الجمعة، 21 يوليو 2023

دراسة تحليلية في نص الشاعر يونس علي الحمداني/ العراق بعنوان الوجوه التي أحبّ بقلم أ. سامية خليفة / لبنان

 دراسة تحليلية في نص الشاعر يونس علي الحمداني/ العراق بعنوان الوجوه التي أحبّ

بقلم أ. سامية خليفة / لبنان
اقتلاع سوداوية الحدث بقالب من الرومانسية الجمالية في نقل الصور .
يبدأ الشاعر نصه بالعنوان (الوجوه التي أحب) فنتساءل ما المقصود بتلك الوجوه ولمن هذه الوجوه ولماذا يحبها الشاعر؟ فتزيدنا الفضولية تشوقا لكشف لغز هذه الوجوه .
يعمد الشاعر في نصه إلى اقتلاع سوداوية الحدث في فقده لعزيز للإضفاء على النص سمة من الجمالية رغم كآبة الموقف، بوضع النص في قالب من الرومانسية الجمالية في نقل الصور باللجوء إلى الطبيعة ( الوجوه التي أحبها مشت مع القمر) كما وردت بالإضافة إلى كلمة القمر وردت عدة مفردات مستقاة من الطبيعة مثل الفجر الزهور الليل النجوم الشمس فبدأ يطوف بين السطور متنقلا بين أحضان تلك الطبيعة سابحا في الذكريات في وجدانية، خصوصا أن المحفز على كتابة النص هو الموت الذي أيقظ فيه مشاعر تجاه أشخاص فقدهم فلم يذكر ذلك بشكل مباشر بل حدد وجودهم بكلمة (وجوه )، كان التوجه في المخاطبة إلى الأم ملجأ الأمان ومكمن النجاوى.
الثيمة التي سلط عليها الشاعر الضوء في النص هي الموت وانطلاقا منها يتوجه الشاعر للتعبير عن الحدث الجلل وهو فقده لعزيز بأن يكون التوجه في خطابه جمعا وليس فردا لم يقل الوجه بل الوجوه ليؤكد أن الذاكرة في لحظات فقد أحد الأعزاء تعود بنا إلى كل اللحظات التي فقدنا فيها عزيزا نعيشها بكل تفاصيلها، تجذّر في الوصف متخذا من الأم الأذن المصغية لأنّات قلبه ووجعه.
الشاعر ابتعد كليا عن السرد المباشر لم يذكر في النص أحداثا وإنما اعتمد على نقل مشاعر لا على نقل أحداث .تم ذلك من خلال مناجاته لأمه وذلك عبر صور مكثفة استهلها بالوجوه للدلالة على أن الفقد يعيدنا تلقائيا إلى كل لحظات الفقد القديمة لتتمازج مع اللحظة الآنيّة.
أدوات الشاعر التي اعتمدها كانت في معرفة انتقاء مفرداته وانسجامها على صعيدي الإيقاعين الداخلي والخارجي
في الإيقاع الداخلي نجد هذا الدفق بالمشاعر من خلال الصور الشعرية المكثفة تجعل المتلقي متعاطفا مع مناجاة الشاعر لأمه الشاعر الذي حلق بالمتلقي إلى القمر أما بالنسبة للإيقاع الخارجي اعتمد قافية الراء وكانت محببة على وقع الأذن :
عطرٌ/ القمر/ ثغر/بصر /زهرٌ /قطر / النظر/ البشر/ بالسمر/ الدهر/العمر/ الأثر
نص شعري نثري حداثوي اتصف بكل صفات النص الشعري النثري الحديث .
لتكون الترميزية من ضمن أدواته فما هي دلالة الوجوه التي راحت بضياء القمر تستحم؟ إنها دلالة على أن الأرواح ليست كما الأجساد وأنها تستحم بالنور والضياء لعلو منزلتها فاختار أن يكون ذلك النور منبعثا من القمر
في صور شعرية أخرى مكثفة يتنقل بها الشاعر من صورة إلى أخرى بسلاسة صور اعتمد فيها على الطبيعة يقول الشاعر :
"وهُناك استقبلهم كلُ فجرٍ بالأغاني
وتبسم كلُ ثغر..
الزهورُ البرية تناثرت فوق
قلوبهم وشعت الشمسُ لمقدمِهم...."
إنما يهدف الشاعر من خلال هذه الصور الإيجابية إلى التخفيف عن آلامه بفقدان هذه الوجوه لذلك بدأ خياله يأخذه إلى ما يمكن أن يخفف عنه من تلك الآلام فإن صاروا أرواحا تسبح في السماء لا بد أن تكون تلك السماء رحيمة معهم تتعامل معهم بكل محبة فتمازج العطاء بين السماء والأرض من شمس تشع لمقدمهم إلى زهور برية تتناثر فوق قلوبهم.
يسترسل الشاعر في مناجاة أمه قائلا:
"لو سألتهم يا أمي
لِمَ أزعجهم الندى وهم زهرٌ
وعطرٌ وقطر ؟"
هنا يعتمد الشاعر على المبالغة للتعبير عن قيمة وأهمية من فقدهم هم برأيه نهر وما قيمة الندى أمام النهر ؟
ليعود الشاعر ويستدرك بلو ثم يربطها بلربما للدلالة على احتمالية اشتراطه وإن كان الرد بانحراف المقل
يستطرد بقوله "لكنهم ساروا ولم يلتفتوا ...."
هنا العودة إلى الواقع، فهل يرد الميت؟ بالتأكيد لا .
رغم ذلك يبقى هناك انمزاج الواقع بالخيال ، الشاعر شبه عيونهم بالأعلام وهو تشبيه مجمل للدلالة على مدى انتمائهم للوطن وفي قوله وسراب الحزن بعيد تعبير استخدمه الشاعر للتخفيف عن حزنه وكآبته .
"وعيونهم اعلامٌ
وسرابُ الحزنِ بعيد
ما بَعد النظر.."
يتساءل الشاعر لماذا ساروا ولم يكترثوا حتى بالتفاتة أتراهم تاهوا في رؤاهم؟
ليكمل بقوله: أم ضيعتهم رؤى البشر ؟
هنا تتخالط الأمور فيقع الشاعر في شك هل أن رؤى البشر ضيعتهم ويعني نفسه بكلمة البشر أم هم من تاهوا في رؤاهم للدلالة على أنه لا يحلم أو يتخيل فهم موجودون حقيقة وليسوا من الخيال.
"أتراهم تاهوا في رؤاهم
أم ضيعتهم رؤى البشر.."
العودة من الخيال إلى الواقع بذكر كلمة الموت معتبرا أن الموت أحياهم في قلوبنا إلى أبد الدهر لكنهم تغيروا فقط بالشكل لا أكثر كانوا أشخاصا وتحولوا إلى زهر إلى هالة القمر
يا أمي
الموتُ أحياهم في قلوبِنا
إلى أبدِ الدهر
فانغرسوا زهرا في سويدائه"
النص :
الوجُوهُ التي أحب
يا أمي
الوجُوهُ التي أحبُها
مشت مع القمر..
راحت في ضيائه تستحم
وهُناك أستقبلهم كلُ فجرٍ بالأغاني
وتبسم كلُ ثغر..
الزهورُ البرية تناثرت فوق
قلوبهم وشعت الشمسُ لمقدمِهم
كأنها للعيونِ كحلٌ وبصر
وتاهت النجومُ في نهارهِا
وفي الليلِ أحتشر القمرُ
لو سألتهم يا أمي
لِمَ أزعجهم الندى وهم زهرٌ
وعطرٌ وقطر ؟
وهل يزعجُ الندى نهر!
لو سألتِهم رُبما ردوا عليكِ
ولو بانحرافِ المُقلِ.. لو.....
لكنهم ساروا ولم يلتفتوا
وعيونهم اعلامٌ
وسرابُ الحزنِ بعيد
ما بَعد النظر..
أتراهم تاهوا في رؤاهم
أم ضيعتهم رؤى البشر..
لو سألتِهم لعل حاديهم ينتبه
والطريقُ الطويلةٌ ملحوقة بالسمر..
يا أمي
الموتُ أحياهم في قلوبِنا
إلى أبدِ الدهر
فانغرسوا زهرا في سويدائه
متجذرين دماء العمر
يا أمي
الوجُوهُ التي أحبُها صارت
هالة القمر
وأثارت من خلالهِ حنين قلبي
فانشطر في أشعتهِ
وهل ثمة علاماتٌ تحت القمر؟
يستدلُ بها المسافرُ ويعرف الأثر
لو.. سألتِهم يا أمي
أو سألتِ القمر..
لو.. لو..
يونس علي الحمداني/ العراق

(المشهد الجميل يرد الروح) بقلم الدكتورة مريم اليماني

 (المشهد الجميل يرد الروح)

دفء الشمس يعانق الأرض بعناقٍ عذب،
تتمايل أوراق الشجر برقّتها الخضراء،
الزهور تنشر عبقها العطر في الهواء،
هذا المشهد الجميل يرد الروح إلى الجسد.
السماء الزرقاء تزينها الغيوم البيضاء،
تشع ضوء القمر خلال الليل الساحر،
وعند شروق الشمس، يتلألأ السماء بألوانها الجميلة،
هذا المشهد الجميل يرد الروح إلى الجسد.
بين الجبال الشامخة تتعالى النخيل و الصنوبر،
تجري الأنهار بسلاسة وسط الضفاف الخضراء،
تحلق الطيور بحرية في السماء كالزهرة الفراشة،
هذا المشهد الجميل يرد الروح إلى الجسد.
في كل ابتسامة صادقة تتلقاها من الحبيب،
في كل عناق حار يغمرك بالأمان،
في كل كلمة طيبة تصدر من قلب صادق،
هذا المشهد الجميل يرد الروح إلى الجسد.
فلا تحزن واستمتع بكل لحظة جميلة،
فهذا العالم مليء بالجمال الذي يُرد الروح،
استمتع بكل نسمة هواء، بكل نجمة في السماء،
وسيعود جمال الحياة لتحيا روحك من جديد.
بقلم الدكتورة مريم اليماني
Peut être une image de 1 personne et foulard

على ضفاف الموت بقلم الأديبة زينب بوتوتة الجزائر

 على ضفاف الموت

لا تتركني
على ضفاف الموت
لباعة الذكريات
كبطاقة بريدية كتب عليها عنوانا
تغادره بعد ساعات
لا تجعلني وحيدة أتكأ على جدار الصمت
على ضفاف الموت
وأستعجل الدفن
قبل الوفاة
وأكون لك مجرد صورة جامدة
وإسما تنتهي صلاحيته
على حافة النسيان
وبين سطور الصفحات
ويشيع الناس جثتي الهامدة
ويأكلون من وليمة حزني
ويرقصون فوق قبري
رقصة الكلاب
ويهتفون لقد حكم عليها
بالإعدام ولم يودعها
ولم ينعم على روحها بالصلاة
لا تترك خطواتي المحفورة
في طريقي إلى قلبك
بعدما عبدتها الدقات
لتشيعني خجولا متنكرا
وتستيقظ بعدها
كانت هنا
وراحت إندثرت
هاربة كهروب الأيام والشهور
والسنوات ………
الأديبة زينب بوتوتة الجزائر
Peut être une image de ‎1 personne et ‎texte qui dit ’‎زینب " بوتوتة‎’‎‎

سيرة حياة مذهلة لمن لا يعرف الشاعر التونسي القدير جلال باباي..بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 من لا يعرف الشاعر التونسي القدير جلال باباي..أقول

أحب الحياة-رغم مواجعه-كعاشقٍ ابدي مهما جانبت توقعاته،وانتصر دوماً على ضعفها وراودها عن اذيّته،وواجهها بملامح ونظرات جُبلت بالتحدي والسخرية والذكاء.
هي سيرة حياة مذهلة،اعتبرها أطول قصيدة كتبها،جبلها من ترابه ورصعها بفسيفساء متقنة اكتنه أسرارها وعبث بألوانها.
بدا لنا كذواقة يلتهم الزمن ويتأنى في تذوقه،ينافس نفسه بصدق وعناد،ويأبى لا ان يقلب حياته على جمر حارق.
أحب الحياة-رغم مواجعه-كعاشقٍ ابدي مهما جانبت توقعاته،وانتصر دوماً على ضعفها وراودها عن اذيّته،وواجهها بملامح ونظرات جُبلت بالتحدي والسخرية والذكاء.
والحياة عنده قطار طويل وسكة ومحطات ولذة ارتحال..والكتابة عنده رحلة لا يرجو منها وصولاً ولا راحة..هي نسق حياة سبحة لا نهائية..ومحطات عديدة،وظل يُكمل بهجة الاستكشاف،يعاند الصعوبات،ويحوّل التعب الى ثمار،والثمار إلى لذة…
هو شاعر قدير-وهذا الرأي يخصني-مثابر مُجدّد،يراهن على الكلمة وامداء وحيها،يصطفيها كميثاق خلاص،يرميها كنردٍ اكيد من ربحه أو يناوشها كأفعى في جحرها.
إن التكامل الجمالي- في قصائد الشاعر التونسي الفذ جلال باباي -يكمن في روح البناء الكلية من حيث الشفافية والعمق والتماسك الجمالي بين الأنساق،فثمة قيمة جمالية في الاندماج والتلاحم بين الأنساق الوصفية والمضافة،مما يرتد على إيقاع -القصيدة-بشكل عام،لاسيما في العلاقات الجدلية التي تعطي جمالياتها على الشكل النسقي التضافري الذي يشكله النص الشعري.
إن خصوصية التجربة الشعرية لذى هذا الشاعر تمتاز باكتنازها بالرؤى والدلالات المراوغة التي تباغت القارئ في مسارها الإبداعي،وهذا يعني أن الحياكة الجمالية في قصائد-جلال- حياكة فنية يطغى عليها الفكر التأملي والإحساس الوجودي،وكشف الواقع بمؤثراته جميعها..وهي ترتكز أساسا على المخيلة الإبداعية،ومستوى استثارتها،الأمر الذي يؤدي إلى تكثيف الرؤى،وتحقيق متغيرها الجمالي.
ذهب في بعض قصائده الى اقاصي العذاب كما الى اقاصي العشق،متقناً شهوة الإسترسال وبراعة الومض…يكتب ويكتب وكأن الكلمات تتوالد وتنساب بسعادة الى ناشره وبسهولة الى القارئ من أصابعه الماسكة بقلم لا ينضب حبره.
لا يحاول -جلال باباي-أن يسترضي قارئه او يستميله.هو يصافح البؤس البشري-أحيانا-، ويروي سقوط الانسان في هاويته،ويفتح بجرأةٍ ستارة تفضح ما نوّد ان نخفي لإراحة ضمائرنا.. يكتب الحياة مشدداً على وجهها المُعتم كي يحتفي ببهائها المتعالي على التراب المُعّفر.
ختاما أقول: مثل ساحر متمكّن يقود الشاعر جلال باباي القارئ في كل قصيدة من قصائده، يقوده سيرا حيناً،وركضا في الكثير من الأحيان.نتابع الكلمات بأجراسها الموسيقية بلهفة الفضول والحيرة ونلتهم الكلمات التهاما،ومن ثم لا نملك فرصة للهرب من فتنة ابداعه الشعري الخلاق،منذ أول بيت في قصائده،حتى آخر نقطة في آخر-بيت-لا نستطيع أن نهرب من فتنة قصيدته المخاتلة أحيانا والمستفزة للذائقة الفنية للمتلقي،حيث تتحول اللغة إلى مجرد أداة، وتصبح بالتالي مثل إزميل النحات أو فرشاة الرسام،ولا تكون محور القصيدة،مثلما تعودنا من بعض الشعراء العرب الذين يهتمون باللغة وزركشتها على حساب البناء الجمالي للقصيدة.
سواء في الشعرأو النثر تكشف لنا أعمال المبدع جلال باباي،الشاعرالتونسي أصيل مدينة أكودة الساحلية من ولاية سوسة (جوهرة الساحل)عن مدى قدرته على الإنتفاع من معارفه الأدبية والثقافية والفكرية،بدون أن يسقط في نرجسية «ذات الكاتب/الشاعر»،التي تقول: «أنا موجود بالقوة».وإنما يستثمر كل ذخائره مراعيا حدود الجنس الأدبي،ومحافظا على الحس الجمالي والأثر الفني للعمل الأدبي.
سألته ذات يوم قائلا: “لقد تمرسنا في صناعة الأمل،و لولاه لقضينا حزنا و كمدا”، كان قد أخذنا لنفس السياق الكاتب الروسي “دوستويفسكي” منذ أكثر من مائة عام ليؤكد أنه ” أن تعيش بدون أمل هو أن تتوقف الحياة”،لماذا هذا الإجماع على قدرة الأمل في مجابهة واقع لطالما تساءلنا عن جنسيته ضمن حدود أحلامنا؟
فأجابني جوابا مربكا حيث قال :"يبدو أنّه علينا أن نخلقَ معادلاً موضوعياً لأزماتنا، الأمل يشكّل هذا المعادل الموضوعي. هذا من جانب، من جانب آخر فإنّ الأمل يحمل في طياته بذور الأمل التي ستنبت يوماً ما في حقول الألم،وشيئا فشيئاً ستتمدد تلك النباتات وهي تطرد أمامها الأشواك حتى تنظّف الأرض منها، وتحولها من أرض يباب إلى أرض غنية الأزهار والفرح. لو عدنا إلى زمن الكاتب الروسي الخالد دوستويفسكي:”أن تعيش بدون أمل هو أن تتوقف الحياة”، سنرى أنّه أطلق مقولته تلك بينما كانت بلاده تعيش أصعب ظروفها، وبعد ذلك بسنوات شهدت روسيا “الثورة البلشفية” عام 1917،تلك الثورة التي غيّرت وجه روسيا والعالم لعدة عقود.."
هوذا الشاعرالتونسي السامق جلال باباي كما عرفته..وعرفته الساحة الشعرية تونسيا وعربيا..
محمد المحسن

أرى عَالَمًا ... بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... تونس.

 أرى عَالَمًا ...

(من غَزَلِ الشَّبَابِ زَمَنَ الدّرَاسَةِ، قَبْلَ أَكْثَر من نِصْفِ قَرْنٍ )
أَرَى عَــالَـمًـا في نـَاظِـرَيْكِ ومَعْـلَمَا
وسِـحْـرا يُـنَاجِي بِاللِّـحَاظِ تَبَـسُّمَا
أَرَى الجَنَّةَ الفَيْحَاءَ مَاسَتْ وأَيْنَعَتْ
بِــوَرْدٍ بِــهِ غَـيْـمُ الـمَـحَـبَّـةِ خَـيَّـمَـا
وسَالَـتْ بِـهَـا الأَمْوَاهُ عَـلَّ خَرِيرُهَا
سُكُونَ الوَرَى لَحْنًا، فَسَالَ مُنَغَّمَا
كَـأَنَّ عَـقِـيقَ الـبُـؤْبُـؤَيْنِ جَـزِيــرَتَا
نَـبَــاتٍ بِـهِ طَيْفُ الـظَّلَامِ تَبَسَّمَا
بِبَحْـرٍ لَهُ قَـلْبُ السَّبِـيكَةِ صَفْـحَةٌ
وعَـالَــمُـهُ حَـلَّ الـدِّمَـاغَ تَكَرُّمَا.
كَذَا شَاءَ مَلَّاءُ النُّعُوتِ لِوَصْفِكُمْ
بَدِيعًا... وقَلَّدْتُ الصِّيَاغَةَ أَنْجُمَا.
حمدان حمّودة الوصيّف... تونس.
خواطر : ديوان الجدّ والهزل.
Peut être une image de cœur

سألتني عن حالي ـــــــــــــ نجوى عزالدين تونس


 سألتني عن حالي...

وما فعل بيَ الغيابُ...
فقلتُ :
وإنْ حرّقتني الأشواقُ..
وصرتُ من لظى الحنين ِرمادْ..
لملمني بين كفّيْكَ كحفنةٍ منْ ترابٍ..
قَبّلْني بقداسةٍ كما الأوطان..
ثمّ اتركني في مهبِّ الرِّياحِ..
تذروني هنا... وهناك..
تزرعني نجمةً في السَّماءِ..
وسنبلةً في الحقول...
فينبتُ حبّكَ في كلِّ أرضٍ..
و يُشِعُّ بارقُ سناه في الآفاق...
وبينهما الاشواقُ تُثْمِر...
ويتفجٍرُ في كونك للحبّ منابعّ.
وَ يضجُّ كوني بعطر أنفاسكَ العابقِ..
وهمسِ اشواقكَ..
وصهيلِ الشّغف.ِِ..
بقلمي ✍️نجوى عزالدين تونس

دموية روح ـــــــــــ الشاعر عماد شكري حجازي


 .........دموية روح ........

تمر قطرات دماء عبر سدرة
الخوف
الروح تصبو مواقيت الرجوع
والحنايا تزف بشرى استلهام
اقدار البلوغ
منصة استجمام حيث مجرات
نظرات من حدق الأحداق
المرتعده توسلات التوافق
اللحظي في غمام الهمسات
وثاق وقيد الروح على مرابت
الشجن
وقساوسة الشعور تترهبن
في تشكيل زوايا انبطاح
الرؤى على بساط ريح يشطر
الأنات قيثارات تعزف نغمات
قداسة القران
وساوس تغدو عبرات تقسم
ظهر الحديث انفصال البين العتيق
المنافذ الحسان صامت عن سكب
الهيام جنات أضغاث أحلام
وانا ذات طلعة بلوغك شأني
اتمرد على موسوعة الصبر
الباسط أمره على رغبتي
المتوسدة عشقك رغم كل
القهر العتيق
تنفلت الاعترافات من فاه
الهيمنات
والسحر القابع ثغرات عبودية
اسهابك اضلاعي تمددا في
التاريخ تجربة وحي اللقاء
موانىء ترتشف من عينيك
ترياق كأس رضابك المغترف
عهود اختلاجنا ولثمات تداخل
الخافق والشفاه حيثيات أقرانه
لديك لنكن نحن مسودة بستان
رحيق تكاثر زهرات ميلاد عبق
المواقيت
وفي منتصف سبيلك المصير
إليك شأن الوجوب رقيب يجذب
ارهاصات البعد الرهيب إلى ضمات
عناق اخشيدية التوجيه لخربشات
لوحة السفر المعلوم
تترهبن الجوارح في منحى طقوس
عبادات التصديق
ومرايات تعكس غيرة من فرط
افتراضات وجود أزمنة التحديق
في لا وجوبية تحليق
تشتاقك عيوني وحبر قلم إلهامي
ومساوئ اتباع شياطين التبرير
أناديك على شاطىء القدوه
شيخ القبيله قلب طيب يجذب
روحي وروحك إلى منهاج نوبات
تسمو للعلا سماء التعليل
احبك سيدة قصر التوبيخ
ولوم وعتابات التفريق
إليك ياشهرزاد المجئ اغدو
في عمقك عاشق قاطن
كل أجزاء التمليك
بقلمي الشاعر عماد شكري حجازي
الجمعه 21/7/2023

على نوافذ الدمع ـــــــــــ زيان معيلبي


 ~على نوافذ الدمع

لا زلت أبحث
خلف عجاف
الأماني..
عن حلم يعيد
لِلعابرين
أفراحهم.....
لا زلت أركض خلف
الإبتسامة
من شفاه الحزن
وتلك الظنون
الشريدة....
أصنع ظل قمر
يسهر لبقائي
كي لا يفيض الليل
احزانا
و يرسم دمعه
انكسار
حزنه فاق المدى
هذى المدى يعانق
رياح غدر
أرى دمعهم يزداد
غزارة
هل من مجيب
يرفع حزنا توطأ
على مساحات أحلامهم
الفتية
ليسكن الدمع أماكن
بعيدة
لم تعد تلك الحياة
تعكس مرآتها
الحقيقة
خادعة تراوغ الوجوه
في صمت يزداد
كل يوم جور
وحزن
يسرق من أحلامهم
السكينة
أين هؤلاء الغاصبين
للكراسي
الذين رسموا جرحا
على الروح
و تنكروا لهم
في أول طريق...!؟
_زيان معيلبي (أبا أيوب الزياني)

قالوا جحا ـــــــــ احمدالسعيدالفقى الفقى


 قالوا جحا

أولى بلحم طوره
إن كان له طور
قلت أنا
يغور جحا
وسنين جحا يغوره
وأى حاجة
من ريحته تغور
جحا فيلسوف زمانه
سابق عصره وأوانه
حيطة
واقف ثابت مكانه
ينط من فوقيه جيرانه
ويفضل طول عمره سور
يغور جحا
وسنين جحا تغور
جحا
كان ماضى وولى
نقرأه عشان نتسلى
لكن عمره ما فى يوم
بنا وعلى
فى عمارة المجد دور
يغور جحا
وسنين جحا تغور
إللى يطلب الريادة
لازم يكون صبور
العمل أفضل عبادة
والعلم أخره نور
وأبقوا إشربوها سادة
على روح المذكور
روح جحا وطوره
إن كان له طور

رجل الصمت ! ـــــــــ صفاء محمد


 رجل الصمت !

يامن ملكت حياتي
أين أنت
فإني أشتاق
إلي لقاء يجمعنا
يكون علي حفة الشوق
يطفئ نار الهجر
يخترق عالمي المظلم
يضيء لي الطريق
لقاء يجمع الشمس بالقمر
أعشقك يا رجل به كل الصفات
أنتظرك عند الشروق وعند الغروب
فإني أشتاق لنعزف معاً لحن الخلود
يا قلب طال فيه الإنتظار
وحب تشتاق له كل الأشياء
كم أني أعشق همسات لياليك الدافئة
ونبضات قلبك التي تتراقص عليها أنغام قلبي
أحبك في كل زمان ومكان
أحبك علي مر العصور في اليقظه والمنام
أحبك يا رجل العشق والغرام
بقلمي 🌹صفاء محمد 🌹

عام هجرى ـــــــــــــــ نجاة عبد اللطيف


 أتى عام هجرى وأنت غائب عن دنيانا

اغمض عيناى لأحيا حلما أنت فية الأمل
وتأخذنى نبضاتى الى الحروف والكلمات
التى كانت لى دوما بردا وسلاما على قلبى
وأجوب بذاكراتى فى جعبة مامضى من الأيام
كان حلما وأفقت منة على ذكريات كانت ترويينى
وأذا بى اليوم أنا لا أملك ألا الذكريات أحييها
أذكرك بلحن كنت تهواه ولاكنة كان الحياة بكل مافيها
ومازال طيفك يراودنى بأطياف انت فيها حلما
وتحاورنى عيناك وأروى لها طعم الايام وأنت بعيد
وأتذكر حوارا من قلبك كان دوما يسعدنى وأهواة
أحيا علية أمسى ويومى وغدى أن كان لنبضى حياة
تحاورنى الأيام بصورتك التى فى أحداقى وأخفيها
فى صفحات العين صورا وأحداثا كانت لنا ذكرى
بسطت فيها كفيى بكفيك لنمحو أشياءا كانت تؤرقنا
لنغدو أنا وأنت فى صفاءا مع الأيام بالحب نداويها
ومر العمر كانة يوما ولحظة بين طرفة العين وأنتباهتها
ليت العمر لة عودة لنحيا فية يوما من أيام كانت تشجيينا
العمر والأيام بدونك لاأحياها كما كنت اهواها وأنت فيها
القمر الذى يضفى على أيام العمر نورا أهوى ضياءة
بغيابك لست انا الذى كنت قد فقدت هويتى التى هويتها
وخفى جمال الدنيا لغيابك فى صفحات عينى كانت تهواك
ومازال حبك بات دما يجرى فى شرايينى أحيا بة عمرا وحنيننا
بقلمى نجاة عبد اللطيف أبو العطا