الجمعة، 26 فبراير 2021

موعدٌ على جدارٍ أصم بقلم الشاعرة لمياء فلاحة

 موعدٌ على جدارٍ أصم

===========
عقاربُ ساعتي
سلحفاةٌ كسولةٌ
تحفرُ ظلَّها على صدري
انتظرتْ بظلِّ أنثى
غازلَها مشطُ شَعرِها
واستلقى الكُحلُ بعينيها
موجٌ أزرقٌ
يتلاطمُ في بؤبؤتيها
والشفقُ قبَّل ثغرَها
قبل الرحيلِ ..
أشعلَ فتيلَ العشقِ
في قلبِ عاشقٍ لاجئٍ
بلا هويةٍ
تحاكي حروفُهُ قلبَها.
يرضعُ عطفَها
وينحسرُعن جاذبيةِ القمرِ
يكتنِفُه سكونُ الموتَى
نهنهتِ الحنينَ
علَّ جداراً تستندُ عليه
تبثُهُ أحاسيسَها المجنونةَ
ترسلُ عطرَها
في كل الأماسي
لكنَّ رصاصاتِه
أسبقُ لقلبِها
خدشتٍ خدودَ الوردِ
سالَ دمُ الخجلِ قانياً
ضاعَ حلمُها في طيِّ غيمةٍ
تمخضَ صلبُ الرعدِ
عن أحلامٍ مشتتةٍ
وعن امرأةٍ
تكدستْ أوراقُ خريفِها
مسٌَها الضرُ
كانتْ أنثى صارتْ امرأةً
تدَّخرُ الوجعَ
لمواسمِ الحصادِ
سقطتْ ورقةُ التوتِ الأخيرةِ
وبانتْ سوأةُ العشق والعُشاقِ....
لمياء فلاحة
2021/2/17
Peut être une image de 1 personne


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق