الخميس، 9 فبراير 2023

مللْتُ الشّجونَ .. بقلم الشاعرة رفا الأشعل

 مللْتُ الشّجونَ ..

مللتُ الشّجونَ ولحْني الحزينْ
ودهْرٌ خؤونٌ وليسَ يلينْ
نأيتَ وطيفكَ كمْ يعتريني
وحبَي لغيرك لا .. لنْ يكونْ
أيا مّنْ أضاءَ هواهُ كياني
أيا طود عزٍّ وقورٌ رزينْ
أناجي الخيالَ بألطفِ حرفٍ
كلطفِ النّدى للأقاحي يزينْ
هواك كعذب الرّؤى في خيالي
كسحرٍ همى في دماء الوتينْ
أضاء وجودي كفجرٍ وولّى
ولَم تمتلئ من ضياه العيونْ
وكنتَ ملاذي وبلسمَ جرحي
وبسمةَ روحي وتاجَ الجبينْ
وترجِعُني الذّكرياتُ لماضٍ
وفيهِ أقلَبُ طَرْفَ حَزِينْ
وفي بعدكَ اللّحظات تطول
كشهرٍ .. كعامٍ .. كبعض سنينْ
بقيدٍ وأَسْرٍ هواكَ رماني
وما كانَ من قبلُ قلبي سجينْ
وشوقي إليكَ طغى وبراني
ودمعي همى من غمام الجفونْ
سيجعلني من نحولي خيالا
يتعتعه ألمٌ .. وشجونْ
كظلٍّ أتوهُ بدربِ اغترَابي
وجودي سرابٌ ووجْدي يَقينْ
لقدْ أترع الدّهرُ بالهمّ كأْسي
وملء المحاجرِ دمعٌ سخينْ
فؤادي كفانا عذابا وقهرا
سأكسرُ صمت الأسى والأنين
سأنسى المآسي وبعض انتكاسِ
وظلم زمانٍ قسا لا يلينْ
وأنسى الحروب وكلّ الخطوب
ومجدًا لقومي يضيع يهون
وكيد الأعادي بأرضِ بلادي
فمنهُ بكيتُ بدمعٍ هتونْ
وكمْ قد سعينا لسِلْمٍ وأمنٍ
نريدُ ويأْبى الزّمان الضّنينْ
أزَحْتُ السّحابَ بِآفاقِ روحي
فعادَ إليها شذا الياسمين
ورفرفتُ نحو الخيال كطيفٍ
تحرّر من سجنِ ليلٍ حزينْ
وحلّقْتُ فوقَ رحابِ الجمالِ
أصوغُ القوافي وعذْبَ اللّحونْ
فكنزي خيالي وروضُ البيانِ
وما مثلهُ ملْكُ كسرى ثمينْ
بقلمي /رفا الأشعل
على المتقارب
Peut être une image de texte

ماذا سأكتب ...بقلم الشاعرة جُمعية غابري

 ماذا سأكتب ...

عن وجع بلا حدّ
وحبيبة القلب تحت الركام
شامية صرخت...
أواه يا بلدي
يزداد فوق القلب
يا وجعي الغمام
ماذا أقول وأرثي
والأرض مقبرة
بالأمس مزرعة
اليوم بدون سلام
أواه كم ابكيك بالدمع
سوريّة العز غدر بك الزمان
وئد بك الفرح
وأغتيل بك الأمان
كم قصة دفنت
صارت بين الحطام
كم طفلة هلعت
كانت هناك تنام
كم صرخة صاحت
هناك بكل مكان
غوثا إلاهي وفرجا
أنت لنا الحنّان
ماذا أقول لطفل
سرقت منه الأحلام
في وطن منكوب
كثرت به الآلام
بقلمي والوجع جُمعية غابري
Peut être une image de serpent

الشعر في الطقوس الإبداعية لدى الشاعرة التونسية الكبيرة فائزة بنمسعود : وميضٌ من النبض الإنساني الجليل بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 الشعر في الطقوس الإبداعية لدى الشاعرة التونسية الكبيرة فائزة بنمسعود : وميضٌ من النبض الإنساني الجليل

الشعر وميضٌ من النبض الإنساني، مشترك بين الناس جميعًا،من مبدِعين أو دارسين أو نقَّاد، وعلى أيدي النُّقاد والدارسين تتألق جذوة الشعر،وتتضح خوافيه،وتتعطر مسيرته إلى جميع الناس..
والواقع أن الدراسة الأسلوبية تركِّز على دراسة الظواهر اللغوية،وبيانِ ما تؤديه من معانٍ بلاغية،ومقاصدَ أسلوبية؛وذلك من خلال المستويات الصوتية،والصرفية،والمعجمية،التي تهدف إلى إيضاح العلاقة بين اللفظة المفردة،وتأثيرها في الشعور النفسي للمتلقِّي،مع سماحها بالوقوف على دراسة التركيب من خلال دراسة الأساليب الإنشائية،وما يُعاونها من أساليبَ تكشف براعةَ التركيب ودقةَ الأسلوب،ومن خلالها نُدرك الصِّلة الوثيقة بين النظرية والتطبيق.
إن التطبيقات في المنهج الأسلوبي ليست بالأمر الهين؛حيث يتبين من خلالها قدرةُ الدارس، ومدى فَهمه للمنهج الأسلوبي وكيفية تطبيقه،وكيفية تحليل النصوص،والوقوف على بلاغتها، وإبراز محاسن صياغتها ونظمها.
اللغة هي الوسيلة الأولى لعملية التواصل مع الآخرين،غير أنها تتعدَّى وظيفتها الاجتماعية المحدودةَ هذه،فتشكِّل الأساس في عملية بناء القصيدة؛إذ تمثِّل الطريق الموصلة بين المبدع والمتلقِّي،فتؤدي بذلك وظيفةً أخرى،تتمثَّل في إيجاد روابطَ انفعالية بينهما،فتتَجاوز بذلك لغة التقرير إلى لغة التعبير،وتسعى للكشف عن العواطف والأحاسيس،والانفعالات الكامنة في قلب الشاعر،ومحاولة إيصالها في نفس المتلقي.
تختارالشاعرة التونسية القديرة فائزة بنمسعود من اللغة وإيحاءاتها،وتولِّد منها ما قدر على التوليد،لا لتأتي بمعانٍ تربك القراء،ولكن لتصور صفوةَ معارفهم من زوايا متفردةٍ تدهشهم وتعيش إحساسات جماليةً لا تنتهي،وحجارة هذا البناء الموضوعيِّ الألفاظ،إلا أن الألفاظ في الشعر تومئ إلى ما وراء المعاني،فتُضيف إليها أبعادًا جديدة،وبذاك تتجدد وتحيا،وبغير ذلك تذبل وتموت؛إذ نجد ألفاظها تقدِّم صورة إنسانية وفنية بغرَض إماطة اللِّثام عن هذه الألفاظ.
وتسعى الشاعرة في بعض قصائدها إلى لغةٍ شفافة تعتمد على الوضوح والواقعيَّة؛فهي لغة تكاد تكون خاصة بالشاعرة،لغة تنطلق من الواقع ومن وعي الشاعرة بأدواتها الفنيَّة،فالنظر في التجربة الشعوريَّة وفَهم الحالة الذهنية لقصيدةٍ ما يتطلَّب القدرة على الانغماس في العالم النفسي للشاعر واستحضار حالته النفسية من خلال كتابته لهذه القصيدة،وفَهمُ الحالة الذهنية تَعني القدرة على استعادة الجوِّ الشعوري ومُعايَشتِه من جديد،ولا يتم ذلك إلا إذا استطاع الناقد أن يُمعِن النظر في الظروف والوقائع التي أدَّت إلى ولادة القصيدة،بدون ذلك قد تُنزع القصيدة عن سياقها النفسيِّ وتَبقى تراكمًا لغويًّا وشكلاً دون معنى،وتفقد الحسَّ الشعري..
ففي قصيدة ، "حبنا بعث وحشر" تقول الشاعرة (فائزة بنمسعود) بلغة واضحة مؤثرة
"إذا كان حبّك لي
خطيئة وآثامَا
فاقرأْ على العشقِ السلامَا
وتنفل ْ في جوف الظلام
وصلِّ صلاة الغرامَا
وأعلمُ أنّكَ مورط في الحبّ
ويبقى الكلام كلامَا
وأعلمُ أن حبي غزاك
وأنك تحتسي الشوق هيامَا
وأعلمُ أن يومك طويـــل
وأنّ ليلك سهاد وقيامَا
وأعلمُ أن قلبكْ طفلـــي
وعنّي ما رام الفطامَا
لا تدعْ الحزن يجرّ حزنا
والحزن في العشقِ حرامَا
الحبّ قدر جميل
وللروح بلسم وانسجامَا
وقصص العشقِ لا تنتهي
دوما بلقاء وأحمر ورد
وأسراب حمامَا
وحبنا ولد كبيرا
وأكبر من كل ملامَا
وحبّنا فوق الموت
ورمز شجاعة وإقدامَا
حبنا تناقلته قوافي القصيد
ودوّنته أقلاما وأقلامَا
والحبّ في شرع الهوى مباح
وما كان يوما إجرامَا
الحبّ خلود سرمديّ
لمن أخلص واستقامَا
وحبّنا بعث وحشر
وعبور صراط
يوم تقوم القيامَا.."
هذه القصيدة وجدت فيها سطوعاً وبريقاً،تتراقص حروفها تعبيراً عن اشتعالها من دون اشتعال،والتهاب من دون نار وحرارة دائمة.تعتمد الشاعرة مخايل نصّور في بناء قصيدتها على الترداد والتكرار،كما تعتمد على البناء المتوازن الذي يظهر وكأنه انسياب نهرٍ وإيقاعات عصافير..
وما من شك أن الشاعرة التونسية الكبيرة فائزة بنمسعود كغيرها من شعراء جيلها لا في تونس فحسب،وإنما على امتداد الوطن العربي،تعيش حالة من القلق النفسي،والغربة والإغتراب الذي يفجر في دواخلها هذه ثورةعمياء وتمردا أخرس،تمرد على كل شيء،حتى على قلمها الذي هو الوسيلة التي تحفر بها ما تنبجس عنه أحاسيسها ومشاعرها،وإني أسمعها تصرخ عاليا بأن قلمها لم يعد يسعفها في رسم هواجسها وهمومها وترجمة مداركه وعواطفه،لأن هذا القلم ما عاد هو السلاح الذي لا يحسن استعماله إلا ذوو المشاعر والخواطر التي تصدر عن رؤى صادقة،وإنما أصبح مطية طيعة يعتليها كل متسلق باليد ..
إن الغربة التي تعاني منها الشاعرة،رغم أنها تعيش بين ظهراني أهلها وصحبها (وأزعم أني واحد منهم)،ونتمتع بصحبتهم في ربوع بلادها (تونس)،ما هي الا حتمية من حتميات الغربة النفسية التي أفرزتها جراحات ومواجع متواترة أرهقتها ولم تكسرها،إذ ظلت شامخة شموخ الرواسي أمام العواصف..(وهذا موضوع آحر يستدعي الحبرَ الغزير )
لقد وصف النقاد الخيال الشعري بأنه قوة سحرية وتركيبية تعمل مع الإرادة الواعية،فهو مصحوب دائما بالوعي،وفي داخله يتم التوحد بين الفنان وبين المعطيات الخارجية،وعن طريق تجمع هذه المستوعبات والمشاعر يعمل الخيال على خلق بناء خيالي متكامل ..
ومن المنطلق السابق نجد شاعرتنا (الأستاذة فائزة بنمسعود) تثور أحيانا على الصور البلاغية التقليدية والعبارات العاطفية،وتحاول استبدالها بالصور الشعرية المهموسة..
إشراقات اللغة الشعرية :
ونعني باللغة الشعرية ما تعارف عليه النقاد من استخدام الشاعر لمكونات القصيدة اللفظية ذات التداعيات والدلالات الإيحائية،وهو ما اتفقوا عليه بالمدلولات الانفعالية للكلمة،ولا يعنينا في هذا المقام ما قال به بعض النقاد من مفهوم للغة الشعرية بأنها الإطار العام الشعري للقصيدة ، والتي يقصد بها مكونات العمل الشعري من ألفاظ وصور وخيال وعاطفة وموسيقا ومواقف بشرية .
وعليه،فقد تميزت لغة شاعرتنا (فائزة بنمسعود) بالشفافية والوضوح،فهي بعيدة عن لغة التعتيم والتهويم في سرف الوهم واللاوعي،تلك اللغة التي تلفها الضبابية القائمة والرمزية المبهمة ، فلغتها ناصعة واضحة لا غموض فيها،وتعبر عن مضامينها بأسلوب أقرب فيه إلى التصريح المليح منه إلى التلميح،هذا يعني أن الشاعرة ذات مهج تعبيري سلس،وقاموسها الشعري لا يحتاج إلى كد ذهني وبحث في تقاعير اللغة،وأنا إذ أصرح بهذا إنما أغبط شاعرتنا على الرؤى الواضحة والألفاظ المعبرة بذاتها .
ختاما أقول :
الشاعرة التونسية السامقة فائزة بنمسعود تعرف من أين يورد الشعر..تمتطي صهوة الحرف وتحلق بالقصيد بأجنحةٍ من تميز ..
-فائزة بنمسعود-أراها وأؤمن بأنها علامة فارقة في عالم الشعر بمختلف تجلياته الخلاقة على صعيد الشعراء العرب بشكل عام،وعلى صعيد الشعراء المبدعين ببلدي-تونس التحرير-بشكل خاص..
قاصرٌ هو الحرف عن الإمساك بكل خيوط إبداعك أيتها الشاعرة السامقة (فائزة بنمسعود)..
وأتمنى أن أكون قد طرقت بعضاً من ملامح الجمال بين ربوع قصيدتك الخلابة "حبنا بعث وحشر"
هل لدي ما أضيف..؟
أترك الباقي لإختمار عشب الكلام..
محمد المحسن

يا مالكين الشأنَ بقلم الشاعر حكمت نايف خولي

 يا مالكين الشأنَ

قلبي يئنُ من الجراحِ ونزفِها ....
ومن الهمومِ ووخزِها يتوجَّعُ
هو قابعٌ في الجوفِ يرجفُ ناحباً ....
والدَّاءُ يعصفُ في الحشا ويقطِّعُ
والروحُ ترشفُ من عصيرِ عذابِها ....
مرَّ الاسى ومن الكآبةِ ترضعُ
والفكرُ يشقى جامحاً متمرِّداً ....
لسوى الحقيقةِ جوهراً لا يخضعُ
عانيتُ من ثقَلِ الهمومِ كفايةً .....
وجرعتُ من سُمِّ الشَّقا ما يُشبعُ
وتكبَّدَ الجسدُ الضَّعيفُ من الأذى .....
ومن الوِصابِ وسوئه ما يُفجعُ
حتى غدا في كلِّ موضعِ إصبعٍ .....
من هيكلي وجعٌ عصيبٌ مُفزعُ
فصبرتُ والآمالُ تُنعشُ خاطري .....
وجلُدتُ والأحلامُ تُزهرُ تَينعُ
وطويتُ أيامَ الضَّنى بعزيمةٍ .....
وبعزَّةٍ وإرادةٍ لا تخنعُ
والآن أرقبُ ،والفؤادُ ممزَّقٌ .....
عرشَ ابنِ آدمَ يُستذَلُّ فيَركعُ
قيمٌ وأخلاقٌ تُمرَّغُ في الثَّرى .....
والمرءُ باتَ مهمَّشاً لا ينفعُ
هو في عروضِ البيعِ أبخسُ سِلعَةٍ .....
وإذا خوتْ يُمناهُ يُرفَسُ يُصرَعُ
في جِحرهِ المهجورِ يُطرَحُ مُهمَلاً .....
وخصائِصُ الإنسانِ عنه تُنزَعُ
يُمسي حُطاماً تافهاً متآكلاً .....
وهو المفكِّرُ والأريبُ الألمعُ
هو سِلعةٌ مبذولةٌ في ذاتِها .....
ورصيدُه قِرشٌ بهِ يتقوقعُ
فإذا توارى القِرشُ تُسلَبُ روحُه .....
يُنسى وفي مرمى النِّفايةِ يوضعُ
أسفي على الإنسانِ ، صورةُ خالقٍ .....
برأ الملا والمرءُ فيه الأرفعُ
أسفي عليه تُذِلُّه مدنيَّةٌ .....
وحضارةٌ تبني الصُّروحَ وترفعُ
أسفي عليه يُحالُ شيئاً ساقطاً .....
والرُّوح فيه جريحةٌ تتقطَّعُ
يا مالكين الشَّأنَ في هذي الدُّنى .....
نبأُ انهيارِ العرشِ يُسمعُ يُقرعُ
أرواحُكم في قبضةِ الشَّيطانِ أمْ
ســـتْ كالدُّمى للشَّرِّ تُجبَلُ تُصنَعُ
فإذا هوى سقفُ الحضارةِ فوقكم .....
لا الظُّلمُ يُنجي أو يتيمٌ يشفعُ
حتى ولا كلُّ العروشِ ومجدِها .....
تُجدي ولا نار النِّهايةِ تمنعُ
فتعقَّلوا يا سادةً فقدوا الحِجى .....
وتأنسنوا وإلى الفضيلةِ إرجعوا
فالرُّوحُ تُحيي بالمحبَّةِ ما انقضى .....
ومن التَّجبُّرِ كلُّ شرٍّ ينبُعُ
حكمت نايف خولي

تهت وسط بحر الكلمات/ الشاعر نبيل الكنوفي


 تهت وسط بحر الكلمات***

تهت أنا وسط بحر الكلمات أأكتب لها رسالة
خطية
أو أكتب عنها قصيدة شعر
غراميه ؟
حائر بين الأمرين قلبي وعقلي لا يتفقان
لا ينسجمان
ركبت بحر الكلمات نطق بها
قلبي الولهان
لا تغيب عني كثيرا أنت الشمس المشرقة
التي تنير فؤادي مع مر
الأيام
أعطني يدك لنسافر بعيدا
نعيش معا زمن الفرح
والأحلام
بقلم الشاعر
نبيل الكنوفي

الحب/ رمضان سعيد فراج حسان


 الحب.. مش انك تلاقي حد

يقولك بحبك و انت حبيبي.
الحب انك تلاقي ، حد علي
الخير. يدلك ... مش ، يزلك
انك تلاقي يد ... في المحنة
تسندك انك تلاقي حد في
عز شدته. .. واقف جمبك
انك تلاقي حد ينسي غلطك
يترك لك مساحة للكلام فيها
حرية راي وتفاهم ،،، و احتواء
الحب هو شخص يحميك من
نفسك مشارك حزنك و فرحك
لا يسمح بافشاء اسرارك ابدا
هو ده. الحب مش بس كلام
رمضان سعيد فراج حسان

من يمسح عن قلبك الرماد سوريتي..! ناهد الغزالي/تونس


 من يمسح عن قلبك الرماد سوريتي..!

لاتضع كثيرا من الملح أبي،

قد شاخ الفجر بين كفّيك أماه!

لا تتركا إخوتي 

بين فكّي الأرصفة 

علقوهما في قلبيكما 

واطلقا قيود النعناع

ازرعاه في حوض 

لا أصيص!

أواه!

لم يقتلك الملح ولا 

الحرب أبي!

اهتزت أركان البيوت

متنكرة لدفء أنفاسك!

و انحنى النعناع موؤودا 

يقطر شذا!

تيتمت الدمى

بعد أن غاب إخوتي

وناحت حتى رقّ

قلب منقذ

لها!

لمن حزمة الياسمين أماه!

قد رفرف حمام قلبك

بعيدا

وانتكست 

خشخشة أقراطك!

باردة أكفّك سوريتي!

ومن مآقيك سال 

الألم!

لا تلقوا بقايا بيتنا

علقوه في صدر الزمن

شامة حزن!

وا غربتاه!

ليتني أغزل من شعاع

الشمس جسرا!

أقبل جبينك أماه

و أمسح

عن قلبك رماد الفقد!

من مُحِبّة تونسية إلى كل سوري

ناهد الغزالي/تونس

خلايا الحب تذوب/علي مباركي


 خلايا الحب تذوب *** بقلم علي مباركي

خلا من الوجد عمري
أم كنت صبا خبيرا
أطوي هوايا بصدري
ما خلت لقلبي ظهيرا
حتى غوى النفس عذري
خضت التعاسي مغيرا
حين امتطى الشوق عسري
وانساب شيبي منيرا
يخصي سوادا بعقري
والفرو أمسى غزيرا
يعلوه قطن بغدري
صاغ المباني حريرا
واللمس خسف لشعري
أكمته أيدي ضفيرا
هل كنت اهذو بغدر
نفسي لوجدي جديرا
لا يخفت نور بدري
ما لم يدعني ضريرا
قد ساد ضوء فجري
سهد تراءى مثيرا
وانقاد بين الجذور
يسجي الخلايا شخيرا
عذب التجني يسيرا
حاك لسمعي صفيرا
علي مباركي
تونس في 8 فيفري 2023