الخميس، 6 مايو 2021

طائر الحسّون بقلم الأستاذ محمّد جعيجع من الجزائر – 04 ماي 2021

 طائر الحسّون :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مَطَرُ السَّما مُزْنٌ مِنَ الأنْواءِ ...
أحْيا تُرابَ الأرْضِ سُقْيَةَ ماءِ
بَعدَ الجَفافِ سِنينَ قَحْطٍ لازِمٍ ...
والخَلْقُ مِنْهُ مُخَيَبُ الإرْواءِ
ورَوَى النَّبَاتَ صَبابَةً بِرُضَابَةٍ ...
فَسَقَى النُّفوسَ فَضيلَةً بِسَخاءِ
والماءُ في وُدْيانِ صَبٍّ زاخِرٍ ...
والطَّيْرُ فيه مُغَرِّدُ الأرْجاءِ
فَشَدَا بِألْحانِ الجَوى مَعْزوفَةً ...
مَلَأَ الفَضاءَ مُغَرِّدًا لِثَناءِ
وَسَعَى بِزَقْزَقَةٍ إلى أذْنِ الوَرى ...
فَطَرِبْتُ مِنْ لَحْنٍ بلا إنْشاءِ
وَسُعِدْتُ مِنْ حَسُّونِ طَيرٍ مَنْظَرٍ ...
لَهُ ريشَةٌ سَوداءُ في بَيضاءِ
عُنُقٌ بِريشٍ أسْوَدٍ وَلِجانِبَي ...
وَجْهٌ لَهُ زَغَبٌ مِنَ الحَمْراءِ
ظَهْرٌ لَهُ بُنّي..رَمادي صِبْغَةً ...
والبَطْنُ ريشُهُ أبْيَضُ الأجْزاءِ
ذَيْلٌ..جَناحٌ أسْوَدَانِ بِصُفْرَةٍ ...
وَسَطَ الجَناحَينِ الجَميلَ بِناءِ
حَجْمٌ صَغيرٌ مِيزَةٌ لَهُ في جَما ...
لِ وعَذْبُ صَوْتِهِ مُتْعَةُ الإصْغاءِ
وعلى بُذورِ الشَّوْكِ يَقْتاتُ الخَوى ...
وحُبوبَ كِتَّانٍ ودودَ ثَراءِ
هذا عَنِ الحَسُّونِ عُصْفورٌ فإنْ ...
أحْبَبْتَ تَرْبِيَةً لَهُ لِبَهَاءِ
سُبْحانَ مَنْ خَلَقَ الطُّيورَ جَميلَةً ...
تَزْهو بألوانٍ وشَدْوَ غِنَاءِ
وتَطيرُ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ ويُمْـ ...
سِكْهُنَّ في جَوٍّ السَّما العَلْياءِ
اللهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ آيَةً ...
نُورٌ لَهُ الحُسْنى مِنَ الأسْماءِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمّد جعيجع من الجزائر – 04 ماي 2021
Peut être une image de 1 personne, oiseau et nature

هناك تعليق واحد: