الأربعاء، 8 فبراير 2023

لا ابكي بلادي بقلم الشاعرة منا اليعقوبي بلحاج

 لا ابكي بلادي

بل ابكي الجوار
ومن صهوة حزني
اشكوه القفار
بفجر ذبيح
قد حل الدمار
والف مع الف
موتى
وطفل ينادي
لام شريدة
وام تفارق ابنا وليدا
وزادنا في العجز
دماء العذارى
ترى الليل ياتي
بنذر ودمع الحيارى
ومن غصني ابغي
العطاء ملء نبضي
لمحو آلام
بطعم المرارة
عسانا نسير
على الدرب
شبرا بشبر
عسانا نعيد للأرض
جميل الديارٓ..
منا اليعقوبي بلحاج
Peut être une image de plein air

"ثم أسند ظهره للريح" بقلم الكاتب كريم لمداغري

"ثم أسند ظهره للريح"

مدججا..
بأجراس الحنين ..
تذكر هدبا ..
و هديلا موغلا..
في ضلعه
لملم سربا هاربا..
من تفاصيل العاصفة..
ثم أسند ظهره للريح ..
تأمل صرير أواني الفراغ ..
فرأى خدوشا ..
و شظايا تحت جلده ..
لم ينطفئ ..
حين خذله قمح الذاكرة..
لكن..
ترهّل الزمن في يده..
فضاعت بوصلة الوميض..
في أدغال السؤال
تعِبَ من ثرثرة تجاعيده
و من صراخ دمه ..
فتوسل الدفأ بين فكي الألم..
ثم جرْجرَ الوجع..
إلى حافة الجنون..
حيث انهارت مٱذنه ..
فوق ركام الحطام..
تحت أقبية شرانق العتمة..
مرت قوافل عمر
و كان شاردا..
يصغي..
لانكسارات أقماره..
و يداري ..
عتمة السؤال الملعون..
للمرة المليون..
كريم لمداغري/ المغرب
Peut être une image en noir et blanc de 1 personne et barbe

أقف هنا بقلم الشاعر نبيل الكنوفي

 أقف هنا***

أقف هنا على ضفة البحر أسترجع الذكريات
كنت بالأمس معها أنادي بإسمها قلبي المسكين يقفز فرحا بلقائها
كيف تغيرت ولماذا ؟
سؤال حيرني طوال العمر لم أجد له جواب
رغم أني دللتها كا أميرة
سقيتها من ماء عطري كا وردة حمراء اللون
بنفسجي
عيونها تحكيان قصة عشق أبدية
لكن رحلت بعيدا .. بعيدا دون أي إنذار
مرت بجانبي كم لم أكن يوما لقلبها
عنوان
أغلقت علي كل النوافذ والأبواب
رجعت وراء حسبت الخطوات
هي من إختارت الغدر والنسيان
اليوم لا أطلب منها شيء لا صلح ولا فقرات
سوى الابتعاد ما أمكن لي أنساها وأنام
قد كنت معها قمر الزمان
وكانت هي معي خاذعة
العهد هاربة من
مكان الى مكان
بقلم الشاعر
نبيل الكنوفي

" حكمة " شعر / منصور عياد

 " حكمة "

شعر / منصور عياد
انظرْ
إلى الدنيا
وكيف خداعُها؟
ازَّينتْ بالرعبِ
والإخفاقِ
الكلُّ يسعى للنجاة
وقد رأى
زحفَ الفِراقِ
إلى أعزّ رِفاق
وتَعطَّلتْ
سبلُ الحياةِعلى البسيطةِ
هل لنا منْ أمرنِا
منْ واقِ ؟
وخاطبتْ كلَّ الخلائقِ
حِكمةٌ
لا يكشفُ البلوى سوى
الخلَّاقِ
Peut être une image de plein air

محاولة نسيان بقلم الكاتبة عفاف الفندري

 ** محاولة نسيان **

أحيانا .. نبحث عن أغنية
ترجعنا للذكريات ..
لحنا ينبض عشقا ..
قصيدة شعرية حزينة ..
نبكي بحرقة ..
لعل البكاء يجعل قلوبنا تتحجر ..
لننسى .. وربما نتألم لنقسو على
من عذبونا .. ونكرههم...
لكن للأسف، نكتشف ان الاشتياق
لهم يتضاعف ..
ربما لان بداخلنا مازوشية تجعلنا
نتلذذ بتعذيب أنفسنا.. من أجل حب ..
نكون كالفراش الذي يلهو مع النور
غير مدرك ان في ذلك حتفه ونهايته ..
نركض وراء سراب .. نركض..ونركض ..
ونعاوده مرارا وتكرار ..
** عفاف الفندري **
تونس صفاقس
Peut être une image de 1 personne

قربان بقلم الكاتبة حورية اقريمع

  قربان


الحلقة الاخيرة
تحول عمي علي الزوج الطيب والأب الحنون إلى وحش كاسر كانت نظراته غاضبة وكان كلامه غاضبا لعله سعى في ذلك أن يظهر بمظهر رب الأسرة المتحكم في كل شؤون أسرته والذي لا يجرؤ أحد على معارضته...
في الحقيقة كان رجال الشيخ يعيرونه بعد أن رفضت ابنته الزواج من الشيخ بأنه رجل لا شخصية له تتحكم فيه زوجته وبنته. وها هو يظهر العكس لهم ويبدو في قمة التجاوب مع مشيئة الشيخ عبد الله....
....كذلك سيقت زينب وهي في حالة ذهول وتوتر إلى الشيخ بعد أن ألبست قفطانا بهيجا....أقيمت سرادقات العزاء في أحشائها ودعت أمها بعينين دامعتين....
في بيت الشيخ الليل فارغ فاه يلتهم ذبالات المصابيح المشتتة هنا وهناك...الزمهرير يقتلع أغصان الشجر ويخلع عن الزنابق قلبها...أخرج الفراغ أنيابه لاهثا والريح العابثة تئن في أضلعها وهي تراقب الشيخ وقد انتهى من صلاته...نهض مسرعا يريد الإمساك بها ولكنها كانت تتهرب منه وكأنها تصارع ماردا يحاول كتم أنفاسها...ازدادت توترا لما رأته ينزع ثيابه...ولما ضجر من تهربها أخذ حبلا كان يضعه تحت السرير أراد تكبيلها صدته...اتخذ من الحبل سوطا وصار يضربها في أجزاء من جسدها الغض وهي تتوسل إليه التصقت بالجدار لتحتمي به وصراخها يملأ المكان كله...سقطت أرضا حاول أن يكبلها لكنها أسقطته على السجاد وفي تلك اللحظة وهو يحاول النهوض وبطريقة ما لفت الحبل حول رقبته وضغطت بشدة حتى جحظت عيناه وبرزت أوداجه ثم خارت قواه وسقط أرضا...
فتحت الباب وخرجت تجر خلفها جثته وابتسامة انتقام تعلو شفتيها.....
انتهى
حورية اقريمع
 
Peut être un dessin animé de texte

المثقف أوّل من يقاوم..وآخر من ينكسر بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 المثقف أوّل من يقاوم..وآخر من ينكسر

تصدير:
” المثقفون يأتون لحل المشاكل بعد وقوعها، والعباقرة يسعون لمنعها قبل أن تبدأ” (البرت أينشتاين)
“المثقفون لديهم مشكلة:عليهم تبرير وجودهم.”(نعوم تشومسكي)
لا أعتبر الكرامة “مطلبا” بالمفهوم النقابي للكلمة،لأنه لا أحد قادر أن يمنحها لك،ولكنها “مِلْكٌ”من فرَّط فيه،أهان نفسه،وأوردها مهالك الاستغلال،والإهانة،والعبودية.(الكاتب)
لا تغيب تجليات الأزمة العربية الراهنة ثقافيا عن رجل الشارع العربي البسيط،في ظل عصر الفضاءات المفتوحة والمباشرة،فكيف بالمراقب الخبير والمطلع على تفاصيل المشهد الراهن وتعقيداته ببلادنا،التي على وشك أن إن تمادت في نهج المزايدات السياسية والمناكفات الفجة إلى المربع الأول،مربع الظلم والقهر والاستبداد بعد أن كناعلى وشك تجاوزه نهائيا، وإلى غير رجعة.
فقد مثلت-ما يسمى-تعسفا على الذكاء الإنساني-ب”ثورات الربيع العربي”المفاجأة واحدة من اللحظات التاريخية العربية الفارقة،التي بنجاحها قد تعيد تعريف كل مفردات هذه اللحظة العربية والإنسانية من جديد،بعد أن فقدت الكثير من هذه المفردات دلالاتها الاصطلاحية كاملةً،ولهذا كُثر المتآمرون داخليا وخارجيا على هذه الثورات التي تونس ليست إستثناء من تداعياتها..
والثقافة هي التي تعطى للحياة البعد الجميل وهي التي تشعرنا بجمالية الإنسان في كل أبعادة وبجمالية الكون أيضا.والعلاقة بين الإنسان والثقافة علاقة قديمة للغاية بل هي ملازمة له منذ ميلاد الإنسان الأوّل،ومنذ اللحظة الأولى للإنسان تأسسّت معادلة مفادها أنّه لا إنسانية بدون ثقافة،ولا ثقافة بدون إنسان،ولا إزدهار ثقافي بدون الحوار بين كل الرؤى و الأفكار المتعددة .
ولأجل ذلك كانت الثقافة هي السلاح الذي إعتمده الإنسان في تأكيد ذاته وحريته،وتأكيد أنّه خلق ليعيش حرّا.
وعلى إمتداد التاريخ البشري أستخدمت الثقافة لمواجهة الظلم وإحقاق العدل،لمواجهة الديكتاتورية وإحقاقالديموقراطية والحريّة،ويؤكّد التاريخ تاريخ الإنسان مهما كان لونه وشكله ودينه وقوميته أنّ المبدعين والمثقفين هم الذين قادوا التغيير وهم الذين مهدّوا للتطورات الكبرى التي عرفها التاريخ،والفلاسفة والأنبياء والشعراء والكتّاب والروائيون ما هم إلاّ بشرا من نوع خاص.هم بشر يحملون همّا ثقافيا ويهدفون إلى تغيير حياة الإنسان نحو الأفضل.
إن مصير البشرية سيكون مظلما بدون ثقافة تعددية،و القصائد والأشعار والروايات والأفكار التي تحدّت العسكريتاريا في العالم الثالث ستتحوّل إلى منارات لأجيال الغد.
وأكبر دليل على ذلك أنّ الأفكار والثقافات كانت وراء كل التغييرات الكبرى الإيجابية التي عرفها التاريخ..
و هنا نقول جازمين أن الثقافة الوطنية هي إرث يجب أن نعتز به نضيف إلى سياقها ومساراتها و لا يمكن أن يتأسس الحوار على إستئصال هذه الثقافة لتحل محلها ثقافة أخرى فرضتها الكوكبية و العولمة وأفكار أخرى موغلة في الدياجير ..
وإذن؟
المثقف إذا،الذي يشكل عاملا إضافيا و رقما صعبا في معادلة التكامل الثقافي هو ذلك المثقف العضوي (مع الإعتذار لغرامشي) الذي يضحي من أجل أن تسود أفكاره و أفكار الآخرين، وينطلق عقله من قاعدة التحاور مع عقول الآخرين لصناعة دولة ومجتمع الرفاهية للإنسان العربي الذي تخبط في تجارب فردية ساهمت في تراجع مشروع التنمية و النهضة..
و الثقافة في مطلقها الحضاري هي التعددية وتشريك المثقف في بناء حضارة بلاده..
والمثقف لا يمكن أن يكون أسير فكرته ومنطلقاته فذاك سيؤدي إلى تحجيم العقل و تطويقه، والمثقف الحضاري هنا..أو هناك هو ذلك الذي يتشاور و يتحاور و يتجادل ويتبادل الأفكار،لكن في نهاية المطاف ينصاع للفكرة البناءة العملاقة التي تردف الدولة والمجتمع بأسباب القوة والمناعة و الحصانة من عوامل التعري و التآكل .
كما أن المثقف-أولا وأخيرا-هو ذاك الذي يكرس ثقافة الحوار كمبدأ و يجيد السماع والنقاش وإستخلاص المعادلات من الأفكار البناءة.
و الحوار هنا : هو الحوار بين أبناء الشعب الواحد حول آليات تسيير الدولة أو النهج السياسي المتبع أو الثوابت و المتغيرات التي يجب إتباعها في مسرح دولي متعدد تهب رياحه العاتية من الجهات الأربع،كما أن الحوار قد يكون بين الشعوب والحضارات و التشاور والتفاعل الثقافي بين الشعوب من سمات الراهن البشري و مجالات الحوار الحضاري تشمل الحوار المتفتّح في المجال الديني و المجال السياسي و الاقتصادي وغير ذلك من مجالات الحوار ..
وتونس اليوم تتهودج في ثوب الديموقراطية الذي خاطته أنامل ضحّت بحياتها في سبيل أن ننعم بكلمة”لا”حين يقتضيها المقام-..في زمن كانوا يريدونها بالأمس-دوما-“نعم”.
وبالأمس القريب-ما قبل إنبلاج فجرالثورة البهيج-قلت : لا..بملء الفم والعقل والقلب والدم و”أدنت” تبعا لهذا-الموقف الرافض-بجسارة من لا يهاب لسعة الجلاد بكل عقوبات جهنم من”إقصاء..تهميش..تجاهل، نسيان..ومراقبة أمنية لا تخطئ العين توحشها الضاري..إلخ
وهنا أختم بكلمة أخيرة منبجسة من خلف شغاف القلب: التكريم الحقيقي للمثقف..هو أن تصان كرامته في وطنه..وأن تحترم كلمته..ومن هنا تجدر الاشارة إلى أن الكرامة التي أقصد إلى إثارة الانتباه إليها ها هنا،ليست تلك الكرامة التي يربطها البعض برغد العيش وهناء البال،والتي يحققها التمتع بأزاهير الحياة من مطالب طينية،حيوانية،رخيصة،إنما الكرامة التي أقصدها هي مُعْطًى فطريٌّ جاء مع الإنسان إلى هذه الحياة،وليس لأحد أن يَمُنَّ به على أحد. فالتكريم ثابت في حق الإنسان “وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ” (الإسراء،70)،وهو “ملكية فردية” له،لا يحق له أن يتنازل عنها.ومن فرَّط فيها ضلَّ الطريق،وسار إلى إهانة نفسه،لذلك لا أعتبر الكرامة “مطلبا” بالمفهوم النقابي للكلمة،لأنه لا أحد قادر أن يمنحها لك،ولكنها “مِلْكٌ”من فرَّط فيه،أهان نفسه،وأوردها مهالك الاستغلال،والإهانة،والعبودية.
إن ثورة الكرامة إذاً،هي ثورة الحكم العادل الذي يحترم حقوق الإنسان وقدرة الأفراد على تقرير مصيرهم واختيار نمط الحياة الذي يريدون.
وأرجو أن تستساغ رسالتي جيدا..وأن لايقع إخراجها عن سياقها الموضوعي..
محمد المحسن
Peut être une image de 1 personne

تشققات ..الزمن بقلم الكاتب محمدالهادي الصويفي تونس

 تشققات ..الزمن

أتسمع صرخة طفل .
من تحت الركام ...
أتدري ما الإزدحام ..
قبل  الولادة  
يكون المخاض
تتناسل الأرحام....
فجأة ينطفأ  النور .
يحل الظلام .
في ثانية .
وبهتة..
سمعنا  صيحة العالم .
شيخ  يرتعد.
ويئن  تحت الدمار ..
والحصار
ترتجفت  القصيدة .
من هول  الكلام .
تدق  أجراس الحروف  .
قبل الأوان .
كأنها نواقيس كنيسة .
لم تسمع  منذ ألف عام.
سيشهد  التاريخ
ميلاد مريم ..والمسيح  معا
من تحت الرماد. و الرذاذ
سيبلل  التراب ..
على وقع نعيق الغراب..
أتعرف ما السلام ..
وما الحرب.
وما الطوفان...
أرأيت بأم عينيك .
طائر الفنيق..
يحمل بشارة..بعد الزوال
سينهض العالم من جديد.
على سيمفونية  الأحزان
و الآلام

محمدالهادي الصويفي تونس


 

_وأكــتب لــــه…_ بقلم الأديبة فائزه بنمسعود

 ____وأكــتب لــــه…____

واكتب له هو الذي
ما غنّـى لي  أغنية
وأنــا أحملــه داخل رئـتي
ليتنفس أنوثتي وجراحــي
هو الذي  في الخلوة
يناديني بأسماء كل النساء
فهل ثقل عليه نطق اسمي
هو مَـن  يرانـي خلاصة النساء
أم أن حروف الهوى طلقّت النقاط
وتخلّت عن  خِصب  معانيـها
أكتـــب اليه ليعلم
أنـني  من قوم لا يحسنون الوداع
هكذا ولــدت
وهكذا أمـــوت
ولست ضحية أعراف  القبيلة
وما كنت غشاء بكارة
أتشكَّـل داخل أنثى
واتخلى عنها بكل سذاجة
ولست عذرية هشة
قابلة للتحطيم كزجاج نوافذ الجَنــة
انا ابنة آلــهة  الحجارة
ولدت من علاقةمحرمة بين الماء والنار
واكتسبتُ  شرعيتـي
من تسجير البحار
نارية الهوى
مائية المزاج
طوفانية الإغــراق
 أنثـى  مع نوح  ركبت ذات ألـواح ودسر
أكتــب إلٰــيــه
ليعلــم  أن الله خلق الأنثى
كفارة عن خطــأ خلق الرجل
أكتب إليه ليعلم
أنّــا في مكان وراء أماكن أخرى
وأننا معا في مكان أبعد
من الجسد نفسه…..
وأنَّـا مقيمان في الزمن الفاصل
 بين الرغبة والامتناع ……..
فائزه بنمسعود

يوميات مارقة2

 /14/1/2023


 

خيبةٌ بقلم الكاتبة منيرة الحاج يوسف

 خيبةٌ

ترنُّ أجراسُ النهاياتِ
كأنَّها صَليلُ خناجرٍ
وفي رأسي تشتبِكُ  الأحزانُ...
كلُّ شيءٍ هُلاميٌّ...زئبقيٌّ
كلّ شيءٍ متغيرٌ...
أمسِكُ صلصالَ أحلامي
أشكِّلُ خيَباتي واحِدةً واحدةً...
أتوقَّفُ عند صفعةٍ مفاجئةٍ
يختلطُ الدّمعُ بالطّينِ
أعجِنُ...
على هيئةِ وردةٍ جمَّدَها الثلجُ أمُرُّ أمامَ عينيَّ المُتورمتينِ
أتَوقفُ....
ضبابُ السنينِ ينتشرُ
يمتدُّ على دواوينِ الشعرِ
والنّثرِ...
على لوحاتِ العمرِ
المثخنِ بالهزيمةِ
أفتِّشُ عن لحظةٍ تفِرُّ
من ذاكرةِ الحرفِ
تغسلني بحبر التوبة
تعيدُ لي حَمَاستي وعَزيمتي...
تعْتذرُ لأنوثتِي
يَحْرٍقني جمرُ النهاياتِ
لا أنتَ ولا أنا
يمكن أن ننقذَ أقدام َالآتي من الانزلاقِ
 صار القميصُ  ممَزّقا
فَضفاضا...ويوسفُ وحده في البئرِ...
لا يغريه الالتصاقُ
الجوُّ
 ينذرُ بالبردِ...
ريح ٌصرصرُ عاتيةٌ..
تفتكُ بوهمي..
والقوافلُ
تاهتْ في دروبِ الرذيلةِ
اقترفتْ جرائمَ العشقِ بمَهارة عاليةٍ
وأنا...على حافّةِ الفوضى
كنت لا أفهم في الحبِّ
وسينصِف قاضي الغرامِ قضيّتِي... سيغفرُ خطيئتي
سيدةُ الخمسين
 أيُّها القاضي...
مازالت في السنِّ صبية
يحمر كرزُ شفتيها
يتوَرّدُ زهرُ خدّيْها
إذا ما لمسَتْ أناملهُ
 في العيد  يديْها
 أو قدّمَ  أيَّ هديةٍ
هذا يا سيّدي القاضِي ذنبي...
أرتعشُ مثل صفصافةٍ
أغيبُ في مدينة منسيةٍ
كأن لم أكنْ
إذا ما قال أحبّكِ أهْوي في البئرِ كأنني بطلة
ولست ضحية

منيرة الحاج يوسف


 

الهي بقلم الأديبة امنه المحب

 الهي
الهي لا تلمني في هواك
فما في القلب سواك
ان أظلمت دنياي
فبين أضلعي
دوما اراك
ولو ظلمني الخلق
وأدمى الظلم قلبي
واسال دمعي
فلن اجد لي
من معين الاك
فأنت المجير وانت من
من من كل ضيق
تنتشلني يداك
وانت من
كلما ضعفت قواي
امام الأقوياء أقول
يا ربي ما اقواك
فالكل ضعيف امام جبروتك

والكل لا شئ امام علاك
وفي كل محنة أقول
يا قلبي لا تخف فربك يرعاك
انت الكبير وانت القوي
والدنيا ومن فيها
لا شئ في مداك
فأنت المدبر وانت من
سحرت العقول ببهاك
وانت من غمرت الدنيا
واضات الكون بسناك
ستبقى بقلبي وبجانبي
وكلما احتجت اليك
حتما بقربي سالقاك

امنه المحب


 

تعبت من الموت يا جثتي شعر: الأديب.محمد علي الهاني - تونس

 تعبت من الموت يا جثتي
                                                                                      الفوَانِيسُ تَلْهَثُ
في أَوَّلِ السَّطْرِ
آهٍ... تعبت مِنَ الْحُلْمِ
هَذَا دمي
يَتَدَثَّرُ بِالأُقْحُوَانِ القَتِيلِ
***
الفوَانِيسُ تَلْهَثُ
في آخِرِ السَّطْرِ
آهٍ... تَعِبْتُ مِنَ الموتِ يا جُثَّتِي!
فانْهَضِي مِنْ دِمائِكِ
مُفْعَمَةً بِالصِّهِيلِ
***
الفوَانِيسُ تَلْهَثُ
يا أُمُّ ، ضُمِّي رُفَاتِي
فَكُلَّ الْمحطَّاتِ جَدْبٌ
وأنْتِ اخْضِرَار الْحُقُولِ.                                                                                                                          شعر: .محمد علي الهاني - تونس


 

الثلاثاء، 7 فبراير 2023

إلى يُنْبُوعِ الدَّهْشَةِ وَالْاغْتِرابِ الشاعر صلاح فائق بقلم الكاتب محمد الناصر شيخاوي / تونس

 إلى يُنْبُوعِ الدَّهْشَةِ وَالْاغْتِرابِ

الشاعر صلاح فائق / Salah Faik
نظَّارَتُكَ الطِّبِيَّةِ التي لم تُغَيِّرْهَا مْذْ عرفتك
تُقَرِّبُكَ منِّي كثيرا
فأراك بكل تفاصيل الوجع
أراك
- حيث أنت الآن - في منفاك البعيد
تقرأ في كتاب مُغْلَقٍ
وَتُمْسِكُ - بأصابع مبتورة - آثار دمعة شاردة
أرى حُزْنَكَ الْأَبَدِيَّ
يجلس - في هدوء مُسْتَفِزٍّ - إلى جانبك
وأرى مُدُنًا نازفة
تَحُطُّ - كما العصافير - على كتفك
كم هي شاسعة شهقاتك
وكم أنت وحيد وكثير
في - برواز -
ابْتِساماتِكَ السَّاخِرة
محمد الناصر شيخاوي / تونس
Peut être une image en noir et blanc de 1 personne