الأربعاء، 11 ديسمبر 2024

رحلة البحث عن التوازن" بقلم الدكتور مصطفى محمد العياشي من تونس

 "الحياة وعلم النفس:


 رحلة البحث عن التوازن"


في زحمة الأيام، تتأرجح الحياة بين الفرح والحزن، بين السعي لتحقيق الأحلام والقبول بالواقع. في هذه المساحة المتداخلة، يصبح الإنسان في مواجهة يومية مع ذاته، مع أسئلته الوجودية ومخاوفه الدفينة. هنا، يتجلى دور علم النفس كنافذة تتيح لنا فهم أعمق لذواتنا، ومفاتيح لرؤية الحياة بعين أكثر حكمة ووعيًا.


الحياة ليست مثالية، بل هي لوحة مليئة بالتناقضات. الألوان الزاهية ليست دائمًا واضحة، لكن غيابها لا يعني غياب الجمال. نحن فقط بحاجة إلى زاوية جديدة للنظر، لفهم كيف تتحول الصعوبات إلى فرص، والألم إلى مصدر قوة.


علم النفس يعطينا أدوات لفهم الإنسان على مستوى أعمق. يخبرنا أن السعادة ليست في الأشياء الخارجية، بل في قدرتنا على بناء علاقة صحية مع ذواتنا. يخبرنا أن الماضي ليس سجنًا، بل محطة تعليمية، وأن المستقبل لا يحتاج أن يكون مصدر قلق دائم إذا تعلمنا كيف نعيش الحاضر بوعي كامل.


أسئلة وجودية تستحق التأمل:


ماذا لو كان أكبر عدو لنا هو أفكارنا التي تُكبّلنا؟


هل نقضي حياتنا نحاول السيطرة على ما لا يمكن السيطرة عليه؟


وكيف يمكن أن نعيد صياغة نظرتنا للنجاح، بحيث يصبح رحلة تنوير بدلًا من سباق مرهق؟


الحياة رحلة ذات أبعاد متعددة:


هي محاولة مستمرة لفهم أنفسنا: لماذا نشعر بالخوف أحيانًا من النجاح؟ لماذا نُفضّل البقاء في أماكن مألوفة رغم أنها لا تسعدنا؟


هي أيضًا مساحة لاكتشاف قيمنا الأساسية: ما الذي يجعلنا نشعر بالرضا؟ ما الذي يدفعنا للاستمرار حتى في أوقات الانكسار؟


علم النفس يعلّمنا أن الحلول ليست دائمًا في الخارج. قد يكون السلام الذي نبحث عنه موجودًا في لحظة صمت، أو في محادثة صادقة مع أنفسنا. يعلّمنا أن الحياة ليست في غياب الألم أو التحديات، بل في القدرة على الوقوف مجددًا بعد كل سقوط.


رسالة للقراء:

إن التوازن الذي تبحث عنه يبدأ عندما تتقبل ذاتك بكل ما فيها من ضعف وقوة. عندما تدرك أن الحياة ليست منافسة، بل رحلة فريدة تستحق أن تعيشها بكل تفاصيلها، بغض النظر عن تقلباتها.


في النهاية، تذكّر أن الألم هو جزء من التجربة الإنسانية، لكنه أيضًا فرصة للنمو. ومع كل خطوة تخطوها، تعلّم أن تنظر إلى نفسك بعيون مليئة بالرحمة، وإلى العالم بقلب مليء بالأمل

.

بقلمي الدكتور مصطفى محمد العياشي من تونس



أراني أبحث في ألق الدجى..عن زهرة لوز تناستها الفصـــول..! بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 أراني أبحث في ألق الدجى..عن زهرة لوز تناستها الفصـــول..!

إلى تلك التي تسللت من فجوة للقلب لا تحرسها الصلوات..

على ضفاف نهر ضرير..

                       ارتديت ثوب الصمـــت

ودفنت الحزنَ..

                    في الحزن

وارتجلت بعض الكلمات..

***

الآن بقيت وحيدا..

         رحل الأحبّة

رحلوا جميعا..

وبقى القلب

 يبكي وحدته 

                 في صمت البراري

امتشقت صهوة الرّيح العقيمة

وغدوت أركض..

                   خلف السراب..!

***

من هنا مرّوا..

دون وداع

                    يترك القلبَ أعمى

فمن ذا الذي يمنح العمرَ عمرا..؟

ويؤثث مدنا 

                  يسكنها الوجع

      وينأى عنها 

صهيل الزمان..

              لا عمر لي الآن..

ولا وطن

وكل المدائن من حولي ترتحل..

صوب الآقاصي

                  ونوارس الكون

            ترسم على الجرح

تخوم الفجيعة

وأنا:

 أنا بين المدى

 والمدى

   أشتاق لوجه ارتحل 

     عبر مخمل الرّيح

تاركا خلفه 

               مرّ المذاق

وأبحث بين ركام الذكريات

وبين الخمائل

                   التي عانقتها الظلال

عن زهرة لوز..

                    تناستها الفصـــول

عساها تعود بالرّوح..

إلى الدفء القديم

إلى وجه تسلّل من فجوة للقلب

                  لا تحرسها الصلوات

لعلّي ألامس طيفَ وجد..

               توارى خلف الدروب

لعلّي أكتب للقادمين..

         بعض الوصايا

       تنبجس من شهقات المرايا

وأنبش في ألق الدجى ما تبقى..

من الذكريات

عساني أستردّ من مهجة اللّيل

              تلك الوجوه القصيّة

وأغسل بماء الصّبح..

           بقايا الأمنيات العتيقة

      ليحتفلَ الدّمع في مقلتَيَّ

بأطياف أحبّة مضَوا..

                   دون وداع

وأحمل بين ضلوعي..

ما تبقى من الوَجد

          جرحا عتيقا

وأقتفي أثرَ القوافل التي مضَت في سكون

صوب الزمان

وألج ثوبَ الشهقات

         في وحدتي

وأشهق وحيدا..

                        بين الثنـــــــايا

عسى تلك النجوم البهيّة

            تحملني على ظهورها

فيحطّ البدر

                        على راحتيَّ

محمد المحسن



___تيه الرياح بقلم الكاتب_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)

 ___تيه الرياح 

طغى السراب 

وتهمشت....آخر قلاع 

المحبة.... 

لاشيء أراه إلا الضباب 

يكتسح كل العقول 

وهي تقف على ضفة 

الرصيف ينهش سكينتها 

الأنتظار.....! 

فارس أضل الطريق...! 

الكل ينتظر الحقيقة التي

يزورها الليل من خلف

كراسي النفاق...!!؟ 

الكل يعاني الجراح

الكل يلج في غياهيب 

الغياب.....!! 

سفر طويل يطول فيه

الرجوع كل الذي يحدث

نزيف لا يتوقف وحلماً

أضع الطريق....! 

كان الفرح ينغمس بنا 

في الاشتهاء ولا 

نعلم أن الذنب يسلك 

بنا درب الخطيئة...! 

وكانت مخالب الظلم تنهش

لحم الابرياء....! 

وما كنا نعلم أن الطريق

معتم تكثر به الحواجز 

ينتهي بالبكاء...! 

كالذي تحمله خطاه إلى

غابات التيه ولا يعرف

طريق الرجـــــــــوع....!!!


_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)



قَصِيدَتَا وَرَائِعَتَا ثناء صادق ومحسن عبد المعطي محمد عبد ربه في مملكة كل أركانها عشق طاهر

 قَصِيدَتَا وَرَائِعَتَا ثناء صادق ومحسن عبد المعطي محمد عبد ربه في مملكة كل أركانها عشق طاهر

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة والشاعرة السورية القديرة / ثناء صادق

{1} صرخة قلب

بقلمي الشاعرة السورية القديرة / ثناء صادق

قلب صدق الحلم ووثق به يستحق الحياة

قلب نبض لأول مرة بحياته لا يجب أن يُهان

أو تُكال له الاتهامات وأن يُحكم عليه بالإعدام

ليس ذنب هذا القلب

أنه يسكن جسداً بلغ من العمر عتياً...

ليس ذنبه أنه وثق بحلمه الوحيد

طالما أنه لم يتجاوز الحدود

هل بالإمكان منع القلب من الخفقان

أو حبس الروح ومنعها من التحليق

في مملكة كل أركانها عشق طاهر

فقط تريد الأمن والسلام

كثيرة هي الأشياء التي تأتي متأخرة

كلنا عندما نملك الإحساس نستحق الحياة

نعم...نعم ...

الحياة تحب من يحبها

الحياة تحب من يحياها

بنبض قلب

وحنين روح

وما نهج القطيع إلا قيوداً تكبل الروح

طوبى لمن حظي بالتمرد وفاز

يوماً ما سيعرف القطيع أنه عاجز

عن اللحاق بركب الحياة

وسيفوز الحلم دائماً

كلنا نبحث عن منارة ترشد بوصلتنا

في بحور الأشواق والآلام

طوبى لمن وجد منارته ووجد الحنان

والويل كل الويل

لمن أفاق على كابوس الفقد والحرمان

بعد ان أيقظ حلمه الغافي على مر الزمان

أكيد وبكل اليقين الذي جاء به القرآن

كل من ملك الإحساس وكان لديه قلب وروح

يستحق الحياة كل الحياة

وسيكون على ذمة العشق والإيمان

بقلمي الشاعرة السورية القديرة / ثناء صادق

{2} بِيَدَيْكِ غَزَّةُ تَخْتَفِي سُحُبُ الْجِرَاحْ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة السورية القديرة / ثناء صادق تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

بِيَدَيْكِ غَزَّةُ تَخْتَفِي سُحُبُ الْجِرَاحْ = وَنَعِيشُ أَحْلَامًا تُغَنِّي لِلصَّبَاحْ

بِيَدَيْكِ قَلْبِي تَمْلِكِينَ شُعُورَهُ = يَهْفُو لِقَلْبِكِ فِي سُرُورٍ وَارْتِيَاحْ

بِيَدَيْكِ أَخْرُجُ لِلْجِهَادِ مُلَبِّيًا = دَقَّاتِ قَلْبِكِ بِالْقَلِيلِ مِنَ الْمُتَاحْ

أَشْتَاقُ نَصْرًا يَفْتَدِيكِ حَبِيبَتِي = وَيُعِيدُ أَيَّامَ الصَّفَاءِ وَالِانْفِتَاحْ

أَشْتَاقُ أَنْ نَمْضِي بِقِصَّةِ حُبِّنَا = فِي الْعَالَمِينَ بِنُورِ أَوْسِمَةِ النَّجَاحْ

َ أَشْتَاقُ ثَغْرَكِ وَالرَّبِيعُ يَشُدُّنَا = لِلْحُبِّ وَالْأَطْيَارُ تَشْدُو بِانْشِرَاحْ

وَيَعُودُ صَفْوُكِ وَالْبَلَابِلُ وَقَّعَتْ = بِصُمُودِهَا الْمَشْهُودِ أَسْفَارَ الْفَلَاحْ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة



خواطر وتأملات سليمان ... ( ١٨٤١ ) بقلم الكاتب سليمان النادي

 خواطر وتأملات سليمان ... ( ١٨٤١ )


"إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ "

الأعراف ٤٠


الله سبحانه حين تفضل علينا ووهبنا هذه الحياة ، كان حريا بنا أن نرقى فيها بعقولنا لنحيا على ظهر هذا الكوكب الأرض ونحن يحذونا الأمل وحسن العمل أن نكون خليقين بإستغلال الفرصة لنكون في جواره سبحانه ، ونحن ترشحنا أعمالنا لنكون عنده في الفردوس الأعلى ... 


موطننا الأصلي هو الجنة ، وأما مرحلة وجودنا على الأرض فهي الفرصة الواجب استغلالها احسن استغلال لتكون لنا أعمالا تكون شفيعة للعودة والقرب من الرفيق الأعلى ... 


والعجيب ونحن في هذه الحياة الدنيا ستجد كل إنسان رغم عصيانه وذنوبه وقد يكون ملحدا ، تجده يطمع أن يكون في الجنة في رفقة الرفيق الأعلى  ...


فهل ياترى ..

الله العادل الحكم يقبل الي جواره ظلمة وطغاة

الله الحكيم العليم يقبل الي جواره السفهاء الجاهلين 

الله الرحمن الرحيم يقبل الي جواره قساة القلوب

الله النافع يقبل الي جواره المفسدين في الارض

الله الغني الحميد يقبل إلى جواره البخلاء 

الله الواحد الأحد يقبل إلى جواره من أشركوا معه إله اخر

الله العزيز الحكيم يقبل الي جواره الذليل المنكسر طواعية لغيره من البشر ... 


كل هؤلاء الذين قبلوا السقوط في الدنيا محال أن يكونوا إلى جوار الله أبدا لانه ماجد عظيم  ... 


سليمان النادي 

٢٠٢٤/١٢/١٢


نبوءة قلبي.. الباء بقلم الكاتب محمّد مجيد حسين

 نبوءة قلبي.. الباء 

يتسللُ ماءُ الوردِ 

   عبر جدار قلبي

تُغني الباء لي.. 

أبحثُ عن مكامن اللذةِ

       في مفتاح الذاكرة 

الباء نغمةٌ تجهلُ ثراء قلبي 

        في رابية العطاء 

الباء تعشقُ رنين الأساور مثلي..

الباء نغمةٌ تُشعلُ الشغفَ في دار الأوبرا 

هنا في مهد النبوءات..

محمّد مجيد حسين



حبيبي أنتَ بقلم د. انعام احمد رشيد

 حبيبي أنتَ 

ياحُبَّ عُمري

والفؤادُ تعلقا 

بحبالِ وهمكَ 

فانبرى وتحرقا 

حار في أجواء 

روحٍ هائمةٍ

ماكانَ في قدرتهِ

إلا الغرقا 

طار في سمائهِ

طائرُ الشوقِ 

الذي حَمَّلهُ 

حِيرتهُ والقلقا 

تنهد من شوقهِ 

وتحسرَ في ألمٍ 

فتفجرتْ أشواقهِ 

سيلً وسَقا 

كلُ الحيارى 

العاشقاتِ ها هنا 

يسبقهنَّ الشوقُ 

الذي استبقا

ما دامَ عشقي 

في هواكَ مؤلمً 

سأنحرُ القلبَ 

الذي في 

هواكَ احترقا

د. انعام احمد رشيد



السفح النازل في سوسة بقلم د. محفوظ فرج المدلل

 السفح النازل في سوسة

——————————
اليومَ توالى الغيثُ
وشعرتُ بقوسِ قزحٍ يُلقيني
تحتَ تحتَ صنوبرةٍ
في الجبلِ الأخضرِ
معي عَزَّةُ
قالتْ : (قوريني) عينُ الماءِ حَباها اللهُ
الخيرَ على طولِ الأز مان
قلتُ : حبيبةَ روحي
وأنا إنْ كنتُ وراءَ محيطاتِ العالمِ غرباً
ومكانُكِ أقصى الشرقِ
أمنيتي أن ألقاكِ
على هذي الأرض
لا يخلبُ لُبّي حسنُكِ
إلّا في الفسحةِ مابينَ
القِمّةِ والسفحِ النازلِ في سوسة
يسْتَهْويني أنْ نبقى
نَتَنَسَّمُ عبقَ الطينِ الأفريقيٍّ
إلى أن نتَماهى
تحتَ جذورِ شُجَيْرةِ لوزٍ
تقتاتُ مَفاصلَنا
لا تكتملُ القُبَلُ إلّا حينَ تُقَبِّلُ
وجهينا قطراتُ الماءِ
لا تَكتَمِلُ الغفوةُ إلّا حينَ تمازجُ
أنفاسَكِ أزهارُ الرَّنْدِ المتساقطِ
حولَ كَتِفينا
لا أعرفُ معنىً للفَرَحِ
لولا أنَّ خيالي يَجْعَلُني
أتَصَوَّرُ أنَّكِ قُرْبي رغمَ غيابِك
صبحاً
في دربي الذاهبِ
في مُنعَطَفاتِ الجبلِ
حتى أبلغَ سوسةَ
قالتْ : لولا فيضُ الالهامِ
المُتَدَفِّقِ من نبعِ أبولو
ما سَطَّرَ ( كالماتشس)(١) أحلى الأشعار
ولا ظَلَّتْ روحَانا كفراشاتِ تَتَنقَّلُ
ولولا المتعةُ في سحرِ طبيعةِ برقةَ
أرضاً
ومناخاً
ونباتاً
ونساءً كالحورِ
ما اسْتَمسَكَ إرستيب(٢)
بفلسفةِ تربطُ كلَّ معارفِهِ
باللذة
د. محفوظ فرج المدلل
ليبيا - شحات
—————————-
١- كالمتشس (Callimachus) شاعر وهو اعظم شعراء حقبته على الإطلاق.
٢- إريستبوس القورينائي (بالإنجليزية: Aristippus)‏ (بالإغريقية: Aristippe)، فيلسوف إغريقي مثالي (435/436 - 355 ق.م)، وسفسطائيا، وتلميذ من تلامذة سقراط، من قورينا بشمال أفريقيا أسس في مدينته مدرسة فلسفية عُرفت بمدرسة اللذة أو المدرسة القورينائية
Aucune description de photo disponible.


نبي العاشقين بقلم الكاتبة فاطمة المغيربي

 نبي العاشقين 


عيناك قصيدة متنمرة 

كلبؤة من عهد الرومان

جوعوها لإعدامي 

عافت جسدي والتهمت 

إلهامي 

ضاعت مني الحروف

وسجد في محراب الصمت لساني

تابت  القوافي عن أشعاري 

واعتكف قلمي ناسكا 

في كهف الغرام

أيقنت الهلاك فردي علي سفني

فمتى يتوب سندباد عن الترحال

يظل يجدف ضد تيار الحلم 

ويقارع عاتي الإعصار 

بلا وجع لا تولد القصيدة

وبلا حمم لا يكون البركان

مدي يدك الحبلى كالسنابل 

انتشليني من متاهة الدوران 

حول مدار خصرك 

كنيزك تائه يبحث عن مسار

والسماء في عينيك ساخرة

من عصفور يتعلم الطيران 

ترقبه قطة جائعة 

وحول رأسه تحوم عقبان 

يا امرأة بنظرة بعثرتني

ذرت أوراق ثباتي 

وأسلمتني لعين الريح ترعاني 

ردي خبز جنوني الي

فبلا  جنون لا يكون الشاعر 

لا ينفخ على كف الوجع فتصبح بيضاء نقية

ولا ينقلب قلمه حية 

تلتقم ما يأفك المرتزقة

وتجار الأبجدية 

أأمري بصلبي على أبواب القصيدة

لأكون عبرة لمن يتجرأ على عشقك

أو ارميني لتلك اللبؤة الجائعة بعينيك

ومزقي عني جلباب الشاعر

اخلعي براثن قلمي 

كفنيني ...ضعيني في صندوق موسى

ثم ارميني في يم النسيان 

لكن رجاء لا تتبعيني 

مهما عفت المرضعات 

فقضم أصابعي يكفيني 

لأكون للعاشقين نبيا 

فاطمة المغيربي



محاورة بالطرح الفلسفي والجمالي - مع الفنان التشكيلي العراقي غسان غائب بقلم الكاتبة : دنيا صاحب / العراق

 محاورة بالطرح الفلسفي والجمالي - مع الفنان التشكيلي العراقي غسان غائب 


الكاتبة : دنيا صاحب / العراق

حضور النصوص الشعرية داخل لوحات التشكيل والجماليات البصرية.

قدم الفنان التشكيلي العراقي غسان غائب في "غاليري الأورفلي" بعمان تشكيلة من اللوحات التعبيرية التجريدية تتألف على أساس لبنات تثقيفية تمثل سبل التكامل للذات الإنساني، مع الوجود المادي والروحاني والتجريدي، فالتصميم الجمالي لديه يتضح من خلال عوامل ومؤثرات منها ما هو خارجي يمثل الأفكار الفلسفية الداخلة في بنائية اللوحات التشكيلية، ومنها داخلي متعلق بذات الفنان وقواه الفاعلة والتي هي ضربًا من الخيال الإبداعي وفيض العاطفة الروحية. حيث تشكلت أغلبية أعماله التشكيلية في تصميمهما عن إحداثيات هندسية على شكل مثلث هرمي ومجسمات بأطر مضلعة وتجسيم السلم أو الدرج على هيئة مصطبات ملونة بقاعدة لونية متضادة، بفن مغاير خارج عن المألوف ويبدو ذلك واضحاً في ما يعرف بـ (الفن المفاهيمي) وهذا الفن يكون ملماً بمعرفة جوهر الأفكار التي يتبناها بسعة رؤيته وما عاينته بصيرته. فينصهر الفنان غسان غائب فكريًا ووجدانيًا وروحيًا مع نصوص أبيات الشعر والأدب العربي، ليحولها بعد ذلك إلى مشاهدات فنية ذات طابع فلسفي وجمالي، في  إحدى أشهر الأبيات الشعرية لشيخ التصوف الإسلامي: جلال الدين الرومي، وهي (( لتتعلم السر كن شاسعا كالهواء)) وهذه العبارات تختزن كماً هائلاً من الدلالات الفلسفية والروحانية، بقوة صيغتها البلاغية الجزلة استهوت الفنان في فسحة تأملية، وفرصة مناسبة لعرض معراجه الروحي والإنساني، فقام بصنع مجموعة من اللوحات التشكيلية تلخص حجم موهبته وقدرته الإبداعية. فضلاً عن ذلك إلى مقاربة الأعمال الفنية التي تتميز بالمزاوجة والتناص بين الشعر والتشكيل، سواءً في كتب ضمت نصوصاً شعرية ولوحات - أو معارض لأعماله التشكيلية تضمنت فكرة الدفاتر المرفقة بعناوين نصوص شعرية. أستطاع الفنان أن يثبت جدارته على إيصال الرسائل الفلسفية إلى المتذوقين من خلالها، فيكون لهذه الرسائل الأثر الحقيقي في تكوين رؤية بصرية مؤثرة لدى المتذوقين لفنه التفاعلي، بلغة حوار الشعر والتشكيل، من خلال تنظيمه لهذه الأسس وفق رؤياه الجمالية والفنية تجلت في إبتكار هذه الدفاتر الفنية المصممة، على حركة تدوريه ديناميكية التركيب أثناء تصفح الأوراق، حيث يحفظ الفنان نصوصاً شعرية لجلال الدين الرومي، وحافظ الشيرازي وغيرهم من الشعراء الصوفية في صفحات الدفاتر الملونة على أنماط مثلثة  ودائرية ومعينية وتكعيبية الشكل.وهكذا ظهر التذوق الجمالي عن طريق الشعور والإدراك، من خلال العاطفة والعقل والإرادة، ولا يتم إلا في نطاق الشعور بحرية التصميم الهندسي، والتي تنبع من ثقافة فنية متراكمة في فكر الفنان المبدع غسان غائب، ومن هذا المنعطف بدأنا الحوار معه بنقاش منطقي عن ماهية الأفكار التي يتبناها بصيغة فلسفية وبطرح جمالي فوجهنا له عدة أسئلة ليوضح لنا اللبنات الأساسية التي يستند عليها في بناء أعماله التشكيلية.

• كيف كانت بدايتك مع الفن التشكيلي،،وفي أي مرحلة من مراحل مسيرتك الفنية بدأت الإحترافية واستخلصت أسلوبك الخاص بالفن التشكيلي المفاهيمي؟

• كان دخولي معهد الفنون عام 1980م ؛في نفس العام والشهر حين اندلعت الحرب بين العراق وإيران، بدأت خلال تلك الفترة سلسلة أحداث تدهورت فيها الأوضاع ورائحة الموت والمستقبل الغامض والمجهول، وكان هذا  جزءًا من المناخ والفضاء الخارجي، للرحم الذي نشأنا فيه طلاب فن، ومن ثم تألقنا فنانين. بدأ إهتمامي في السنين الأولى ينصب على دروس المعهد الأكاديمية المقرره، إضافة إلى القراءات الأدبية و الدراسات حول الفن التي تعتبر مصدر معرفي مهم لتجربتي في سنين المعهد الأخيرة. كانت روح التمرد والتجريب هي السائدة وكنا حريصين على إثبات وجودنا، بالمحاولات الأولى للتجريب تستمد روحها من محيطنا المشبع بأجواء الحرب وتداعياتها، أنجزت عملين وعرضتهم في قاعة كولبنكيان في معرض الشباب 25-10-1985م، كان إهتمامي في تلك المرحلة تجريبيًّا، أعتمدت على إستعارة خامات مستهلكة من المحيط، محاولًا تشكيلها بشكل يتلائم مع مناخ تلك المرحلة مثل : (الحبال - الأسمنت - العلب - الخشب - إلخ) وأنجزت مجموعة كبيرة في تلك الحقبة وتحديدًا في منتصف الثمانينيات، كانت مرحلة منافسة وتحدي مع الذات وصعبة جدًّا؛ وضمن هذا المناخ كنت أميل نحو الأعمال التركيبية ذات النمط التجريبي بشكل خاص، الذي يمنحني حلولًا تتلائم مع ما أحاول التعبير عنه في حينه مثل؛ الحدة والخشونة وكثافة الألوان و كذلك الهشاشة و السيولة على السطوح المتراكمة. وكانت تداعيات الحرب والتصدع والتشرد والهجرة والحصار، كلها شكلت فضاء غير أليف و غير مسالم و مليء بالعدوانية وهذا المناخ ولد ألم عميق لم ينتهي لحد الآن، أدى إلى هتك القيم الإنسانية والفكرية في جسد المجتمع والثقافة بشكل عام، كما هو معلوم أن الفكر والثقافة والفن كائن حي يتأثر بمحيطه سلبًا أو إيجاباً، ومن هنا أنعكس هذا الصدع على أعمالي الفنية بشكل عام من حيث تبنيت مواد لها شخصية قاسية وصلبة وكذلك سطوح رقيقة وشفافة وهشه في أحيان كثيرة.

• ( لتتعلم السر كن شاسعا كالهواء) هي إحدى أشهر النصوص الشعرية لجلال الدين الرومي في بلاغتها تختزن كما هائلاً من معاني الفلسفة الصوفية كيف تفسرها برؤيتك الفكرية ؟ - وإلى ماذا ترمز بالمثلث الهندسي وسلم الألوان في تصميم لوحاتك التشكيلية؟

• تأتي أستعارتي للنصوص الشعرية في وجود رابط روحي وسياق فكري وطاقة جاذبة تحيلني إلى تبني بعض النصوص التي تحمل صور شعرية، تتلائم مع ما أعمل عليه سواءً كان دفتر فني أو بجت مجسم أو لوحة  من أعمالي الفنية ذات علاقة متماهية مع الشعر، حاولت أن يكون النص البصري يمثل ذات مستقلة عن ذات النص الشعري، ويكون متحرر من سطوة الشعر، أي بمعني أن لايكون مجرد رسوم توضيحية للشعر، ومن هنا حاولت تبني عنوان أحدى قصائد الرومي ( كن شاسعا كالهواء) لمجموعة من الدفاتر الفنية التي عملت عليها كذلك أختار الكاتب الدكتور حاتم الصكر ( كن شاسعا كالهواء) عنوانًا لكتابه عن دفاتري الشعرية، حاولت تبني روح العنوان وتجريده من سياقه الثقافي والرمزي، والإكتفاء بتمثيل روح السياق الحركي للنص الذي يدعو للإرتقاء والسمو من خلال شكل المثلث الهرمي وشكل السلم أو الدرج، كلاهما لهما تأثير مادي ومعرفي، يدعو للإرتقاء الذي شهدته حياة الإنسان بصروح معمارية مختلفة ذات طقس روحاني ديني إجتماعي ومعماري هندسي مثل ( الأهرامات في مصر الزقورات، صروح الازتيك والمايا،.. الخ ) شكلت هذه الفلسفة وعي ضمني للصعود والنزول في رمزية هيئة المثلث. ولهذا اقترن المثلث الضمني والفعلي بسياق روحي ومادي (معماري) يوحي بالإمتداد والعمق والجلالة والسمو، وهذا الإحساس بالتجلي والسمو لمسته عندما كنت بعمر ١٢سنة في زيارة مع العائلة إلى أهرامات مصر، ومن داخل الهرم وفي طريق الصعود إلى غرفة فرعون في قمة الهرم كان الصعود بطريقة تجبر الشخص على الإنحناء، وذلك لإنخفاض السقف وحتى النزول يكون بشكل منحني يشير للعودة الى الوراء كنوع من التبجيل لفرعون.- إن الشكل الرمزي للمثلث كمصدر روحي ومعرفي في مشروعي الفني (كن شاسعا كالهواء) لما يمثله من بساطة واكتمال وعمق يوحي بوحدة بصرية في جوهره، وحاولت إستخدام الدرج على هيئة مصطبات تجسيدًا ماديًا مضاف لفكرة الإرتقاء و النزول بحركة ديناميكية تشحن العمل بحس معماري وعمق مضاف يحيله إلى سمو الذات الإنسانية. 

• ما ميزة القصائد الشعرية التي تجذبك وتثير خيالكَ في أبتكار أعمالك التشكيلية؟

• تأتي استعارتي لنصوص الشعر بشكل عام موائمة مع رؤيتي الفكرية وطاقتها الجاذبة تحيلني إلى تبنيها  والعمل عليها من أجل الوصول إلى صيغة وجنس فني مغاير وجديد و ذات مستقلة عن مصدرها الأصلي.  

• ما هي التقنيات الحديثة والمواد الجافة التي تستخدمها في الرسم لتجعل فيها نوع من الحياة؟

• أستخدمت التقنيات الحديثة في أبتكار الدفاتر التي منحتني الحرية في تداول الفن المفاهيمي خارج نطاق اللوحة التقليدية، من حيث الشكل العام أو الحجم أو المواد وكل دفتر له شخصية مستقلة وله كيان مختلف من حيث التداول وإخراج العمل، حاولت أستعارت مواد (كـ الجرائد- الأسلاك - الخشب - الكونكريت - الفوتو.. الخ) ومواد ذات مواصفات خشنة وناعمة، والتي من شأنها أن تحيلنا إلى جو درامي لا يخلو من كتل متصارعة تارة ومنسجمة تارة أخرى . 

• ماذا يجب عليك كـ فنان أن تقدمه من إنجازات بعد كل تلك الكوارث البيئية والأوبئة والجوائح  والحروب والنزاعات التي أجتاحت دول العالم وخصوصاً في العراق و الوطن العربي؟

• الطابع العام لتجربتي الفنية له مساس وجداني وإنساني وهذا الإهتمام من هذا الجانب لم يغب عن أعمالي بشكل عام، بإعتقادي يجب على الفنان أن يحمل موقف يكون على سياق  فكري -  ثقافي - جمالي - سياسي - بيئي - إنساني - اجتماعي - الخ. ومن هنا حاولت خلق مفهوم وسياق عام ينتقل من الهامش إلى المركز، وذلك من خلال التخلص من المزاج المتمركز حول الذات المنفصلة إلى سياق أكثر سعة وشمولية بالذات الجمعية، ذو هاجس بيئي وإنساني، أي الإنتقال من ( أنا إلى نحن ) هاجس جمعي ولهذا أخذ  العمل الفني سياق فلسفي نتج عنه رؤية بصرية تعكس الزمن والفضاء الذي ينتج به العمل، ولهذا أرى إن العمل الفني أشبه بالكائن الحي له مسارات و سياق معرفي وفني متغير وقابل لإنتاج قيم جمالية و مفاهيم فكرية بإستمرار. إن في عالم الفن دائماً هناك جزء غامض يمكن أكتشافه، و عمل شيءٍ جديد وأخذت أسلط الضوء على مشاكل تمس عالمنا اليوم، مثل؛ التلوث البيئي و تداعيات الحروب والكوارث نتجت عنها مشكلة اللاجئون، لأني عشت تجربة اللجوء وخضت معاناتها فالحرب والإضطهاد السياسي والعنف والمجاعة والتطهير العرقي ..إلخ؛ كانت سبباً في نزوح وتشرد الآلاف من البشر على مر التاريخ إلى يومنا هذا والذي يزداد يوماً بعد يوم، رغم أن الكثير من هؤلاء اللاجئين يموتون جراء قسوة وشراسة رحلة اللجوء في البحر والجبال والصحاري القاحلة و خطورة إجتياز حدود الدول بشكل غير شرعي، وإستغلال المهربين لهم بقوارب مثقوبة وغير صالحة للإبحار في المحيطات والبحار مما يؤدي إلى غرقهم جميعاً، وهؤلاء اللاجئين تركوا كل شيء خلفهم، في مغامرة جديدة مجبرين على التعامل معها مثل المحيط المختلف والأنظمة المغايرة واللغة وظروف التمييز العنصري والتعليم والعمل الخ، رحلة تحتاج شجاعة في التأقلم مع الحياة الجديدة. 

 • إلى ماذا تهدف بمشاريعك الفنية - الثقافية؟ 

• إن مشروعي( رحلة السنونو ) يهدف إلى توثيق وتسليط الضوء على معاناة هؤلاء اللاجئين في رحلتهم إلى بلد اللجوء أو الحيلولة إلى تفادي الحروب والصراعات الغير مثمرة، التي تشجع الناس على خيار اللجوء وفي مسار أخر أخذت مشكلات البيئة حيز كبير من إهتمامي حيث أقمت معرض في عمان قاعة الأورفلي 2022م  عنوانه ( كوكبنا اليوم -  فكر بالأخضر ) تناول تجربتي الشخصية فيما يتعلق بالبيئة عبرت من خلاله عن قلقي العميق واهتمامي بالتهديد المزعج الذي يواجه كوكبنا، والذي يتمثل في الإنحباس الحراري العالمي وتأثير تغير المناخ. لقد أثر تدهور النظم البيئية الهشة في ثلاث مناطق مختلفة حول العالم شهدتها بنفسي الأولى كانت العراق؛ حيث لعبت الحروب التي صنعها الإنسان الدور المؤسف في تدمير بيئة البلاد وشمل ذلك حرائق النفط، وقطع الأشجار، وتلوث التربة باليورانيوم المنضب وتجفيف النهرين العظيمين، دجلة والفرات. الجزء الثاني من العالم هو السويد. في عام 2007م، قضيت عامًا واحدًا طالب لجوء، سمعت من السكان المحليين وشعرت بالتغييرات التي حدثت على مدى السنوات الأخيرة في تضاريس المنطقة من ذوبان الجليد إلى مناطق التندرا المحاذية للقطب الشمالي، الجزء الأخير هو كاليفورنيا؛ حيث أقيم وأعمل هناك لقد أدى تغير المناخ إلى تغيرات شديدة في درجات الحرارة، مما تسبب في حرائق مدمرة نتيجة للإستغلال المكثف للأرض ومواردها، فضلاً عن قتل الحيوانات المهددة بالإنقراض وحرق الغابات التي لا يمكن تعويضها. في هذه الممارسة حاولت تحويل إهتمامي من قضاياي الشخصية إلى مشاكل أوسع نطاقاً تواجه البشرية اليوم، في محاولة لجذب الإنتباه إلى حجم المشكلة وخلق وعي عام بما نفعله نحن البشر بكوكبنا. لقد استخدمت مواد مؤثرة من الأرض، على سبيل المثال؛ جذوع الأشجار والحيوانات الميتة والنفايات الصناعية.

• كلماتكَ المعبرة عن مشاعرك الإنسانية لمن تهديها في خاتمة الحوار؟

• شكرا لكِ الأستاذة دنيا لهذا الحوار الجميل ولجهودكِ الرائعة؛ في ختام هذا الحوار أحب أن أترك رسالة لمن يقراها أرجو أن يعم السلام والطمأنينة العالم وتقل نسبة العنف، و قسوة الحروب وتداعياتها إلى أقصى حد، من أجل أن يكون عالم نظيف وأخضر ومثالي لنعيش فيه بسلام، خالي من التلوث والتدهور البيئي في منظومة إيكولوجية حيوية متكاملة. وكذلك أن نهتم و نستثمر اللحظة الراهنة (الآن) لأنها هي الحقيقة الوحيدة التي بين أيدينا الماضي رحل من غير عودة، والمستقبل غامض ومجهول أرجو إستثمار اللحظة (الآن) ومواصلة الإرتقاء بإنسانيتنا لأنها جزءاً أساسيًا من منظومة كونية متكاملة.


(( السيرة الذاتية ))                                      • ولد الفنان غسان غائب في العاصمة بغداد العراق 1964

• أكمل دراسته المدرسية للابتدائية والمتوسطة في بغداد 1971- 1979

• درس وتخرج من معهد الفنون الجميلة في بغداد 1980- 1986                                                 .                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                  • أشترك في المعرض التشكيلي الاول للشباب بمناسبة السنة الدولية للشباب ومهرجان الواسطي الخامس في بغداد.1985

•  اشترك في مهرجان بغداد العالمي الاول للفن التشكيلي في بغداد1986

•  أشترك في مهرجان الواسطي السادس في بغداد وفاز بجائزته واشترك في معرض الحزب الرابع عشر في المتحف الوطني للفن الحديث في بغداد.1987

•  أشترك في مهرجان بغداد العالمي الثاني للفن التشكيلي في بغداد ومعرض الحزب الخامس عشر في المتحف الوطني للفن الحديث في بغداد.1988

•  أشترك في معرض الحزب السادس عشر في المتحف الوطني للفن الحديث في بغداد ومهرجان •الواسطي السابع في بغداد ومهرجان بابل الثاني للموسيقى.1989

• أشترك في معرض الفن العراقي المعاصر في عمان ومهرجان الواسط1991


•  حاصل على جائزة مهرجان الواسطي بدورته السادسة عام1987

حاصل على الجائزة الثالثة من مهرجان الفن العراقي المعاصر في بغداد عام 1996.

 • حاصل على جائزة الإبداع عام 2000


• شارك في مهرجان بغداد العالمي للفن التشكيلي بدورتيه الأولى 1986 والثاني

 *1988.[4]

•معرض الفن العراقي المعاصر - عمان 1991

• معرض ثلاثة فنانين عراقيين في صالة بلدنا - عمان 1992*

• البيئة والمحيط في معرض الفن العراقي، المتحف الوطني الأردني - عمان 1997*

• معرض ثلاثة فنانين عراقيين في صالة أجيال - بيروت 1999*

• معرض الفن العراقي في معهد العالم العربي – باريس 2000*

 • معرض الفن العراقي السادس في دار البارح - البحرين 2001*

 • الفن الآسيوي بينالي - بنغلاديش 2002*

 • معرض (السابق، القادم، الحالي) في معرض ديلوكس - لندن 2003*

 • معرض فنانون معاصرون من العراق في معرض غرين آرت - دبي 2003*

• معرض كتب الفنانين، عشرة فنانين عراقيين، معرض فرانكفورت الدولي 2004*

• الفن العراقي - مؤسسة إيست ويست - هولندا 2005*

 • مونديال عالم الطباعة والنقش الأصلي - فرنسا 2006*

 • معرض الكولاج الثالث الدولي فيلنيوس - ليتوانيا 2006*

• معرض بعنوان موطني في معرض سوا الفني - دبي•*






























اعلنت الحب عليك بقلم د.ساهر الاعظمي

 اعلنت الحب عليك 

وانتظر نيسان ان لا يمطر 

بالاحزان 

وياتي الربيع بزهرة الريحان 

لست واقع في الحب 

انما علي اعتابه واقف 

انثر الورد والعطر للسكان.

للعاشقين للحب الذي ..

غص في المكان.

رق ولوكذبا من صرف الالفاظ

لم يعد الحب شرنقة

 تسكر في ليل القدر 

وتكدس الوجوة بانتظار القمر 

فقد اعلنت حبي 

وزال كل غيمات المطر

لملمت سحابات القدر 

واخطرتني فكرة الانتظار 

لسوف انتظر في 

ارصفة القطار 

اودع القادمين واستقبل

 الراحلين 

د.ساهر الاعظمي



شهياً كالشّفق.. بقلم الكاتبة لينا ناصر

 شهياً كالشّفق.. 


وللخاطرة الألف

أعجز عن تغيير مسار الحبر عنك

ولا افلح بمراوغة الورق.. 

أكتبك

نعم مازلت اكتبتك انت

وكانك الوحيد من بين ابطال خواطري الذي استطاع اسري بين إحساس ونطق.. 

منذ استفاق شعري على جاذبيتك

توقف عن البحث بين الابطال

اكتفى بمفاتن سحرك ونظرات عينيك

وراح يبتكر لغة جديدة 

يقلّدك من خلالها عرش القصائد

وروايات العشق.. 

يرسمك هنا هائما وهناك مفارقا وفي احدى مغامراته كان يستلذ بتعذيبك ليكتحل بملامحك الوردية شهية كالشفق.. 


ياسيد الألق والارق والعشق.. 

كيف لعابر مثلك تفننت في صنعك مخيلتي بمعونة الحبر والعطر والحبق ان تخرج من باطن خواطري وتراقب تحركاتي وتقيد خطواتي وتجعلني اسيرة تفاصيلك الصغيرة قبل الكبيرة وتجتهد في نحت ملامحي لتشبهك بل لتكون انت وماانت الا رجل افتراضي لا وجود لك الا باحلامي وحبري والورق.. 


لينا ناصر



الى روح اخي - محمد - أختك راضية الهلالي

 وتمر اربع سنوات.

 أدعو الله أن يرحم كل عزيز رحل عنا وترك بالقلب شوقا لا ينتهي


الى روح اخي - محمد -

.....

أيها الراحل عني

أيها الطير المهاجر

..

قد تركت القلب جمرا

ونزيف الحزن نار

من دمي اليوم تقاطر

..

كنت صقرا في حياتي

رائع الروح وباهر

..

كنت طودا من جمال

وبك كنت أفاخر

..

كنت نبضي وحياتي

بربيع الحب زاهر

..

بعدك اليوم عراني

وجعُ هز  السرائر

..

يا أخي الراحل عني

أيها الطير المهاجر

....... رحمك الله وغفر لك وجعل مثواك الجنة

أختك راضية الهلالي 



من أي شئ تهربين ... بقلم الكاتب عزت شعراوي

 من أي شئ تهربين ...

من قطعان الذكريات التي تحاصرك ..

أم من أفتراس الحنين 

من طيفي الذي يسكنك

أم من حب....

 أسميتيه باللعين

أم من نجمة تبعناها معا 

وغنوة ...

سمعناها سنين 

أم من صدي صوتي...

 يملء سمعك

وحروف أسمي....

 ينبض بها قلبك والوتين

أم من غيرة ...

كانت كالغمام تظلك

فيها أمانك وبها تحتمين 

أم من ملامح وجهي...

 التي تبذغ بعينيك

حتي وأن أغمضتها...

 سأظل ما تبصرين

لا شئ بعدي يا عمري

 غير أحزانك

لا شئ بعدي

 سوي طريق التائهين

أعلمتك كثيرا أني جنتك ..

كم حذرتك...

 بابي لا تغلقين

ولتذكري حين جئتيني..

 ما فعلته بك قبلي السنين

فلما تطفئ بيديك نور شمسي ...

أشتقت لوحشة ليلك الحزين ؟

أتظنين أنك بعدي ستعرفين راحة  ؟

أنه الجحيم  سيدتي...

 وحده ما ستذوقين

فعشقي ليس داء

 لتبحثي عن شفاء 

عشقي حياة...

 سقيتك مائها لتشفين 

والان أراك قد تنكرتي لحبي

ونسيت أن حبي هو كل ما تملكين

عزت شعراوي



**همسة أم** بقلم الكاتبة عائشة ساكري

 **همسة أم** 


يقولون أن الولد شبيه الأم والبنت شبيهة ألأب..وأنا احترت بين أمرين ولا فرق عندي  بين اليخت والزورق. وكلاهما واحد.


أقول لهيثم،  

ملامحك تشبهني يا فتى..

كل الحروف في غيابك عارية

إلّا حروف إسمك سترت

 كل أشواقي الاَسرة.

أيها النائم على نبض الوتين

كلما سُرِقَتْ مني سنون عمري 

أجدك أنت غيمة تظللني

من صقيع البرد وتحتويني


ولهيفاء المدلّلة  كلام آخر. 

أنتِ، ندى الفجر الضاحك في كل صباحاتي، 

غيمة تظلّل اسمي وتقودني إلى منابت المعنى الصاحي. 

أنتِ الوعد الذي انتظرته طول حياتي. 

أنتِ فصولي الأربعة ورحلتي إلى زمن القصائد الأولى. 

أنتِ إيقاعي  من لحظة بكر آتي. 

أنت نداء الوجود الذي كنت أسمعه ولم أكن أتبيّنه 

إلاّ بعد أن جئتِ. 

أنتِ خاتمة الشّوق. وفاتحة الحنين. 

أنتِ نشيد الغربة في كل مساءاتي. 

أنتِ تفاصيلي وهويّتي.

 أنتِ هيفاء، غيمة فرح تبهج الروح

 وتتير الدروب في ليالي الشتاء الماطرة.

انتما دفئي وندائي الدائم  كلما لسعتني 

رياح الشوق لكما.. يا أجمل همساتي في كل أوقاتي.


عائشة ساكري تونس_11_12_2024



أُسَائِلُ اللَيْلَ بقلم الشاعرة رفا الأشعل

 أُسَائِلُ اللَيْلَ


أُسَائِلُ  اللَّيْلَ .. هَلْ يفنى لنا ألمُ

فالقلبُ دامٍ .. نرى الأحلامَ تنهَدِمُ


طَالَ انتِظَارِي  لِفَجْرٍ بِتُّ  أَرْقُبُهُ

هَلْ يُشْرِقُ النُّورُ فِي الآفَاقِ يَرْتَسِمُ


قَدْ كَانَ قومي وما يرجى تفرّقهمْ

صرنَا شتاتًا ويطغى الجَهْلُ الظلمُ


مجد الجدود  رَأَيْتُ الكُلَّ يَعْلَمُهُ

كانوا أسودا ..  زمانًا في الورى حكموا


مجدٌ وكان على الأزمان مؤتَلقًا

واليومَ نحنُ ولا يعلو لنا عَلَمُ


جار الزّمان وكأسُ الذلّ نشربُهَا

يَرُوعُنَا القَيْدُ وَالأَصْفَادُ وَاللُّجُمُ


جهلٌ تمادى ونارُ القهرِ تلفحنَا

عَلَى دُرُوبِ العُلاَ زَلَّتْ بِنَا  قَدَمُ


قَدْ قَيَّدُونِي وَلَيْسَ القَيْدُ يُسْكِتُنِي 

وَلَيْسّ يُحْبَسُ مِنِّي الصَّوْتُ وَالْقَلَمُ


عَزَفْتُ  لَحْنًا  عَلَى أَوْتَارِ  ذَاكِرَتِي

سَكَبْتُ حُزْنِي  حُرُوفًا  خَطَّهَا الأَلَمُ 


بقلمي / رفا الأشعل 

     على البسيط

باريس (10/12/2024)


.وحدي أنا بالصبر أختمر بقلم الأديبة غزلان حمدي من تونس

 .وحدي أنا بالصبر أختمر

...


في ليلِ وحدتي إذ يسكنُ السَّمَرُ

كنت والطيف والأفلاك والقمر


همس على وتر يشدو قصائده

والصوت يجلدني، والقلب يزدهر


سمار ننسج من أشعارنا حلما 

والليل موطننا إذ فيه نعتمر


كنتَ الأنيس إذا ماالصمتُ يُثقِلُني

وكنتَ للروحِ دفئًا حينَ أعتذرُ


حديثُك العذبُ كالألحانِ تطربني

وشوقُ قلبكَ نورٌ ليسَ ينحَسِرُ


وحدى أنا المسجون في ليلي 

وحدي أنا بالصبر أختمر


كم أعشق الأحلام  في خلدي

أمضي  بليل الشوق مستتر


فالقلب يشتاق .. بحر الحب يغرقني

والروح تواق .. فيه النبض ينزجر


يا طيفَ أيامي، هل تبقى مواسيَنا

أم يتركُ الليلَ صمتٌ بعدَ أن هجروا؟


الأديبة غزلان حمدي من تونس



سَفَرٌ مِنّي إِليَّ.. بقلم الشاعر منير الصّويدي..

 سَفَرٌ مِنّي إِليَّ..

***

كلّما خَابَتْ ظُنُونِي..

واسْتبدّتْ بِي رُؤايا..


أمْتَطِي  الحُلمَ وأمْشِي..

تَائِهًا بين الثَّنايَا..


أَسْألُ  الغيْمَاتِ عَنِّي..

عَنْ أزاهِير مُنايَا..


أرْتجِيهَا بعْضَ لُطْفٍ..

فِي  مَتَاهَاتِ الحَكايَا..


فَتَصُدُّ  النّورَ عَنِّي..

ثمَّ تُهْدينِي مَرَايَا..

...

في المَرايَا  نِصْفُ وَجْهي..

نَائِم مثل الخَلايَا..


وَخدُوشٌ شوَّهَتهُ..

فَبَدَا  وَجْهَ سِوَايَا..


قلتُ مَهْلاً.. يا شَبِيهِي..

أنتَ ظلّي.. أم أنايَا..


أمْ غَريبٌ  جَاءَ يَسْعَى..

يَشْتَهي مِنِّي  هَوَايَا..


قال رفقًا  يَا حَبِيبي..

أنتَ شَمسِي وسَنايَا..


حِينهَا أدرَكتُ أنّي..

قدْ تنَاثَرْتُ شَظايَا..


نِصْفها نَارٌ  تلَظّى..

لا تُبالي بالضّحَايَا..


 والبَوَاقِي فَيْض نُورٍ..

تَمْلأُ  الكَونَ  هَدايَا..

***

منير الصّويدي..

ذات رحلةٍ شاقّة...


تبعد لية وانا قلبي حبيبك بقلم الكاتبة صفاء محمد

 تبعد لية وانا قلبي حبيبك 

وكل مافيا وروحي معاك 

اه لو تعرف اللي انا عشته 

وإني سنين بحلم بلقاك 

بعدك حيره بعدك غيرة 

وقلبي  تعب كتير وياك

شاغل بالي 

 ياكل حياتي 

انا مش ممكن مهما جرالي 

هبعد عنك ولا انساك 

انت الدنيا اللي اتمنتها 

جنة عمري  لقيتها معاك 

حبك دق وقلبي ندالك 

وعشت ودوبت انا في هواك 

اه لو تعرف اللي جرالي 

وإني سنين بحلم بلقاك

حبك غير كل حياتي 

قرب مني يامجنني

 قرب وانت تحس غرامي 

ياللي معاك احلو زماني

مهما تبعد هستناك 

انت الدنيا بكل ما فيها

ياللي قلبي بيتمناك

بقلمي

صفاء محمد



الثلاثاء، 10 ديسمبر 2024

كنت أود أن تكون محطتي الأخيرة بقلم الكاتبة امال الخضراوي

 كنت أود أن تكون محطتي الأخيرة

ومناء روحي  واني اخيرا يمكنني الاسترخاء

بين احضانك

 يبدو أن الدروب عرجت بي  لضفة أخرى 

 من الوجع

 ليتلقفني  موج الفقد مجددا

  يبدوا اني  جبلت على الوحدة

    كلما  شددت قبضتي على كف احد

أفلت قلبي للتيه 

   وددت لو كنت  أرض الأمان

التي شددت الرحال إليها

  فاستكين  بجوارك  بعد عناء السفر

  لا أعرف اي الخطايا  ارتكبت

 لتطاردني لعنة الفقد  مدى العمر

ربما ذنبي اني اتدفق بكل مشاعري 

   واستنزف  كل طاقة  فؤادي في الحب

   فاترك  جوفاء على قارعة النسيان

   حتى تذوي    روحي

 وأصبح نسيا منسيا


 امال الخضراوي



العائد من الموت بقلم الكاتب عبد الكريم يوسفي

 العائد من الموت

سَيَفُكّ العَالَمُ ارتباطه شيئا فشيئا
فقد أنهكه الفقد
وأنهكه الامتلاك
سيحمل فقط قلبا ويتكأ على بندقية
سيحمل ذاكرة الذين اختطفوا قسرا من بين يديهم
دون أن يشبع من ضمتهم
لن يكفي العمر كله ولا الدهر
لاسترجاع بسمة ضاعت تحت قنبلة
و ضحكة سافرت مع الدخان
هل يكفي لاسترجاع وجه أمومة ساخت كالجبل
هل تكفي كل العهود
لا عهد سوى البندقية
ولو معقال كمعقال داوود تحل فيه البركة
حين يكون من ورائه قلب يحمل ذاكرة الذين كانوا أحياء تحت التراب
هل يكفي العمر بعد لأشاهد زيف حضارة ثم تهوي عليها صواريخ مجنونة
لن تكفي بعد حتى لآكل هاته التمرات
سأكون وحيدا بعد اليوم لن تأخذوا مني شيئا لتساوموا عليه
وحيدا لا شيء يرجعني إلى الخلف
ولا يشدني إلى الأرض
سأكون كابوس أحلامكم
أنا العائد من الموت .
عبد الكريم يوسفي
Peut être une image de 2 personnes, barbe et texte