الأربعاء، 2 يونيو 2021

عَجَبًـــــــــــــا لِلْمَـــــرْءِ /عبد المجيد زين العابدين/جريدة الوجدان الثقافية


 إِلَى أُسْرَةِ مَجَلَّةِ مؤسسة الوجدان الثقافية :السَّلَامُ عَلَيْكُمْ

عَجَبًـــــــــــــا لِلْمَـــــرْءِ..
عَجَبًا لِلْمَرْءِ إِذَا اِسْتَغْنَى **غِبَّ فَقْرٍ تَابَعَهُ قَرْنَـــــــا
بَلْ قُرُونًا لَاحَتْ مُوَالِيَةً **لَمْ يَذُوقُوا بِهَا إِلَّا الْحُزْنَا
وَمُعَامَلَةِ الْأَسْيَادِ لِخَادِمِهِمْ**شَأْنُهُ حَيَوَانٌ أَوْ أَدْنَــــــى
هُوَ ذَاكَ اِمْتِحَانٌ لَهُمْ وَلَنَا **فَهُمُ اُمْتُحِنُوا وَرَأَوْا مِحَنَا
********************
وَجُمُوعُ الْقَوْمِ تُشُاهِدُهُمْ **كَيْ تَدْرِي مَا سَبَّبَ الْإِحَنَا؟
التَّارِيخُ سَجَّلَ مَا عَانَـوْا**وَالزَّمَانُ كَفِيلٌ بِأَنْ يُعْنَــــى
بِالْفِئَاتِ الْهَشَّةِ مَا وُجِدَتْ **وَكَذَلِكَ بِالْفِئَةِ الْأَغْنَـــــــى
بِالْعَبِيدِ قَدِيمًا وَأَوْضَاعِهِمْ**وَمُسَاهَمَةٍ لَهُمُ فِي الْبِنَـــــا
********************
عَجَبًا لِلْمَرْءِ بِفِطْنَتِهِ **قَدْ يُصَيِّــــرُ أَسْوَأَهُ حَسَنَــــــــا
قَدْ عَاشَ زَمَانًا مُضْطَهَدًا **ثُمَّ مُرْتَبِكًا لَيْسَ مُتَّزِنَـــــا
فَإِذَا مَا أَتَاهُ تَحَــــــــرُّرُهُ **ثُمَّ غَادَرَ حَبْسًا أَوْ سِجْنَـــا
شَاءَ يَلْهُو بِجَوْرَتِهِ مِثْلَمَا **هُوَ قَاسَى مِنْ غَيْرِهِ زَمَنَا
********************
فَيَبُثُّ سُمُومَــــهُ فِي ذَا وَذَا **وَعَسَاهُ يُزِيلُ الَّذِي كَمَنَــا
فِي قَلْبِهِ دَهْرًا مِنْ نِقَـــــمٍ **تَحْمِيهِ وَتَجْعَلُهُ سَاخِنَــــــــا
فَيَفُورُ يَثُورُ عَلَــــى غَيْرِهِ **دُونَمَا سَبَبٍ هُوَ يُقْنِعُنَـــــا
وَسَيَبْقَى يَثْأَرُ طُولَ الْمَدَى**عَلَّهُ يَتَخَلَّصُ مِنْ ذَا الْوَنَى
***************
عَجَبًا لِلْمَرْءِ بِقِيمَتِهِ **بِالْعِلْمِ الَّذِي فِيهِ مِثْــــلِ السَّنَـــــــــا
فِي الْعَصْرِالَّذِي يَجْمَعُهُ مَعَنَا**وَهْوَ عَصْرُ الْعِلْمِ بِهِ اُفْتُتِنَا
كُلُّ مَنْ فِيهِ جَدَّ لِيُسْعِدَنَا**وَيُقَصِّرَ مِــــنْ أَسْفَارٍ لَنَــــــــــا
فَيُعَرِّفُنَا بِأَبَاعِدِنَــــــــــا **كَيْ يُمْسُــــــــوا مِثْلَ أَقَارِبَنَــا
****************
عَجَبًا لِلْمَرْءِ بِحَضْرَتِنَا **أَفَلَا نَلْقَــــــــــــــــاهُ حَبِيبًا لَنَا ؟
أَفَمَا قَدْ تَخَلَّى عَنْ حَسَدٍ؟**تَارِيخُهُ زَالَ وَغَادَرَنَــــــــــا؟
أَفَمَا قَدْ أَحَسَّ بِحَاجَتِهِ ؟**كَيْ يَبْقَى الصَّدِيقَ يُصَادِقُنَـــا؟
هُوَ مِنَّا وَنَحْنُ لَهُ أَبَــدًا **الْبَعْضُ لِبَعْضٍ مَنْهَجُنَـــــــــــا؟
عبد المجيد زين العابدين .
تُونِسُ فِي يَوْمِ الأربعاء الثالث والعشرين (23) مِنْ شَوَّالَ سَنَةَ ثِنْتَيْنِ
وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَأَلْفٍ هِجْرِيًّا الْمُوَافِقِ للثاني (02) جُوَانَ (يُونِيُو)
سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَأَلْفَينِ(2021)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق