الأربعاء، 5 مايو 2021

غزل مفرط للكاتب جلال باباي(تونس)

 غزل مفرط

جلال باباي(تونس)
أُحِبُّها بجنون أكثرْ
لأنهاَ تعشقُ الحلوى
مثل أطفال القرية
وتَكره أناناس السكر
ُتخيط من الهوى دمية لا تكسر
أعشقهاُ ألفَ مرةٍ لا أتكدٌر
تصاعدُ منبراً مَلَّ من الكذبِ وتَسْتَغِفَرْ
وتعلنُ أنك العشقُ لمنْ يَحيَا ولنْ يُحْشَرْ
أشكوها دائماً للعزٌال
وأحسبني ظالما و الجانى الأكبرْ
انا الطفل العاشق
وهي امرأةٌ من الفولاذِ لا تُكْسَر
أغازلها مثل الحَلْوَى على لسانها
وارسم تحت رقبتهاا قُبلةَ المُنْكَرْ
انا المرتدٌْ على النواميس
في العشق جامح وعلى الطقوس
قد أكفر!!
فمثليَ لا يَهابُ جُند طروادة
أو رصاص العسكر
كالطفل أُطاردُها سلواي
بعيدا عن السماء وحتى أكثرْ !!
ساهيٌأنيْ قيساً واهيم في الصحاري عنترْ
قولواْ ما شِئْتمَ فى ليلى
ولكن اسمي المجنون لا يذْكَرْ
أنا المَطْرُودُ من جغرافياَ الناس
أنا المقيم تغريبة بمملكة سبأٍ
سامطر أنشودة خريف
واكسو اليابس بألأحْضَرْ
قفلناها لكى تنسى وتأتى عندما تَكْبُرْ
تلك أحوال القلب نداولها
بين ياقوت إمرأة
وذاكرة من مرمر
لن تنفرط الحلوى
من ثغرِها الأحمرْ
هنا ارخي جفني على وسادتها
هنا أشواك مقبرة القرية
قريبا.. قرببا ستزهر
حافة الوادي
ويسامق غزل البنات
عقد أقحوان
على جيد الصٌبايا العطر
اريد ان أكون تنهيدة
تنام بين اضلعها
اريد ان اكون فراشةً
لاطبع اعلى أصابع يديها
عشق السٌير
أنام في صمتٍ
على عتمة الليل
اتحوٌل رذاذاً في بساتينِ الفجر
لالمس وجهها الأنيق
اريد ان اكون باقات شقائق
و بحديقتها حزمة زعتر
اغيٌر خارطة عزلتي
اناجي الله
واعتكف عشقي
مع اجمل نساء العالم
ما بقي من العمر
أريد أن أركب الموجة العاتية
حتى أستعيد زمن الفحولة
مع الأصدقاء الأخر
وأموت شهيدا عند كل نجمةٍ
تضيئ اِسمها مهما صغر
اريد ان اكونَ معطفها
لاحتمي بها المبتدأ
وأستعيدَّ حبٌها الخبر
ديدني دستور العاشقين
اراقص غيمة الشجر
واكتب قصيدة غزلي جهرا
واخفي شقاوتي مع السرْ
كي لا تراها أعينِ العذالى
وتفتك بي نساء الغجر
اريد ان اكون ورقة شفيفة
كي استعيد أهاتي
وارتق ضياعها المنكسر
اريد ان اكون قيثارة حنينها
لتعزفني أغنية لكلٌ البشر
ستنبض أصوات الاجراس
وتهتزٌ شطحات الوتر
اريد ان اعانق زنابق المطر
سانقشها ملحمة غزلي
ساكتبها قصٌة هذا السفر.
٤ مايو ٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق