الأربعاء، 2 يونيو 2021

سلوا لغتي متى يَصْحو القَطيعُ؟ محمد الدبلي الفاطمي/جريدة الوجدان الثقافية


 سلوا لغتي متى يَصْحو القَطيعُ؟

أحبّك أنتِ إنْ أنتِ استجبْتِ***وعنّي في الهوى فعلاً ســــــألتِ
وإنْ أنتِ اقتنعتِ بغيْر حُبّي***فإنّي في الــــــــهوى أهْواكِ أنتِ
عشقتُ بهاءك الأخّاذ لمّا***رأيتك في الصّبـــــــاح وكيف كنتِ
رأيتك شمعةً تبْكي اللّيالي***ومن أنوارها انبعـــــــــثتْ حياتي
فقلت لعلّها فقدتْ عزيزا***بهجرته إلى دُنيا الــــــــــــممـــــاتِ
////
وجدتك في الصّبا فردوس ربّي***وجنّة خاطــري وأريج حبّي
رأيت بك الحياة قد استحالت***إلى نور أضـــــاء ظلام قلـــبي
وفي أدب الحضارة كنت أحيا***وأنت رفيقتــــي وضياء دربي
أتيتك في الصّبا ظفلا صغيرا***لأقرأ بالـــــــحروف كلام ربّي
فيا لغة الكتاب أسرت حبّي***وكنت أمــــــــــــيرة دوما بقربي
////
أنا لا أستطيع العيش حيّا***وفــــــــقهك بيننا قد صـــــــار غيّا
تعلّمك الصّــــغار بلا ابتكار***فكان تعــــــــــلّما باللّغـــــو عيّا
وفي إعراب فقه النّحو أضحوا***كسالى لا لهم في الفـــهم ريّا
يئنّ الضّاد تحت الجهل نطقا***لأنّ الفهـــم قد أمسى عصيّــــا
وكيف سأستطيع النّوم ليلا***وليلي قد غدا ليـــــلا شقيّـــــــــا
////
أحبّك أنت يا لغة الجمال***ففيك الذّكر ينضح بالكــــــــــــمال
وسعت كتاب ربّ العالمين***بعلم قد تقدّس بالــــــــــــــجـلال
وفي كلّ العصور تركت مجدا***أضاء الكون فاخترق اللّـيالي
بيانك لو ينافس نور شمس***تجاوزها بنورك في الجـــــــمال
وليس النّور كالظّــــلماء كلاّ***وقول الحقّ أقـــوى في الجدال
////
سلوا لغتي متى يَصْحو القطيعُ؟***متى الأنباء ينشرها المذيع؟
نفكّـــر في الزّعيم بلا حدود***وكم يشتاق عـــنترة الجـــميع
رمانا الجبن بالإذلال حتّى***غدونا أمّة لا تستطــــــــــــــيع
نبرّر عجزنا بالسّلم دوما***ونحن لأمرهم دوما نطيـــــــــــع
كأنّ شعوبنا انهزمت فنامت***وحلّ بأهلها النّكد الــــــــمريع
////
بكينا في بلاد المسلمينا***بفعل تكالب المتســــــــــــــــــلّطينا
كأنّ شريعة الإسلام غابت***فأظلم سعــــــــــــــينا أدبا ودينا
وقد كثرت ذئاب الغاب فينا***فساد النّهــــب أرض المسلمينا
ونحن كما ترانا في انحطاط***نعربد فوق جــهل الجاهلينـــا
نقبّل في الأكفّ وفي النّعال***ونقبل بالتّــــــسلّط أجــــــمعينا
محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق