السبت، 11 نوفمبر 2017

يراقصني. ،،،، بقلم الشاعرة/ سميرة الذغدودي

💞💖يراقصني💖💞

يراقصني ويهمس لي بأعذب الهمسات
يداعبني بنعومة اللمسات مثل النسمات
يسقيني من سحر ينبوع سمراء النظرات
يهدهدني كرضيع متعطش لرقة الحركات
يهديني ترياق الوجود ونبع سخاء الحياة
وانا بين ذراعيه وصدره وجسده وراحتيه
كريشة مرتجفة مرتعشة في مهب الرياح
كعصفورة طليقة تحررت من بين القضبان
كفراشة مرفرفة بهيجة زاهية الالوان
كطفلة صغيرة ساذجة بسيطة بريئة
تنط في سعادة  خفيفة رشيقة هنا وهناك
فأهوي اسيرة  كلمات تمطرني سيلا جارفا
ترويني عسل شهد ناعم تقاطر من بين الشفاه
يسكرني من غزل أشعاره رحيق كأس مدام
فيزهر زمني من حولي بالجوري وشقائق النعمان
يغمرني ويعتصرني بدفء حضنه ثم يدفعني
مجددا نفس الايقاع والاداء وتواتر القفزات
يعزف على اوتار نبضي شتى النغمات
يخبرني بأنني ملكة  متوجة على عرشها
يختلف قصري عن سائر قصور الملكات
وأميرة الاميرات فاتنة الفاتنات والبهاء
بدرامكتملا  يفوق ضياؤه كل النجمات
يروي لي قصص واساطيرالعشاق والعاشقات
فانتشي من عبق شذى عطره ولحن صوته
وأنصهر كشمعة ذائبة بين يديه وفي دجاه
ويشعرني أنني امرأة مكتملة الانوثة والصفات
وفجاة توقفت اللحظات وتلاشت النوتات
تبخر بديع حلمي ولفتني لوعة المأساة
وانتفضت من غفوتي بعد فوات الاوقات
وعدت كما كنت فارغة الوفاض أجر الخيبات
لا امتلك سوى صدى همسات وشذايا ضحكات
رنينها يقرع ذاكرتي وسمعي يدق بصمام فؤادي
يدمر شغاف خافقي ونبض روحي واعماقي
يمزق اوصالي يرهق جسمي يفتت وجداني
فقدتركني انزف دامية أتلوى بالاهات والزفرات
أحتضر واتلظى بنار الوجد صريعة كجثة هامدة

ZAGHDOUDI  SAMIRA

سميرة الزغدودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق