الجمعة، 21 مارس 2025

رجال حول الرسول بقلم الكاتب صالح منصور

 رجال حول الرسول 

بقلمى صالح منصور 

اسد الله حمزة بن عبد المطلب 


هو حمزة بن عبد المطلب واسمه شيبة بن هاشم واسمه عمرو بن عبد مناف واسمه المغيرة بن قصي واسمه زيد بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر واسمه قيس وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة واسمه عامر بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان هذا هو المتفق عليه من نسبه، وهو نسب الرسول محمدٍ نفسه تقريباً، فكلاهما من نسل عبد المطلب بن هاشم. أما ما فوق معد بن عدنان ففيه اختلاف كثير، غير أنه ثبت أن نسب عدنان ينتهي إلى إسماعيل بن إبراهيم

وهو شقيق صفية بنت عبد المطلب أم الزبير بن العوام وهو عم الرسول محمد وأخوه من الرضاعة أرضعتهما ثويبة مولاة أبي لهب فقد أرضعت حمزة بن عبد المطلب ثم محمداً، ثم أبا سلمة عبد الله المخزومي القرشي فكانوا جميعاً إخوة من الرضاعة وقيل إنَّ حمزة ارتضع أيضًا من حليمة السعديَّة، فإذا صحَّ ذلك فحمزة أخٌ للنبيِّ مُحمدٍ من الرضاعة من جهتين، من جهة ثويبة، ومن جهة حليمة السعدية وقال ابن قيم الجوزية فكان حمزة رضيع رسول الله صل الله عليه وسلم من جهتين: من جهة ثويبة ومن جهة السعدية

أمه: هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر واسمه قيس وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة واسمه عامر بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وهي ابنة عم آمنة بنت وهب أم الرسول محمد

تربى حمزة بن عبد المطلب في كنف والده عبد المطلب بن هاشم الذي كان سيد قريش وبني هاشم، ونشأ مع تِربه وابن أخيه عبد الله وأخيه من الرضاعة محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، وعاشا ينهلان من الشمائل والقيم العربية الأصيلة، من بطولة وشجاعة وكرم ونجدة وغيرها، وارتبطت بينهما صداقة متينة ووثيقة العُرا

كان حمزة في الجاهلية فتىً شجاعاً كريماً سمحاً، وكان أشدَّ فتى في قريش وأعزَّهم شكيمةً، فقد شهد حرب الفجار التي وقعت بعد عام الفيل بعشرين سنة، وقد دارت بين قبيلة كنانة التي منها قريش، وبين قبيلة قيس عيلان، وكانت حربُ الفجار أولَ تدريب عملي لحمزة بن عبد المطلب، حيث مارس التدريب على استعمال السلاح، وتحمل أعباء القتال ومشقات الحروب

ويقال أن حمزة بن عبد المطلب هو الذي خطب لابن أخيه محمد خديجة بنت خويلد، فقد رُوي أن خديجة بعثت إلى الرسول محمد فقالت له: إني قد رغبت فيك لقرابتك مني وشرفك في قومك وأمانتك عندهم، وحسن خلقك، وصدق حديثك ثم عرضت عليه نفسها، وكانت أوسط نساء قريش نسباً، وأعظمهن شرفاً، وأكثرهن مالاً. فلما قالت للرسول محمد ما قالت ذكر ذلك لأعمامه فخرج معه عمُّه حمزة بن عبد المطلب حتى دخل على خويلد بن أسد، فخطبها إليه فتزوجها الرسولُ محمدٌ وقيل إن حمزة خطبها من عمها أسد بن أسد وقيل إن الذي زوجها من النبي محمد هو عمها عمرو بن أسد وقيل إن أبا طالب هو الذي ذهب لخطبة خديجة 

أَسْلم حمزة بن عبد المطّلب في السّنة الثّانية من بعثة النبي محمد، وقيل: بعد دخول النبي دارَ الأرْقم في السّنة السّادسة من مَبْعَثه.وكان سببُ إسلامه أن أبا جهل عَمراً بن هشام المخزومي القرشي اعترض الرسولَ محمداً عند جبل الصفا فآذاه وشتمه ونال منه ما يكره من العيب لدينه والتضعيف له فلم يكلمه الرسولُ محمدٌ ومولاةٌ لعبد الله بن جدعان التيمي القرشي في مسكن لها فوق الصفا تسمع ذلك، ثم انصرف عنه، فعمد إلى نادٍ لقريش عند الكعبة فجلس معهم. ولم يلبث حمزة بن عبد المطلب أن أقبل متوشحاً قوسه، راجعاً من قنص له، وكان إذا فعل ذلك لا يمر على نادٍ من قريش إلا وقف وسلم وتحدث معهم، وكان أعزَّ قريش وأشدَّها شكيمةً، وكان يومئذ مشركاً على دين قومه، فلما مر بالمولاة، وقد قام الرسولُ محمدٌ فرجع إلى بيته، قالت له يا أبا عمارة، لو رأيت ما لقي ابنَ أخيك من أبي الحكم آنفاً، وجده ههنا فآذاه وشتمه وبلغ منه ما يكره، ثم انصرف عنه ولم يكلمه محمدٌ فاحتمل حمزةَ الغضبُ، فخرج سريعاً لا يقف على أحد كما كان يصنع يريد الطواف بالبيت، مُعداً لأبي جهل أن يقع به، فلما دخل المسجد نظر إليه جالساً في القوم، فأقبل نحوه، حتى إذا قام على رأسه رفع القوس فضربه بها فشجَّه شجةً منكرةً، ثم قال أتشتمه وأنا على دينه أقول ما يقول؟ فرُدَّ ذلك علي إن استطعت وقامت رجال من قريش من بني مخزوم إلى حمزة لينصروا أبا جهل منه، فقالوا ما تراك يا حمزة إلا قد صبأت فقال حمزة: وما يمنعني منه وقد استبان لي منه ذلك، وأنا أشهد أنه رسولُ الله، وأن الذي يقول حق، فوالله لا أنزع، فامنعوني إن كنتم صادقين فقال أبو جهل: دعوا أبا عمارة، فإني والله لقد سببت ابن أخيه سباً قبيحاً وتم حمزة على إسلامه وعلى ما بايع عليه الرسولَ محمداً من قوله، فلما أسلم حمزة عرفت قريش أن الرسولَ محمداً قد عز وامتنع، وأن حمزة سيمنعه، فكفّوا عن بعض ما كانوا ينالون منه

ثم رجع حمزة إلى بيته، فأتاه الشيطان فقال: أنت سيد قريش، اتبعت هذا الصابئ وتركت دين آبائك، لَلموتُ كان خيراً لك مما صنعت فأقبل على حمزة بثُّه فقال: ما صنعتُ اللهم إن كان رشداً فاجعل تصديقه في قلبي، وإلا فاجعل لي مما وقعتُ فيه مخرجاً فبات بليلة لم يبت بمثلها من وسوسة الشيطان وتزيينه حتى أصبح، فغدا على الرسولِ محمدٍ فقال: يا ابن أخي، إني قد وقعت في أمر لا أعرف المخرج منه، وإقامة مثلي على ما لا أدري ما هو، أرشد هو أم غي شديد؟ فحدثني حديثاً فقد اشتهيت يا ابن أخي أن تحدثني فأقبل الرسولُ محمدٌ فذكّره ووعّظه وخوّفه وبشّره، فألقى الله تعالى في نفسه الإيمان بما قال الرسولُ محمدٌ، فقال: «أشهد أنك الصادقُ، شهادة الصدق، فأظهر يا ابن أخي دينَك، فوالله ما أُحبُّ أنَّ لي ما أظلته السماءُ وأني على ديني الأول

ورُوي عن حمزة بن عبد المطلب أنه قال

حَمِدْتُ اللهَ حِينَ هَدى فُؤادِي إلى الإِسْلامِ والدِّينِ الحَنيفِ

لِدينٍ جَاءَ مِنْ رَبٍّ عَزيزٍ خَبيرٍ بِالعِبادِ بِهمْ لِطيفِ

إذَا تُليَتْ رَسَائلُهُ عَلَيْنَا تَحَدَّرَ دَمعُ ذِي اللُّبِ الحَصيفِ

رَسَائلُ جَاءَ أَحمَدُ مِن هُداهَا بِآياتٍ مُبيناتِ الحُروفِ

وأَحْمدُ مُصطفىً فِينَا مُطاعٌ فَلا تَغشوهُ بِالقولِ العَنيفِ

فَلا وَاللهِ نُسلِمُهُ لِقَومٍ ولـمَّا نَقضِ فِيهِمْ بِالسُّيوفِ

ونَتركُ مِنهمُ قَتلى بِقَاعٍ عَليها الطَّيرُ كالوَردِ العَكوفِ

وَقَدْ خُبِّرتُ مَا صَنَعتْ ثَقيفٌ بِهِ فَجُزي القَبائلُ من ثَقيفِ

إلهَ النَّاسِ شَرَّ جَزاءِ قَومٍ ولا أَسقاهُمُ صَوبَ الخَريفِ

وسر أبو طالب بإسلامه وأنشأ يقول

صَبراً أَبا يَعلى عَلى دينِ أَحمَد وَكُن مُظهِراً لِلدينِ وُفِّقتَ صابِرا

وَحُط مَن أَتى بِالحَقِّ مِن عِندِ رَبِّهِ بِصِدقٍ وَعَزمٍ لا تَكُن حَمزَ كافِرا

فَقَد سَرَّني إِذ قُلتَ إِنَّكَ مُؤمِنٌ فَكُن لِرَسولِ اللَهِ في اللَهِ ناصِرا

وَنادِ قُرَيشاً بِالَّذي قَد أَتَيتَهُ جهاراً وَقُل ما كانَ أَحمَدُ ساحِرا

وبعد إسلام حمزة قويت شوكة المسلمين، وأخذ حمزةُ يُعلن دينه في كل مكان، ويتحدى أبطال قريش ومنهم عمر بن الخطاب، حيث إن عمر بن الخطاب لما أراد أن يسلم قال لخباب بن الأرت: فدلني يا خباب على محمد حتى آتيه فأسلم فقال له خباب هو في بيت عند الصفا، معه فيه نفر من أصحابه فأخذ عمر سيفه فتوشحه، ثم عمد إلى الرسولِ محمدٍ وأصحابه، فضرب عليهم الباب، فلما سمعوا صوته قام رجل من أصحاب الرسولِ، فنظر من خلل الباب فرآه متوشحاً السيف، فرجع إلى الرسولِ محمدٍ وهو فَزِع، فقال يا رسول الله، هذا عمر بن الخطاب متوشحاً السيف فقال حمزة بن عبد المطلب: فأذن له، فإن كان جاء يريد خيراً بذلناه له، وإن كان جاء يريد شراً قتلناه بسيفه فقال الرسولُ محمدٌ: ائذن له فأذن له الرجل، ونهض إليه الرسولُ محمدٌ حتى لقيه في الحجرة فأخذ حجزته موضع شد الإزار أو بمجمع ردائه، ثم جبذه به جبذةً شديدةً، وقال ما جاء بك يا ابن الخطاب فوالله ما أرى أن تنتهي حتى ينزل الله بك قارعة فقال عمر: يا رسول الله، جئتك لأومن بالله وبرسوله، وبما جاء من عند الله، فكبَّر الرسولُ محمدٌ تكبيرةً عَرف أهل البيت من أصحاب الرسولِ أن عمر قد أسلم، فتفرق أصحاب الرسولِ من مكانهم، وقد عزوا في أنفسهم حين أسلم عمر مع إسلام حمزة وعرفوا أنهما سيمنعان الرسولَ محمداً وينتصفون بهما من عدوهم وهذه القصة تدل على شجاعة حمزة فقد كان عمر مشهوراً بالشدة والبطش وبعد إسلام عمر خرج المسلمون إلى شوارع مكة جهرةً، وكانوا بصفَّين: أحدهما يتقدمه عمر والثاني حمزة فبإسلامهما عز الإسلامُ والمسلمون

ولما أسلم حمزة بن عبد المطلب، قالت قريش بعضها لبعض إن حمزة وعمر قد أسلما، وقد فشا أمرُ محمد في قبائل قريش كلها، فانطلقوا بنا إلى أبي طالب، فليأخذ لنا على ابن أخيه وليعطه منا، والله ما نأمن أن يبتزونا أمرنا ويدل ذلك على خوف المشركين من إسلام حمزة وعمر، وقلقهم أن ينتشر الإسلام بين قبائل قريش كلها بإسلامهم.

لما ازداد أذى قريش على المسلمين، ولم يَسلم من أذاهم الأقوياءُ ولا الضعفاءُ، أذن لهم الرسولُ محمدٌ بالهجرة إلى المدينة المنورة، فهاجروا إليها أرسالاً ووحداناً، وهاجر حمزة مع من هاجر من المسلمين إليها قبيل هجرة الرسولِ محمدٍ بوقت قصير، ويُقال أن صفية بنت عبد المطلب هاجرت مع أخيها حمزة وابنها الزبير بن العوام إلى المدينة ونزل حمزة بن عبد المطلب، وزيد بن حارثة الكلبي، وأبو مرثد كناز بن حصن الغنوي ويُقال ابن حصين وابنه مرثد، وهما حليفا حمزة بن عبد المطلب، وأنسة وأبو كبشة، وهما موليا الرسول محمد، نزلوا على كلثوم بن هدم أخي بني عمرو بن عوف من الخزرج بقباء، ويقال: بل نزلوا على سعد بن خيثمة، ويقال: بل نزل حمزة بن عبد المطلب على أسعد بن زرارة النجاري الخزرجي كل ذلك يُقال

وبعد هجرة الرسولِ محمدٍ إلى المدينة المنورة، آخى بين أصحابه من المهاجرين والأنصار، وقال: تآخوا في الله أخوين أخوين ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب، فقال: هذا أخي فكان الرسولُ محمدٌ وعلي بن أبي طالب أخوين، وكان حمزة بن عبد المطلب وزيد بن حارثة الكلبي مولى الرسولِ محمدٍ أخوين، وإليه أوصى حمزةُ يوم أحد حين حضره القتال إن حدث به حادث الموت

كان أولُ لواء عقده الرسولُ محمدٌ لحمزة بن عبد المطلب، إذ بعثه في سرية إلى سيف البحر من أرض جهينة، وقيل إن أول لواء عقده لعبيدة بن الحارث بن المطلب  قال ابن إسحاق فكانت رايةُ عبيدة بن الحارث -فيما بلغني- أولَ راية عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإسلام لأحد من المسلمين

بعث الرسولُ محمدٌ حمزةَ بنَ عبد المطلب إلى سيف البحر من ناحية العيص، في ثلاثين راكباً من المهاجرين، ليس فيهم من الأنصار أحد، فلقي أبا جهل بنَ هشام بذلك الساحل في ثلاثمئة راكب من أهل مكة، فحجز بينهم مجدي بن عمرو الجهني، وكان موادعاً للفريقين جميعاً، فانصرف بعضُ القوم عن بعض، ولم يكن بينهم قتال وكان الذي يحمل لواء حمزة أبا مرثد الغنوي

وقال بعض الرواة: كانت رايةُ حمزة أولَ راية عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحد من المسلمين وذلك أنَّ بعْثَه وبعْثَ عبيدة كانا معاً، فشُبِّه ذلك على الناس، وقد زعموا أن حمزة قد قال في ذلك شعراً يذكر فيه أن رايتَه أولُ راية عقدها الرسول محمد، وقال ابن هشام: وأكثر أهل العلم

                         صالح منصور



ديوان المقاومة المنصورة في غزة والقدس بقلم أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

 ديوان المقاومة المنصورة في غزة والقدس

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

{1} المقاومة المنصورة في غزة والقدس

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة السورية القديرة / نور الهدى {نورهان}ياسين صبان تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

لَا لَمْ يَشِخِ الْقَلْبُ حَيَاتِي = وَشَبَابُكِ فِي الزَّمَنِ الْآتِي

وَبَقَايَا أَمَلٍ مِحْمُودٍ = يَصْحَبُنَا وَالْوَقْتُ مُوَاتِي

لِنُحَقِّقَ بِالْأمَلِ حَكَايَا = لَا نَنْسَاهَا فِي الْخَلَجَاتِ

شَاعِرَتِي يَا خَيْرَ صَدِيقٍ = يَكْتُبُ لِي أَحْلَى اللَّحَظَاتِ

نَحْنُ وُجِدْنَا فِي أَوْقَاتِ = تَمْتَلِئُ بِأَقْسَى النَّكَبَاتِ

لَكِنْ قَلْبَانَا قَدْ نَهَضَا = وَالْحُبُّ بِأَعْمَاقِ الذَّاتِ

مَا نَسِيَا أَوْطَانًا سُلِبَتْ = وَالْمُجْرِمُ مُغْتَصِبٌ عَاتِي

فِي غَزَّةَ وَالْقُدْسِ شَهِيدٌ = مَدَنِيٌّ بَيْنَ الْفَلَزَاتِ

طِفْلٌ طِفْلَةُ أُمٌّ أُخِذَتْ = لِلْمَوْتِ بِأَمْرِ الْغَفَلَاتِ

وَالْجَانِي يَمْحُو أَسْمَاءً = بِسِجِلَّاتِ الْمُحْتَرَمَاتِ

لَكِنَّ مُقَاوَمَتِي نُصِرَتْ = بِاسْتِبْسَالٍ مَعْلُومَاتِي

جُنْدُ اللَّهِ بِأَحْلَكِ وَقْتٍ = وَأَذَاقُوا الْجَانِي الْوَيْلَاتِ

دَفَعَ الثَّمَنَ وَبَعْدَ غُرُورٍ = فِي الْأَرْوَاحِ وَفِي الْآلَاتِ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com

{2} بِحَضْرَةِ رِمْشَيْكِ حَبِيبَتِي

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة السورية القديرة / نور الهدى {نورهان}ياسين صبان تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

بِحَضْرَةِ عَيْنَيْكِ أُلْفِي الْوُجُودْ = فَسِِيحًا جَمِيلاً بِغَيْرِ حُدُودْ

بِحَضْرَةِ عَيْنَيْكِ أُلْفِي الْهَوَى = فَسَائِلَ نَخْلٍ تَزُفُّ الْخُلُودْ

لِقَاؤُكِ عِيدِي وَأَنْتِ نَشِيدِي = وَأَنْتِ غَدِي وَالضِّيَاءُ الْوَلِيدْ

أَتِيهُ بِحُبِّكِ يَا مُنْيَتِي = بِصُبْحٍ جَمِيلٍ وَلَيْلٍ فَرِيدْ

وَأَفْخَرُ بِالْحُبِّ أَنَّى مَشَيْتُ = بِقَلْبٍ فَتِيٍّ وَعَقْلٍ رَشِيدْ

بِحَضْرَةِ رِمْشَيْكِ أُلْفِي حَيَاتِي = تَضِجُّ بِأَفْرَاحِ قَلْبِي السَّعِيدْ

وَيَغْمِزُلِي حَاجِبَاكِ بِدِلٍّ = فَأُلْفِي الزَّمَانَ كَأَيَّامِ عِيدْ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com

{3} العدالة الإلهية

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الأديبة والروائية المصرية القديرة / مجيدة صلاح السعيد { ماجي صلاح } تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

اِحْمِدْ رَبَّكَ كُلَّ أَوَانِ = أَهْدَى الْعِلْمَ إِلَى الْإِنْسَانِ

وَأَتَمَّ النِّعْمَةَ مَشْكُورًا = أَنْ نَزَّلَ آيَ الْقُرْآنِ

سُبْحَانَ الْحَيِّ بِلَا مَوْتٍ = سُبْحَانَ اللَّهِ الرَّحْمَنِ

أَوْصَانَا بِالْعَدْلِ لِنَحْيَا = فِي كَنَفِ الْعَاطِي الْمَنَّانِ

يَحْفَظُ لِلْكُلِّ مَكَانَتَهُ = سُبْحَانَ الْمَلِكِ الدَّيَّانِ

يُعْطِينَا بِالْعَدْلِ لِنَرْضَى = دُونَ فُتُورٍ أَوْ نِسْيَانِ

يُسْعِدنَا بِعَدَالَةِ دِينٍ = وَيَقِينَا شَرَّ الْخُسْرَانِ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com

{4} وَلَمَّا عَشِقْتُكِ حَبِيبَتِي

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة المصرية القديرة / كريمة حافظ دومة تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

وَلَمَّا عَشِقْتُكِ خَطَّ الْقَدَرْ = كِتَابًا جَمِيلاً لَنَا وَادَّكَرْ

وَقَالَ بِأَنَّ مِلِيكَةَ قَلْبِي = لَهَا فِي الْغَرَامِ جَمِيلُ الْفِكَرْ

تُعَلِّمُنِي الْحُبَّ فِي قِصَّةٍ = تُسَجِّلُ أَحْلَى حُرُوفِ الْقَمَرْ

فَأَحْفَظُ عَنْهَا الدُّرُوسَ بِعِشْقِي = وَآخُذُ مِنْهَا شَدِيدَ الْعِبَرْ

كَأُسْتَاذَةٍ فِي فُنُونِ الْغَرَامِ = يَهِلُّ عَلَيْهَا كَحَبِّ الْمَطَرْ

ذَكَرْتُكِ فِي الْعِشْقَ يَا حُبَّ عُمْرِي = وَيَا نُورَ قَلْبِي كَإِحْدَى الْكُبَرْ

تُنِيرِينَ فِي الْحُبِّ دُنْيَا غَرَامِي = وَقَلْبُكِ لِي فِي الْهَوَى مُسْتَقَرْ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com

{5} أَحْبَبْتُكِ حَبِيبَتِي مَا فَوْقَ الْحُبِّ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة السورية القديرة دلال شعبان العلي{ياسمينة الشام رئيسة مجلس إدارة جامعة نجوم الأدب } تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

أَحْبَبْتُكِ مَا فَوْقَ الْحُبِّ = يَا سَاكِنَةً مَرْفَأَ قَلْبِي

أَحْبَبْتُكِ وَالْحُبُّ عَظِيمٌ = يَرْتَفِعُ لِمَا فَوْقَ السُّحْبِ

أَحْبَبْتُكِ أُنْثَايَ بِصِدْقٍ = أُلْفِيهَا فِي وَقْتِ الصَّعْبِ

أَحْبَبْتُكِ يَا أَجْمَلَ حُبٍّ = أَتَخَيَّلُهُ يَأْسِرُ لُبِّي

مَا أَرْوَعَكِ بِحَقْلِ خَيَالِي !!! = أُبْدِعُ فِيكِ بِرُوحِ الصَّبِّ

يَا فَاتِنَةً تَمْلِكُ قَلْبِي = إِنْ أَدْعُ عَلَى - الْفَوْرِ تُلَبِِّ

مَا أَحْلَاكِ بِوَقْتِ لِقَانَا !!! = أَسْقِيكِ بِمَوْرِدِيَ الْخِصْبِ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com

{6} لَيْلَةُ الْقَدْرِ شِفَاءُ وَطَبِيبٌ وَدَوَاءُ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة المغربية المبدعة / عقاد ميلودة تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

لَيْلَةُ الْقَدْرِ شِفَاءُ = وَطَبِيبٌ وَدَوَاءُ

فَبِهَا يَسْبَحُ قَلْبِي = خَارِجًا مِنْهُ الدُّعَاءُ

صَاعِدًا فِي دَرَجَاتٍ = تَرْتَقِي فِيهَا السَّمَاءُ

وَتُصَلِّي الْفَجْرَ فِيهَا = ويُلَاقِيهَا الْهَنَاءُ

رَبِّ بَلِّغْنِي وُصُولاً = يَتْرُكَنْ قَلْبِي الشَّقَاءُ

رَبِّ أَسْعِدْنِي بِلُقْيَا = يَقْدُمَنْ فِيهَا الرَّخَاءُ

رَبِّ أَيِّدْنِي بِنَصْرٍ = دَائِمٍ فِيهِ الْكِفَاءُ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com

{7} فِي انْتِظَارِكِ حَبِيبَتِي

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة المغربية المبدعة / عقاد ميلودة تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

طُوفِي بِقَلْبِي وَاسْأَلِي مَا بَالِي ؟!!! = وَخُذِي الْحُرُوفَ وَأَكْمِلِي مَوَّالِي

شَغَفُ اللِّقَاءِ تَبُثُّهُ أَحْلَامُنَا = وَالْوَرْدُ فَتَّحَ لِلْحَبِيبِ الْغَالِي

أَنَا فِي جُنُونِ الْعِشْقِ أُبْدِعُ حُبَّنَا = يَتَسَاءَلُ العُشَّاقُ عَنْ أَحْوَالِي

أَنَا فِي تَشُوِّقِيَ الْحَبِيبِ أَبُثُّهُ = فِي عُرْسِ لُقْيَانَا بِعُمْقِ خَيَالِي

أَنَا فِي انْتِظَارِكِ كَيْ تُضِيءَ حَيَاتُنَا = وَالْقَادِمُ الْبَسَّامُ فِي التَّرْحَالِ

فَتَبَسَّمِي بِفَمِ اللِّقَاءِ وَسَلِّمِي = بِسَلَامِكِ الْأَخَّاذِ يَهْدَأُ بَالِي

وَتَقَدَّمِي لِتُبَارِكِي أَحْضَانَنَا = وَتُشَيِّعِي فِي فَرْحَةٍ عُذَّالِي

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com

{8} رِوَايَةُ قَلْبَيْنَا حَبِيبَتِي

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة المصرية القديرة سكينة محمد الفاتح عبدالله الشهرة سكينة الصولى تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

اَلْقَمَرُ السّهْرَانُ بِدَايَةْ = تَرْسِمُنَا فِي خَيْرِ حِكَايَةْ

وَكَلَامُ الْحُبِّ يُؤَلِّفُنَا = يَجْمَعُ قَلْبَيْنَا بِرِوَايَةْ

نَحْكِي فِيهِ بِرِقَّةِ لَحْنٍ = وَتَرِيٍّ فِي خَيْرِ نِهَايَةْ

وَنُجُومٌ تَعْشَقُ قِصَّتَنَا = مُعْجِزَةً تُصْبِحُ كَالْآيَةْ

فَصْلٌ تِلْوَ الْفَصْلِ بِحُبٍّ = يِتَقَلَّبِ فِينَا كَكِنَايَةْ

يَتَغَنَّى عُصْفُورُ جِنَانٍ = يَسْبَحُ فِي أَنْوَارِ هِدَايَةْ

يَعْزِمُنَا بِجِنَانِ هَوَانَا = وَنَطِيرُ بِأَحْلَى قَمَرَايَةْ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com

{9} رَجَعْتُ إِلَى حَنَانِكِ بَعْدَ غِيبَةْ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

رَجَعْتُ إِلَى حَنَانِكِ بَعْدَ غِيبَةْ = فَهِلِّي وَاحْضُنِينِي يَا حَبِيبَةْ

وَعُدْتُ فَلَمْلِمِينِي عَانِقِينِي = فَنَفْسِي وَدَّعَتْ أَرْضًا غَرِيبَةْ

رَجَعْتُ إِلَيْكِ مِنْ دُنْيَايَ طَوْعًا = وَهَاجَرْتُ الْمَيَادِينَ الْجَدِيبَةْ

وَقَدْ عَبَرَ الْفُؤَادُ دُرُوبَ شَوْكٍ = وَهَاجَرَ بَعْدَ أَنْ عَانَى نَحِيبَهْ

وَعُدْتُ إِلَى دِيارِكِ بِعْدَ شَوْقٍ = وَقَبَّلْتُ الْمَسَاعِيدَ الْأَرِيبَةْ

وَنَادَيْتِ الْفُؤَادَ بِنَارِ عِشْقٍ = فَصَالَ وَجَالَ فِي الْأَرْضِ الرَّحِيبَةْ

رَوَاكِ الْقَلْبُ فِي زَخَّاتِ خَيْرٍ = إِذَا بِكِ بَيْنَ جَنَّتِي الْخَصِيبَةْ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com

{10} تَسْأَلُنِي الْكَلِمَاتْ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

تَسْأَلُنِي الْكَلِمَاتْ = عَنْ بِعْضِ مَعَانِيهَا

فَتُجِيبُ الْفَلَذَاتْ = أَنَا قَلْبِي شَارِيهَا

كُلُّ كُنُوزِ الدُّنْيَا = مَا عَادَتْ تَسْوِيهَا

هِيَ أَغْلَى مِنْ قَلْبِي = أَنَا رُوحِي تَفْدِيهَا

إِنْ هَلَّتْ بِصِبَاهَا = تَجْعَلْنِي أَحْوِيهَا

آخُذُنهَا بِجَنَانِي = بِكُنُوزِي أَشْرِيهَا

إِنْ أَدْعُ تُدَاعِبْنِي = وَأَطَاعَتْ بَارِيهَا

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com

{11} حَبِيبَتِي يَا قَدَرَ الْأَقْدَارْ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة المصرية القديرة سكينة محمد الفاتح عبدالله الشهرة سكينة الصولى تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

أَحْكِي مَعَهَا مَا أَحْلَاهَا !!! = أَتَقَلَّبُ فِي سِحْرِ هَوَاهَا

وَأَذُوبُ بِطَلْحٍ مَنْضُودٍ= أَعْشَقُهُ بِجِنَانِ ضُحَاهَا

وَكَأَنِّي أَلْمَسُ أَضْوَاءً = لِلشَّمْسِ بِأَوْقَاتِ لِقَاهَا

سِحْرُ هَوَاكِ يُذَوِّبُ قَلْبِي = فِي قَدِّكِ فَأَذُوقُ لُمَاهَا

يَا قَدَرَ الْأَقْدَارِ تَهَادَى = كَمِيَاهِ النِّيلِ بِسُكْنَاهَا

شَدْوُكِ هَمْسُكِ قَدْ أَطْرَبَنِي = غَنِّي أَسْتَمْتِعْ بِغِنَاهَا

شَهْدُكِ كُرِّرَ مَعْمَلُ قَلْبِي = كَرَّرَهُ وَعَشِقْتُ نَدَاهَا

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com

{12} فِي قَلْبِي بُسْتَانُ مَحَبَّةْ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة المصرية القديرة سكينة محمد الفاتح عبدالله الشهرة سكينة الصولى تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

أَنَا أَسْعَى بِبِلَادِ الْغُرْبَةْ = فِي قَلْبِي بُسْتَانُ مَحَبَّةْ

فِي بَالِي أَنْتِ وَلَا أَنْسَى = عَهْدَكِ فِي الْأَيَّامِ الصَّعْبَةْ

وَتَذَكُّرُكِ يُقَوِّي عَزْمِي = آخُذُ مِنْهُ لِقَلْبِي شَرْبَةْ

يَا عُمْرِي يَا نُورَ حَيَاتِي = وَكَيَانِي وَضِيَاءَ الصُّحْبَةْ

مَا أَجْدَرَكِ بِصُحْبَةِ قَلْبِي = إِنْ يَجِدِ الْمُسْتَرْشِدُ قَلْبَهْ !!!

اَلشَّوْقُ إِلَيْكِ يُحَفِّزُنِي = أَتَذَكَّرُ مُقْلَتَكِ الْعَذْبَةْ

وَأُكَلِّمُ رُوحِي يَا رُوحِي = مَا أَحْلَى الْأَيَّامَ الْخِصْبَةْ !!!

مَا أَجْمَلَ وَصْلَكِ يَا عُمْرِي !!! = أَتَمَنَّاهُ لِقَلْبِي قُرْبَةْ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com

{13} يَا أَمَلِي الْقَاصِي وَالدَّانِي حَبِيبَتِي

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة المصرية القديرة سكينة محمد الفاتح عبدالله الشهرة سكينة الصولى تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

بِوِصَالِكِ أَسْعَدُ إِنْسَانِ = يَا أَمَلِي الْقَاصِي وَالدَّانِي

طَيْفُكِ يَأْتِينِي يَسْأَلُنِي = عَنْ حَالِي فِي كُلِّ مَكَانِ

أَفْرَحُ بِالطَّيْفِ أُعَانِقُهُ = مِنْ قَلْبِي فِي كُلِّ زَمَانِ

أَسْأَلُهُ عَنْكِ فَيَشْرَحُ لِي = مَا يُوجِبُ كُلَّ اطْمِئْنَانِ

أَسْأَلُهُ عَنْكِ أُحَمِّلُهُ = أَشْوَاقِي دُونَ اسْتِئْذَانِ

قَلْبُكِ يَسْكُنُ دَاخِلَ قَلْبِي = وَيَدُقُّ بِأَجْمَلِ تِبْيَانِ

وَيَقُولُ : " تَشَوَّقْتَ إِلَيْهَا ؟!!! " = أَهْتِفُ: " مِنْ قَلْبِي الْوَلْهَانِ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com

{14} لَنْ تَمُوتَ يَا وَطَنِي

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

وَطَنِي

كَلِّمْنِي

أَنَا

فِي غَايَةِ

الِاحِتِياجِ لِلْفَضْفَضَةِ

مَعَكْ

أَنَا الَّذِي

عِشْتُ

أَحْلُمُ

بِكْ

أَلَا تَتَصَوَّرُ

حَاجَتِي إِلَيْكْ ؟!!!

أَلَا تَتَخَيَّلُ

لَهْفَتِي عَلَيْكْ ؟!!!

أَشْتَاقْ

إِلَى

حِضْنِكَ

الدَّافِي

أَشْتَاقْ

أَنْ

أَلْثُمَ

خَدَّكْ

أَنْ

أَخْطِبَ

وُدَّكْ

فَأَنْتَ

حَبِيبِي

وَأَنْتَ

نَصِيبِي

وَأَنْتَ

مُجِيبِي

وَأَنْتَ

طَبِيبِي

أَجِبْنِي

يَا

أَحَبَّ

الْأَوْطَانِ

إِلَى

قَلْبِي

إِلَى

رُوحِي

إلَى

مَشَاعِرِي

إِلَى

أَحَاسِيسِي

إِلَى

جِرَاحِي

إِلَى

آلَامِي

إِلَى

أَيَّامِي

الْحَزِينَةْ

هَلْ أَنْتَ

بِخَيْرْ؟!!!

أَمْ

خَيْرُكَ

لِلْغَيْرْ؟!!!

أَتَذْكُرُ

يَا

وَطَنِي

عِنْدَمَا

كُنْتُ

طَالِباً

صَغِيرَ

السِّنْ

وَسَأَلُونِي

مَاذَا

تَتَمَنَّى

أَنْ

تَكُونَ

فِي

الْمُسْتَقْبَلْ

فَأَجَبْتُ:

-عَلَى

الْفَوْرْ-

“أَنْ

أَخْدُمَ

وَطَنِي”

دَعْنِي

أُقَبِّلْ

تُرَابَكْ

دَعْنِي

أُشَارِكَّ

عَذَابَكْ

دَعْنِي

أُقَدِّسْ

أَعْتَابَكْ

دَعْنِي

أَفْتَحْ

أَبْوَابَكْ

أَتَذَكَّرُ

يَا

وَطَنِي

أَيَّامَ

الْوَحْدَةْ

فِي

مِصْرَ

وَسُورْيَا

صَنْعَاءَ

وَبَغْدَادَ

وَلِيبْيَا

تُونُسَ

وَالْجَزَائِرَ

الْعَظِيمَةَ

وَالْمَغْرِبْ

حَرْبَ

أُكْتُوبَرْ

تُزَغْرِدُ

رُوحِي

وَيُكَبِّرُ

قَلْبِي

وَيَنْطَلِقُ

لِسَانِي

بِأَحْلَى

نَشِيدْ

لَنْ

تَمُوتَ

يَا

وَطَنِي

***

أَقْسَمْتُ

لَنْ

أَخْذُلَكْ

لَنْ

أَبِيعَكْ

حَتَّى

وَلَوْ

كَانَ

الثَّمَنْ

مِلْءَ

كُنُوزِ

الْأَرْضِ

ذَهَباً

لِأَنَّكَ

يَا

وَطَنِي

نَبْضُ

الْقَلْبْ

وَيَنْبُوعُ

الْحُبْ

وَنَسِيمُ

الرَّبْ

وَأَزْهَارُ

الدَّرْبْ

***

اَللَّهُ أَكْبَرْ

وَالنَّصْرُ لَكْ

يَا وَطَنِي الْعَرَبِيَّ الْكَبِيرْ

يَا وَطَنِي الْإِسْلَامِيَّ الْمُثِيرْ

أَقْسَمْتُ بِالْإِسْلَامِ يَا أَرْضَ النِّضَالْ

بِالْقُدْسِ تَضْحَكُ مِنْ غُرُورِ الْاِحْتِلَالْ

لَابُدَّ لِلتَّحْرِيرِ مِنْ جَيْشٍ عَظِيمْ

يَسْمُو بِإِيمَانٍ عَلَى الْكِبْرِ الْقَدِيمْ

وَيُحَطِّمُ الْأَغْلَالَ يَقْتَلِعُ اللَّئِيمْ

***

سَتَعُودُ كُلُّ بِلَادِ الْعُرْبِ فِي أَحْسَنِ حَالْ

وَنُحَقِّقُ الْآمَالْ

وَنُمَارِسُ التَّرْحَالْ

فِي كُلِّ أَنْحَاءِ الْوَطَنْ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com

{15} لَنَا

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا = نَصِيبٌ مِثْلَمَا نَبْغِي

لَنَا فِي الْقَمْحِ وَالْكِتَّا = نِ وَالْحَيَوَانِ وَالتَّبْغِ

***

إِذَا مَا تُهْتَ فِي الدُّنْيَا = فَضَعْ كَفًّا عَلَى صِدْغِ

وَوَحِّدْ رَبَّكَ الْبَاقِي = وَحَاذِرْ لَحْظَةَ اللَّدْغِ

***

لَنَا قَلْبٌ كَمَا الْحَشَرَا = تِ يَخْشَى لَحْظَةَ الْفَدْغِ

فَحَاذِرْ أَنْ تُبَادِلَهُ = عَوَاطِفَهُ إِذَنْ تَبْغِي

***

تَوَافَدْنَا لِآكِلِنَا = أَلِفْنَا نَشْوَةَ الْمَضْغِ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com

{16} لَوْحَاتُ مَاضٍ جَمِيلٍ يَشْتَهِي قُبَلاً

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الْحَمِيمَة الشَّاعِرَةُ السُّورِيَّةُ الْمُبْدِعَةْ/ منيرة الصباغ تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

اُعْبُرْ حَبِيبِي وَسَافِرْ فِي ضَوَاحِيهَا=وَانْسَ الْأَسِيَّةَ وَاكْبَحْ جَوْرَ مَاضِيهَا

وَامْحُ التَّفَاصِيلَ مِنْ قَلْبٍ يَئِنُّ بِهَا=لَيْلُ الْجَرِيحِ أَسِيرٌ فِي دَيَاجِيهَا

أَلَسْتَ أَنْتَ ضِيَاءَ الْعَيْنِ تَأْسِرُنِي؟!!!= أَلَسْتَ هَمْساً حَزِيناً فِي بَلَاوِيهَا؟!!!

أَلَسْتَ كُلَّ الْمُنَى فِي الْأَمْسِ تَحْمِلُنِي=عَلَى جَنَاحِكَ فَاسْتَبْشِرْ بِآتِيهَا؟!!!

يَا طَيْرُ رَفْرِفْ عَلَى أَشْجَارِ مَمْلَكَتِي=وَابْنِ الْعِشَاشَ عَلَى أَغْصَانِ بَادِيهَا

وَاصْدَحْ بِأُغْنِيةٍ فِي الْبَهْوِ خَالِدَةٍ=وَاشْرَحْ لِكُلِّ الْوَرَى فَحْوَى تَدَاعِيهَا

وَاسْكُبْ حَنِينَكَ فِي عَيْنَيَّ مَلْحَمَةً=تَهْوَى الْوِصَالَ وَبِالْحُسْنَى أُؤَدِّيهَا

عَانِقْ بِقَلْبِكَ أَفْكَارِي مُقَبَّلَةً=وَتَوِّجِ الْحُسْنَ بِالْإِنْعَامِ يُحْمِيهَا

تَمَلَّكَنْ شَفَتَيْ بِنْتٍ مُدَلَّلَةٍ=بِسُكَّرِ الْحُبِّ يَسْتَشْرِي بِخَافِيهَا

خُذْنِي إِلَيْكَ وَشَارِكْنِي مُعَلَّقَتِي=جَوَاهِرُ الْقَرْنِ فَاضَتْ مِنْ رَوَابِيهَا

وَارْسِمْ خَيَالِي بِحُبٍّ خَالِدٍ غَرِدٍ=كَنَجْمَةٍ فِي سَمَاءِ الْحُبِّ لَاهِيهَا

حَاوَرْتُ ظِلَّكَ يَا حُبِّي بِوَمْضَتِهِ=حتَّى غَفَوتُ وَطَابَ الْيَوْمَ غَافِيهَا

رَسَمْتُ حُبَّكَ دِيوَاناً لِشَاعِرَةٍ=تُضْفِي سِيَاجاً جَمِيلاً فِي دَوَاهِيهَا

لَوَّنْتُهَا فِي شِفاهِ الشَّوْقِ مَكْرُمَةً=تَحْنُو إِلَيْكَ وَلَوْ تَدْنُو مَرَاسِيهَا

لَوْحَاتُ مَاضٍ جَمِيلٍ يَشْتَهِي قُبَلاً =عِنْدَ اللِّقَاءِ بِتَشْرِيفٍ يُضَاهِيهَا

خُذْنِي إِلَيْكَ بِآرَاءٍ مُدَنْدِنَةٍ=مَعَ الرِّيَاحِ مَسَاجَاتٍ لِرَاوِيهَا

عَلَّ الْهَزِيعَ يُدَوِّي فِي خَمَائِلِنَا=كَمُنْذِرٍ بِوُلُوجِ الصُّبْحِ رَاقِيهَا

صَوْتِي حَرِيقٌ وَإِنْذَارٌ يُقَابِلُهُ=صَوْتٌ عَمِيقٌ تَدَلَّى فِي مُحِبِّيهَا

مَتَى سَنَبْدَأُ فِي التَّعْلِيقِ يَا شَلَلِي=زَيْتُ الْقَنَادِيلِ رَشْحٌ فِي تَلَاشِيهَا

شُرُودُ نَجْمِي عَلَى مَفَاصِلِي دَرَكٌ=صَلَاتُهَا غَائِبٌ فِي حِضْنِ آسِيهَا

حَاوَلْتُ رَسْمَكَ بَدْراً فِي غَيَاهِبِنَا=يُضِيءُ عَتْمَةَ أَيَّامِي وَيُحْيِيهَا

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com

{17} لُوحَة مِنْ أَحْلَى الْخَمَائِلْ إِلَى حَبِيبْتِي مَصْرْ{شعر بالعامية المصرية}

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

نِفْسِي أَفْرَحْ

نِفْسِي أَفْرَحْ

زَيِّ أَغْصَانِ الْبَلَابِلْ

نِفْسِي أَفْرَحْ

نِفْسِي أَفْرَحْ

زَيِّ أَفْوَاجِ السَّنَابِلْ

***

نِفْسِي اغَنِّي

نِفْسِي اغَنِّي

غِنْوَة مِنْ قَلْبِ الْفَسَائِلْ

***

نِفْسِي ادَنْدِنْ

نِفْسِي ادَنْدِنْ

لَحْنِ حُبِّ لْكُلِّ سَائِلْ

***

نِفْسِي أَتْهَنَّى وَاهَنِّي

مِ الْجُلِيبْ كُلِّ الْفَصَائِلْ

***

نِفْسِي أَصْبَحْ أَلْقَى أُمِّي

وَحِّدِتْ كُلِّ الْقَبَائِلْ

نِفْسِي أَرْتَاحْ

وَيَّا أُمِّي

مَصْرِ وِنْحِلِّ الْمَسَائِلْ

***

نِفْسِي تِبْقَى قْلُوبْنَا أَصْفَى

مِ الْحَلِيبْ يَا امُّ الْجَدَائِلْ

***

نِفْسِي اعِيشْ لَمَّا أَجِبْلِكْ

لُوحَة مِنْ أَحْلَى الْخَمَائِلْ

وَالْقَى كُلِّ النَّاسِ تِزَغْرَدْ

لِيكِي يَا زِينْةِ الْأَوَائِلْ

وِانْتِ فِي عَافْيَة وِقَلْبِكْ

يُحْضُنِ الْاِبْنِ اللِّي سَائِلْ

{18} لُولاَكْ عَلِينَا

لُولاَكْ عَلِينَا مَا لْبِسْنَا

وَلاَ وَلاَ جَزْمَة وَلاَ وَلاَ جَزْمَة

وِكَاتْ حَيَاتْنَا – يَا شْكُوكُو-

مَلْهَاشْ لاَزْمَة مَلْهَاشْ لاَزْمَة

اِعْمِلْ لِي جَزْمَة – يَا شْكُوكُو-

اِعْمِلْ جَزْمَة اِعْمِلْ جَزْمَة

أَلْبِسْهَا وَاقُولَ انَا عَظَمَة

انَا وَادْ عَظَمَة انَا وَادْ عَظَمَة

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com

{19} لِي قِصَّةٌ بِدُنَا الْغَرَامْ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

أَلْقَيْتُ فِي وَهَجِ النَّهَارِ قَصَائِدِي=كَيْ تَقْرَئِيهَا بِالْعَزِيزِ الْمُحْكَمِ

وَنَشَرْتُ جَرْحِي فِي الشُّمُوسِ لَعَلَّهُ=يُشْفَى بِضَوْءٍ مِنْ رَحِيقِ النُّوَّمِ

وَطَلَبْتُ أَنْ أَلْقَاكِ فِي وَسَطِ الرُّبَى= فَلَعَلَّهُ يَصْبَى بِأَجْمَلِ مَقْدَمِ

لَا تَرْحَلِي وَدَعِي فُؤَادِي هَائِماً=أَصْغِي إِلَى صَوْتٍ لِعِشْقِ الْهُيَّمِ

وَتَجَمَّلِي حَتَّى أَرَاكِ بِحُلَّةٍ=تَسْبِي النَّوَاظِرَ فِي دَلِيلِ الصُّوَّمِ

لِي قِصَّةٌ بِدُنَا الْغَرَامِ تَجَسَّدَتْ=فِي عِشْقِ قَلْبِكِ بِاحْتِفَالِ الْقُوَّمِ

هَلْ لِي لِقَاءُ الْحُلْمِ فِي غَسَقِ الدُّجَى=بِرَفِيقَةِ الدَّرْبِ الَّذِي لَمْ يُعْلَمِ ؟!!!

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com

{20} لَيَالِي الصِّيَامِ الْجَمِيلَةْ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

لَيَالِي الصِّيَامِ الْجَمِيلِ جَمِيلَةْ = وَقُرْآنُهَا مَا رَأَيْتُ مَثِيلَهْ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com

{22} لَيْتَهَا عَادَتْ لِقَلْبِي

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

ذِكْرَيَاتِي ذِكْرَيَاتِي=هِيَ عُنْوَانُ حَيَاتِي !!!

هِيَ جُزْءٌ مِنْ فُؤَادِي= هِيَ آمَالُ الْغَدَاةِ !!!

هِيَ نَبْضِي وَشُعُورِي=وَصِمَامُ الْأُمْنِيَاتِ !!!

***

أَنَا مِنْهَا خَيْطُ فَجْرٍ=لِلثَّوَانِي الْحَالِكَاتِ !!!

تَنْطَوِي أَيَّامُ عُمْري=وَرَصِيدِي أُمْسِيَاتِي !!!

***

يَا فُؤَادِي لاَ تَسَلْنِي=مَا جَرَى وَقْتَ الْفَوَاتِ !!!

لَيْتَهَا عَادَتْ لِقَلْبِي=وَحَبَتْنِي الْمُعْجِزَاتِ !!!

لَيْتَهَا لَمْ تُمْسِ وَهْماً=وَسَرَاباً فِي الْفَلاَةِ !!!

لَيْتَهَا قَدْ أَنْصَفَتْنِي=بِالْأَمَانِي الْخَالِدَاتِ !!!

***

إِنَّهَا قِصَّةُ حُبِّي=فِي اللَّيَالِي الْحَالِمَاتِ !!!

فَدَعِ الْآهَاتِ حِيناً=وَتَفَقَّدْ نَظَرَاتِي !!!

سَتَرَى قَلْبِي جَرِيحاً=وَتُوَاسِي أُغْنِيَاتِي !!!

فَمَتَى يَا حُلْمُ تَغْدُو=وَاقِعاً فِي ذِكْرَيَاتِي ؟!!!

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com

{23} لَيْسَ إِلَّاكَ نَصِيرٌ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

يَا نَصِيرِي يَا مُجِيرِي= أَنْتَ يَا رَبَّ الْبَرِيَّةْ

أَنْتَ - يَا قَاهِرُ - حِصْنِي= أَنْتَ نُورُ الْبَشَرِيَّةْ

أَنْتَ قَصْدِي يَا إِلَهِي= فِي غَدَاةٍ وَعَشِيَّةْ

لَيْسَ إِلَّاكَ مُعِينٌ= فِي الْمَتَاهَاتِ الْقَصِيَّةْ

لَيْسَ إِلَّاكَ مُغِيثٌ= مِنْ إِسَاءَاتِ الْغَبِيَّةْ

لَيْسَ إِلَّاكَ نَصِيرٌ= فِي الْأُمُورِ الدُّنْيَوِيَّةْ

لَيْسَ إِلَّاكَ مَلِيكٌ = يَحْفَظُ النَّفْسَ التَّقِيَّةْ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com

{24} لَيْلَايَ هَزَّتْنِي الْخُطُوبْ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

لَمْ أَنْسَ وَقْفَتَكَ الْكَرِيمَةَ جَانِبِي = بِالْجُودِ وَالْعَطْفِ الْكَبِيرِ السَّاغِبِ

لَيْلَايَ هَزَّتْنِي الْخُطُوبُ وَلَمْ يَزَلْ = زَهْرُ الشَّبَابِ يَمُوجُ بَيْنَ خَوَاطِرِي

لَمْ أَنْسَ أَحْزَانَ الْعَوَاصِفِ حَالِفاً = أَلَّا أُبَيِّنَهَا لِوَغْدٍ مَاكِرِ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com

{25} لَيْلَةَ الْقَدْرِ يَا مَنَارَ اللَّيَالِي

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

نَوِّرِي الْقَلْبَ بِالتُّقَى نَوِّرِيهِ=وَاصْقُلِيهِ عَلَى الْعَفَافِ اصْقُلِيهِ

..لَيْلَةَ الْقَدْرِ يَا مَنَارَ اللَّيَالِي=مَا ارْتَجَى الْفَضْلَ غَيْرُ كُلِّ نَبِيهِ

تَوِّجِينِي بِتَاجِ فَضْلِكِ أُصْبِحْ=غَانِماً ظَافِراً بِمَا أَرْتَجِيهِ

..لَيْلَةَ الْقَدْرِ زَوِّدِينِي بِنُورٍ=يَكْشِفُ الدَّرْبَ فِي الظَّلَامِ الْكَرِيهِ

***

لَيْلَةُ الْقَدْر ذَاتُ قَدْرٍ عَظِيمٍ=تُنْقِذُ النَّفْسَ مِنْ ضُرُوبِ التِّيهِ

فَضْلُهَا مُسْفِرٌ لِكُلِّ مُرِيدٍ=يَقْطَعُ الْعُمْرَ بِالْهُدَى يَحْتَوِيهِ

وَنُزُولُ الْقُرْآنِ فِيهَا فَخَارٌ=وَسُمُوٌّ فَمَا لَنَا لَا نَعِيهِ؟!!!

كُلٌُّ فَرْدٍ فِي لَيْلِهَا مُسْتَجِيرٌ=يَطْلُبُ الْعَفْوَ ذَاكَ شَأْنُ الْفَقِيهِ

***

أَجْرُهَا دَائِمٌ لِكُلِّ تَقِيٍّ=بَشِّرُوهُ بِكُلِّ مَا يَشْتَهِيهِ

بَشِّرُوهُ بِجَنَّةِ الْخُلْدِ يَهْنَا=فِي رُبَاهَا وَهْيَ الَّتِي تَصْطَفِيهِ

بَشِّرُوهُ بِحُورِ عِينٍ حِسَانٍ=فِي جَمَالٍ قَدْ فَاقَ كُلَّ شَبِيهِ

عِنْدَ رَفْعِ الْبَنَانِ تَفْهَمُ تَوًّا=-فِي ذَكَاءٍ-مَا بَعْلُهَا يَعْنِيهِ

***

أَيُّ شَهْدٍ قَدْ نَالَهُ بَعْدَ دَمْعٍ؟!!!= أَيُّ جَاهٍ فَوْقَ الْعُلَا يَبْتَغِيهِ؟!!!

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة



سأبقى ثائرا بقلم الشاعر دخان لحسن . الجزائر

 .            سأبقى ثائرا


أنا الصوت الرافض للتهجير

          والقلب النابض للحياة توّاق

أنا الملثّم في ظلّ الجهاد

                 والسّابع كالسّيل دفّاق

أضمّد جراحي من يد

                المحتّل وللوطن عشّاق

سأبقى ثائرا في وطني

         بين الأشواك للحريّة مشتاق

لا عين تنام ما دمتُ حيّا

           ولا تسقط من ملفي أوراق

كلّ الصّواحِب على الوطن

        نَفَسٌ واحد يحرسونه أحداق

وكلّ الضّواحي تلامسُ

          علوّ الكرامة فلا يطأها نُعّاق

وكلّ المظالم تحرّك روحَ

          الإنتماء فيُولد الغيظ رقراق

أخوض على الطوَى معاركَ

         الطوفان وكلّي جَلد وأشواق

روحي تخطّ في الحرب

      شهادةً أو نصرًا والشرفُ عنّاق 

الأرض لي والعِرض

             لا أنام والغزاة لهما سُرّاق

أنا إن قاتلتُ فحقوقي

               سيفٌ قاطع وقلمٌ وثّاق

من تحت الرّكام ينطق

            الغضبُ كأنه شواظ حرّاق

ودمع الثكالى فاق

            غيم المطر للخائنين غرّاق

أسكن بملاحمي مرابع

           العدوّ لأكونَ مقاوما عملاق

احبّ اولادي وحبّهم

     لترابي وزيتوني متجذّر وورّاق

أنا الذي حاصرته الطائرات

               فاحتَوَت جهاده الأنفاق

لم يثنيني القصف وإن

            تحالفوا أو ساندتهم أبواق

المحتّل محتّل وإن طال

            ذات يوم ستلفظه الأعراق

والعار مجمع إدّعى العروبة 

           وبدى سلما والأقدام سُلّاق

آه من بعض الحكّام صاروا 

             نعاجا والغرب لهم أسواق

فكم أرادوا تسليمي خفية

           أوقفتهم دماء الحرية تُراق

ليتهم إنباعوا مع مواقفهم

        فلا تبكيهم الحرقة والإشفاق

أو ليتهم ماتوا فالحيرة

          على كراسيهم يكفلها النّفاق

أمّا الأمّة فهي ولّادة 

          السلف فيها والخلف أنساق

وللقدس مآذن ترفع نداء

                الصّلاة والصّبح إشراق


 بقلمي: دخان لحسن . الجزائر

                           20.03.2025



نفحات وتجليات رمضانية «(٢١)» ★( هكذا تسن القوانين في الإسلام)★ بقلم★د/علوي القاضي★

 «(٢١)» نفحات وتجليات رمضانية «(٢١)»

  ★( هكذا تسن القوانين في الإسلام)★

            ★د/علوي القاضي★

   « لقد مات عمر ولكن خلده التاريخ »

... أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه المعروف بشدته وقوة بأسه ، كان يعد لموائد الطعام في المدينة ، رأى رجلاً يأكل بشماله فقال له : ياعبد الله كل بيمينك ، فأجابه الرجل : ياعبد الله إنها مشغولة ، فكرر عمر القول مرتين ، فأجابه الرجل بنفس الإجابة ، فقال له عمر : وما شغلها ؟! ، فأجابه الرجل : أصيبت يوم مؤتة فعجزت عن الحركة ، فجلس إليه عمر وبكى وهو يسأله : من يوضأك ؟! ، ومن يغسل لك ثيابك ؟! ، ومن يغسل لك رأسك ؟! ، ومن ، ومن ؟! ، ومع كل سؤال يبكي ، ثم أمر له بخادم ، وراحلة ، وطعام ، ويرجوه العفو عنه ، لأنه آلمه بملاحظته على أمر لم يكن يعرف أنه لاحيلة للرجل فيها ، هكذا صدر قانون (مصابي الحروب)

... شاهد عمر رجلاً مسناً ينقل الحجارة ، فسأله : لما تقوم بهذا العمل الشاق ، أجاب أنا رجل يهودي ، وعلي دفع الجزية ، فقال له دفعت لنا الجزية بشبابك ، والآن واجب علينا أن نتكفل بك ، وصرف له راتب شهري ، ويعود عمر إلى داره ويكتب قانون (الضمان الاجتماعي) 

... ويواصل عمر التجوال متفقداً ، وإذ بطفل يصدر أنيناً ، فيقترب ويسأل عما به ؟! ، فترد أم الطفل : إني أفطمه يا أمير المؤمنين ! ، قبل موعده لحاجتي للمئة درهم (التي يصرفها بيت مال المسلمين لكل طفل بعد الفطام) ، يرجع عمر إلى منزله ، ويصدر أمراً بصرف المئة درهم للطفل منذ الولادة ، وليس بعد الفطام ويصبح قانوناً يحفظ حقوق الأطفال ويحميهم ، وهكذا تَشكَّل قانون (التعويض العائلي للأطفال)

... وكان عمر يحب أخاه زيداً ، الذي قُتل في حروب الردة ، ويلتقي الفاروق وجهاً بوجه بقاتل زيد ، وكان قد أسلم وصار فرداً في رعيته ، فيخاطبه عمر غاضباً : والله إني لا أحبك حتى تحب الأرض الدم المسفوح ، فيسأله الأعرابي متوجساً : وهل سينقص ذاك من حقوقي يا أمير المؤمنين ويُطمئنه عمر بـ (لا) ، فيغادره الأعرابي بمنتهى اللامبالاة قائلاً : إنما تأسف على الحب النساء (أي مالي أنا وحبك) ، (إذ ليس بيني وبينك غير الحقوق والواجبات) ، لم يغضب عمر ، ولم يسجنه ، وكظم غيظه من الأعرابي وسخريته ، إيماناً بحقه في التعبير ، وهكذا تَشكَّل قانون (حرية التعبير)

... وذات جمعة وفي المسجد ، حينما أراد عمر أن يحدد قيمة المهور ، خلعت عنه إمرأة لقبه ، وقالت : أخطأت ياعمر ! ، رافضة قانون المهر الذي صاغه ، لم يكابر عمر ولم يسجنها ، ولم يجلدها ، بل إعترف بخطأه ، وقال : (أخطأ عمر وأصابت إمرأة !) ، ثم ترك للمجتمع أمر تحديد المهور حسب الإستطاعة ، وهكذا وضع قانون (حماية حقوق المرأة وحرية الرأي)

... وذات مساء يسمع أعرابية تناجي زوجها الغائب ، وتنشد  شعراً : 

لقد طال هذا الليل واسود جانبه *** وأرقني إذ لاحبيب ألاعبه 

فلولا الذي فوق السماوات عرشه *** لزعزع من هذا السرير جوانبه ،

... يقترب ويسمعها ثم يسألها من خلف الدار : مابك ياأختاه ؟! ، فترد عليه : لقد ذهب زوجي إلى ساحات القتال منذ أشهر وإني أشتاق إليه ، فيرجع عمر إلى دار حفصة ، ويسألها : كم تشتاق المرأة إلى زوجها ؟! وتستحيي وتخفض رأسها ، فيكرر متوسلاً : إن الله لايستحي من الحق ، ولولا أنه شئ أريد أن أنظر به في أمر الرعية لما سألتك ، فتجيب : أربعة أشهر أو خمسة أو ستة ، يعود عمر ، ويكتب لأمراء الجيوش (لاتحبسوا الجيوش فوق أربعة أشهر) ، ويصبح قانوناً (يحفظ للمرأة حقوقها) 

... قانون لم يصغه الجهاز التشريعي للدولة ، بل صاغه المجتمع (الأعرابية وحفصة) واعتمده الجهاز التنفيذي ، هكذا تَشكَّل ( قانون حقوق المرأة)

... وكان عمر يتنافس مع أبي بكر في فعل الخيرات ، فلاحظ أن أبي بكر بعد صلاة الفجر ، يخرج إلى أطراف المدينة ويدخل بيتا ، قرر عمر الدخول بعد خروج أبي بكر ، ليعرف ماالسر ، فوجد سيدة عجوز عمياء مقعدة فسألها : ماذا يفعل هذا الرجل عندكم ؟! ، أجابته : والله لاأعرفه ، ولكنه يأتي كل صباح ، لينظف لي البيت ويكنسه ، ويعد لي الطعام ثم ينصرف ، فلما مات أبو بكر قام عُمر باستكمال رعاية العجوز الضريرة ، فقالت له : أمات صاحبك ؟! ، قال : وما أدراكِ ؟! ، قالت : جئتني بالتمر ولم تنزع منه النوى ، جثم عمر وفاضت عيناه وقال عبارته الشهيرة : (لقد أتعبت الخلفاء من بعدك يا أبا بكر)

... أنبكي أبا بكر ، أم نبكي عمر ، أم نبكي حالنا اليوم ، على المشاعر والأخلاق التي إنهارت وتدهورت  

... رضي الله عنهم وأرضاهم ، ورزقنا العمل الذي يقربنا إلى طاعته ورضاه ، هكذا تُصنع القوانين من الرجال ، قال تعالى : (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَاعَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) 

... وهكذا تُصنع القوانين حسب غايات المجتمع وطموحاته وثقافاته ، وذلك بالغوص في قاع المجتمع المستهدف بتلك القوانين ، فالمجتمع مصدر القوانين وليس السلطة (بما لا يخالف كتاب الله وسنة نبيه ﷺ) ، لم يتغير الناس ولا الحياة ولكن ليس في القوم (عمر) أتعبتَ من جاء بعدك يا عمر  

... رضى الله عن عمر والصحابة الكرام والتابعين

... وكل عام وحضراتكم بخير

... تحياتي ...



كذوب بقلم الشاعر عبدالرحيم العسال

 كذوب 

=====

كذوب يا نتنياهو كذوب

جميع الأرض تشهد والدروب

فما حرف يقال بريح صدق

وكل كلامكم فيه العيوب

يقول الكذب في كل النواحي

كما في الصدر تنبضه القلوب

كأنفاس تروح بكل صدر

وأخرى لا تجيء بها ثقوب

لقد أضحكت يا مسكين طفلي

يقول أذاك يا أبتاه ذيب؟ 

لماذا تراه في الكلمات فظا

تروح عيونه ويجيئ ريب!! 

فلا تدري أذا يا أبتاه لص

أم الخوف  ولاكته الكروب؟ 

تظن بأن حديثه في كل حرف

كذوب وحق الله يا أبت كذوب

بعالي الصوت اصرخ في ثبات

حذار فإن الكذب يدمنه الكذوب


(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)


أنا ابن فلسطين بقلم الشاعر محمد علقم

 أنا ابن فلسطين

...................

أنـا ابـن فلسطيــن مـا كتبـت لغيـرها

ولشعبهـــا المقـــدام روحـــي تنتمـي

هــي التـي تحــارب العـــدو وحـدها

وحـاكم في أحضان الصهاينة يرتمي

فلسطيـن مبـاركـة وبورك من حولها

سـلام عليهـا وبـالأمان بلادي انعمي

وليــس مــن شيمـي التعصـب لكنني

عشقـت الذي يقـاتل كـل عدو مجرم

فكـم مـن شهيد دمــه خضّب أرضها

ووجهه مشــرق يلقـى الإلـه بالتبسم

وأمّـه تزفّـه عـريسا للجنـة وحورها

فهـو الشهيد وغيره بالغواني يحتمي

فبــالســلاح نطهّـــر مســــرى نبينا

ونسترد مـا فقدناه من حمانا المكرّم

فلا خُطـب ولا اجتماعات تعيد حقنا

سيعـود بيد الثوار يقذفون بالرواجم

هــي فلسطيــن يـا مــن تحبـــونهــا

فصخـرة المعـراج تناديكم بلا تلعثم

ومهــد ابــن مـريـم يصــرخ عــاليا

عمرأعطـاني الأمان فأين كل مسلم

ويسخرالغرب منَ الحكام وضعفهم

فتآمرواعلى الشعوب مع هيئةالأمم

فأشعلوا الحرائق وعروبتنا وقودها

ومنّـوا علينـا بـأنْ أغـاثـونـا بـالخيم

كأننـا نعيــش الجـاهليـة فـي قــرننا

فلـمَ لا تخجلـون وتشعــرون بالنّدم

فـأنـا الغيـورعلـى أرض عــروبتي

أخـاف عليها من التشت والتشـرذم

لقـــد جـــاءالإســــلام وآخـــا بيننـا

فـلا فضــل لعــربـي علــى أعجمي

فميــزان المفـاضلـة أن نتقــي ربنا

وأن نلـوذ به فقـد أوصـانا بالتلاحم

فـأنـا ابن فلسطين وأمثالي يحبونها

فهيا يا أمتي إلى تحـريـرهـا تقدمي

فـداك الـزينتـان أبنـاؤنــا وأمــوالنا

فنحن على العهـد بـاقـون فـاعلمـي

بـأن الإله لــن يتخــلّ عــن مدينتـه

لقد عَشقنـا الأقصى كعشقنا للحرم

فـأدعـوك ربي أن تغفــر لـي زلّتي

فعبـدك الفقيـريشكـومـا بـه مـن ألم

(محمد علقم)22/1/2016

رثاء في حضرةِ الأُم. بقلم/هادي مسلم الهداد/

 رثاء ◾ 

 ((  في حضرةِ الأُم..)) 

 ======***======

  ياسَارقاً منّا.. الحَنانَ بلحظَةٍ

   هلّا عَلمْتَ بنَابضٍ يَتحرّقُ؟ 


   مافَارَقَتْني مُذْ تَوارَتْ تَطرقُ

 أَشواقُ وجدٍ عَاصفٍ..يَتدفّقُ! 


كمْ سَابَقَتْني في العيونِ مَدامعٌ؟ 

وكذَا الفؤادُ كمَا العيونُ تَحرّقُ


فَيعومُ نَبْضي بعدَ مَوتٍ.. يَغرقُ

كيفَ افْتراقٍ عَن مَلاكٍ مُحْدقُ؟ 


 فَجَنائنُ الرّحمنِ حَولي تَغْدقُ

ويَزوغُ طَرفي عَن رؤَاكِ ويَخْفقُ


    ياقرّةً للنَفسِ يا نَبعَ الوَفا

   فالأمُّ نَهرٌ في الحَياةِ مُعتَّقُ 

  

      للأمِّ مَنْزِلةٌ  يَعزُّ مَنالها

   قَدْخَصَّها رَبٌّ رَؤوْفٌ مُشْفقُ

..

   بقلم/هادي مسلم الهداد/



الألف سيٌد الأبجدية بقلم الشاعر ⬅جلال باباي -تونس-

 📚 🖊الألف سيٌد الأبجدية 


          ⬅جلال  باباي -تونس-


أرمي بِظلالي عن لحظ قلبي

 كي أُبصرَ البابَ  والنُّور 

أمشي حَبوََا على الأرض   

تآكلت  أطراف  قدمي

تكاثرت زلاّتي وعثراتي  

 قد أكون جئت  من أرض اخرى

 بألف انكسار ورضوض قلب

لأشهق من الوجع 

جئت أحكي جرح المدينة 

أنثر لؤلؤها أسيرة أرقي

على الشرفات

لأتعافى من إهمالها

  سأتجنٌب حلول الظلام 

كي لا تطال نساء المدينة ذئاب الطّريق !


           🔹أوا خربف ٢٠٢١



الأنثى "آية" تستثنى بقلم الأستاذ : أحمد محمد حشالفية

 الأنثى "آية" تستثنى


ياحزينا وبالمولودة قد بشر

مغتاظ أنت وتمنيتها تكون ذكر


احمد الله وبها وارضى واشكر

فهن حقامؤنسات غاليات للبشر


شتان بين معنى الرجل والذكر

فالرجولة مواقف والذكورة صور


ليس الرجولة شارب نما به شعر

ولا اهتمام بقصات وتعرية الدبر


الرجولة التزامات الله بها أمر

وقوامة على بنت جمعكما القدر


واحمد الله الذي لعيبك ستر

ورزقك الطيبات فارض بهاواعتبر


تغلا المياه وترخص بالبيع كالتبر

وماء الوجه عرق لا سعة له ولاسعر


واحترم عدوك واحفظ له قدر 

بغيابه فالشهامة أصل وليس فخر


فالبحر وإن حوى ما كبرأوصغر

إن قويت أمواجه كسرها  الصخر


الرجال أنداد والبطولة تترك أثر

والطعن بالظهر مذمة تحط القدر


تأتي المنايا وتأخذ الطائر الحر

وتترك الذي يصطاد بالماء العكر


الدنيا ساعات تمشي ولا تتكرر

والأصيل يدون فيها أحسن الأثر


العبرة بالخواتيم فامض ولا تفكر

فخضرة الأوراق تبين صحة الجذر


سلامي لكل شاب أحس انه كبر

فحالك هذا شيب لوالديك الشعر


فبرك هو حسن خاتمة آخر العمر

ودين لك تقضيه قبل دخولك القبر


الأنثى بني هي أخت وشريكة عمر

وأم حملتك في بطنها تسعة أشهر


الأنثى وطن غال يحب أن يستقر

فبحبك يكبر وينمو وبإهمالك يندثر


بقلمي

الأستاذ : أحمد محمد حشالفية

البلد.    : الجزائر



● جديد الفنانة التشكيلية زينب الغول " تشوٌه الضمير " بقلم: الكاتب جلال باباي

 ● جديد الفنانة التشكيلية زينب الغول " تشوٌه الضمير "


" حين ينفصل الضمير عن الواقع ينقلب الجحيم مقبرة للوعي  "


☆ الوجدان الثقافية:

            تستمرٌ وبخطى ثابتة الفنانة التشكيلية زينب الغول رحلتها في التأسيس لتجربة تشكيلية ذات نزعة وجودية فلسفية تدعوك إلى التعمق في الوعي الإنساني و تجاوز الفهم السطحي للأشياء ،وضمن هذا المنزل تدعونا زينب الغول من خلال لوحتها المنجزة حديثا " تشوٌه الضمير" إلى إحكام العقل في تعاملنا مع المسائل الحياتية معتبرة أنٌ تشوه الضمير و انفصاله عن الواقع و القيم النسانية في محاولة لتجريد الوعي النسائي و جعله ملموسا بصفات وخصوصيات تشكيلية مستحدثة ضمن سياقات إبداعية نجحت الرسامة في تبليغها للمتقبٌل.


1- الخصائص التشكيلية:


        لم يكن اختيار اللونين الأحمر و الاسود إعتباطيا بل عن قصدية ومعرفة بفعالية وجدوى الخط وإبراز انحدار ه و انكساره من اجل التوصل إلى إثبات هول هذا التشوه و قساوة الانحدار

فاستعملت الفنانة : زينب الغول الخط كوسيلة للتعبير الفني.


2- ثبات الشجرة رمز  لإصرار المرأة على الحياة :


       عند آخر المطاف يضحى تشوه الضمير الإنساني و ميله إلى اللامتناهي أقرب إلى البحث عن المعنى الوجودي او الوعي الإنساني الذي تاه في مفترقات العبثية وسرداب الفوضى لنرشح بالتالي لوحتها هذه ضمن معنى فكري حداثي يندرج تحت مصطلح " التعبير التجريدي"  والسعي إلى التجديد ، كأن يقع الدمج بين المرأة و الشجرة في نفس المسألة الاخيرة عبر استعمال الشجرة للرمز لثبات المرأة و قوتها في امتدادها الحياتي و الكوني باستعمال الجذور كرمز للانتشار  و القوة و الصمود و الإصرار على الحياة.


3- الألوان الحارة و سطوتها لتبيان درجة الخوف والقلق:


ذهبت الرسامة زينب الغول في اختياراتها اللونية إلى الصنف الحار والساخن مثل الأحمر يتقاذفه الأسود كانعكاس شعوري بهول الفجيعة وسطوة الخوف والقلق الذي يخيٌم على هذا التناول لتشوٌه الضمير الذي تعتبره الفنانة أقسى درجات الانحطاط الفكري لتستقيم أشبه بتراجيديا في سلٌم القيم الإنسانية في زمن متقلٌب.


                                  بقلم: الكاتب جلال باباي



جبر الخواطر بقلم الكاتب محمد بن سنوسي

 جبر الخواطر

تجارة مربحة مكسبة للود بل و تتغلغل للاستيلاء على الأخضر واليابس في ثوب الحرير وعطر فواح ينقش على صفحة السماء إسما طيبا عبر بين الدموع  و وردة رقيقة رست بقاع الأحزان ومصطلحا راقيا أعاد بناء الصرح من جديد.

فالقلوب تنبض بما دأبت عليه والخواطر باقة بجوارح هشة بقاع الذات تتلذذ بمن أكرمها وتسكنه أنور أركان المتحف الشخصي فبابتسامة ولو مصطنعة وبتصرف بسيط راق و لو عن غير قناعة تسهم بشكل فني في رأب صدع و تقويم عاطل و ترميم تحفة نادرة و تكشف الغطاء عن لوحة جميلة طمست بريقها الأحزان و هزت أركانها انكسارات دكت ذكريات جميلة فتسطع من جديد ناثرة أحجارها الكريمة على الأرض الفلاة.

إن جبر الخواطر عبادة راقية تبلغ صاحبها مصاف الصلاح و تكسب ممتهنها رضا الله من خلال رضا المحيط و تسمو بمعلمها لركب الخالدين الثقاة فتجد صاحبها يزرع في كل زاوية ثمرة و يخيط بالأبيض كل رداء ممزق و يصلح ببلاغة راقية كل جسر أتت سيول التفاصيل الحقيرة للحياة على مقوماته فإذا غاصت النفس في بركة السواد فإنها تتناسى قداسة العلاقات البشرية و تضرب عرض الحائط المشاهد الجميلة لتاريخ الأسرة و العائلة و أيام وحدة الجيران. فبقدر ما لكلمة بسيطة القدرة على تفكيك رباط إلاهي بقدر ما لها سحر إرساء إبتسامة بالقلوب و غبطة تدوس بفخر على قلاع الأحزان وتنسج من جديد رداء الصفاء  والنقاء.

فالحياة تعبر بها أيام صعبة و تتغلغل بين دهاليزها جراح تنسي خطوات السعادة وحلقات الزمن الجميل و لكن بفعل وقفة أو خطوة و ابتسامة تشرق من جديد موانئ الحياة و تعود للدوران طواحين الفرح صانعة خبز الدار المعطر بتوابل جوهرها تقاسم الأحزان و الأفراح و ذوق الأخوة والوحدة و المصير المشترك ......فيالها من تجارة و ياله من درب عطر.

محمد بن سنوسي

سيدي بلعباس

الجزائر



"السماء والأرض شاخصتان على مقدار حبة خردل" بقلم الكاتبة دنيا صاحب - العراق

 "السماء والأرض شاخصتان على مقدار حبة خردل"


 دنيا صاحب - العراق 


1. البعد الصوفي: اليقظة الإلهية والشهود الكوني


في الفكر الصوفي، يُنظر إلى السماء والأرض على أنهما تجليان لليقظة الإلهية المستمرة، حيث يشهدان على كل حركة في الوجود، صغيرها وكبيرها، ظاهرها وباطنها. إنهما عينان مفتوحتان على سرّ الخليقة، تراقبان أدق التفاصيل كأنهما مرآتان تعكسان الحقيقة الإلهية.


فـ "حبة الخردل" في العرفان ليست مجرد مقياس مادي، بل رمز للوجود الخفي الذي قد يستهين به الإنسان، لكنه محفوظ في سجل الوجود الإلهي. وهذا يتصل بمفهوم "المراقبة الإلهية" حيث لا يغيب شيء عن عين الحق، حتى وإن بدا تافهًا أو ضئيلًا.


2. البعد الفلسفي: مبدأ الشمول والعدالة الكونية


الفلسفة العرفانية ترى أن الكون قائم على ميزان دقيق لا يختل، حيث لكل شيء وزنه ومكانته في النظام الإلهي. فكما أن القوانين الفيزيائية تحكم حركة النجوم والمجرات، هناك أيضًا قوانين روحية تحكم أفعال الإنسان، بحيث يُحاسَب على أصغر تفاصيله، حتى وإن كانت بوزن حبة خردل.


وهذا يتماشى مع الفكرة الفلسفية لـ وحدة الوجود، حيث لا يوجد شيء خارج الإدراك الإلهي، لأن الله هو المحيط بكل شيء، علمًا ووجودًا. فـ "الشخوص" هنا لا تعني مجرد النظر، بل الحضور الكلي للسماء والأرض في كل تفصيلة من تفاصيل الحياة.


3. البعد العرفاني: البصيرة الروحية وإدراك الجزئيات في الكليات


العرفان يؤمن بأن كل جزء في الكون يحتوي على بصمة الكل، أي أن في أصغر ذرة تتجلى حكمة الله كما في أكبر مجرة. وبالتالي، فإن "حبة الخردل" هنا قد تكون إشارة إلى الروح الإنسانية، التي تبدو ضئيلة في هذا الوجود اللامتناهي، لكنها تحت عين الله وعنايته.


فالعارف بالله لا يرى الأشياء بظاهرها فقط، بل ببصيرته، ويدرك أن الوجود بأسره مراقَبٌ ومحفوظ في الكتاب الإلهي، وأن العدالة الإلهية ليست مجرد موازين دنيوية، بل امتداد لحقيقة أزلية تحكم التكوين كله.


الخاتمة: تأمل صوفي في اليقظة الإلهية


هذه الحكمة تذكرنا بأن كل شيء محسوب، وكل شيء تحت نظر الحق، فلا إفراط ولا تفريط في ميزان الوجود. إن إدراك هذه الحقيقة يقود الإنسان إلى الخشوع والتسليم لحكمة الله، ويجعله يعيش بحالة من الوعي الصافي والمسؤولية الروحية، حيث يدرك أن كل حركة، كل نَفَس، كل فكرة، لها وزنها في هذا الميزان الإلهي الدقيق.تحليل فلسفي عرفاني لحكمة:


"السماء والأرض شاخصتان على مقدار حبة خردل"


 أقوال وحكم دنيا صاحب - العراق 


1. البعد الصوفي: اليقظة الإلهية والشهود الكوني


في الفكر الصوفي، يُنظر إلى السماء والأرض على أنهما تجليان لليقظة الإلهية المستمرة، حيث يشهدان على كل حركة في الوجود، صغيرها وكبيرها، ظاهرها وباطنها. إنهما عينان مفتوحتان على سرّ الخليقة، تراقبان أدق التفاصيل كأنهما مرآتان تعكسان الحقيقة الإلهية.


فـ "حبة الخردل" في العرفان ليست مجرد مقياس مادي، بل رمز للوجود الخفي الذي قد يستهين به الإنسان، لكنه محفوظ في سجل الوجود الإلهي. وهذا يتصل بمفهوم "المراقبة الإلهية" حيث لا يغيب شيء عن عين الحق، حتى وإن بدا تافهًا أو ضئيلًا.


2. البعد الفلسفي: مبدأ الشمول والعدالة الكونية


الفلسفة العرفانية ترى أن الكون قائم على ميزان دقيق لا يختل، حيث لكل شيء وزنه ومكانته في النظام الإلهي. فكما أن القوانين الفيزيائية تحكم حركة النجوم والمجرات، هناك أيضًا قوانين روحية تحكم أفعال الإنسان، بحيث يُحاسَب على أصغر تفاصيله، حتى وإن كانت بوزن حبة خردل.


وهذا يتماشى مع الفكرة الفلسفية لـ وحدة الوجود، حيث لا يوجد شيء خارج الإدراك الإلهي، لأن الله هو المحيط بكل شيء، علمًا ووجودًا. فـ "الشخوص" هنا لا تعني مجرد النظر، بل الحضور الكلي للسماء والأرض في كل تفصيلة من تفاصيل الحياة.


3. البعد العرفاني: البصيرة الروحية وإدراك الجزئيات في الكليات


العرفان يؤمن بأن كل جزء في الكون يحتوي على بصمة الكل، أي أن في أصغر ذرة تتجلى حكمة الله كما في أكبر مجرة. وبالتالي، فإن "حبة الخردل" هنا قد تكون إشارة إلى الروح الإنسانية، التي تبدو ضئيلة في هذا الوجود اللامتناهي، لكنها تحت عين الله وعنايته.


فالعارف بالله لا يرى الأشياء بظاهرها فقط، بل ببصيرته، ويدرك أن الوجود بأسره مراقَبٌ ومحفوظ في الكتاب الإلهي، وأن العدالة الإلهية ليست مجرد موازين دنيوية، بل امتداد لحقيقة أزلية تحكم التكوين كله.


الخاتمة: تأمل صوفي في اليقظة الإلهية


هذه الحكمة تذكرنا بأن كل شيء محسوب، وكل شيء تحت نظر الحق، فلا إفراط ولا تفريط في ميزان الوجود. إن إدراك هذه الحقيقة يقود الإنسان إلى الخشوع والتسليم لحكمة الله، ويجعله يعيش بحالة من الوعي الصافي والمسؤولية الروحية، حيث يدرك أن كل حركة، كل نَفَس، كل فكرة، لها وزنها في هذا الميزان الإلهي الدقيق.



ياعباد الله بقلم الكاتب المنصوري عبد اللطيف

 ****ياعباد الله****

يا عباد الله

أحبوا بعضكم

تفقدوا أقاربكم

اسألوا عن رفاقكم

تحملوا بعضكم

 فالفراق لا يعطي

 إنذارا

َوهادم اللذات

لا يخبر احدا

فلا أحد يعلم

 متى سيزوه

متى سيتلقى

آخر مكالمة

أو يحضر آخرلقاء

 فكلمة "يا ليت"

 لن تُعيد عزيزا

 رحل 

تسامحوا

وكُونوا متحابين

 دائمًا

واغتنموا اللحظات

 الجميلة

 فإنها لن تعود

كونواكلمة طيبة

 في  الحياة 

خير من قبلة

 على جبين ميت  

فليكن شعاركم

 مواصلة الأرحام

 ولو بالهاتف 

والتسامح

 وحبنا

وخوفنا

 على بعضنا

البعض 

واكثروا من الاستغفار

 والصلاة

 على رسول الله

المنصوري عبد اللطيف

ابن جرير 21/3/2025

المغرب



مقالات في رمضان المشاعر والنسك في الدين بقلم الأديب عَبدِ الكَرِيمِ أَحمَد الزيدي

 مقالات في رمضان


المشاعر والنسك في الدين 

……………………………………..


ونحن نقرأ في كتاب الله الكريم ، كثيرا ما تستوقفنا في تدبر الآيات الكريمات عبارات والفاظ وأسماء وضعت في مواضع تستدعي قرائتها بتأمل وتبصر ، ولعل واحدة من هذه العبارات ما وضعنا عناوينها في صدر المقال هذا .


ولأن هذه المشاعر والمناسك كلاً لها توصيفها ومعانيها في كتب الله التي جاءت فيما سبق الأسلام 

والدعوة النبوية الشريفة ، لهذا ولإيجاز المقال فأني سأكتفي بما جاء في كتاب الله سبحانه وتعالى في هذا الشأن ، ومن المفيد ان نبدأ بما ورد في سورة البقرة على لسان سيدنا ابراهيم وولده اسماعيل عليهما السلام ، قال تعالى " ربنا واجعلنا مسلمَين لك وأرنا مناسكنا وتب علينا أنك انت التواب الرحيم " وهذا الدعاء جاء بعد أن أوحى الله تعالى إلى ابراهيم وولده اسماعيل أن أقيما القواعد للبيت العتيق ، فلما أكملا البناء وآن لهما أن يشهدا ما لحرمة هذا البيت عند الله سبحانه وتعالى من حق على البشر سألا عن بينة وذريعة هذا المكان والبناء المحرم وعن آلية الشكر والإمتنان لله على هذا الهدي ، وأن يشهدا كيفية أداء تعبدهما وهو معنى المنسك في هذه الآية الكريمة .


وبالعودة إلى مقالنا ، فأن الشعائر هي العلم ، وليت شعري أي ليت علمي او ليتني علمت وسمي الشاعر شاعرا لانه يشعر بما لا يشعر به الآخرين ، والمشاعر هي مواضع المناسك وقوله تعالى " ليس عليك جناح أن تبتغوا فضلاً من ربكم فأذا أفضتم من عرفات فأذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وإن كنتم مَن قبله لمن الضالين " والمشعر الحرام تارة يراد به المكان المعين الذي وقف عنده النبي صل الله عليه وسلم وهو الجبل المعروف في المزدلفة وعليه بني المسجد ، وتارة يراد به جميع المزدلفة لأنها مشعر حرام ، وسميت بالمشعر الحرام لأن هناك "مشعراً حلالاً " وهو عرفة وهو حلال لأنه على بعد أميال خارج الحرم بخلاف المشعر الحرام الذي بمزدلفة الذي يقف الناس فيه وأنه حرام ، ولم تسمى منىً " مشعراً حراما " لأنه ليس بها وقوفاً مستقلاً .


وشعائر الله هي جميع المتعبدات التي جعلها الله لنا أعلاما فهي كل ما كان من موقف أو مسعى أو ذبح كالوقوف والطواف والسعي ورمي الجمرات ومنه الحديث الشريف أن جبريل أتى النبي صل الله عليه وسلم فقال : " مر أمتك أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية فأنها من شعائر الحج " وللشعائر نوعين :


الشعائر الزمانية 

 وهي التي ترتبط بزمن معين لما يحصل فيها من الهداية والخير ومنها شهر رمضان والأيام العشر الأوائل من ذي الحجة التي أقسم الله بلياليها العشر تعظيما لها حيث قال " وليالٍ عشر " وأفضلها يوم عرفة وكذا من الشعائر الزمانية يوم الجمعة وهو خير أيام الأسبوع فيهِ تقوم الساعة وفيها ساعة يستجاب فيها الدعاء .


الشعائر المكانية 

وهي الأماكن التي فضلها الله على غيرها ، مثل المسجد الحرام والمسجد الأقصى والمسجد النبوي ، قال المصطفى صل الله عليه وسلم " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة ، مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى " وهي أعظم بيوت الله جعل أجر الصلاة فيها أعظم مما في سواها وحرم على المسلمين أن يعصوا ربهم فيها ، ومن مظاهر الشعائر القران الكَرِيمِ ، الصلاة، الزكاة ، قال تعالى " ذلك ومن يعظم شعائر الله فأنها من تقوى القلوب " .


وعلى العموم فأن الشعائر هي المشخصات المتعلقة في الحج والعمرة ، قال تعالى " إن الصفا والمروة من شعائر الله " و " إذا افضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام " و " البُدن جعلناها لكم من شعائر الله "، والنسك هو العمل على المشاعر ، البيت الحرام والصفا والمروة من الشعائر ، والطواف بهما من النسك ، عرفات من المشاعر ، والإفاضة من عرفات من النسك ، الهدي ( الأنعام ) التي تذبح في موسم الحج من الشعائر ، ذبح الهدي وتوزيعه على المحتاجين والفقراء من النسك ، ولهذا فالنسك هي العبادة والطاعة وكل ما تُقرب به إلى الله تعالى ، فالصوم يسمى منسكاً ، فالنسك ما أمرت به الشريعة ، والورع ما نهت عنه .


وقبل أن نختم مقالنا هذا فإن معنى المناسك وهي جمع منسك ، والتنسك هو التعبد والنسك هو العبادة ويطلق في لسان الشرع وأهل العلم على إنه أفعال الحج والعمرة ، قال تعالى في سورة البقرة  " فأذا قضيتم مناسككم " ، والمناسك هنا هي أعمال الحج وأكثره على الذبح " قل إن صلاتي ونسكي " في سورة الأنعام ، ومن الحديث الشريف قال صل الله عليه وسلم لكعب " إنسك شاة " أي اذبح شاة فالمناسك اذاً هي أعمال الحج والعمرة والله أعلم .


الحمد لله الذي علمنا ما لم نكن نعلم ونفعنا وأياكم بما علمنا وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .


……………………………………………………………..


عَبدِ الكَرِيمِ أَحمَد الزيدي 

العراق / بَغداد



أيــــــــوب يصبرعلى العرب -*- . بقلم الشاعر. عمرالشهباني

 )عمرالشهباني(

-*-  أيــــــــوب يصبرعلى العرب -*-

.

أيّــــــــوب يصبر يا صبرا لأيّــــــــوبِ

والصّبر ثمرة إيمــــــــــــــان وتهذيب

.

نهر الأعــــــــــــــارب لا سيل يموجه

ولا نسيم على أرض الأعـــــــــــاريب

.

أهلـــــي وحبـــي لهم قد صار يؤلمني

حتّــــى استعنت على حبـــــي بتعذيبي

.

أوطاننا سكن الأعداء ســــــــــــاحتها

يــــــــا ويل ســـاحتنا يا سوء تعذيبي

.

جـــاد الزّمـــــــان بما لم أستطع جدلا

حتّى انتهيت إلى المنســــوج بالطّوب

جـــــــادلت فيـــــه ولم أظفر بمعرفة

رغم اصطباري ورغم السّعي بالطّيب

.

عـــــــالجته ومشينـــا في منـــــــاكبه

كمن يسيـــــــر بأفخـــــــاخ العنــاكيب

.

عـــــــــــاودت موكبه في حلّة صبرت

خيط الزّمــــــــــــــــان بآلات الدّواليب

.

ســــاءلت لو هطلت في أرض واحتنا

غيث الرّخــــــاء وزخّــــــات الشّآبيب

.

لكنّ من طلب الغفــــــــــران من سفه

لم يلق إلاّ خـــــــــــواء الطّبع بالجيب

.

أهل السّيــــــــــــاسة لا ماء بسحنتهم

ولا سخــــــــــــاء على أهلٍ  مجاديب

.

لا صدق فيهم ولا قـــــــوم لهم شرف

إلاّ النّضـــــــــال على ظهر الحواسيب

.

تمضـــــــي البلاد إلى أحوال مخمصة

ولا وجــــــــــــــود لغير الثّعلب الذّيب

.

هدم البلاد قريب فــــــــي مدى نظري

والنّـــــــــــاس تسعي لتهديم وتخريب

.

إنّ العروبة يـــــــا أبطــــــــــــال أمّتنا

صـــــــارت وبالا على اللّبنان واللّيبي

.

والشّام تشكو وأنهـــــار العراق جوى

فالحزن أعيى وقد زادت تغـــــــاريبي

.

يــــــا آل يعرب انّ الدّهر نــــــــاجزنا

قومــــــوا لدهر على الأوطان كالرّيب

.


نَشوةُ الخَلْقِ بقلم الشاعرة سعيدة باش طبجي☆تونس

 بمناسبة اليوم العالمي للشعر

    ☆《نَشوةُ الخَلْقِ》☆ 


تَعَالوْا نُوَشْوِشْ للمِدَادِ قَوَافيَا

          ونَرْصُدْ بِثَغْرِ الحَرْفِ تنْهِیدَةَ الشّوْقِ

ونهْمِسْ لأنْدَاءِ الصّباحَاتِ بَوْحَنا

    وما انْسَابَ فِي الأضْلاعِ مِنْ رَفّةِ الخَفْقِ

ونَنْقُشْ علَى جذْعِ النَّخیلِ قصاٸدًا

           و نُنْشِدْ مع الغَيْماتِ أهْزُوجةَ البَرْقِ

ونَكْتُبْ بأسْفارِ الزّمانِ مَلاحِمًا

          ونَسْرُدْ لأُذْنِ الموْجِ أُُسْطُورةَ العِشْقِ

ونَقْرَأْْ علی مَدِّ الحياةِ و جَزْرهَا

          حَکایا تَضُخُّ النُّورَ في الأعْیُنِ الوُرْقِ


تَعالوْا نُحَلِّقْ في ذُرًی مِنْ هُیامِنا

             ونُغْلِقْ بحُلْمِ المجْدِ زنْزانةَ الطَّوْقِ

و نَنْفُضْ رَمادًا عاثَ في ریشِ حُلْمِنا

          و نَرْکَبْ بِظَهْر الرّیحِ أرْجُوحةَ التَّوْقِ

ونَغْرِسْ بِقَلْبِ الأرْضِ رِیشًا وجَذْوةً

             لَعَلَّ الثَّرَی یَغْدُو نوارِسَ في الأُفْقِ

وتنْتفِضُ الأوطانُ مِن مَهْدِ ذُلِّها

               عَراٸسَ قَد ثارَتْ عَلی رِبْقَة الرِّقِّ


تَعالوْا رفاقَ العِشْقِ و الشّعْرِ و الرُّؤی

          لِنَنْثُرَ بَذْرَ الحَرْفِ في العرْقِ  والعِذْقِ

فمِنْ سُنْبُلِ الأشْعارِ  نَعْجِنُ خْبْزَنا

           ونَشْرَبُ شهْدَ الماءَ مِنْ حَلْمَةِ الوَدْقِ

ونَسْكَرُ مِن خَمْرِ المَجازِ مُعَتّقًا

                  نُعَاقِرُ كأْسَ الشّعْرِ رَيّانَةَ النَّشْقِ


يُعَلّمُنا البَحْرُ الخِضَمُّ صُمُودَنا

            وَصَايَا العُلَا والعِزِّ مِنْ حِكْمةِ الدَّفْقِ

وإِنْ عَمَّ عَتْمُ اللّيلِ في غَرْب عُمْرِنا

            سَنَسْرِقُ نُورَ الفجْرِ مِنْ بُهْرَةِ الشّرْقِ

و نَأْخُذُ مِنْ شَمْسِ الأصَيلِ خِضَابَنا

           بِألْوانِ قوْسِ الشّعْرِ والعِشْقِ والبَرْقِ

نُطهّرُ بِالأنْداءِ لوْثةَ عَجْزِنا

                  وَ تَغْسِلُنا بالطُّهرِ نَافُورَةُ الذّوْقِ

فَنَصْبِغُ بالأنْوارِ مَاءَ مِدَادِنا

            ونَنْقُشُ تِبْرَ الحَرْفِ فِي جَبْهَةِ الأُفْقِ


فيَا زَبَدَ الأشعارِ يَا دَفْقَ أدْمُعِي

              فَقاقِيعَ أحْزانِي عَلَى مذْبَحِ الشَّنْقِ 

تَبَخّرْ ِلتَكْسُو الرُّوحَ بُرْدَ ارتِواءَةٍ

            و بَرْدًا سلامًا فِي الشَّرايينِ والعِرقِ

تَسَرّبْ إلَى شُطاؔنِ حَرْفِي ونَبْضَتِي

           وكُنْ نسْمةً  تنْسَابُ عِطرًاً إلَى العُمقِ

تَرَنَّحْ بأُفْقِ الحُلمِ أنْغَامَ نَشْوَةٍ

             ودَغْدِغْ مَسَاماتِ الصَّبابَةِ والشَّوْقِ

فَتَخْتَنِقُ الأحزانُ فِي سَلّةِ الأسَى

              وتَنْتَعِشُ الأشْوَاقُ في سَلّةِ الرَّوْقِ


إلى اؔكِلِي قَلْبَ الجَمالِ وأفْقَهُ 

               قَراصِنَة الأحْلامِ والشِّعرِ والعِشْقِ

أقولُ وحَرفي نابضٌ في يَراعَتي

        و عُشّاقُ حرفِ الضّادِ في جَذْوةِ التَّوْقِ:

"سَتَنْتَحِرُ الأطْمَاعُ و الجَورُ والأذَى

          عَلَى مَذْبَحِ  التَّنْكِيلِ والغَرْقِ والحَرْقِ"

"وتَبْقَى القَوافِي شَامِخاتٍ عَلى الذُّرَى

             تُعَانِقُ هَامَ المَجْدِ فِي نَشْوَةِ الخَلْقِ"


  《 سعيدة باش طبجي☆تونس》

زهرات رمضانية..من حدائق الإيمان بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 زهرات رمضانية..من حدائق الإيمان 


أليس الصيام عبادة كتبها الله على المؤمنين لغاية مقدسة..وهي تربية التقوى في نفس المؤمن..؟!


تصدير : لشدة الحاجة إلى التقوى ولعظم شأنها،ولكوننا في أشد الحاجة إليها والاستقامة عليها،رأيت أن أكتب فيها كلمة موجزة عسى الله أن ينفع بها المسلمين فأقول: كل من تدبر موارد التقوى في كتاب الله عز وجل وفي سنة رسوله محمد عليه الصلاة والسلام،علم أنها سبب كل خير في الدنيا والآخرة.


إن الغاية من صيام شهر رمضان هي التقوى،التي هي سبب لقبول الأعمال،قال تعالى: “إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ”.وقد خصص الله تعالى جوائز لصيام رمضان،لكنها ليست لكل الصائمين،وإنما فقط للمتقين،وهي:

ـ يغفر الله لك كل ما مضى وفات “مَنْ صَام رمَضان إِيمانًا وَاحْتسابا غفِر له مَا تَقدّم من ذَنبِه”

“من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”.

ـ يعتق الله عبادة من النار،لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “ولله عتقاء من النار في رمضان وذلك كل ليلة”.

وبخضوص التقوى فهي أن تجعل اختياراتك في الحياة مرتبطة بإرضاء الله،فيرضيك الله،ولو عشت بهذا المعنى خلال شهر رمضان،ستدرك ثواب رمضان كله،وإذا اخطأت عليك بالاستغفار والتوبة لتعود للتقوى “إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ”،إذن التقوى ممكنة.

وهنا نشير إلى أن الله وعد العباد المتقين المحسنين بأن لا تخافوا ولا تحزنوا،وقد تكررت حوالي 7 أو 8 مرات في القرآن،كلها بشريات،ومرتبطة بالتقوى والإحسان “فمن اتَقىٰ وَأَصْلَح فَلا خَوْف عَلَيْهمْ وَلَا همْ يَحزنون"أصلح يعني أحسن، “إِنّ الّذِبن قَالوا رَبُّنَا اللَّه ثُمَّ اسْتَقاموا تتَنَزّل عَلَيْهمُ الْملَائكَة أَلَّا تخافوا وَلَا تحْزَنُوا وَأَبْشروا بِالْجنَّة الّتي كنتمْ توعَدونَ”،والاستقامة هنا تقوى وإحسان.

 ومن معاني "ألا تخافوا ولا تحزنوا"،ألا تخاف على المستقبل ولا تحزن على الماضي ما دمت تتقي الله،سيجعلك تعيش اللحظة بأحسن ما عندك،لأن الخوف على المستقبل أو الحزن على الماضي يمنعك من عيشها.

ومن هنا،فإن مفتاح التقوى الحب وليس الخوف،وهي انضباط روحي اختياري نابع من رؤية الله ومحبته وليس الخوف منه أو التهديد بعقوبته،فعندما تحب أن يراك الله في أحسن صوره تستجيب طواعية لفكرة التقوى.

وهنا أشدّد على أن مدخل التقوى ليس التشدد والخوف والتهديد،إنما هو حب الله،فالتقوى هي الحب والحياء أكثر من أي خوف “وَلِمن خَاف مَقامَ رَبِه جَنَتَان”،والأمل في رضاه والحياء منه هو ما يجعلك تتقيه،أراد الله أن يربط التقوى بالحب وليس بالخوف، لذلك الحسنة بعشرة والسيئة بواحدة.

وإذن ؟

التقوى إذا،هي من أسمى مراتب عبادة الله تعالى وهي أن يجعلَ العبد بينه وبين ربه وقايةً من غضبه وسخطه وعذابه،وهي أن يعملَ بطاعة الله على نور من الله،يرجو ثواب الله،وأن يتركَ معصيةَ اللهِ على نورٍ من اللهِ،يخافُ عقابَ الله،وأساسُ تقوى الله خشية الله،وذلك من عمل القلب..

على سبيل الخاتمة : تقوى الله مفتاح سداد،وذخيرة معاد،ونجاة من كل هلكة،فما من خطوة يخطوها المؤمن إلا والتقوى شرط في قبولها عند الله،لا بد وأن تلازم كل أعمال المؤمن،وذكر الله تعالى الحكمة من مشروعية الصيام وفرضِه على المؤمنين في قوله: (يا أَيّها الَّذين آمنُوا كتِب عَلَيْكمْ الصّيَام كما كُتب عَلى الّذين من قبلِكمْ لَعَلّكمْ تتّقون)، «سورة البقرة: الآية 183».

وفي كثير من الأحيان يأتي الأمر بالعبادة رجاء لتحقيق

التقوى،والتقوى سبب لتحصيل السعادة في الدنيا والآخرة،والعبادة فعل يحصل به التقوى،لأن الاتقاء هو الاحتراز عن المضار،ولما كانت العبادة عن إيمان بالواحد الأحد،لأن الإيمان إذا تجرد من التقوى لم يعد شيئاً ذا قيمة،ولا يكون له أي أثر في حياة الإنسان،واقترنت التقوى بالإيمان والفرائض التي هي مظهر من مظاهر الإيمان.

يقول العلماء،وهكذا تبرز الغاية الكبيرة من الصوم،إنها التقوى،فهي هي التي تستيقظ في القلوب،وتؤدي هذه الفريضة،طاعة لله،تحرس القلوب من إفساد الصوم بالمعصية،هذا الصوم أداة من أدواتها،وطريق موصل إليها.

ومن تمام التقوى أن يدع الإنسان بعض الحلال مخافة الوقوع في الحرام،فالمؤمن التقي ورع لا يحوم حول الحمى،ولا يدنو من الشبهات،ويترك ما يريبه إلى ما لا يريبه،والصيام عبادة كتبها الله على المؤمنين،لغاية مقدسة كسائر الفروض والتشريعات،وهي تربية التقوى في نفس المؤمن.

وأختم بذكر ثاني قواعد الفهم عن الله،وهي: “اضمن الجنة في الآخرة واضمن أمانك في الدنيا بكلمة واحدة: تقوى الله”.

عزيزي القارىء:  لِنجعَل التقوى منارات تهدينا في دروب الحياة، وَلْنجعلها دليلً لنا في كل أفعالنا وأقوالنا،وَلِنتذكّر دائمً أن التقوى ليست مجرد شعور نختزنه في قلوبن،بل هي عمل وسلوك يظهر في كل تصرفاتنا.

اللهم لك الحمد كله،ولك الشكر كله،وبِيدِكَ الخير كله،وإليك يرجع الأمر كله،اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد،وعلى آله وصحبه أجمعين.

الحمد لله الذي أكرمنا برمضان،وجعله موسمًا للرحمة والعفو والغفران،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الرحيم الرحمن،وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.اللهم صلِ وسلِم وبارِك عليه وعلى آله أهل التقوى والإيمان.


اعداد محمد المحسن



على هامش رحيل شاعر الذاكرة الشعبية السامق بلقاسم عبد اللطيف* بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 على هامش رحيل شاعر الذاكرة الشعبية السامق بلقاسم عبد اللطيف*


رحلت دون وداع..وتركت-دوز- **تبكيك  بحرقة..تحز شغاف القلب


االإهداء:إلى الشاعر الشعبي بلقاسم عبد اللطيف..في رحيله القدري  ..


"العبرات كبيرة وحارة تنحدر على خدودنا النحاسية..العبرات كبيرة وحارة تنحدر إلى قلوبنا"( ناظم حكمت)


"أبدا لن يموت شيء مني..وسأبقى ممجدا على الأرض ما ظلّ يتنفّس فيها شاعر واحد"( الكسندر بوشكين-)


-"طب وما قريناش الطب" 

-''يا صحرتي..جيتك جلبني شوقي"

.


اقتادتك- دوز- من يد روحك إلى فردوس الطمأنينة،بل ربما إلى النقيض.

ولكن..الشعراء العظام يولدون مصادفة في الزّمن الخطإ،ويرحلون كومضة في الفجر،كنقطة دم،ثم يومضون في الليل كشهاب على عتبات البحر..

بلقاسم عبداللطيف:أوقعتك القافلة سهوا عنك،سهوا عنّا ومضيت قُبيل انتهاء القصيدة دون وداع،فحين إكتفى معظم الشعراء ممن لامست أشعارك  المتوهجة شغاف قلوبهم برثائك..والترحّم على رحيلك بدموع حارقة..

شاعرنا الفذ:منذ رحيلك وأنا أحاول مجاهدا تطويع اللغة،ووضعها في سياقها الموازي للصدمة..للحدث الجلل..إننّي مواجه بهذا الإستعصاء،بهذا الشلل الداخلي لقول الكلمات الموازية،أو المقاربة لرحيل القمر والدخول في المحاق..

ولكن الدّمع ينهمر نزيفا كلّما انبجست أغنية من شقوق المرايا..

ماذا تعني كلمات أو مفردات:منكوب أو مفجوع أو مدمّى أو منكسر؟

لا شيء..سوى الفراغ الذي كنت تملأه فيما مضى.يتسع بك ويضاء بالبهاء الإنساني والغنى الروحي الحزين جراء فساد العالم وخرابه..

القصائد الشعبية العذبة،والإلقاء الجميل الذي يخترق في عنفوانه سجوف الصّمت،ويواجه بشموخ-الرداءة الثقافية-بكل عناوينها.في زمن اختلط فيه الحابل بالنابل..ولم نعد نميز بين الغث والسمين..! 

الآن بعد رحيلك-القَدَري-أعيد النظر في مفاهيم كثيرة،ربما كانت بالأمس قناعات راسخة،الآن يبدو المشهد الشعري الشعبي كأنّه مهزلة وجودية مفرغة من أي معنى..! 

أيّها الشاعر المسافر عبر الغيوم الماطرة:لقد احتمى إسمك بعطر الصحراء وبالوجدان التونسي ابداعا خلاقا سنظلّ نتذكره جيلا بعد جيل..ونحلم بولادة شعراء أفذاذ في حجم شموخك..

بلقاسم : الزّمان الغض،المضاء بشموس النصر والتحدي.الزمان المفعم بإشراقات الأغاني،ما قبل إدراك الخديعة،بغتة الصدمة وضربة الأقدار..

الكون الحزين يرثيك.فرحة هي النوارس بمغادرتك عالم البشر إلى الماوراء حيث نهر الأبدية ودموع بني البشر أجمعين..

أنت الآن في رحاب الله بمنأى عن عالم الغبار والقتلة وشذّاذ الآفاق،والتردّي إلى مسوخية ما قبل الحيوان.

والسؤال:

هل كان الحمام التونسي يعبّر بهديله عن رغبته في اختطافك إلى الفضاءات النقية لتكون واحدا من-قبيلته-بعيدا عن الأرض الموبوءة بالإنسان الذي تحوّل إلى وحش ينتشي بنهش الجثث،قاتل للحمام والبشر،معيدا سيرة أجداده القدامى منذ قابيل وهابيل حتى الآن..؟ !

نائم هناك على التخوم الأبدية،وروحك تعلو في الضياء الأثيري،طائرا أو سمكة أو سحابة أو لحنا في موسيقى.لقد غادرت المهزلة الكونية للعبور البشري فوق سطح الأرض.

في الزمان الحُلمي،كما في رؤيا سريالية،سأحملك على محفة من الريحان،بعد تطهيرك بمياه الوديان،من مصبات الأنهار والمنحدرات الصخرية بإتجاه البحر..سيسألني العابرون :إلى أين؟

في السماء نجمة أهتدي بها.أعرفها.تشير دوما إلى مدينة-دوز الشامخة-أنت أشرت إليها ذات غسق وهي الآن فوق إحدى مقابرها -تضيئ القبور بلمعانها المميز عن بقية الكواكب.وهي تشير كذلك إلى المرقد والمغيب فوق أفق البحر في أواخر المساءات.أحملك نحوها لتغطيك وتحميك بنورها الأسطوري لتدخل في ذرّاتها وخلودها الضوئي..

قبل هذا الإحتفال الأخير سأطوف بك حول-أحياء دوز-التي أحببتها،معقل الصابرين والمبدعين،حيث يرثيك أهلك و-مريدوك-بدمع حارق يحزّ شغاف القلب..

يسألني العابرون أو أسأل نفسي:هل محاولة إستعادة نبض الحياة الماضية يخفّف من وطأة صدمة الموت؟..لا أعرف شيئا..

حين يأتي المساء الرّباني سنلتئم تحت خيمة عربية مفعمة بعطر الشعر..نشعل النيران في فجوات الصخور اتقاء للرّيح،ونبدأ الإحتفال في لحظة بزوغ القمر فوق تونس التحرير..

أما أنتم-يا أيها الشعراء والمبدعون-:إذا رأيتم-الشاعر الشعبي الفذ-مسجى فوق سرير الغمام فلا توقظوه،إسألوا الصاعقة التي شقّت الصخرة إلى نصفين لا يلتحمان.

إذا رأيتم-نجما-ساطعا في الصمت الأبدي فلا تعكرّوا لمعانه بالكلمات.

اسكبوا دمعة سخيّة على جبينه الوضّاء ،دمعة في لون اللؤلؤ،واكتموا الصرخة المدوية كالرعد في كهوف الرّوح..

وأخيرا إذا رأيتم المغنّي الجوّال حاملا قيثارته،افسحوا له مجالا في الدروب لينشد أغنية الوداع للنجم الآفل..

تقول الأغنية:

هناك كثيرون أمثالك..أعلّوا وشادوا..

وفي كل حال أجادوا..

وأنت أنجزت كل الذي في يديك..

وما عرف-الإسفاف-الطريق إليك..

لأنّك تؤمن أنّ الكلمات إن تلاقت قليلا..

ستصبح إبداعا..ولحنا جميلا..

وأنت ككل الذين أرادوا لوجه الحياة رداء جميلا..

تمنيت أن ينبلجَ الصبح من مقلتيك..

فعلت الذي كان حتما عليك..

ومن كان حتما على الشعراء جيلا فجيلا..


محمد المحسن


*نعت وزارة الشؤون الثقافية،شاعر الذاكرة الشعبية بمدينة دوز من ولاية قبلي الراحل بلقاسم عبد اللطيف،الذي وافته المنية يوم الخميس 20 مارس 2025، عن سن تناهز الـ 70 عاما.‎

وساهم الفقيد بلقاسم عبد اللطيف طيلة مسيرته الأدبية والإبداعية في إثراء الساحة الشعرية والثقافية من خلال نظمه للشعر الشعبي وإلقائه التعبيري المتميّز في كلّ المحافل المحلية والمهرجانات المغاربية التي تتغنّى بهذا الموروث غير المادّي.

وتقدمت وزارة الشؤون الثقافية بأحرّ عبارات التعزية إلى عائلة الفقيد والى كلّ الأسرة الأدبية والشعرية،راجية من الله تعالى أن يتغمّد الراحل بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان..

 رحم الله فقيد الساحة الإبداعية والثقافية وأسكنه فسيح جنانه.

وإنّا لله وإنا اليه راجعون.

**مدينة دوز من ولا ية قبلي : موطن الشاعر الراحل.



فَلِكُلِّ أُمٍّ ورْدَةٌ وَجَديدُ وَلِأُمِِّي فاتِحَةُ الْكِتَابِ….. وَهودُ! بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 فَلِكُلِّ  أُمٍّ  ورْدَةٌ وَجَديدُ

   وَلِأُمِِّي فاتِحَةُ الْكِتَابِ….. وَهودُ!  

———————————————

- ألوَردُ  زَهّرَ  والرّياضُ تَفَتَّحَتْ 

  والغُصْنُ يكْبُرُ  ……بالثِّمارِ يَجودُ !


وَرَوائحٌ مُلِئَ الفَضاءُ بِعِطْرِها

     وَرْدٌ وفُلّّ ،…… ..ياسَمينُ  وَعودُ !


هِيَ ذي الأُمومَةُ رَوْضَةٌ وَرَوائحٌ 

   شجَرٌ ثِمارُهُ:  حورُنا…….وَأُسودُ !


فَسَلِمْتِ أمّاً للوُجودِ حَبيبةً

   حِضْناً يَجودُ بِعَطْفِهِ ….. وَيَزيدُ !


عيدٌ مُباركُ والحياةُ سعيدةٌ

   والقلبُ يهْنَأُ والسّلامُ… …يَسودُ!


في كُلِّ رُكْنٍ ، أنّى كنْتِ حبيبَةً

بيْنَ الخِيامِ على الرُّكامِ، ……قُعودُ

 

جَمَلَ المَحاملِ،فيكِ قد عَرَفَ الوَرى

  طَعْمَ الحياةِ فَلا تَكَلّي ……عَنودُ !


رغْمَ الإبادةِ ، رغمَ فَقْدِ أحبّةٍ

تحتَ الرُّكامِ وفوقَهُ ………ويَهودُ


كُنتِ الطّبيبَةَ والشِّراعَ ليَعبُروا

(غزّا) تُبادُ ومُجرِمونَ ………يُبيدوا


لَمْ يُبقُوا حيّاً أو بِناءً قائماً

كُنتِ البناءَ، وَمَنْ سِواكِ ….يقودُ؟


فالزّوجُ إنْ لمْ يقتُلوه أسيرُهُم

وَالحِضنُ أنتِ لِمَنْ تبقَّى،….وُجودُ


لولاكِ ما عَرَفَ الجَميعُ سعادةً

  وَلَما بَدا في العالَمينَ………سَعيدُ 


رَبّاهْ أسْعِدْ في الحياةِ أُمومَةً

  وَدَعِ  الأمانَ  مَعَ الهناءِ ……يعودُ !


بِطَهارَةٍ للقُدسِ مِن دَنَسِ العِدا 

وكذاكَ (غزًّةُ) ،(ضِفّةٌ)…….وَنَسودُ!


             عزيزة بشير