الأربعاء، 8 فبراير 2023

الحزن المرير/عزاوي مصطفى /مؤسسة الوجدان الثقافية


 ---الحزن المرير--

هكذا الدنيا تسير
أشلاء تحت الردام
ومدرجات تحتفي وصفير
أب يحمل فلذتيه بين يديه
ويرسم المأساة عبر الأثير
وموت زاحف كثير كثير
قيام قيام لازال الناس نيام
مالذي جرى ماذا يصير
من قضى شهيد ، ذاك الفقيد
في الجو العراء والطقس المطير
هل يقف الزمان هل يقبل بالأمان
لا تراجع للأحكام
لما يقضي المصير
يسري العزاء فينا وفيكم
إن مسكم شر الأذى
أذاقنا الحزن المرير
عزاوي مصطفى

يتحاورون/يحيى محمد سمونة /مؤسسة الوجدان الثقافية


 يتحاورون

= 13 =
تكاد عواقب الإسراف في كل أمر أن تكون علقما، و هل رأيتم شخصا أفرط في إشباع رغباته ثم نجا ؟! [ يكون إشباع الرغبات في مأكل أو مشرب أو ملبس أو شهوة أو مركب أو غير ذلك ]
<><><>
من الإسراف - في تربية الأبناء مثلا - : تعظيم الولد و جعله يزهو و يتعالى و يتعاظم في نفسه [ أن تمنح ولدك الثقة في نفسه و أن تحقق له احتياجاته فهذا أمر طيب ولا شك، لكن تعميق ال " أنا " في نفس الولد تعني إصابته في مقتل، حتى إذا سقط كان لغيره مثالا مخزيا ولا فخر ]
<><><>
نحن نحاور أبناءنا بكلمات أو بنظرات أو بإيحاءات؛ و كذا أبناؤنا يحاورننا بكلمات أو بنظرات أو بسلوك يتعمدونه
فهذا الحوار إما أن يشير إلى حسن تفهم و تفاهم بين طرفي الحوار، و إما يشير إلى صراع معلن أو غير معلن بينهما، و بالتالي تكون نتائج تربيتنا لأبنائنا إيجابية تسوقهم نحو عطاء طيب مبارك، أو تكون نتائج سلبية تسوقهم نحو سقوط أو فشل
<><><>
نحن أمة تملك جميع مقومات التربية الناجحة و الحوار السوي، و ما علينا سوى الإلتزام الدقيق الصحيح بثوابتنا المفعمة بعراقة و أصالة
<><><>
- وكتب: يحيى محمد سمونة - 🍁🍁🍁

الزِّلزَالْ /د صلاح شوقي /مؤسسة الوجدان الثقافية


 الزِّلزَالْ

شاءَتِ الأقدَارُ ، أن تُسَوَّى
بالأرضِ مُدنٌ ، وقُرَىً تُزَالْ
فقد حَلَّ الدَّمار والخراب
في ثوَانٍ ، انتَفضَت الجِبالْ
انَّهُ غضَب الطبيعةِ في
ظرُوفٍ قاسِيةٍ ، أنه الزلزال
صقيعٌ وثلوجٍ و سِيُولٍ ، منَ
الجوعِ ، يصرُخُ الأطفالْ
للهِ المُشتكَى ، أينَ التكافُلُِ
يا مُسلمينْ ، بحَقٌِ ذُو الجَلالْ؟
و أنقَاضٍ فَوقَ الرُّؤوسِ ،
و ذِكرياتٍ دُفِنَت في الرِّمالْ
حبيبتي عُودي ، كنتِ
الأملْ ، أحقًا الأملُ ما زَالْ؟
أمْ أنَّ الحياة بدُونكِ سَوداءٌ
كيفَ أكونُ و قد تبَدَّلَ الحالْ؟
أمَا رَقَّ قلبكَ يامَن تتغَطَّى
بالطنافِسِ؟ ، اكفِهمْ ذُلَّ السُّؤالْ
كثيرُهُم فقدَ أسرتهُ ، و
سار يتَسَوَّلُ ، بعضَ المالْ
وآخر ما جَفَّ لَهُ دَمعٌ ، أمَّاهُ
عُودِي ، مُشَرَّدٌ أعاني الاهمالْ
وطفلَةٍ شفَتاها زرقاءُ ، حائِرَةٌ
وا أبَتَاهُ ، مُرتعِدَةُ الأوصَالْ
تَحُومُ البُوم تنعِقُ ، رائِحَةُ
الموتُ فاحَت ، بَينَ الأطلالْ
رُوَيدًا يتلاشَى الأملُ ، فلا
ناجِينَ ، الحياةُ إلَى زَوالْ
يا أهلَ النَّخوةِ والشَّهامَةِ
هُبُّوا للغَوثِ ، ينصَلحُ الحَالْ
★★★
أحَرُّ التَّعازِي
د صلاح شوقي....................مصر

"مَن غَشَّ فليسَ مِنِّي"/محمد جعيجع من الجزائر /مؤسسة الوجدان الثقافية


 "مَن غَشَّ فليسَ مِنِّي"

ــــــــــــــــــــــــــــــ
1- هُوَ ذا الشعرُ جارحٌ فيه نَبشُ ...
للقلوبِ والحقُّ سَوطٌ وَخَدشُ
2- من خفيفٍ نظمتُ شعري خفيفًا ...
عن زعيمٍ حَباهُ في العَظمِ مَشُّ
3- مُدركًا سَبًّا من سَوادٍ عظيمٍ ...
لأبي..أمّي..لي خِصامٌ وَمَشُّ
4- وسَيَلقى صَديدَ نارٍ شَروبٍ ...
من حَميمٍ فيه نَقيعٌ وَمَشُّ
5- من تُرابٍ تَيَمُّمًا من سِبابٍ ...
مُستَحِمًّا عَمدًا بماءٍ وَفَشُّ
6- أحمَقٌ لا يَعي بما قالَ سَبًّا ...
وَلقد بانَ في السِّبابَةِ فَشُّ
7- فإمامٌ يدعو على مَن تعاطى ...
في امتِحانِ "الباكِ" الحرامَ يَغِشُّ
8- بدُعاءٍ في خُطبَةٍ يَومَ عيدٍ ...
بانفِعالٍ منه اللُّعابُ يُرَشُّ
9- مِن على مِنبَرِ الرسولِ دُعاءٌ ...
لاذِعٌ والتأمينُ خَلفَهُ رَشُّ
10- نَفسُهُ تَقلِبُ الحرامَ حلالًا ...
ولغَيرِ المُنى فَهَمشٌ وَنَشُّ
11- وعليها صارَ النفاقُ مُباحًا ...
وهوَاها إليه نَشٌّ وهَشٌّ
12- يَومَ سَبتٍ والصيدُ حرامٌ ...
مثلَ أصحابِ السَّبتِ حَلُّوا وَغَشُّوا
13- يَومَها كان قد رَمى طُعمَةَ الصَّيْـ ...
دِ لصَيدِ الحيتانِ إذ حُلَّ غِشُّ
14- وإذا اُستُفتِي..يقولُ: ضرورا ...
تٌ تُبيحُ المَحضورَ..عِلمٌ وَغِشُّ
15- فالإمامُ الحقيقُ هَمُّهُ يَحمي ...
خُلُقًا مِثلَما حَمى العَينَ رِمشُ
16- والإمامُ الخَلوقُ يَهدي أناسًا ...
بخَلاقٍ كما هَدى الطيرَ عُشُّ
17- ووَكيعٌ يُحارِبُ النَّشءَ غِشًّا ...
بالخِصالِ ارتَضاهُ مُلكٌ وَعَرشُ
18- بخِصالٍ حَميدَةٍ عَلَّمَ النَّشْـ ...
ءَ حَياةً خِتامُها فيه نَعشُ
19- وشَديدٌ في الغِشِّ بانَ حَريصًا ...
عادلًا بَينَ الكلِّ في مَن يَغِشُّوا
20- بَيدَ أنَّ الحياةَ تَجري بما لا ...
يَشتَهيهِ المرءُ ابتِلاءٌ وَغَبشُ
21- والوَكيعُ الخَلوقُ مِن وَرَعٍ يَسْـ ...
عى لغِشٍّ غَواهُ لابنِهِ نَبشُ
22- بَل وَحَتَّى لنَفسِهِ راكِضًا يَر ...
قى مُديرًا..مُفتِّشًا فيه هَبشُ
23- في امتِحانِ "الباكِ" ارتَضى فيه غِشًّا ...
واكتَرى اِشهادًا يُضاهيهِ عَفشُ
24- وسعيدٌ بحَرفِ دالٍ أمامَ اسْـ ...
مِهِ مَوشومٌ بالرياءِ يَرُشُّ
25- حَرفُ دالٍ حمولَةٌ ما درى حا ...
مِلُها أنَّ حِملَها فيه قَشُّ
26- حَرفُ دالٍ شَهادَةٌ من لَيالي ...
ساهِرٍ من عِلمٍ شَرابُهُ مَشُّ
27- حَرفُ دالٍ مُبارَكٌ من جُهودٍ ...
بخَلاقٍ من دارِسٍ لا يَغِشُّ
28- حَرفُ دالٍ قدِ ارتَوى عَرَقًا من ...
باحِثٍ في العلومِ أكلُهُ مِشُّ
29- خُلُقٌ من مُعلِّمٍ من إمامٍ ...
بَينَ نَشءٍ نَعاهُ تيسٌ وَكَبشُ
30- هُوَ عارٌ عليكَ عن مُنكَرٍ تَنْـ ...
هى وتأتي بمِثلِهِ وَتَغِشُّ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد جعيجع من الجزائر –07 فيفري 2023

ويحي /الطيب عثمان الطيب /مؤسسة الوجدان الثقافية


 ويحي

ويحي من تقصري في
ما أمر به ربي
اني أشكو لله نفسي
علي ما فعلت وما لم افعل
الذنب في عقلي حفر
وفي عيني شريط يختفي
ويظهر
اللهم انت اعلم بما في
النفوس من وجل
واغفر واستر
من يرجو أن يدخل في
ظلك
واليك يشاهد بالنظر
اللهم اجعل في قلبي
ونفسي وروحي حبك
وان اتنفس حب النبي
صلى الله عليه وسلم
وال من عندك يارب
واقبضني على حبك
وحب من أحببت
من خير ما خلقت
واحشرني في
ذمرت هذا الفوج من
ما رفعت
الحمدلله على ما اخترت
لنا من وقت
وعصر فيه الوصية
بالحق والصبر
وأشياء لا يخطئ العقل
إذا نظر
ووعد اقترب أن يظهر
الا تروي الشام واليمن
والمسلمون والعجم
والفساد لم يجعل للنور
علم
ونساء على عرش ابليس
خدم
وللفاحشة بالاغوا والاغرا
يتفنن
واحكم اللعين على العين
والأذن
واللسان صار بهذي بما
أراد من مجون
ونال من أقوام عليهم
سلط وتسلط
وعباد الله ليس له
عليهم بسلطان
اللهم انت ربي ادعوك بما
هو انت اعلم به مني
أن تجنب المسلمين الفرقا
والخلاف
اللهم آمين يارب العالمين
وإياكم والمسلمين
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا
محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الطيب عثمان الطيب
ابو نبيلة

بين الانقاض/د..محروس فرحات /مؤسسة الوجدان الثقافية


 .....بين الانقاض....

ألوان الطيف قد غابت
إظلام قتل بي الأخضر
يملأء أركانا نسكنها
في بيت كنا به نسهر
إنهار البيت لم ندري
اي الطرقات بها نظفر
اي الطرقات تحملنا
لحياة كنا بها نشعر
أسمع أقداما تنتشر
والحجر فوقي قد عسكر
كابوس حطم أحلاما
كابوس كم ظل يبعثر
أمنا وأمانا عشناه
والموت حولي قد أزهر
أنبت أوراقا من مر
والريح بليلي كم تزأر
حولي أكوام من حلم
أحلام العمر ما أكثر
عندي أطفال وشباب
والروح فيهم كم تنفر
من جسد ضعف لا يقوى
إظلام النفس كم يصهر
لست من نام هنا وحدي
أمي وأبي وأخ أكبر
اخت كم كنت أشاكسها
أظلم أو تظلم لا تغدر
في عمق الشارع عن بعد
أسمع أصواتا لي تنذر
نحن في قبو من طوب
والموت الموت يتندر
يفعل ماشاء لم يعطف
هل أجد لفعله من ينكر
الكل سلم لله والله قدير
أقداره بعد كم تجبر
قد هدم البيت بما فيه
لا شيء نراه له نذكر
لا نقدر عد أصابعنا
عندي جلمود من صخر
وجدار خلفي يتكسر
بين الجدران أناديهم
هل منكم من لي يسمع
هل منكم من لي ينظر
هل فيكم أحد يدركنا
يدرك لي الامل إن يعثر
أطفال تحت بقاياه
ما عاد البيت لنا يستر
العالي لعبي قد ماتت
من هول الموقف والمنظر
اني أنتظر ليا فرجا
هل يأتي الفرج به نجبر
تحت الأنقاض أناديكم
مدت لي يد كي تظفر
من ينقذ مني أنفاسا
ضاقت والصدر بها أصغر
أصرخ من يأتي من بعد
ينقذ لي روحا قد تصدر
والدمع يملأ عينايا
ٱه من عظم لي يكسر
هل أخرج بعد للنور
والدنيا ترانابها نشعر
فوقي أنقاض تمنعني
قيدا والقيد لنا يعصر
الصوت النائم في عمق
قد أبكى الكل بما عبر
د..محروس فرحات....

زِدنِي شِعراً/عَبْدِ الْكَرِيمِ أَحْمَد الزَّيْدِيّ /مؤسسة الوجدان الثقافية


 زِدنِي شِعراً

( بحر الخبب)
. . . . . . . . . . . . . . . . . .
زِدنِي مِن أبياتِكَ شِعرًا
واتركنِ بِها وَلَها أَغفَل
مِن زَادِك دَعنِي اقسِمُهَا
بِاللَّهِ عَليكَ وَلا تَبخَل
اُصدِقنِي القَولَ بأَبيَاتٍ
مِن سحرِ قَوافِيها أَثمَل
أَبصُرُها أَوزَانُ بُحورٍ
إن نَطَقَت مِنها أَتَجمَّل
وَخَفِيفُ قَوافيكَ فِعالٌ
لَو رُوِيَت أبسَطُها أَثقَل
وَالوَصفُ بِهَا يُخْفِي ظِلًّا
لَو رُمِزَت فِيه بَدت أَكمَل
أَلوانُ الشَّعرِ ويُسمِعُني
اَحتارُ وَمِن أَينَ الأَفضَل ؟
عَينانِ بِها مِنِّي يَفهَم
لا أُخفِي عَنهُ إذَا أَقبَل
يَسأَلُنِي وَاللُّؤمُ طِباعٌ
لا أَعرِفُ وافَقَ أَم أَسأَل ؟
ياوَيلي إن عَبِثَت يَدِه
وَيَراعٌ خُطَّ بِه أجفَل
قَدَرِي اهواهُ ولايَدري
مِن نَظرةِ عَينَيهِ سَأُقتَل
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عَبْدِ الْكَرِيمِ أَحْمَد الزَّيْدِيّ
الْعِرَاق / بَغداد

تطلّين عليّ / ميلاد ميلاد(تونس) /مؤسسة الوجدان الثقافية


 تطلّين عليّ ولا تطيلين...

كشمس في مغربها والمشرق...

الشوق فيّ أبدا لا يستكين...

حرّ لظاه، كضرِمِ سقرٍ تحرق...

الوجد موغل فيّ كالإسفين...

وأنا في زواياه الصّامت المطرق...

بلى ثوب الشغاف والوتين...

فمن سواك ثوبه البالي يرتق...

مع النسيم وريح الياسمين...

صدًى من نبضي إليك أُبرق....

ينتظر الفؤاد وهو رهين...

وصلاً من عسسِ الزمن أسرق...

ألثم منك الشفاه والجبين...

وعليك عشقا من ولهٍ أُغدق

سكنتِ اعماقيَ واللّجين...

وأنا من في بحر هيامك يغرق...

آوَيْتُكِ الحشا كما الجنين...

كالأمّ، حنوًّا، وحنانًا بك أترفّق...

ما أروع لحظك  والعينين...

فرط سحرها، إلى اللبّ يسبق...

فعلها في الحنايا كالسكّين...

ترياقٌ، عليه،  شفتيّ تُطْبق..

مذاقك، بحلاوة العراجين...

شفاءٌ للغليل، رطبها الأعذق...

جامحٌ، إليك فيّ الحنين...

والمزاجُ بلاك، أعرج أخرَق...

أعاقرك من قديم السّنين...

سجائري، طقوسٌ لمّا أحرق 

الازمك، بملازمة المدمنين...

حبّك مذهبٌ، لست عنه أمرق

حبيبتي، حبّك فيّ مكين....

زها بك النبض والحرف تنمّق

     ميلاد ميلاد(تونس)