أتحدى
الملتقي الوطني للابداع الأدبي والفني بالقيروان في دورته ال17
...مرة أخري تكون عاصمة الأغالبة القيروان مسرحا للابداع والامتاع والاقناع حيث عاشت علي مدار ثلاثة ايام علي وقع تساقط حبات الشعر علي مسرح المركب الثقافي الأسد بن الفرات بالقيروان مع تواصل زخات المطر فكان مزيجا بين الابداعي الأدبي والفني فتعطرت المدينة بأحسن الكلم وامتعه...البداية كانت مع استقبال ضيوف مدينة الشعر والشعراء والذين هبوا من كل صوب وحدب من أجل الانتصار للابداع ثم تم تنشيط الساحة الفنية وزيارة معرض الفنون التشكيلية بقاعة محمد الحليوي وتباعا جاءت كلمات الترحيب والافتتاح من السيدة نادية الوسلاتي المندوب الجهوي للشؤون الثقافية محمد بورقيبة والي القيروان ثم كانت الانطلاقة مع تكريم الشاعر القيرواني أصيل مدينة حاجب العيون الدكتور المنصف الوهايبي مع مراوحة موسيقية للفنان أنيس اللجمي وتنشيط الصديق المبدع عبد المجيد فرحات ثم كان الموعد مع الفن الرابع مع عرض مسرحية شعرية بعنوان" القبيلة".ثم كان العود مع أمتع الكلم مع سهرة شعرية أولي أثثها كل من منصف الوهايبي،محمد الغزي، جميلة ماجري، شفيق الظاهري،سنية المدوري،أمين بن علي والتنشيط للشاعر التوهامي الجوادي مع مراوحة موسيقية لأنيس اللجمي..اما اليوم الثاني فشهد انطلاق عمل الورشات مع ورشة الشاعر للثنائي السيد السالك وأحمد شاكر بن ضية وورشة القصة مع الثنائي أمال المختار ومحالوهايبي وورشة النقد معز الوهايبي وخالد الهراي ثم كان العود مع الفن الرابع وعرض مسرحية" السلطة الرابعة" للممثل والمسرحي خالد هويسة واخراج لعبد القادر بن سعيد.وتباعا عاد تساقط حبات الابداع مع سهرة شعرية ثانية أثثها كل من راضية شهيبي,الهادي جاب اللهكروية،الأزهر حمدي فاطمة كالجميع التنشيط لمحمدجابر عجرودي ثم كان الجميع علي موعد مع حفل موسيقي للفنان البشير السالمي" زخرف". وفي اليوم الختامي تم تنظيم جلسة حوارية بعنوان الادب والتعبيرات الفنية الاخري ثم كان الموعد مع التكريمات وتوزيع الجوائز... وهكذا عاشت القيروان علي وقع الابداع الادبي والفني في باقته السابعة عشر حيث عمل الجميع من أجل انجاح هذا العرس الابداعي
كـن واعـيـا
مُذ قُلْتَ
فلسطينُ تأبَىٰ القِسْمَةَ
(فْلِسْطينُ)ماعادتْ تُطِيقُ عذابَا
كلّا وتأبَىٰ أنْ تظَلَّ شِعابَا
(فْلِسْطينُ) تأْبَىٰ قِسْمَةً تُودِي بها
مَنْ شكَّ فَلْيَسْتَوْضِحِ الأسبابَا
تاريخُها المخْبُوءُ في أرجائِهَا
يُعْطِي إذا ثارَ السؤالُ جوابَا
مهمَا اعْتَرَىٰ ألْقابَها من عِلَّةٍ
تستَلُّ من مخزونِهَا ألْقابَا
من عُهْدَةِ (الفاروقِ)سنّتْ مَنهَجاً
يقضِي بأنْ يلقَىٰ المسيءُ حسابَا
إن كانَ (غَرْبٌ) قد أقَرَّ خطيئةً
قد دسَّ فيها أضْبُعاً وذئابَا
أو ظلَّ ينسِجُ ، كي تَهونَ ، حبائِلاً
أو راحَ يُشْهِرُ أسْهُماً وحِرابَا
ستَهُبُّ من بينِ الجُموعِ طلائِعٌ
لتُعيدَ من عافَ الهوانَ وغابَا
وتُهَدِّئَ المكسورَ تُجبِرُ كَسْرَهُ
وتُرَمِّمَ الجُدرانَ والأعْتابَا
(فْلِسْطينُ)لن ترْضَىٰ بمَنْ نقَضُوا لها
عهْداً ولن ترضَىٰ بهم أترابَا
(فْلِسْطينُ) أجْدَرُ أن تظَلَّ عَلِيَّةً
أن تستضيفَ بظلِّهَا الأحبابَا
هيَ هكذَا صانَ الإلَهُ مقامَهَا
ستظلُّ دوماً سِيرَةً وكِتابَا
محمود بشير
2023/5/29
" لحظة شروق"
هناك..
على شرفة ليل يلفظ أنفاسه
تقف؛ وأنوار بيته تلمع بعينيها
كلماتها المرتجفة بين الصّدر والشّفتين
ترتّب فوضاها
تقترب منها قطّتها "ليتا"
ترى جوعها في عينيها البرّاقتين
تنتظر أملها يعود فجرا
مترنّحا كفانوس يلاعب الرّيح
أمام كشك ساهر على أنغام الظّلام
كلّ الأسماء المنثورة على الرّصيف
تسكنها الذّكريات.
وقلبها المكسور
يراقص نيران الهشيم
يعاتب مسافات الوجع
ويدسّ بين شهقاتها
سؤالا في الصّدى
يتردّد باستمرار
يلامس أشرعة روحها المتشظية
وهي تبحر في محيط الغياب:
ترى.. متى يعود من سفره الطّويل
ليشهد معها لحظة الشّروق
شروق الحبّ من فؤاد يصطبر؟
منى احمد البريكي
حملت أشلائي و أشيائي
