الثلاثاء، 15 يونيو 2021

ويبقى سيد العشق/ميساء علي دكدوك/سوريا/جريدة الوجدان الثقافية


 ** ويبقى سيد العشق **

**********بقلمي :
ميساء علي دكدوك/سوريا
******************
لم يكن سواك أقرب للسفر في ..
تضاريس وجهه القمري
أسير حافية القلب
راحلة إلى شرفات العشق
أحمل مطر القرنفل إلى مدائن
العاشقين
يختفي صوت النداء
وأنت مستغرق في الأحلام
حينما تستيقظ بغفلة منك
تغادر إلى الفراغ
ليس هناك خيار آخر
عيناك متاهات لقوافل العاشقات،
حينما يعلو صوت العشق
يفوح من شذا الإشتياق
يوقد المنابر بالنار
غريب أنت في الكرنفال
يتوه السؤال في شفة السؤال
قيد الفرح دماء
قيد الحب بحر متبلد جليد
عيناك الغافيتان تهويان نحو الفراغ
يوقظك صراخ المنابر
عاشق السوسن والليلاس
ترحل في عينيك شوارع البؤس
وأنهار الدماء
وأنت في ثغر العاصفة تريد خوض
(ماراتون ) الوجع
كأعمى يريد الفوز بالسباق
فضاؤك متصحر ،مزدحم بالأشواك
أناشيد المنابر في زمن الموت
يخنقها السكوت
لم تتعود العشق
مصفودة بالعرف والشرع
مفجوعة بأحلامها
الحقائق خلف الحجب
والأفلاك تغلق الشرفات على ...
أزرار العشق
مدى من طين ولغة مسخة ...
متخمة بآهات يقظتك
مدائن تصهل بالأدغال
كائنات مستنسخة
أشجار الحب عقيمة
عفونة في التراب
هالوك يزنر الجذوع
مياه الأنهار نزيف الجراح
والبحر راحل في الشريان
دعني في قمة الصمت على ...
صهوة الفجر المتشظي بين
قصيدتي ودموع الغربة .
آه حبيبي
عشاق ينتعلون الأشواك
الأرض يباب
أجساد يهزها القلق الدامي
دم النجوم في الأزقة
أقمار تهوي في سكرتها
شموس محروقة في طقسها البارد
صوتك الصامت وحده الصارخ
يوقظ البحر في جزر الصمت
يمارات تجفف أيديها بالضوء
أيها العاشق الساكن في الحلم...
بين حروف الكلمات المترمدة
تائه في عتمة الزمن الرديء
تائه في زمن عربي مصلوب على..
خريف مشوه
تستحم بما تبقى من حنين العشق
تنجو من الرحيل
غارق بفصول عاصفة بالدمع
بضباب تسكنه ألسنة النيران
هنا في واحة عينيك رماد يشتعل
كل الأشياء مغسولة بالنار
هذه الأشياء كلها تعنيني
وجع مميت
وأنت مازلت تتكىء على زلزال ..
المآسي
ألوان ضحكاتك مزدحمة بالرثاء
تاريخ ميلادك رمال الخيبات
هل ينفع الموت فداء لعينيك؟
هل يجدي الهبوط إلى المنابر؟
كيف نكون سعداء في بحار أحزاننا؟
راحلون ...
أجل نحن الأنام راحلون
لن نذكر بعضنا حينما الرحيل
سنرحل بلا وداع
وسوف تحرق المنابر
سنرحل وتبقى خطواتنا على ...
على عتبات الليل في ثنايا الجرح
دثرني بأهداب حبك الوردي
غطي وجهي بسعف السياب
صغ لي معطفا من عواصف جبران
خذني قبل رحيلي إلى منفاك
أنا أمشي في متاهات الخريف
كيف ألد قصيدتي الأخيرة ...
نهاية الطريق !؟
مللت ثورات الألم
آلمتني رياح الغربة
استباحت حضوري
راحلة لعشقي السرمدي
انتهى زمن التسكع خلف الآمال
انتهت فواجع الأحلام الغافية ..
في الذاكرة
سأرحل وحلمي الأبدي
أرى وجهك في وهج الصباح ..
متوجا بمياسم الندى والأمطار
يفيض بأسرار العشق والقصيد
جميعنا راحلون مع الأمجاد والهزائم
ويبقى وجهك في مرآة ...
الوجود مرآة .
********
****4/6/2021 بقلمي :
ميساء علي دكدوك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق