الجمعة، 12 فبراير 2021

قصيدة الومضة.. لدى الشاعرة التونسية نفيسة التريكي: الصمت المقروء (الجزء الثاني من دراسة مستفيضة) بقلم الناقد والكاتب محمد المحسن

 قصيدة الومضة.. لدى الشاعرة التونسية نفيسة التريكي: الصمت المقروء (الجزء الثاني من دراسة مستفيضة)

تخير المفردات القليلة يحمل ثقل الدلالات المتوالدة عن هذا التكثيف ما يجعل القارئ يستحث ذاكرته القرائية والمعرفية لأجل الإحاطة بهذا الكم من الدلالات المكبوتة في إطار رسم الكلمات والتي تتفجر كلما قاربها المتلقي بالقراءة ليعيش الدهشة في كنف جمالية تفاعله مع النص.
ولأن واقع حال الشعر المعاصر هو واقع الرفض للقيود والتحرّر منها للبحث عن بديل للقصيدة القديمة،فإن لجوء كثير من الشعراء لهذا النمط إنما كان للتعبير عن هذا الواقع وإن لمسنا تواجده في تراثنا العربي من خلال التوقيعات.
غير أن حال قصيدة الومضة المعاصرة راجع لما لها من تأثير نفسي نابع من محاولة الشاعر اكتناز أكثر الدلالات ضمن إطار ضيق وكلمات أقل،كما تعد من وسائل القناع الذي يتخذه شعراء العصر إذ يمكنهم من تحميلها الدلالات المختلفة دون اللجوء للتصريح بها،ولعلها كذلك من وسائل إظهار تمكّن الشاعر وقدرته اللغوية الثقافية التي تبرز من كتابته لهذه القصيدة.
ومن الشاعرات اللاتي اعتمدن هذا النمط من القصائد في تونس،نجد الشاعرة نفيسة التريكي والتي تعد(وهذا الرأي يخصني) إحدى الشاعرات اللاتي سعين إلى التميز في كتاباتهن الشعرية،إذ أضفت على قصائدها جماليات جعلتها تنفرد عن باقي التجارب الشعرية الحداثية في تونس التي تسعى إلى التجريب والإبتداع والتفرد.
ومن الجدير بالذكر أن نؤكّد على أن الذين يتصدون لكتابة هذه القصيدة(الومضة/التوقيعة) يجب أن يتخرجوا أولا من كل المدارس الشعرية المختلفة قديمها وحديثها،بدءا من المدرسة العمودية وحتى ما يسمى الآن بقصيدة النثر،وللحق أؤكد أن شاعرتنا نفيسة التريكي قد تصدت لكتابة هذا النوع من الشعر باقتدار إذ تعلن بشكل غير مباشر عن اكتمال معينها الشعرى بكل أبعاده الفنية والإنسانية،وتعلن بشكل غير مباشر عن وصولها إلى قمة الهرمالشعرى والمعرفى. فشاعرتنا لها إصدارات شعرية كثيرة،كما أنها تكتب فى العديد من الجرائد والمجلات التونسية الشعر والمقال..هذا بالإضافة إلى مشاركاتها في العديد من الملتقيات التونسية والعربية..
نعود إلى قصيدة الومضة عند نفيسة التريكي ونختار بعض النماذج من إبداعاتها لتكون الدليل والبرهان على ما قدمنا.
الومضة الأولى:
أيا وطني
في إطلالة على الألم..بانت صورة وجهي
وطني.. أصوات مدّ..ساحات غضب تنشد عدلا
ماذا بقي لنا؟
دماء السوح..هروب الشياطين..نار الشباب (ص3)
والنموذج السابق يتكون من خمسة وعشرين كلمة تتحدث عن تجربة إنسانية شديدة الجمال وشديدة الإيحاء يمكن أن تفرد لها صفحات فى عالم النثر،فكل سطر من سطورها يحتاج لمساحات كبيرة لشرحه وتحليله،كما أن هناك مساحات كبيرة مسكوت عنها أو متوارية بين السطور وعلى المتلقى أن يبحث عنها كل حسب مخزونه المعرفى ومنظوره الجمالى.
الومضة الثانية:
كلّما لامست ذيل الفرح
التفّ مئزر الأحزان حولي
أكوانا من العدم
في دربي الرّمس
فانوسي انطفأ (ص 43)
إنها تجربة شعرية غاية فى العمق وآية فى الجمال،صاغتها شاعرتنا فى ستة عشر كلمة،ولكن بين هذه الكلمات آلاف من الكلمات والمعانى مسكوتاً عنها،وعلى المتلقى أن يتأمل ويبحث ويحلّل حتى يصلَ إلى ذروة المتعة الشعرية والتأملية..تجربة عميقة وقوية تم رصدها فى كلمات قليلة تحمل كل معانى وعطاءات التجربة بين سطورها،فالتجربة هنا كالومضة التى تلقى بأضوائها على من حولها ولمساحات بعيدة حسب ثقافة وفكر كل متلق.
الأثر الدلالي للومضة/ التوقيعة:
تأتي الجملة الشعرية المتشحة بالزي الفني بعد الصورة الذهنية،وأبرز ما يميزها التكثيف في اللغة،والتسلسل في السرد الشعري وصولاً إلى لحظة الذروة والإدهاش فتكون رسالة الشاعر ذات سمة انفعالية مولدة للوظيفة الإنتباهية لدى المتلقي.
على الميسرة قلب تحسّر
على الميمنة ضلع تكسّر
في الوجنتين دمع تعسّر
في الشرايين دم تصبّر (ص96)
إن الإنسجام بين محوري الإختيار والتأليف،يكشف شعرية خطاب التوقيعة.وهو خطاب يضج بالثنائيات الضدية،والجمل المحولة من الصور الذهنية إلى الصور الخطية المنفية والمؤكدة. فجدلية الحياة لا تكون إلا من خلال ثنائيات الممكن والمستحيل،الرغبة والخوف..فالومضة شكل من أشكال الإنزياح الذي يباغت المتلقي ويخيب أفق انتظاره.فاللامنتَظَر هو تلك التركيبة الأسلوبية المتميزة القائمة على مصاحبة لغوية غير عادية.
والكتابة خطاب لا يمكن أن يتمرد دون وجود الآخرين.وهذا القلق يجعل الشاعر يمدّ يده إلى الآخرين محترقاً بالجمر،وقابضاً عليه.ولعل أهم ما يخرج به قارئ توقيعات نفيسة التريكي أنها تركّز على رد فعل قارئها،لتصل به إلى مرحلة القارئ المثالي الذي يشكل جملة قراءات ناجمة عن قدرة تأويلية لديه،محاولاً إبراز الوظيفة الأسلوبية “الومضة” التي تظهر أدق تشعبات الفكر.
ما أبعد الأسر عن أسرانا..يا وطني
تلك المعاصم فخرنا..والزنود حناجر
إنّ البطون الخاويات
صامدات عاصيات على قيد الأعادي
والزّمان أفّ له
متلعثم أمامهن وماكر
تمحورت حول هذه التوقيعة وطنيةُ الشاعرة، ونزعتُها الإنسانية.فالصورة تكشف عمقها بطريقة لا شعورية،إذ تجعل اللغةُ الطبيعة فكراً،وتجعل المرئيَّ روحاً خفية،وتجعل للروح الخفية طبيعةً مرئية، فلم تتابع الشاعرة معنى محصوراً،أو مضبوطاً بل باتت تعبث باحترافية عالية بمضامينه بعيداً عن الصرامة والجدية،فتأتي الومضة من الفكرة الشعرية،لا من اللغة الواقعية.
وقد مثلت هذه التوقيعة حالاً شعورية في قالب دقيق يعتمد سيلان شريط قزحي من الصور التي تضفي إشعاعاً على فضاء النص النابض بهموم الفرد والجماعة،والحافل بأزمات الإنسان المسكون بمشكلات الظلم والظلام،تاركة انطباعاً في الشعور لا يمحى،وقائماً على الجمع بين المتقابلات والمتضادات بواسطة تيار من الأحاسيس المركزة.ختاما،أؤكّد أن من يجرّب في أي جنس أدبي عليه أن يتمتّع بتجربة متكاملة وغنية،تخولّه تجاوز المرحلة الإبداعية،إلى آفاق التجديد..
وهذا ما حدث في حالة الشاعرة التونسية نفيسة التريكي مثلاً،وتجربتها الشعرية الغنية التي لم تنفصل عن حقيقة امتلاك الشاعرة لرؤيا فلسفية متكاملة،مكّنتها من التجريب في نموذج القصيدة الومضة بنماذج متألقة تسجَّل لها.
ومن خلال ما تقدّم نلحظ أنّ الشاعرة-نفيسة التريكي-حاولت أن تجعلَ قصائدها الومضة مرتبطة باللغة،ليس لكون هذا النمط يعتمد اللغة في تكثيفها وإيجازها وإيحائها وحسب،بل وأيضا كون اللغة ارتبطت في جزء منها بالنفحة الصوفية،فتضافر السببان ليجعلا من هذه القصائد التي احتضنها ديوانها (عصارة العبارة) صورة لحال من يمتلك اللغة وتمتلكه.
محمد المحسن

حوار بقلم صالح مادو

 حوار

قالت لي....
هناك بعد بيننا
قلت...
نعم...
لكن نحن معا
قالت..
كيف؟
قلت...
إن روحينا معا
وانهما في تجاذب
في السماء
دعنا نعانق السماء
القمر والشمس
شهود على ذلك
النجوم تتراقص أمامنا
سوف نتلاحم معا
ضحكت...
وقالت...
يا له من
حلم جميل
......
صالح مادو


شفرة الإلهام بقلم وليد سترالرحمان

 شفرة الإلهام

----------------------
رفض الفؤاد فراقه لوسادتي
و روى الجميل من الحروف لسادتي
بقصيدة أزلية من ناظم
فيها الرقى و من الروائع عادتي
ما كان هجره لي سوى وحي غنى
ذاك الحبيب غيابه زوادتي
قد مدني و بما يرسخ قصتي
فصنعت شعرا عن منى بإرادتي
يا صاحبي ذهب الربيع و غادر
بغياب خل عاشق و سيادتي
ما عدت أعلم ما الحقيقة من أنا
و حبيب قلبي ميت و سعادتي
في كل ليل ظاهر بكماله
بدر الأنا نور النهى و عبادتي
أهوى الرموش و حاجب فيه علا
مثل الهلال بساحتي و قلادتي
أشتاق للحسن الذي بغرامه
قد علم بيت البنى و شهادتي
ليس الهوى بوجود من أحببته
لكنه كغروب شمس القادة
حسن و جود من كرام سحرها
قوامة بأثارها و ريادتي
هاقد رسمت صفاته و بما سما
بطريقتي و بوشمتي و قيادتي
يا صاحبي ذهب الربيع و هاجر
فروى الفؤاد قصيدة و بعادتي
------------------------
بقلم وليد سترالرحمان

Je te dessine par les mots. Par le poète Ibrahim Al Omar.

 Je te dessine par les mots.

Par le poète Ibrahim Al Omar.
________________________
Moi, je te fais , une photo.
J'ai utilisé les mots au lieu des couleurs..
j'ai utilisé le crayon au lieu du pinceau..
L'artist avait une certaine idée ..
et il travaille à la projeter sur une surface blanche..
Moi, j'ai seulement, les sentiments , la passion et la folie ..
Moi, je ne travaille pas à chercher mes mots ,
Moi , je ressens les émotions , et les lettres me déchirent .
Les mots débordent d'excitation et inondent mon écran ..
Moi, je jette les mots , je disperse les lettres partout..
Moi, je ne trace pas mes empreintes et mes points .
Les couleurs naîtraient et les photos se composeraient sur mes lignes ..
Moi, je ne fais pas mes photos .. et mes tirages ..
Mes mots touchent à tes lèvres , et les scènes se dessinent ..
Mes mots touchent à tes yeux , et la beauté serait née ..
Mes mots touchent à tes sensations , et la chaleur circulerait sous ta peau ..
Mes mots coulent dans tes veines et te prendraient vers l'hallucination et la fantaisie ..
_________________
Ibrahim Al Omar.
Peut être un dessin animé de une personne ou plus

آحببت !!! بغداد بقلم عبدالسلام رمضان

 آحببت !!! بغداد

،،،،،،،
أحببت بغداد
حتى قالوا عني
ك مجنون ليلى قد صابه
العشق
وكم من عاشق مثلي
اصيب بعلتي
قد فارق الدنيا بلا
نعشا ولا قبر
يشق
أنوح لها أرنوا وصالها
تباعدنا الآيام والعيش
رق
وكم من دمعة ملئ الجفون
معذبة
كلما سالت على الخدين
تشق ! شق
كنا حبيبين كل صبح
نلتقي
أغازلها كنوارس دجلة
والجنح ! طرق
تعب العشاق بها من
نجوى عشقهم
فهل رأيتم مثل هذا العشق
عشق
إن تعانقنا والصدرين
تطابقا
وكم من قبلة على الشفتين
تنطق بنا رفق
تمايلني وأميل بحضنها
كما الطفل الوليد
يحني !!! لآمه
العنق
عذبوها وعذبوني بمقتلة
رميا بالرصاص وخنقا
وشنق
خرجت من بين دروبها عز
شبابها
يريدون وطن وعيش كريم
وبعض !!! رزق
عبث اللصوص بها في كل
ناحيتة
وكآن آصابها الزلزال من
ودق !!! وبرق
بغداد كان أميرة سعدنا
واليوم أسيرة ينهبها لص
وجوق
تناديها الموصل الحدباء تشك
حالها
ودموع دجلة والفرات تدق
لنا !!! مدق
،،،،،،،
بقلم
عبدالسلام رمضان


القلب الكسير. بقلم يحيى حسين

 القلب الكسير.

ايها القلب الاغر الضرير
ها انت تجرعت المصير
ها انت ترجع وحيدا
في ذات الدرب المطير
وسماءك تومض بروقا
ترعد بصوت هدير
اغراك نجم منير
اغراك بالحسن المثير
فدنوت تعانق ضياءا
كفراش صب غرير
اراد من النور قبس
فتلظى بنار سعير
اراك بدربي تسير
بجناح هش كسير
ودمع فاض بعينك
دمع حار مرير
لتعود لقيد ضلوعي
وتصبح طير اسير
ايها القيد الاخير
رفقا بالقلب الكسير
بقلمي يحيى حسين القاهرة 24 مارس 2019
Peut être une image en noir et blanc

قصيدة اللقاء بقلم أحمد أبو العمايم

 قصيدة

اللقاء
ناجيته باسماً ويحك
انتظر أيها المساء
لا تأتي بغيومك العاتية
ورياحك القاسية الهوجاء
ترفق بعاشقينِ لهما
موعداً مع الزمان ولقاء
سنوات كانت عجافاً
حملت بطياتها غمام سوداء
ناجينا القمر أن يترك
الأفول ويدرك عطف السماء
قدمنا دمانا قرباناً
علَّ النجوم تملأ الكون ضياء
صففنا من أهداب مقلتينا
قلاعاً لصد عيون الخبثاء
لا المال شهوتنا
لا الجاه قبلتنا
حسدونا على هذا الوفاء
قهرنا المسافات
تجاهلنا الإيحاءات
دعونا لليأس
قالوا الأمل مات
يا معشر الحاقدين
بل الأمل باق
الحب باق
الشوق باق
والهوى نفوسنا له تتاق
سنظل ننتظر يوم التلاق
وكان اللقاء فقد أشرق نور السماء
وكان اللقاء يرفل بين أحلامنا الوفاء
وكان اللقاء تعانق الرياحين الزهور
وكان اللقاء تتراقص حولنا الطيور
وكان اللقاء تشدو البلابل للعصفور
وكان اللقاء يلتزم الكون السكون
ينتظر خبايا العشق المكنون
ينادي في الطرقات
قفوا أيها العابرون
يهمس في الشرفات
هلموا أيها العابثون
يوشوش العذارى
باركوا الوليد المجيد
هللوا أطلقوا الأغاني والأناشيد
فاليوم يوم اللقاء
واليوم الحب سعيد
أحمد أبو العمايم

Peut être une image de 1 personne et cheveux longs