الأربعاء، 16 يونيو 2021

أيتهاالذاكرة!!! نعيمة سارة الياقوت ناجي/جريدة الوجدان الثقافية


 أيتهاالذاكرة!!!

نسيت بين الجدائل
قطعة من شوق
تذروها رياح الغربة
كيف يجرؤ العشق؟
كومضة يقفز على الإنتظار
يكسر جرة الغرام
كل الأوردة أنين
وشجن...
فمتى ينبثق الفجر
والإنتصار؟
ونحن غرباء
أنا وأناي وفنجان بن بارد...
وصقيع ليل يلهب لظى الوداع...
أناوطيف ورذاذ من قطرات على وجه التراب...
نغزل سجادة الصلاة
من بعض القشات...
نبللها بندى ياسمين حزين هذا العام...
وبعضا من ماء تحت المقل...
نغازل السمر لعله يلين بيننا همسا
نبتسم للقدر...
ونغرم...
حيارى بين الغرابة والسؤال...
متى يحين الفجر؟
نعلن الإنتصار ونقتحم مملكة الزعتر والرياحين من أعلى الأبراج....
كغزوة فتح الكبرى
نأسر الغرام والسلام
فمانحن بكم فاعلون؟
أيها المغتصبون...
أيهاالواقعون على عتبات الديار
والصكوك عهود من قبل تكويني...
من قبل مشيمتي والشيب
من قبل المئة عام...وأعوام...
وهذي المحاريب والقداس والأجراس
وكل الماَذن
ترتل تباشير الولادة
وميلاد عشقي والجنون
للأرض... للحبيب
للرحيل... للوداع
للموت ....للحياة على نعش السفر الأخير....
لحظة القبض على روح وطني...
والحبيب والديار
فيا أيها الفجر متى تأتي
وتخبرني أن معشوقي كان رسولا وكنت أسيرة بين قضبان المحراب...
فقد اَمنت به طوعا...
وأخشى علي من هلوسة
وسفر مع سراب
يمشي الهوينى بين الأطياف...
ويصرخ بلا نطق
فقد أخرستني حمى العشق....
فهل يعود ظل الليل
عند استبداد الظلام؟
هل تشرق الشمس لترقص الأرض
وتهز خصرهاثانية منتشية....
والزلزال يكتب على الصخر...
هنا كتبنا عهود الغرام
هنا على الربوة استنشقنا أنين الخجل
هنا جلسنا ...نتربع سلطانين بين دواوين الكلام....
ضمني أيها الليل عند البدايات
واكسر كل المرايا المعلقة
لعلي أرى وجه الحبيب فوق شظية
تائهة في زاوية الشوق....والأرض
أيها الزمن الغريب
أيها الزمن البعيد
أيها الزمن العنيد
أيها الزمن الواقف عند حدود الشجن و الرحيل...
دلني على طريق يسرق قدماي
نحو جنة الخلد....
فقد اَمنت بربك والقدر....
نعيمة سارة الياقوت ناجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق