الخميس، 21 سبتمبر 2023

قسوة قلوب بقلم الشاعر قيس الشرايطي بن ابراهيم

 قسوة قلوب

إلـى أيِّ حَــدٍ
ســنــبـقـى نـعـيـش حـيـاة الـعــنـاءْ
وقـصـة قــابــيـل دومـا
يُكــرِّرُهـا الأغــبــيـاءْ
بكــلِ مــكـانٍ
بكـل زمـانٍ كـمــثــلِ الــوبـاءْ
وقــاتِــلُ نــفــسٌ
يُــريــقُ بكــلِ الــدروبِ الــدِمــاءْ
ويُــزهِــقُ
أرواحُ كــل الــذيــنَ
ولا مَــن يــصـونُ هــنـا الأبــريـاءْ
يَــهــيــمـونَ خــوفـا
صِــغــارا كِــبـارا .. شــيــوخ نِــسـاءْ
تــدوسُ عــلــيــهـم
وفــي كــل حــيــنٍ
نِــعــالُ وحــوشٍ مِــنَ الأقــويـاءْ
بــقــســوَةِ قــلـبٍ
وغِــلٍ دفــيــنٍ
قــلــوبُ ذِئــابٍ تُجــيــدُ العــواءْ
أراهُ الــرُوَيْــبِــضَــة فــيــنــا يــقــودُ
وخــلــفــهُ تــمـضـي
جــمــوع الــرِيــاءْ
وفِــتــنَــةُ إثــمٍ
أطــلــتْ عــلــيــنـا
لــتــهــدِمَ مـا لـلــقِــيَــمْ مِــنْ بــنــاءْ
يَــتــوهُ
وفــيــمـا يــراهُ الحــلــيــمُ
ويَــرنــو بــعَــيْــنــيــهِ نحــوَ الــســمـاءْ
كــأن الـعــقــول
حَــواهـا الــشــرودُ
لــيَــطــمِــسَ داجـي الــظــلامِ الــضــيـاءْ
وصَــوتُ الحــكــيــمِ
كــأنــسـامِ صُــبــحٍ
مــعَ الــعــاصِــفــاتِ يــروحُ هَــبــاءْ
وعَــمَّ الــفــسـادُ
حــيــاةَ الــعِــبـادْ
وجــاءَ الــشِــقــاقٌ لــيَــنــفـي الإخــاءْ
وكــلُ الــضَــحــايــا
إلــى الله تــشكــوا
ومِــنــهُ إلــيــهِ
يكــونُ الــرَجــاءْ
وربــي رحــيــمٌ
عــزيــزٌ كــريــمٌ
بكُــنْ ســيكــونُ الــذي قــد يَــشـاءْ
الشاعر قيس الشرايطي بن ابراهيم
Peut être une image de 1 personne et sourire

Toutes les réactio

فلسطينُ ومجلسُ الأمْنِ بقلم الشاعر محمود بشير

 فلسطينُ ومجلسُ الأمْنِ


دُوَلٌ ضِعافٌ كالخرافِ تُساقُ
دُوَلٌ تُمَرَّغُ إنْ صَحَتْ إحْراقُ

وعُتاةُ ظُلْمٍ قدْ عَتَوْا وتَفَرَّدُوا
في العالمينَ وظُلْمُهُمْ إغْراقُ

ركَنُوا العدالةَ جانِباً وتآزَرُوا
للغَدْرِ لا يبْدُو بهِمْ إشْفاقُ

عَرَضُوا صُنُوفَ القَهْرِ في أرجائِنَا
وقضَوْا بأنْ يغْشَىٰ حِمانَا شِقاقُ

غَرُّوا الضّعيفَ بِمجلِسِ الأمْنِ الذي
إنْ جاءَ يرجُوهُ الضَّعيفُ يُعاقُ

كانوا ادّعَوْا أنّ السًياسَةَ مَخْرَجٌ
لا غزْوُ يُوقَعُ أو دِماءُ تُراقُ

نسَجُوا الحبائِلَ لا تَرِفُّ جُفُونُهُمْ
طمْسُ العدالةِ إنْ رَأَوْا سَبّاقُ

فْلِسْطينُ مُذْ قَدِمُوا أباحُوا أرضَهَا
للغاصِبينَ فجاءَهَا السُّرَّاقُ

قدْ مَكَّنُوا منها وكانُوا خَبَّأُوا
غدْراً تَضيقُ بحَمْلِهِ الآفاقُ

لا مجلسَ الأمنِ الذي أوْدَىٰ بها
حتَّىٰ ولا أُمَماً غشَاهَا نِفاقُ

تُؤْتِي خلاصاً أو تُعيدُ مُشَرَّداً
يحُنُو إلى زيْتُونَةٍ يشْتاقُ

بلْ مَنْ سيحْمِيها أُسودٌ أقسَمَتْ
أنَّ الكِفاحَ هو المَدَىٰ الخَلّاقُ

أنَّ الدِّيارَ إذا الجُهودُ تضَافَرَتْ
حَتْما تَعودُ وتُعْزَفُ الأبواقُ

محمود بشير
2023/9/21


سيدة الخريف بقلم الأديبة أحلام بن حورية

  سيدة الخريف


أخبروها
أنّ الخريفَ في نبضها موقوصٌ
وأنّ دمعَهُ الّذي تعوّدَ على ذَرفِهِ
حِين رَجفةٍ
قد جَفّت مَنَابعُهُ
وأنّ رَعدَهُ الّذي أرقصَ سُحُبَها
قَد أضاعَ نوتَتَهُ
وأنّ وُريقاتِهِ الّتي لبِسَت حُلّتَها الذّابِلَةَ
لم تَهجُر مَضجَعَها
أخبرُوهَا
بأنّها استحَالت سيّدةَ الخَرِيف
أحلام بن حورية
Peut être une image de 1 personne et plage

Toutes les réactions

قصيدة:"الأشواق الشادية" بقلم ▪الأستاذ:"يونس سعدون"

 ▪الأستاذ:"يونس سعدون" 


قصيدة:"الأشواق الشادية"

من الديوان الشعري: 《النبراس الضائع 》


يا من ظلامي من رؤاك تبددا

          ينساب نورا في الفضاء تجددا !


شوقي إلى عهدي القشيب يشدني

          والحب يشرق في الخواطر سيدا !


إني أرى قلبا تشده أضلعي

          و هو القريب من العبير إلى الندى


ومضى يعود إلى العواطف حاملا

          قبسا يضيء دجى البصائر واقدا


ويقول في همس: " تعال أمدك

          روحا ، و فكرا للفؤاد توحدا


مازال حبك في المشاعر يانعا

          يا حبذا لو كان ذلك خالدا


ذلت لك شمس الضياء صبابة

          إن الحبيب إذا هواك تشردا


بالصبر ملتحف ، يعيش مراحلا

          نفسية ، بالكبرياء تمردا


بالعزم مندفع ، يخوض معاركا

         فمشى على درب الكفاح مجاهدا


حيكت له خلف الثناء مكيدة

         أفلا يضيرك أن يصير معربدا


لا تتركيه على الطلاسم شاردا

         و القلب يخفق من هناك موردا


رحل المتيم في الدروب مخضبا

         يستنشق الريحان حين توددا 


لعبت به الأقدار ليته ناقم

         و العشق يا سلمى يواصل سرمدا


تشكو له شر الضغائن ، والضنى

          و الخير ينعش كل صدر مهدهدا


فمتى يطل شعاع فجرك يا ترى

          و متى يردد في الوثاق مصعدا


ماذا أقول وقد نظمت قصائدي

          و مضيت نحو الأفق أسأل مولدا 


والطير تنثر في السماء صداحها

          سكرى ، تجدد للخمائل سؤددا


قدست في حرم الأنوثة أمتي 

          و سكنت روضتها الخصيبة خالدا


ماذا أقول، وقد جمعت وسائدي

          و مضيت نحو السهد أسأل مرقدا


و لقد عهدتك في السناء ندية

          و الدمع في عينيك يقطر عسجدا


أشدو،ويطربني على عزف النوى

          لحن يدغدغ مسمعي رغم الردى


فوجدتها فوق الأماني نغمة

          أزلية أرنو بها رغم الصدى 



الأربعاء، 20 سبتمبر 2023

درّ الكلام !!!!!! بقلم الشاعر أسعد القصراوي

 درّ الكلام !!!!!!

…………………..
بعض القصائد يا بهاء حروفها
والبعض وا أسفي هراءٌ وثرثرة
يا قارىء الشعر ركز بالثوابت
لا مدح إلا للقوافي المفخرة
ويا مانح التكريم ويحك إنني
أعوذ من رياء أشاع المنظرة
بعض القصائد وإذ تبدو مهمشة
كما نفيس الدرّ لا بل جوهرة
والبعض حتىّ لو غواك مديحها
هدرٌ تضوع في مداد المحبرة
إنّ البدائل مهما رائى مادحها
تطوى بيوم في ثنايا المقبرة
لا زيفٌ يبقى أو يدوم مراده
بهجة تطلُّ ثم تمضي مدبرة
درُّ الكلام لا أمل قد يرتجى
فيمن ذكائه ليس فيه مقدرة
…………………………
بقلمي أسعد القصراوي
فلسطين / نيويورك
Peut être une image de ‎texte qui dit ’‎!!!!!! درّ الكلام بعض القصائد يا بهاء حروفها والبعض وا أسفي هراءٌ وثرثرة يا قاریء الشعر رکز بالثوابت مدح إلا للقوافي المفخرة ويا مانح التكريم ويحك إنني أعوذ من رياء أشاع المنظرة بعض القصائد وإذ تبدو مهمشة كما نفيس الدرّ لا بل جوهرة والبعض حتی لو غواك مديحها هدر تضوع في مداد المحبرة إنّ البدائل مهما رائی مادحها تطوی بيوم في ثنایا المقبرة زيف يبقى يدوم مراده بهجة تطلُّ ثم تمضي مدبرة در الكلام أمل قد يرتجى فیمن ذکائه ليس فيه مقدرة بقلمي أسعد القصراوي فلسطين نيويورك‎’‎

الحَمَلُ والذِّئبُ بقلم الشاعر محمد جعيجع

 الحَمَلُ والذِّئبُ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حَملٌ صَغيرٌ واقفٌ بِالجَدوَلِ ...
ماءً فُراتًا يَشرَبُ الحَملُ العَلِ
ذِئبٌ بأعلى جَدْوَلٍ يَبغي طَعَا ...
مًا نَعجَةً أو شِبلَها من أسهَلِ
عَكَّرتَ صَفوَ الشُّربِ يا وَلَدٌ عَلَيـ . ..
يَ، ألا تُوَقِّرُ كابِرًا بِالأَمثَلِ ؟!
أنتَ الذي مِنها بِأعلى مَشرَبٍ ...
أَوَ تَشتَكي مِن شاربٍ من أسفَلِ ؟!
إن لم تَكُن أنتَ المُعَكِّرَ صَفوَها ...
فأبوكَ جانيها بِذاتِ الجَدوَلِ
قُلتَ الكَبيرَ..نَعم كَبيرٌ رَغمَ أنـ ...
فِكَ.. مَولِدي عامَ الحَصادِ الأبجَلِ
ومَتى وُلِدتَ؟.. بمِنجَلي أيّامَها ...
كُنتُ المُشاركَ في حَصادِ السُنبُلِ
عامَ احتِراقِ البَحرِ.. حادِثَتانِ فيـ ...
هِ وِلادَتي مع مَوتِ جَدِّي النَّهشَلِ
مَهلًا.. فَقَد ذَكَّرتَني أهوالَها ...
فَزَعٌ وكُنتُ مُطَفِّيًا بالسَّاحِلِ
إِيهًا : سُعِدتُ بعامِ خَلقِ الكَونِ فيـ ...
هِ وِلادَتي فبَهَرتُ ضَوءَ القَندَلِ
ووُلِدتُ في العامِ الذي ما قَبلَهُ ...
عامٌ.. خَصَمتُ وَلا كَلامَ لعاقِلِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد جعيجع من الجزائر.. 2023/09/18

لا لمْ تمُتْ.. بقلم الشاعرة سعيدة باش طبجي

 في رثاء الأستاذة المربية والصديقة الوفية و الأم الرؤوم المغداقة والفنانة الموهوبة الذوّاقة :(نائلة بن حربي)

《 ☆لا لمْ تمُتْ...☆》
اليوْمَ جاءتْني القوافِي هاطلةْ☆
تهْفُو وتسْألُ : أين غابتْ نائلةْ؟☆
ما عوّدَتْنا أنْ تغيبَ عنِ المَجامعِ
والمَجالسِ والحُشُودِ الحافلةْ☆
يا رقْدةَ الأمّ الرّؤومِ بلَحدِ أعتامِ
الرَّدَى.. وبِمَهْد أرضٍ ماحِلةْ !☆
يا لوْعةَ الفنِّ الرّفيعِ على المَواهبِ
و البَدائعِ والسَّجَايا الزائلةْ ☆
كيْف ارتَحَلْتِ بلحظةٍ مثْلُومةٍ
وتركْتِ أحداقَ الأحبّةِ اَفِلةْ؟☆
وزَرعْتِ لَوْعَةَ فَقْدِکَ المَحمُومِ جَمْرًا
في تَجَاوِيفِ القُلوبِ الثّاكلةْ☆
هلْ يأفلُ النّجْمُ المُعمَّدُ بالهوَى؟
ويَغُورُ في جُرف الكُهوفِ القاحِلة؟☆
هل شَحَّتْ الكفُّ الّتي كانَتْ هُنا
كالغيْمةِ الغَرّاء تُغْدِقُ وَابلةْ؟☆
لمَّا تَرَجَّلتْ الحَبيبةُ ذاتَ يومٍ
أخْرسَ الحُزنُ المَريرُ عَنادِلَهْ☆
ناحَتْ دَواةُ العلمِ تنْدُبُ حظَّها
والكتْبُ والأقلامُ خَرّتْ ذاهِلةْ ☆
كانتْ هُنا... أجْيَالُنا منْ نبْعِها
الدَفّاقِ والمِغْداقِ تشْرَبُ نَاهِلةْ☆
لا لمْ تمُتْ..لا..لا يَموتُ المُبْدِعُ
الفنّانُ والأمُّ الرَّؤُومُ الباسِلةْ☆
أفلا ترَوْنَ الطيْفَ يَرفُلُ في الشَّذَا؟
أفلا تشُمُّونَ الطُّيُوبَ الهاطِلةْ؟☆
إنّي أرَاها في مُلاءاتِ العَطا
في القاعةِ الفيْحاءِ تَرفُلُ جَائلةْ☆
مَوْشومةً في القلبِ..في الجُدرانِ
في الطبْشُورِ ..ذكرَى في الجَوارحِ مَاثلةْ☆
والقَاعةُ الفيْحَاءُ تَحلُمُ بِالجَنَى
وقدْ ارتَدَتْ ثوْبَ الأمانِي...رافلةْ ☆
والإسْمُ مَنْقُوشٌ عَلَى أبْوابِها
يَرنُو إلَى هَذِي الجُموعِ الحافلةْ☆
أيْن العَرُوسُ؟...و هلْ صَحيحٌ أنَّها
أخْفَتْ شَمائلها بأرضٍ مَاحِلة؟☆
لا لمْ تَمُتْ...كانتْ "سِزيفا".. تَدفعُ
الصَّخْرَ العَنِيدَ إلى الذُّرَى المُتَطاوِلةْ☆
حتّى ولوْ سقَطتْ بجُرفِ المَوْتِ
صَخرتُها..فرُوحُ الحُلْمِ فِيها كَاملةْ☆
نبْعُ الشّهامةِ والكَرامةِ و النّصاعَةِ
و البَراعةِ و اليَناعةِ : نائلةْ☆
قد ضَامَها ذئْبُ السَّقامِ و غالَهَا
داءٌ بأنْيابِ الحِمامِ الغَائلةْ ☆
لكنَّها سَتظلّ رَمْزًا للصّمُودِ
وكُلّ أنْثى بالعَطايا حَامِلةْ☆
أيْقونةً..أُمْثُولةً..أمَّ السَّجَايَا
و العَطايا والمَزايا الفاضِلةْ ☆
مَهْدَ الهَوَى..طُلّابُها أبْناؤُها
والمَعهَدُ المَحظُوظُ هُوّ العائِلةْ ☆
قد غِبْتُ عنْ تأْبينٍها و وَداعِها
لا.. لْا تََكُوني يَا أخَيّةُ عَاذِلةْ☆
ما كُنْتُ أقْدرُ أنْ أراكِ طريحَةً
مَا كُنْتِ يَومًا يا أخَيّةُ خَامِلةْ☆
اليوْمَ أحمِلُ أحرُفي ومَواجِعي
مَمْهُورةً بالشّوْقِ تَصدَحُ قائلةْ :☆
"سَيَظلُّ طيْفُك شامِخًا كالنّسْرِ
يَهْفُو للمَدَى والعَيْنُ تَرنُو اَمِلةْ☆
"الطِّينُ منْكِ اقْتاتَهُ جَوْفُ الثّرَى
والرّوحُ جِذْلَى في الأقاصِي رافِلةْ☆
"سَتزُفُّك الأشْعارُ والتاريخُ والفعلُ
الجَميلُ إلى الخُلودِ بأحرُف مُتَناسِلةْ☆
"فلذِكْرِك الرَّيّانِ عِطرُ تَحِيَّةٍ
تهْمِي سَلامًا..بالمَحبّةِ سَائلةْ☆
"ولرُوحِكِ الزّهْراء بَوْحُ قَصائدٍ
بالحُبُّ يَبْعثُ للحَياةِ رَسَائلَهْ☆
☆《سعيدة باش طبجي》☆
18 /9/2023

مزرعة الحرية الأبطال كوفيدا 19 بقلم د.فايل المطاعني

 مزرعة الحرية

الأبطال
كوفيدا 19
الفصل الأول
الطريق إلى السعادة
يعد الطريق إلى مزرعة السعادة هذا اسم وجهتي من أقسى الطرق ،طريق بلا حياة ،لا زرع ولا ماء ، شارع ترابي تتطاير الأتربة من على جنبات السيارة وشمس حارقة تصب جحيمها فوق الرأس مباشرة تصل درجة الحرارة إلى خمسون درجة مئوية ،وصحراء مترامية لا تعرف لها نهاية ، والقليل من الجِمال على طرفي الطريق ترحب بك،بطريقتها الخاصة تنظر إليك بعدم مبالاة وربما تنهض عندما تلمح من بعيد بقايا طعام، تركه رواد متعة، وهنا يبتسم إليك الحظ فتكمل طريقك إلى تلك المزرعة المدعوة بمزرعة السعادة .
وأنا الحقيقة منذ وطئت ذلك الشارع المرعب لم أرى آثار لسعادة أبداً وفي كل لحظة كنت أقرأ الفاتحةوالمعوذات.
واقف متردد بين اكمال الطريق ام العودة ادراجي إلى مكتبي المتواضع الذي كنت دائم التذمر والسخط منه ولكن مهمتي كصحفي مغامر ،وصلت إليه رسالة
يقول صاحبها :تعال إلى مزرعة الحرية ستجد ما تبحث عنه من مجد صحفي ويبدو أن مرسل الرسالة عرف كيف يضرب على الوتر الحساس فكل صحفي يبحث عن المجد.
ذلك المجد المرجو
جعلني أكمل الطريق وأنا أدعو الله بأن يسهل طريقي بلا عراقيل أو ازعاج من تلك المخلوقات الأليفة.
لا تري آثار لحياة فقط صحراء و أنا ؟!
وبعد عناء استمر لساعتين رأيت، مبني ممتد إلى مسافات بعيدة لا تكاد ترى له نهاية وما يميزه
تلك البوابة الضخمة المستوحاه من التراث الفكتوري القديم والباب الخشبي ذو المطرقة العملاقة،والجرس الضخم المحاذي له، وجلست أفكر يا تري كم كلف هذا البناء من أموال وتوقفت عن التفكير عندما رأيت رجلآ واقف على أهبة الإستعداد وكأنه شرطي يحرس المجرمين من الهرب
وقبل أن ابدأ بالسلام أشار إِلى بالتوقف،وهو ينظر إلى بريبة وأيضا لمحت الخوف في عيناه.....
يتبع
Peut être une image de ‎texte qui dit ’‎مزرعة الحرية في لحظة اختفت فيها عقارب الساعة وغفل التاريخ أن يدون أيامه وسيطر الشيطان فغضب، الله فأستجابت الطبيعة لغضب الله عزوجل فجاء کوفيد 19 مهرولا غاضبآ ساخطآ مدمرا ما بقي من إنسانية الإنسان في تلك اللحظة وفي مكان ما،اجتمع المهندس والمحاسب وخبير تقنيات المعلومات وكاتب قصص وشاعر ومعهم بدوي ليعملوا جميعا في مهنة عامل في مزرعة أطلق عليها مزرعة الحرية انتظروا يوميات رجال في مزرعة الحرية الكاتب فایل المطاعني‎’‎

عودة متأخرة ـــــــــ الشاعر رضا سواعد


 تمنياتى براحة البال وهنيئ العيش

(عودة متأخرة) من ديوان أشعارى
كفاكى غوصا بأعماقى
فما حسبت ان يكشف سرى
واريته فى سنين عمرى
كدت أمحه من فكرى
وظننت أنى أعيش الحياة
فأتيتى انتى لتعزينى فى عمرى
فصحوت ألملم ماتبقى منه
أحاول أن أفيق من سكرى
ياويلتى ماهذا بمرأتى
لقد غزى الشيب شعرى
فدعينى ياحبيبتى لشأنى
فأنا أعلم حظى مع دهرى
تسألين عن حزنى بعيونى
بل الأجدى ان تسألى قدرى
أسألى ذاتك وهى ذاتى
أين كنتى ولما تأخرتى
فلكم بحث عنكى فى أيامى
حتى ضاعت دون أن أدرى..
رضا سواعد
كاتب وأديب وشاعر
،، مصر،،