بدون قناع /نورالرحموني/جريدة الوجدان الثقافية

 ( بدون قناع)

إِنقلابات عميقةٌٌ تجْتاحُ ملامِحَ المَرْءِ لكنْ تبقَى المَلامِحُ التي تبوحُ باسرارِ الذَّاتِ المعنويّةِ

تُكسب الوجهَ جمالًا حَتى وإن كانَت تلْكَ الأسرار موجِعةٌٌ وقاتِمةٌٌ ،

عيونٌٌ اكتحَلتْ بخيالاَتِ الوَجعِ والانِينِ ،وبشرةٌٌ تبرقعتْ بوشاحِ الوحْدةِوالَٔالمِ، وشفاهٌٌ تعلوهَاتقَسّمات ورديةٍ كزهرتيْن نسيتهما رياحُ الخريفِ معلّقاتاَن عَلى طرفِ غصنِ شجرةٍ ،ذلِك العمودُ الذّي انْحنى إلى الأمام لَم يعُد يتحمَّل ثِقل الأفْكارِ ومَا يجولُ في تَلافيفِ الرأسِ،

تلْكَ الملامحُ تُخْبر عنْ تاريخِ إنسانٍ وكل المعاركِ الّتي خاضًها من أَجل الحَياة، حتى إِكتملتْ لديْه الصُّورة الحقيقية لذاتهِ...

أما الوجوهُ التِى لاَتتكلَّم بصَماتُها عن غوامِض النفْس لا تكونُ جميلةً رغْم تناسقِ خُطوطِها وتجَانُس أعضائِها

فالكؤوسٌ لَا تسْتميلُ شفاهها حتي يكشفَ بلورُها عنْ محتوَاهاَ ...

نورالرحموني

13/6/2021