الثلاثاء، 7 فبراير 2023

الممعن في خداعي بقلم الأديب بدرالدين احمد

 الممعن في خداعي

هو من الضلع
من كان ضالعا
في وحدتي وضياعي
امتلكني
ارهقني....اضناني
امتلك كل احاسيسي
وسويداء الجنان
جاب جميع جوارحي
موجها قاربي وشراعي
كنت منه المظلوم داءما
وكان الظالم المسامح في الصراع
له بسطت راحتي مترفقا
جعلت وسادته ذراعي
كنت.به ...المتيم الولهان
وكان الممعن في خداعي
من ضعفي وجام مودتي
استباح مقتلي وضياعي
فاعوجاجه كان حقا
من الاصل فيه وفي الطباع
قد دمر ذاتي وداخلي
بقطع اللقاء والامتناع
بدرالدين احمد

দৈনিক প্রতিযোগিতা, কবিতা:আজও বদলায়নি সে, কবি:প্রিয়াংকা নিয়োগী

 দৈনিক প্রতিযোগিতা,

কবিতা:আজও বদলায়নি সে,
কবি:প্রিয়াংকা নিয়োগী,
পুন্ডিবাড়ী,ভারত,
তারিখ:06.02.2023
পোস্টের তারিখ:07.02.2023
_____________________
আজও বদলায়নি সে,
রয়ে গেছে তার প্রতি ভালোবাসা,মিষ্টত্ব ও প্রিয়তা।
বহন করে চলছে মনের মধ্যে,
উপায়ই বা কি আছে!
ওটাইত ধরে রাখার একমাত্র পথ,
সঙ্গী হওয়ার উপায়,
কথা বলা যায় সময় করে।
কথা রেখেছে সে;
যে কথা দিয়েছিলো সঙ্গীনীকে।
সাথী ছেড়ে চলে গেছে না ফেরার দেশে,
রেখে গেছে মনে স্মৃতি,
সেই স্মৃতিতেই সঙ্গীকে খোঁজা।
রয়ে গেছে একই,
আগে পার্কে খুঁজত,
দেখা করার জায়গায় আসতে দেরি হলে,
উকি মারত ঐ বুঝি আসছে।
ফুচকা খেত মজা করে,
আজ সেসব হৃদয়ে বিরাজমান।
______
Peut être une image de 1 personne et bijoux

اسبوع الوئام العالمي بين الاديان بقلم الكاتب خالد السلامي

 اسبوع الوئام العالمي بين الاديان

خالد السلامي
لماذا الاديان بالذات؟ لم لا يكون اسبوع الوئام العالمي بين الشعوب او الأمم او الدول؟ لماذا التركيز دائما على الأديان دون غيرها من المسميات؟
الا يدل هذا على انهم جعلوا من الأديان سلعة سياسية يتداولونها متى ما يشاؤون وسلاحا عسكريا فتاكا عندما تنشب الحروب والمؤكد ان هذه السلعة السياسية وذلك السلاح العسكري لايتم اللجوء اليه الا عندما تتقاطع المصالح بين دول يوجد بينها اختلاف ديني او مذهبي وقد يحصل خلافا ربما يؤدي الحروب بينهم حتى لو كان سبب تلك الحروب بعيدا كل البعد عن الدين وهو في الغالب كذلك لايمت بأية صلة للاديان الا انهم يُضْفونَ عليه صبغة دينية ليداعبوا بها مشاعر مواطنيهم ومواطني عدوهم .
ومنذ عشرات السنين لم يحصل اي خلاف ديني حقيقي رغم اختلاف الاديان وتعددها في العالم كله باعتبار ان الأديان واضحة للجميع فمن شاء فليؤمن بهذا الدين او تلك الشريعة اوذلك المذهب فلا مانع لاحد من دخول اي دين يعجبه مادام قد اقتنع به وأمن بتعاليمه وما على المنتمين للأديان الا استخدام طرق الإقناع بالأسلوب العلمي والسلمي ان اراد اقناع الاخرين بالانتماء لدينه وكانت هذه الطريقة تلاقي نجاحات كبيرة بين الناس في العالم ولكن المتصيدين في الماء العكر اغاضهم جدا نجاح تلك الطرق السلمية فخافوا من انتشار دين على حساب دين آخر فقرروا تحويل الدين الى سلعة سياسية يقلبون بها أوضاع بلدان ويدمرون أمم وكذلك جعله سلاحا عسكريا فتاكا اذا استدعت الأوضاع اللجوء إلى الحرب فاختلقوا التنظيمات تلو التنظيمات التي تحمل الدين شعارا لها والدمار والفتن غاياتها وما الدمار والفتن التي نعيشها الان في العالم اجمع عامة والعالم العربي والإسلامي خاصة الا نتيجة لذلك التلاعب بالأديان وتسخيرها لغايات هي ابعد ما تكون عن الدين وتعاليمه.
اذا ماهي الغاية من تسمية اسبوع الوئام الديني بهذا الاسم ان لم تكن ذا نوايا أخرى بعيدة عن هذا الوئام الموجود اصلا ومنذ عقود ان لم نقل قرون طويلة .
ابعدوا مخالبكم عن الأديان وستتواءم الأمم كلها وليست الأديان فقط ودعوا الأديان وشأنها كل يعبد بطريقته حتى يأتيهم يوما يحكم فيه بينهم خالقهم جلت قدرته.
وليكن سعيكم للوئام بين الأمم والشعوب سعيا خاليا من التدخلات والاطماع غير الشرعية ونوايا السوء والحقد المتراكم والعداء المكشوف كل حسب غاياته ونواياه وليكن الاسبوع من شباط من كل عام اسبوعا للسلام والمحبة ونزع السلاح وفتيل الحروب بين الأمم والشعوب بدلا من اقحام الأديان في كل مشكلة تحصل بين طرفين والاديان منها براء وليعبد كل بشر بالطريقة التي يراها صحيحة وفق اعتقاده ثم يدع الحكم لله مُنزل الأديان والشرائع وخالق الحياة والأحياء والشجر والحجر .
Peut être une image de 1 personne

التجربة الشعرية للشاعرة أحلام بن حورية (من خلال ديوان ” مجادل”): قراءة في العتبات وعلاقتها بالمتن./ بقلم نعيمة الحمّامي التوايتي, أديبة من تونس.

.في التجربة الشعرية للشاعرة أحلام بن حورية (من خلال ديوان ” مجادل”): قراءة في العتبات وعلاقتها بالمتن./ بقلم نعيمة الحمّامي التوايتي, أديبة من تونس.

“عندما يستبد المؤلف بالكتابة والقارئ بالتأويل.” فتحية دبّش

” مَجَادِل “,
الديوان الشعري الأول للأديبة التونسية أحلام بن حورية
صدر في مارس 2020 عن دار زينب للنشر والتوزيع. ديوان أنيق, من الحجم المتوسط، في 137 صفحة, ضمّ 80 قصيدة, مجموعة منها نُشرت في مجلات إلكترونية وورقية، تونسية وعربية.
قدٌم للديوان الدكتور جلول عزونة عضو بيت الحكمة ( المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون) والروائي الجزائري، الطيٌب عبادلية
احتوى الكتاب في آخر صفحاته على قراءة للشاعر الطاهر مشّي. وتضمن سيرةذاتية مختصرة للشاعرة
فأحلام بن حورية أديبة ومناضلة نقابية, من مواليد مدينة حمّام الأغزاز. ناشطة في المجتمع المدني وفي الحقل الثقافي وطنيا وعربيا وعالميا. لها مشاركات في عديد المنتديات والتظاهرات الثقافية في مؤلفات جماعية ورقية في تونس وخارجها. تدير مجلّة”حورية الأدب” إلكترونية. ومتحصّلة على المرتبة الأولى في الشعر (فئة الفصحى) في مهرجان القلم الحر للإبداع الأدبي في دورته التاسعة بمصر
انفتح الديوان على إهداء اختزلته الشاعرة في اسم فعل أمر بمعنى خُذْ، وفاعله ضمير مستتر تقديره أنتَ /أنتِ. كل من يمرّ بالإهداء يرى أنه يعنيه، “إليكِ” أو إليكَ”
هي دعوة ضمنية للقراءة التي ترى فيها الشاعرة فعل مقاومة توجهها لكل من يقع الديوان بين يديه. هي تنشر الكتاب وتدعو إلى فعل القراءة التي ترى أنها ضرورية تماما كالتنفس تتجدٌد بها الحياة وتورق
بالقراءة نحيا. والكتابة آلية وشاعرتنا منفتحة على طقوس السرد والنٌظم. فكتبت في العمودي والحر والهايكو وقصيد الومضة وقصيد النثر. كتبت القصة القصيرة والقصة القصيرة جدٌا
والقصة الوامضة والشذرة..
تتنوّع المناخات العامة التي تدور في فلكها إنتاجاتها السردية والشعرية. هي شاعرة مجدّدة دون القطع مع التقليد.
نتساءل عن خصوصية التجربة الشعرية عند الذات الشاعرة؟ وعن طرائق بلورتها؟
إنّ الوقوف على هذه الخصوصية استدعي منا الوقوف عند العتبات. أساسا عنوان الديوان وصورة الغلاف. سنحاول القيام بمقاربة سيميائية نرى من خلالها مدى علاقة العتبات بالمتن

: – قراءة في العتبات

العتبة الأولى: العنوان: مَجَادِلُ*
نجد في لسان العرب أنّ مجادِلُ: اسم، جمع مِجدل من جَدَل ويجْدِل، جدْلا
فهو جادِل وجدِل، والمفعول مَجْدول وجديل
جَدَلَ الحَبُّ فِي السُّنْبُلِ : قَوِيَ وكذلك جدل الولد أي قوي و واشتد عوده. وجدل الحبل فتله ليصير أقوى.
فمَجَادل يعني أيضا المرأة الجميلة، حسنة الخَلْق والخلُق، مجدولة الضفائر( قوية ومفتولة)
وجدلت شعرها ضفرته
و”مَجادل، بفتح الميم هو القصر آو البنيان العالي الشاهق
يقول الكُميتُ:
“كسوْتُ العلافيّاتِ هُوجا كأٌنها *** مَجادلُ شدّ الراصفون اجْتِدالها(بنيانها).”
و في الديوان ورد هذا العنوان في صيغة اسم تعمّدت الشاعرة تغييب التعريف به. فمنذ البداية تبدأ المخاتلة فنتساءل هل النضج واكتساب القوة لا يكون إلا بأدوات نكرة؟
فيراودنا البحث عن العلاقة بين العتبة والمتن وعن الرسائل المشفرة التي تبعث بها الكاتبة
فللعنوان دلالات تعكس حيرة الكاتب وتساؤلاته ومدى التزامه بقضايا عصره وبوعيه المجتمعي لذالك لا توضع العتبات جزافا. ويحرص الكاتب على انتقائها لأنها بمثابة الهوية للنص
” فكلٌما كانت هذه العتبة مربكة, مُحيٌرة, صادمة ومراوغة وشدّت انتباه المتلقّي “
كلٌما كانت عوامل التحفيز والإثارة على خوض مغامرة النّص قوية”. كما ذكر” باختين”.

*احتلّ العنوان أسفل الغلاف. خطّ العنوان بالبياض البارز, بالخط الديواني. الأبيض لون للتجلٌي وقيمة ضوئية. والخط الديواني من أجمل الخطوط العربية التي تقوم على ذائقة فنية تعتمد على التخيّل والتجريد. يتميز بمرونته وجمال شكله الممدود وانسياب أحرفه في ترابطها وتواصلها

. فما رمزية اللون الأبيض؟
وعلى الرغم من أن الصفة الرمزية المرتبطة باللون الأبيض في الثقافة العربية، وكذالك الغربية،
هي “النقاء”، إلاّ أن رمزية البياض هي أكثر تعقيدا. قد يرتبط بالموت. مثال الصينيون يميلون إلى ربط اللون الأبيض بالحداد، وهذا يعني غياب الحياة والجمال والفرح
كتب العنوان على خلفية فنية مثلت صورة الغلاف: العتبة الثانية في الديوان

       * في سميائية الصورة والتواصل: صورة الغلاف  

لوحة تشكيلية للفنان سامي الساحلي موسومة بـ “رحيل”. تقدّم لنا مجموعة من الخطوط والأشكال والألوان. استفهام يتشكّل بتفاصيل كثيرة تختزلها اللوحة تستدعي قراءة تشكيلية للكشف عن الباطن أي الدلالات والإيحاءات للوقوف على مختلف العلاقات بن العناصر التشكيلية والأنساق التعبيرية وتجاوز الظاهر. لأّن نظام الظاهر/ الباطن ” هو أساس كل القراءات كما بيّن ” رولون بارت في كتابه” مبادئ في علم الأدلة”. ‎
“رحيل”,عمل فني ينتمي للمدرسة الفنية التشكيلية التجريدية ويقترب من التعبيرية. أُنجزت اللوحة
بتقنية أكريليك على خشب.
أبعادها: 130/170
والتجريد جوهر يقوم على التعبير عن الأفكار والخيال والمشاعر، من خلال اختيار الخطوط و الألوان وهندسة الأشكال ومساحات الضوء والظلال. لذلك اللوحة التجريدية تشبه موسيقى دون كلمات، يحتاج المتلقي إلى رحلة طويلة من المشاهدة والانفتاح والتفاعل البصري والذهني معها، حتى يمكنه التفاعل مع التجريد الفني, وفك شفراتها والتواصل معها، عبر خلق قصة يتابعها كل متلق حسب خلفيته النفسية والثقافية والإنسانية. فالعمل التجريدي يحتمل أكثر من تأويل
في هذه السياقات تتنزل صورة الغلاف
إلٌا أنٌ اللوحة كما يقول الناقد الانجليزي جون بيرغر:
“هي نفق بين زمن إنتاجها، وزمان مشاهدة المتلقي لها” ومن خلال المشاهدة المتعمقة يمكن للمشاهد عبور هذا النفق.”
هذا يعني أنّ معرفة بعض الإيحاءات عن السياق التاريخي والثقافي والاجتماعي لفترة إنتاج اللوحة, يُمكن أن يُسهِّل التفاعل معها. نتساءل عن هذه السياقات حتى نتمكّن من فكّ شيفرات الخطاب الذي تريد اللوحة تمريره بلغة الخطوط وحركاتها والأشكال والألوان وهذا التوزيع للضوء والظلال؟ وعن علاقة اللوحة بالعنوان والمتن؟
إذا عرفنا أنّ لوحة “رحيل”قد تزامن تشكيلها مع اعتصام الرحيل بباردو الذي جاء إثر موجة الاغتيالات السياسية والأزمة العميقة التي عرفتها تونس ليطالب بإسقاط المجلس التأسيسي وحلّ حكومة الترويكا” في السنوات الأولى للثورة التونسية وبالتحديد بعد يوم من اغتيال الشهيد محمّد البراهمي في 25 جويلية 2013
نرى أنّ إنشائية اللوحة جاءت لتُعبّر عن أحاسيس متراكمة ومتدفقة في الشعور واللاشعور للتونسي عموما وللمبدع. وهذا أيضا ما يبرزه عنوان الديوان فصورة الغلاف وعنوانه متماهيان
كلاهما جاء لخلق رؤى بصرية تفتح منفذا على الحياة، في مشهدية لافتة، تستفز العين في مسارها نحو العمق والسفر نحو واقع جديد. فالنضج واكتساب القوة لتغير الواقع المهزوم حتى تستكمل الثورة أهدافها وتشعّ على الوطن فتعمّ البهجة بالقطع مع الظلام وسواده ويشعّ البياض بمعنى الصفاء والنور والحرية وثقافة حب الحياة. لكنْ هذا لا يكون إلا بأدوات نكرة كما أوحى به لنا العنوان وباستعمال التجريد كما تبرزه اللوحة. هذا يعني أنّ الطريق صعب وشائك. علينا أن نمتطي مَجادل البحث والتأنّي والمخاتلة والترصّد والمباغتة حتى تتوفّر أرضية قوية للنجاح. نمتطي مجادل النضال.
ونسرج الحرف والخطوط والأشكال والألوان. فالذات الشاعرة مناضلة ملتزم بقضايا الإنسان
قصيد “مَجَادِل” ص.131/130. حتى لا تجهض الثورة وتلتحف ببياض الكفن. بياض الموت. هذا الخوف نستوحيه أيضا من لوحة الغلاف.
فالنص الشعري واللوحة التشكيلية كلاهما خطاب متمرّد ينسج رؤى إبداعية من الخطاب المتواري بالداخل وكلاهما صرخة تذكّر بدور الفنون من أجل تصحيح مسار الثورة حتى تستكمل أهدافها.
فالرسّام التشكيلي سامي الساحلي تجاوز التعبير النمطي عن الواقع بنقله بشكله الخام ومعالجته بذائقة الألوان وانعكاسات الضوء وبتقنية تجمع الخط والشكل والحركية وفراغاتها والمساحات المغلقة والمفتوحة في تلطيخات لونية لا تعيق الحركية داخل اللوحة بل تمنح ملامحها حيوية في فضاءات زاخرة بالعلامات والألوان في تناقضاتها الباردة والحارة الفاتحة والداكنة. كما اقتنص الضوء وروّضه فكان مكثفا ومتراكما ومنعكسا على المشهد فخلق تلوينية منفلتة من التّناقض بين الجمال والفوضى والخيال والابتكار
إنّ الفن التجريدي فن يقوم على الفكرة لخلق رؤية. والشاعر يبني مشاهد وصور ورؤى لبناء موقف فيصبح المحمل( نصّا كان أو لوحة) أرضا خصبة للاستكشاف والتجريب فالمبدع يبحث عن طرق للخلاص والتحرر بآلية الفنّ. فكان الرسم بالكلمة وبالفرشاة صرخة وعي استباقي لاستشراف الغد ليكون أفضلَ ونقيّا.
يلتقي العنوان واللوحة مع الإهداء, حين تستدعينا الذات الشاعرة لفعل القراءة العميقة للنص
والغوص إلى المعاني البعيدة بقراءة ما بين السطور. فنحن نقرأ كي نفهم، لنكتشف واقعنا المهترئ ونساهم في نشر الوعي.

     *قراءة في المتن

“يمكث الشّاعر بين الأرض والسّماء. يهتمّ لما فوق ويحمل أثقالَ الأرض. لكنّه بلغ مقاماً رفيعاً من الألم. فالاهتمام بالعلو كشف تفاصيل العمق”
الشاعرة فنانة ترسم لوحة تشكيلية بالكلمات لن يتذوق جمالها إلا عاشق. والناقد مرآة تعكس ذلك الجمال ويشعّه بعد أن يغوص في أعماق القصائد، بفك شفرتها ونشرها رسائل بين القرّاء. ف”النصّ لا يحيا إلّا بالنص”.
-شمل الديوان قصائد عكست ما يختلج في دواخل الذات الشاعرة من تمرّد وتأزم نفسي وكذلك مواقف وردود فعل إزاء واقع سياسي واجتماعي رديء. نسجت الشاعرة قصائدها من تفاصيل الآني المتجذّر في الذاكرة. حفرت في الموروث وركبت جناح الخيال لتنفذ إلى العمق الإنساني وتكتشف خلجاته الوجدانية والنفسية وتعكسها من خلال تيمات متنوعة جعلت من الديوان” كرنفالا “في سيمياء الحروف والمعني, قصيدة كرنفال ص88, نهل من الطبيعة والوطنية ومن العمق الذاتي للشاعرة
فتماهى الحبّ والوطن والإنسانية في ذهنية الشاعرة. تغنّت في قصائدها الثمانون بمن تُحب وتغنٌت بالأُمومة وبالأُمّ والأب وبالبنت,بالصداقة. نبشت في الماضي واستحضرت الذكريات. واستدعت الجدٌات من أقاصيها.
كما تغنٌت بالوطن وآلامه وآماله وبرموزه فتنوعت عناوين قصائدها، وحضر الإنسان والأرض والبحر والطيور بأنواعها البرية والبحرية كالعصفور والنورس والنجوم والقمر والسٌلم والطبيعة وكان أسلوبها مرحا, أحيانا جادا, ساخر متحسرا طورا.
تروي الحكايا. فلجأت إلى الاستعارة والترميز والتصعيد والتلميح والحوار والمناجاة
بصدقية عالية الدّفق في كل صفحات الديوان. تُحفٌز لأحلام وتناشد الحبّ و” ترقص مع كل غيمة فالغيمة حاملة للحياة. الغيمة هي رؤى الشاعرة “تُبلسم الضعف الإنساني. الغيمة احتوت الشاعرة بأهدابها. وبنور شعرها تداوي آلامها فتنتشي ينابيعها وتغرق”
” في رحم غيمة” ص73/72
تقول:
“ضمٌتني أهدابك شوقا
سافرت بي”

صور شعرية جميلة تجعل للغيمة رموشا تحتضن كالأذرع. تحتضن بما تفيض به من ارتواء وحبّ قطع مع الظمأ والهجر .وتغرق الذات الشاعرة في فيض من الحبّ فيكون الوصل الذي يقطع مع المعاناة والألم.
الإقامة هناك تكون بوعي رؤيويّ يطلّ على العالم من هذه النّافذة المفتوحة والمتّقدة بالرّؤى
هذا ما تعمل صديقتنا أحلام عليه دوماً في نصوصها الّتي تنحُو نحو العمق الإنسانيّ.
. والمشهدية صور وحكايات سرد
والأثر نظْمٌ, كما جاء في التعرف الأجناسي للكتاب والشعراء نجوم إضاءة. واللغة هي أساس هذا البناء إذٌ لا يستقيم أيّ نص إبداعيّ إلاّ بها. فهي وسيلة المبدع وآلية القارئ والنّاقد, رغم اختلاف زوايا النظر وطرائق التناول. الأسلوب سلس ومُغري, يشّدك. ويجعلك تغوص في العالم الشعري للكاتبة

لذلك كانت الكتابة الشعرية عند أحلام بن حورية بناء جماليّا ورسما بالكلمات وفعل مقاومة. نكتشف من خلالها عمق الوعي بالأزمات التي تعصف بهذا الواقع, انطلاقا من الذٌاتي مرورا إلي الكوني.
فأنتَ / أنتِ, المعني بفعل القراءة, لتتبنى بحثا عن السلام والآتي الأفضل. وتدعوك لتكون فاعلا
شواغل الشاعرة. لذلك تحفزك على فعل القراءة ليستبدّ بك الطرح والدلالة.
“وأجمل الألوان الشعرية تلك المكتوبة بلغة يفهمها الجميع كلغة قبٌاني أو درويش إلاٌ في بعض الاستثناءات” كماجاء في تقديم الدكتور جلول عزونة.
. وظفت الشاعرة معجما متنوّعا تميّز بقوّة الكلمة. يعكس موقفها من قضايا الوجود والقضايا الوطنية والقومية العربية،. انظر مثلا ما جاء في قصيدة ” آه من الألم” ص47/46
هل أنّت عروبتنا من الألم
أم من أمٌة عشقت عقد القمم
قصيد زغرودة خريف ص84
قصيد وجع ص67 تنوح الشاعرة الوطن وخيباته. وترسم بالكلمات بشاعة ما آل إليه الوطن. برعشة الشعر ترسم الحزن فمكينة الدٌمار ” منتصبة والخراب مُخطٌط له يقوم به مُحترفون تضلعوا في نشر الظلّام وتغيير وجهة البلاد فاستحال الصوت والبوح والهمس نُباحا وزئيرا وعواء. يفتك بالبلاد
*في تيمة الهجر, يغوص بنا قصيد:’ عساك” ص 66
في أعماق الذات التي هدّها الهجر والشوق للمحبوب وحولها إلى عجوز من وجع الانتظار الذي طال. “وفي الانتظار يُصيبني هوسٌ برصد الاحتمالات الكثيرة ” كما قال درويش
وكلنا يسأم الانتظار لأنه يسبب الضغط والأرق.أ
. تواجه الذّات الشاعرة السائد والغربة والاغتراب وتتأمّل وتنقد الأوضاع وعبرت عن ذلك في رغبة التخلص من الدكتاتورية ف “فرعون ما مات” قصيد ص85
“ما عادت الخضراء خضراء
الحرّ هناك بين أحضان الزبد
تئنّ في الطين الأحمر…”
تبكي ثورة لم تستكمل أهدافها
*تغني لأبنتها: إذْ تفتح أمامنا مناهج تربية النشء السليمة فهي المربية والناشطة الاجتماعية في قصيد “من أجلك” ص 49 استهلت الشاعرة قصيدتها بنداء ” ها وردتي ” أسلوب بسيط ومفهوم في باطنه عميق يُضمر في باطنه رسائل ودلالات
الشاعرة تعبر عن آمالها ولا تخفي ريبتها
” أخاف أن تنفلت الطفولة كالزئبق’….
ها ابنتي
هاك جناح العزٌ والآمل””
تعكس طموح الشاعرة لخلق أجيال مُشبعة بعقليات التغيير. بعيدا عن الظواهر الاجتماعية الشاذة التي تغزو الأنساق الفكرية والثقافية السائدة. دعوة الشاعرة للعودة إلى الكتاب والقراءة بدل التيه في أوحال التفاهة. وبدون التكوين والتعليم العصري لا يمكن للمجتمع أن يتقدم إلى الأمام. واستعمال مفردة “الوردة” في قصيد ها”من أجلك” بكلّ ما للوردة من معاني:

    من عربون للمحبة والوصال والجمال إلى شوك الورد ودلالاته
    وصول إلى “اسم الوردة “و رواية “أومبيرتو إيكو” حيث تكون وردته رمزا ثقيلا دلاليا اتخذ معان متعدّدة عبر التاريخ. دليل يعكس دقة الشاعرة وخبرتها وموهبتها في انتقاء معجمها الشعري. *في" مجادل"جاءت معظم القصائد مترابطة ومتناسقة في خيط ناظم. انظر عناوين القصائد التالية مثلا: “مختار/ ثرثار ناظر/ جوٌال/ شوٌاف/ كسيح/ هدٌام”ص.ص.74 /83 “. قصائد اغلبها جاء على وزن فعّال, صيغ للمبالغة صرفيا وللطفرة وحدّة الألم وثورة الشاعرة
    التي تنفث شعرها غضبا. فتستحيل إلى كائن خرافي, تنينا. تجنح للخيال،لتبني حلما للنهوض.
    فالتيه في الصٌحاري, رمز القحولة والجفاف والعدم حكايات لن تنتهي لواقع موجوع. “فزليخة” لا تزال تتفٌّنّن في تقطيع الكفوف.
    قصيد”مختار” نهاية الحكاية وباقي القصائد توضيح لأسباب التيه في المستنقعات والأوحال وفي الصحاري في واقعنا العربي المأزوم ما دام” فرعون يقهقه “قصيد ص 102
    المجتمعات لا تتغيّر إلا بتغيير الواقع الثقافي والتربوي وتغيير العقليات ومناويل التنمية والتحرّر من الهيمنة والتبعية للآخر المستبد بظلامه
    المجتمع نًتِنٌ بروائح الموت والدم. ظواهر غريبة استفحلت خلال العشرية الأخيرة.
    فما أحوجنا إلى نقط عطرية تُخفّف عنّا الألم
    لذلك نثرت الشاعرة الزعتر والحناء طيبا وعطرا بديلا. إنّ البحث عن الطيب والعطر بلغة الشاعرة دلالة عن الثقافة الملتزمة التي تريد ضخّها في شرايين المجتمع حتّى تتغيّر العقليات كما يعتقد الفلاسفة وعلماء الاجتماع. الطّيبُ مدخل الشاعرة لزرع ثقافة حبّ الحياة بدلا عن ثقافة الموت والدم..
    فبين الوجود والعدم يتحدد مصير البشرية.
    مسار رسمته الشاعرة في قصيدها كسيح ص 81/82. تقول
    “هارب وراسك بين يديك”
    هارب ويداك ملتفتان حولك.”
    (…)
    فالرأس المقطوع رمز لفقدان الوعي الفكري والسياسي. ومن يقطع رأسه هو الذي لا يحس بذاته ومحيطه. فحامله لقمة صائغة بين أنياب الآخرين. الذات الشاعرة تستجمع قواها وتنفث عواصفها ضدّ الجهل والظلام وغاب الوعي المجتمعي. ضدّ التبعية والاستلاب ومجتمع يُقاد إلى حتفه. خاضع لعاصفة تتولى فيها ريح الغابرين رسم خريطة عالم بمعالم غريبة عن مجتمعنا
    شاعرة غاضبة تحتج بقوة وتجعل من الشعر آلية للمقاومة ثقافة الموت والدم على مجدل الحرف, خارقة الزمان والمكان. فالزّمان أزمة والمكان أمكنة. فما أحوجنا إلى نقط عطرية تُخفّف عنّا الألم.
    لذلك نثرت الشاعرة الزعتر والحناء طيبا وعطرا بديلا. إنّ البحث عن الطيب والعطر بلغة الشاعرة دلالة عن الثقافة الملتزمة التي تريد ضخّها في شرايين المجتمع حتّى تتغيّر العقليات كما يعتقد الفلاسفة وعلماء الاجتماع. إن التغيير لن يأتي من فراغ. الطّيبُ مدخل الشاعرة لزرع ثقافة حبّ الحياة ليولد مجتمع جديد.

ترفرف فيه ” الفولارة”.
رايات والراية هي العلم،” فولارة وطن” قصيد ص 48 والعلم رمز للوطن ناضلت من أجله أجيال عديدة. روت جذوره بدمائها الزكية. والعلم رمز للشموخ والحرية والوطنية. يعني الهوية والانتماء وتأصيل كيان.
“الفولارة” في علاقة بالمرأة الريفية العاملة، المضطهدة والمنتهكة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، الكادحة الشهيدة.
تجعل الذات المبدعة من الفوارة كلمة مقدٌسة تلخٌص بطولات العمّال والكادحين في عالم معولم يقوده المال المتوحش. ولأنّ المرأة هي خزان الحضارة ومنبع الثقافة المميزة لكل جماعة بشرية، فكلمة فولارة”، في النصّ, تلخص موقف الشاعرة من العمل والنضال فهي لا تفصل بين المرأة والرجل والمسألة لا تمتٌ للجندرة”. لأنّ الإنسانية هي عقيدة الشاعرة.
تقول الشاعرة مع باولو كويلو نحتاج إلى الفنون لنعيد ترتيب العالم وإعادة بناء الإنسان.
نعيمة الحمامي التوايتي





الاثنين، 6 فبراير 2023

غزل الشّمس بقلم الشاعرة روضة بوسليمي

   غزل الشّمس

•••••••••••••••••••••••••••
هكذا ، !!!
من وحي نفسي
رأيت حرفي فيك
و قد صار عميقا
.... مذهلا ،
.... كثيفا ...
أحسبه سيبقى
حتى ...،
بعد ان يمضي
الجسد إلى تراب
هكذا ،
صوّرت لي هواجسي
حتى أنّه !!!
لا وقت لي لأتدثر
فالبوح في ملّتي ؛
يبلغ منتهاه في العريّ
كرصاصة ،
... كفرحة...
العري المطلق ؛
هناك ...
هناك ...
حيث الرّماد ،
...و الفينيق ...
آه ...!!!
أحتاجك روحا
ترشف فوضى الخاطر
و طوفانه ...
أنا في الحقيقة ؟!!
لا أغيب ..
فقط أتهيّأ
لأستيقظ في برق
انشغالك ...
فآدع ليقظتي ،
بالسّداد حين خطف .
فانا شلالات حبّ
.... و شعر ...!!
و هالة من نور
تغزل في دواخلي
قرص الشّمس
فالشّموس كما تعلم
تشرق من يمّ كثافتنا العميقة
~~~~~~~~~~~~~~~~~/وضة بوسليمي...
Peut être une image de 1 personne et fleur

(((إلى روح بلعيد))) بقلم الاستاذ داود بوحوش

 (((إلى روح بلعيد)))

عشر تمرّ
و ما مرّت
و إن بدا لهم مرّوا
فأبدا لن يمرّوا
ذكرى صباح بارد قرّ
قتلوه و خالوا أنهم فرّوا
فأنّى لهم أن يفرّوا
أ يقتلُ الوطنُ
و الشّكرُ في العيد
ابتهالٌ و زيارةُ قبر؟
جبل سكن الجبل
تشرّب النّضال
بالعراق أين استقرّ
تجرّع القانون
و انتصر للخير
و حارب القهر
قياديّ بارك الثّورة
حرّ كسر القيود
و صرخ أ لا إنّ بلادنا حرّة
و عرّى من أراد بها الشّرّ
قال:
تونس مائة مدرسة
و مائة قرنفلة و وردة
فلم لا نجعل منها بستانا
و جنّة خضراء؟
فإن وريت الثّرى
فثراؤك سوف يُرى
سلام عليك يا عيدا
متى بعُد العيد
ابن الخضراء
الاستاذ داود بوحوش
الجمهورية التونسية

كم مضى من العمر..وجع يتلألأ في تسابيح العيون..؟ بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 كم مضى من العمر..وجع يتلألأ في تسابيح العيون..؟

إلى..تلك المنبجسة من اختلاجات العزلة..والمطلة على مهجة القلب..من خلف نوافذ الرّوح
عتمات الغروب،لها صمتها،يفيض به الصبر
حين يحطّ على ليل أوجاعنا..
فنبلّل المدى بالصلاة،نعلن عشقنا للرّيح
والإنتماء..
ونردّد لغة لم تبح بسرّها
كلّ المرايا..
* *
ها هنا،يمتشق الوجد..غيمة للهدى
ويرسي على ضفاف المدامع..فتمضي بنا
على غير عادتها..الأغنيات
آه من الرّيح تنوء بأوجاعنا المبكيات..
وتسأل الغيم..عسى يغسل رغبتها..بالندى..
عسى ينتشي البدر،ويعزف أغنية
يبتغيها..الصدى
فيضيء الصمتُ البيوتَ..كي ننام عل ليل أوجاعنا..
نبكي الحصار..وما أفرزته..الخطايا
وما لم تقله المساءات للرّيح..وما وعدته الرؤى
برغيف،لم ينله الحصار..
كم لبثنا هنا..! لست أدري..
وكم أهملتنا الدروب
وتهنا في أقاصي التشرّد
وكم مضى من العمر..وجع يتلألأ في تسابيح العيون..
وكم ألقت علينا المواجع من كفن..
كي نعود إلى اللّه وفي يدينا حبّة من..تراب.
وطين يشتعل في ضلوعنا..ولا يعترينا العويل..
آه من زهرة أهملتها الحقول..وضاع عطرها
يتضوّع بين الثنايا..
كما لو ترى،العنادلَ تمضي لغير أوكارها..في المساء
تهدهد البحر كي ينام على سرّه
كي تنام النوارس على كفّه
قبل أن يجمع أفلاكه للرحيل..
* *
ها هنا في هدأة الليل،نلهث خلف الرغيف
نعانق الصّوت والصّمت..ويمضي بنا الشوق
والأمنيات تمضي..إلى لجّة الرّوح
كي لا يتوهّج الجوع فينا..
لماذا أهملتنا البيادر ووهبت قمحها للرّيح..؟!
لمَ لمْ تجيء الفصول بما وعدتنا به
وظللنا كما الطفل نبكي-حصار المرارة-
-حصار الرغيف-
وألغتنا المسافات من وجدها..حتى
احترقنا
وضاع اخضرار العشق من دمنا
فافترقنا..
تركنا زرعنا..في اليباب
تركنا الرفاق..
ربّما يستمرّ الفراق طويلا
وربّما يعصرنا الحزن والجوع
والمبكيات..
ألا أيّتها الأرض..اطمئني..سينبجس من ضلعك
النّور.. والنّار
ونعمّق عشقنا في التراب..
فيا أيّها الطير..يا طائر الخبز تمهّل
ولا تسقط الرّيش من سماء الأماني
سنبقى هنا..نسكن الحرفَ..
نقتل الخوفَ..
ونبحث فينا عن الشّعر،ونبلّل قمحنا
بالعناق
ونرى اللهَ في اخضرار الدروب
فكم رعشة أجّجتها المواجع في الضلوع
وهجعت على غير عادتها..
الأمسيات..؟
محمد المحسن
Peut être une image de 1 personne

.. مرايتي التراب ... بقلم الشاعر حسن الشوان

 ....... مرايتي التراب .............

خلاص العمر رايح للغروب
والشعر كمان شاب
والتجاعيد نخرت القلوب
ولون الأمل سراب
الوقت بقي زمن مقلوب
ومالوووش أحباب
ولاحيله ولا قرار للمحبوب
ولا تقدير ولا إعجاب
والمعاملة بقي فيها عيوب
وبقت مرايتي التراب
والإنتعاش مابيغيرش المطلوب
وإللي فات راح وداب
انا راضي بالقدر والمكتوب
انا راضي بيوم الحساب
ماليش دعوة بأي مشطوب
والوداع مالوش جواب
الفراق مؤلم في وقت الغروب
والمواعيد في الكتاب
ومفيش حد ف الدنيا محجوب
وأصل الدفن الغراب
...........................................
.......... حسن الشوان .............
Peut être une image de 1 personne