
لاتنعم بالحب ولاالعشق.
وليس لها نديم.
من تشكي له هموم.
الدنيا ومرارة الحياة.
وهي من كانت تغني.
للطيور وللماء والأشجار.
وتنتشي بالحب والسعادة.
والأسرار وترقص.
مع الفراشات.
وتمتص رحيق الزهور.
لتسقيه لقلوب العاشقين.
والعاشقات.
والآن أمست في غرامها.
خاوية كسفينة مهجورة.
في عرض البحار تتلاعب بها.
الرياح كيفما تشاء.
فقلبها من مزقته نيران.
الفتن والاحقاد والدخلاء.
آآه فوردتنا العطرة الندية.
كانت ماأجملها وماأبهاها.
فسبحان من أتمها.
في حسنها وصباها.
وأكملها في صفاها.
وهي الآن لاتنعم بالوئام.
ولابالحنان ولابالدفأ.
ولا في الأمان.
وليس لها وليف ونديم.
من تشكي له هموم.
الدنيا ومرارة الحياة.
فتحزن لوحدتها.
وتتألم وتبكي بصمت.
وتبكي لحالها.
فقد جارت عليها الأيادي.
وبعد عنها عشاق الليالي.
د... حازم حازم
الطائي.
العراق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق